الإستهداف الإسرائيليّ للقائد العسكري في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي في سوريا، أمس الإثنين، يحملُ أوجهاً ميدانية عديدة تصلُ إلى لبنان بشكلٍ مباشر وسط توتر جبهة الجنوب فيه.     الغارة التي نفذها العدو الإسرائيليّ ليست عادية، فالشخص المستهدف يُعتبر بارزاً جداً على الساحة الميدانية في سوريا، كما أنه من الشخصيات التي تعتبر على تنسيقٍ عالي المستوى مع "حزب الله" في لبنان، كما أنه كان من المقربين جداً من القائد العسكري الإيراني الراحل قاسم سليماني، وعلى صلة وثيقة بالأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله.

    ماذا تعني تلك العملية؟ 
ما يبدو هو أنّ إسرائيل أرادت تعميق إستهدافاتها أكثر ضد الإيرانيين و "حزب الله". فإلى جانب المعارك الدائرة في غزة وجنوب لبنان، تسعى إسرائيل إلى عدم إغفال جبهة سوريا بتاتاً، فهناك المسرحُ مفتوح لتنفيذ غاراتٍ وعمليات إستهداف مثلما يحصل دائماً، كما أنّ الضربات التي ترى إسرائيل أنها موجعة، يمكن أن تحصُلَ على الأرض السوريّة.    مصادر معنيّة بالشؤون العسكريّة كشفت لـ"لبنان24" أنَّ إسرائيل تحاولُ وعبر قصف سوريا، تعويض خسائرها في جنوب لبنان وغزة إبان المعارك الدائرة هناك، وتضيف: "حتى الآن، لم تستطع تل أبيب تحقيق هدفها الأول المتمثل بإنهاء حركة حماس داخل غزة، كما أنها ليست قادرة أيضاً على إحباط البنية التحتية الهجومية لحزب الله في جنوب لبنان. لهذا السبب، يُعتبر الميدان السوري أبرز مكانٍ لإسداء الرسائل، والأمرُ هذا حصل سابقاً لكن مضامينه الآن ستكون أكثر تأثيراً في ظل الجبهات المُشتعلة بين لبنان وغزة".     بحسب المصادر، فإنّ إسرائيل أرادت توجيه رسالة مباشرة لإيران عبر إغتيال أحد كوادرها، والأمرُ هذا يأتي بعد تهديد طهران مؤخراً بإتخاذ إجراءات ميدانية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل في البحر الأبيض المتوسّط.. ولكن السؤال الأكثر بروزاً هنا: ماذا بعد هذا الإستهداف؟ هل ستتوسع المواجهات؟ 
يوم أمس، كانت إيرانُ واضحة في خطابها الذي جاء بعد الإغتيال. الحرس الثوريّ الإيراني أكد أن إسرائيل ستدفع الثمن، والأمرُ نفسه قاله أيضاً الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. أما "حزب الله" فكان واضحاً في بيانه حينما قال إنَّ الإغتيال يمثل جريمة تتجاوز الحدود، وتشكل اعتداءً صارخاً.  
وتزامناً مع كل ذلك، كان الإعلام الإسرائيليّ واضحاً في الإشارة إلى الحادثة من بوابة أمنية، إذ كشفت تقارير عديدة أن تل أبيب تتحضر لتلقي أي ردّ إيراني على عملية الاغتيال وتحديداً من جنوب لبنان. عند الحدود هناك، الإستنفار الإسرائيليّ على أشده وهناك خشية من حصول عمليات موجعة ضدّ الجيش الإسرائيلي في تلك الجبهة.    وسط كل ذلك، تقولُ المصادرُ المعنية بالشؤون العسكريّة إنَّها ليست المرة الأولى التي تستهدفُ فيها إسرائيل مسؤولاً عسكرياً إيرانياً في سوريا، فالأمرُ هذا مألوف وقائم منذ أن بدأت فيه تل أبيب شنّ هجماتها ضدّ سوريا قبل أكثر من 4 سنوات، مستهدفة مقرات للجيش السوري من جهة، ومراكز تديرها إيران من جهة أخرى، فضلاً عن مزاعم ترتبط بقصف شحنات خاصة بأسلحة. كذلك، فإنَّ موسوي هو من بين 9 مسؤولين وعلماء إيرانيين استهدفتهم إسرائيل منذ العام 2010 وحتى الآن. 
المصادر توضح أنّ الولايات المتحدة قتلت عام 2020 القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في العراق، إلا أن هذا الأمر لم يُؤدّ إلى شنّ حرب واسعة، وتضيف: "في الرتبة العسكرية، فإن سليماني يعتبر مهماً جداً ومن أجله لم تخض إيران أي حرب أو توسع جبهات المواجهة. وعليه، فإن الأمور قد تبقى محصورة علماً أن الرد سيكون مدروساً وقد يكون مرتبطاً بهجمات متفرقة وموجعة وليست على دفعة واحدة".    طهران وإن شاءت أن تردّ الضربة، فإنها ستلجأ إلى أساليب ميدانيّة قائمة حالياً في أساسها، وبالتالي ليست هناك حاجة إلى إتخاذ خطوات جديدة قد تُساهم في تعزيز الجبهة إنطلاقاً من نظرية الإنتقام. بمعنى آخر، فإنّ إيران باستطاعتها أن تزيد من وتيرة إستهدافاتها لإسرائيل من خلال الجماعات التي تدعمها، سواء في اليمن أو في العراق، كما أنه بإمكانها تحريك جبهة الجولان. تقنياً، بإمكان طهران أيضاً أن تقوم بردّ من نوع آخر مثل هجمات سيبرانيّة ضدّ منشآت إسرائيلية حيوية مثلما حصل في أوقاتٍ سابقة.     ولكن ماذا عن لبنان؟ هل سيُستخدم "حزب الله" فيه لتصفية الحساب الإيراني بشكل مُباشر هذه المرّة؟ 
ما يمكن استشرافهُ هو أنَّ الحزب صعّد ضرباته ضد إسرائيل سواء قبل القصف الذي طال سوريا أو بعده، وبالتالي فإنّ ما ينفذه على الصعيد العسكريّ والتأثير الكبير  الذي يتركهُ في الداخل الإسرائيليّ، قد تراهُ إيران نقطة لصالحها على الصعيد الإستراتيجيّ، علماً أن ذلك لن يمنع الأخيرة من اتخاذ خطوة "إنتقامية" لموسوي. لهذا السبب، فإنّ تصعيد العمليات لن يكون بسبب الضربة على سوريا فحسب، بل هو يرتبطُ أصلاً بمعادلة الضغط التي يخوضها "حزب الله" ضدّ إسرائيل منذ 7 تشرين الأول الماضي وتزامُناً مع معركة غزة. 
ووفقاً للمصادر، فإنّ "حزب الله" مُنيَ بضربات عديدة عبر إستهداف عناصره وعددٍ من قادته، كما أنّ إسرائيل قصفت المدنيين في جنوب لبنان. وسط كل ذلك، لم يكن هناك تصعيدٌ فوق سقف المواجهة الحالية، والدلائل تشير إلى أن كل الأمور بقيت مضبوطة في حين أنّ التأثير الميداني من جهة جنوب لبنان الطاغي بشكل أكبر على الداخل الإسرائيليّ.    سياسة الإغتيالات 
بعد ما حصل في سوريا أمس، لا يمكن بتاتاً إستبعاد لجوء إسرائيل حقاً إلى تكثيف استخدامها لسياسة الإغتيالات التي كانت تنتهجها بشكلٍ مستمر ودائم. هنا، يمكن أن تكون الضربة الأخيرة ضد المسؤول الإيراني في سوريا بمثابة إستدراج لطهران و"حزب الله" إلى المواجهة الشاملة. هنا، الأمرُ هذا قد يكون وارداً في حال لجأت إسرائيل فعلاً إلى استهداف قياداتٍ معينة بعينها، وبالتالي اعتماد مبدأ التصفية سواء في لبنان أو في سوريا أو حتى في إيران، بمعنى أن مسلسل قتل مسؤولين عسكريين قد يحصلُ في الداخل الإيراني أيضاً خلال وقتٍ لاحق.     أمام كل ذلك، يمكن القول إنَّ الواقع الميداني والعسكري بات يشهدُ دخول عناصر جديدة، فالأمور باتت تتدحرجُ شيئاً فشيئاً، وإذا كان هناك من أمرٍ يحصل، فهو أن الحرب لن تكون محصورة بجبهة، فإسرائيل قد توسع نطاق عملياتها عبر خطوات متفرعة، والدليل على ذلك ما يحصل في سوريا، وفي غزة وفي جنوب لبنان. أما على الجانب الإيراني، فدليل المواجهة الموسعة أيضاً قائم وبقوة والإشارات واضحة بهذا الشأن عبر الجبهات العديدة المفتوحة من اليمن وصولاً إلى العراق وطبعاً من دون إغفال جبهتي لبنان وغزة الأساسيتين.    المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی جنوب لبنان حزب الله فی سوریا کما أن کل ذلک

إقرأ أيضاً:

إتصالات مكثفة قبل جلسة الحكومة بشأن حصرية السلاح وبوادر أزمة في الأفق

تسجل مشاورات رئاسيّة مكثفة قبل موعد جلسة مجلس الوزراء المقررة الثلاثاء للاتفاق على صيغة لمعالجة موضوع حصرية السلاح واحتواء الضغوط الخارجية.
وتتركز الاتصالات على تمرير هذه الجلسة بأقل التفاعلات الممكنة على الحكومة، في ظل الاصطفاف السياسي الحاد داخل مجلس الوزراء وخارجه.
وكتبت" النهار": الواضح وفق المعلومات المتوافرة أن قرار حصرية السلاح يحظى بأكثرية وزارية يمثلها وزراء "القوات اللبنانية" والتقدمي الاشتراكي، ووزراء رئيسي الجمهورية والحكومة والكتائب، فيما يبقى وزراء الشيعة باستثناء الوزير فادي مكي المحسوب من حصة رئيس الحكومة خارج الأكثرية الوزارية.
وأفادت أوساط حكومية أن جلسة الثلاثاء تأتي من ضمن سياق ما أعلنه رئيس الحكومة نواف سلام في الزيارة الثانية للموفد الأميركي توم برّاك، بقوله: "حينما ينضج تبادل الأفكار سنعقد جلسة". وأضافت: الاتصالات مستمرة مع الأطراف كلها لتوفير عقد جلسة ناجحة ومنتجة تتعلق بمعالجة موضوع السلاح. 
وكتبت" نداء الوطن" أن عودة الرئيس عون من زيارة الجزائر ستزخم الاتصالات مع الرئيسين بري وسلام، في محاولة للوصول إلى ما يشبه الاتفاق قبل جلسة الثلثاء، وأشارت مصادر متابعة إلى خوف رئاسي من تفجير الحكومة من الداخل، لكن الخوف الأكبر هو إذا لم تخرج الجلسة بنتيجة، عندها يكون قد «تخربط» عمل الحكومة، والأهم سيغضب هذا الأمر واشنطن والمجتمع الدولي اللذين يطالبان الحكومة بموقف واضح من السلاح.
ولفتت المصادر إلى أن موقف الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم من السلاح وتمسكه به سيزيد الأمور تعقيدًا، وهنا يدخل بشكل أساسي دور بري وعون في تليين موقف «الحزب» قبل جلسة الثلثاء، مع أن كل المؤشرات تدل على أن لا ليونة وكل محاولات الرؤساء باءت بالفشل.
وكشفت مصادر دبلوماسية أميركية رفيعة المستوى عن تواصل حديث جرى بين الموفد الأميركي إلى لبنان، توم براك، ونظيره السعودي الأمير يزيد بن فرحان، عقب انتهاء زيارة براك إلى بيروت، أسفر عن توافق واضح بين واشنطن والرياض على موقف مشترك حيال الأزمة اللبنانية.
وتتصدر الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية هذا الجهد عبر تنسيق دبلوماسي وأمني مكثّف، يعكس جدية واستنفارًا متصاعدين لاحتواء الأزمة. ومع استمرار عجز الطبقة السياسية اللبنانية عن تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، باتت الرسائل الخارجية أكثر حزمًا ووضوحًا: لا مساعدات من دون إصلاح، ولا مجال للمماطلة، مع تأكيد ثابت على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة .
وكتبت" الانباء" ان رئيس الحكومة نواف سلام يدفع باتجاه عقد جلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء المقبل لطرح ملف السلاح والورقة الأميركية لكن رئيس الجمهورية لم يحسم موقفه حتى الساعة مع عدم رغبة لدى رئيس المجلس بنقل الملف الى الحكومة حيث لا حاجة لذلك طالما الحكومة أقرّت ملف حصريّة السلاح في بيانها الوزاري.
وكتبت" الاخبار": جلسة الحكومة ليست المحطة الوحيدة التي ينتظرها اللبنانيون لتحديد المسار الذي سيسلكه البلد، وإنما هناك محطة أخرى وهي ذكرى تأسيس الجيش ، الذي من المفترض أن يطل فيه رئيس الجمهورية بخطاب إلى اللبنانيين، بعد عودته من زيارة الجزائر. وعلم أنّ أحد مستشاري الرئيس، المعارضين لحزب الله، عمّم على بعض وسائل الإعلام جوّاً مفاده أنّ «اللبنانيين سيسمعون خطاباً لعون عالي السقف واللهجة يؤكّد فيه على الخطاب والقسم، وقد يحمِل موقفاً تصعيدياً ضد حزب الله». إلا أنّ مطّلعين أكّدوا بأنّ «عون لن يحدّد مهلاً زمنية وهو لم يصل بعد إلى الحدّ الذي يقطع فيه مع حزب الله، بل لا يزال يؤكّد على السلم الأهلي وضرورة الحوار، كما أنّ لديه قناعة بموضوع الضمانات وحق لبنان في الحصول على أثمان».

وفيما يحرص عون، كما يقول هؤلاء على عدم ضرب الاستقرار الداخلي، كشفت مصادر سياسية إلى أنّ «جهات خارجية أعطت تطمينات إلى أطراف سياسية لبنانية، بأنّ الذهاب بعيداً في التعامل مع ملف حزب الله لن يؤدّي إلى حرب أهلية، كما يدّعي البعض أو يحذّر، حتى إنّ أطرافاً أمنية ألمحت إلى وجود «نصائح غربية بأنّ أي تحرّك من قبل حزب الله في الداخل ضد الآخرين سيقابله تدخّل من إسرائيل للحماية كما حصل في سوريا» وعليه فإنّ «على اللبنانيين أن يعرفوا أنهم غير متروكين».
ويبدو أنّ واشنطن وتل أبيب تصرّان على تخريب الساحة الداخلية عبر وضع اللبنانيين في وجه بعضهم البعض، وتشترك معهم المملكة العربية السعودية، لا بل إنها تذهب أبعد منهم في التحريض على حلّ الملف بأسرع وقت.
وكتبت" اللواء": اوساط حكومية أكدت ان جلسة الثلاثاء تأتي من ضمن سياق ما اعلنه رئيس الحكومة نواف سلام في الزيارة الثانية للموفد الاميركي توماس برّاك بقوله «حينما ينضج تبادل الافكار سنعقد جلسة». واضافت: الاتصالات مستمرة مع الاطراف كلها لتوفير عقد جلسة ناجحة ومنتجة تتعلق بمعالجة موضوع السلاح. فيما توقعت مصادر مطلعة ان تتراوح سيناريوهات الجلسة بين غياب وزراء حزب لله وحضور وزراء امل، او حضورهم جميعاً وتسجيل تحفظهم، او حضور الوزير فادي مكي فقط. وإن حضروا، يُعرض الموضوع على التصويت، فيصوت جميع الوزراء بمن فيهم وزراء حركة امل مع خطة حصر السلاح بالشرعية، باستثناء وزراء حزب لله.
وجاء في افتتاحية" الديار": لا مسافة بين لبنان وبين الحرب الاهلية. هذا ما قالته اوساط سياسية على تماس يومي مع التقاطعات الاقليمية والدولية على الساحة اللبنانية، والى حد القول ان الوضع لا يحتاج الى اكثر من عود ثقاب لكي ينفجر، ملاحظة ان حزب الله ليس القوة المسلحة الوحيدة على الارض. غالبية القوى الاخرى على سلاحها وهي تدار من قبل مرجعيات خارجية تعتبر ان حصار الحزب في الداخل لبناني وبالنيران هو الطريقة الوحيدة لنزع سلاحه والتحاق لبنان بالقافلة العربية في طريق التطبيع، خاصة مع تصريح لمسؤولين اميركيين بان هناك عشر دول عربية ستكون جاهزة لاستئناف دومينو التطبيع قبل نهاية العام الجاري.
وتضيف الاوساط السياسية ذاتها ان المراجع العليا في الدولة على اطلاع كامل على كل تفاصيل الاحتمالات الحساسة والخطرة التي تنتظر لبنان، ما دامت الظروف والضغوط الراهنة، قد حالت دون معالجة هادئة لمسألة حصرية السلاح، لتبقى جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل محط الاهتمام الرئيسي، بخاصة مع تكثيف الاتصالات بين بيروت وتحديدا قصر بعبدا وواشنطن لايجاد مخرج يحول دون التصعيد الداخلي وكذلك التصعيد الخارجي.
وفي هذا السياق، وصف احد الوزراء جلسة الثلاثاء بالصعبة جدا، بخاصة ان هناك وزراء اذ اكدوا ان تفجير الحكومة ليس واردا لديهم لكنهم هددوا بصورة او باخرى، بتفجير الشارع، ما يعني ان هناك اطرافا داخلية وبدفع خارجي تضع البلاد امام احتمالات خطرة كما تضع مصير لبنان امام اختبار لم يشهد له مثيلا منذ اندلاع الحرب الاهلية عام 1975.
وفي هذا السياق، قالت مصادر قريبة من حزب الله ان المقاومة ملتزمة بشكل مطلق بالحوارمع رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون وعدم الانخراط في اي نزاع داخلي ايا كان شكله، فضلا عن ان قيادة حزب الله اظهرت الكثير من المرونة في التعامل مع الرئيس عون لمعالجة السلاح التي هي مسألة معقدة، ولا يمكن حلها في ظل التهديدات الاميركية و التي تشير الى ان هناك في واشنطن وفي من يعتبر ان قضية نزع السلاح هي حلقة اولى في سيناريو يلحظ ازالة اي اثر للحزب عسكريا، وسياسيا، من الخارطة اللبنانية، ما يؤدي تلقائيا الى حدوث اختلال خطر في معادلة التوازن بين الطوائف التي هي في الاساس موجودة في الصيغة الدستورية للبنان.
اضافت" الديار": في معلومات ديبلوماسية اوروبية ان الفرنسيين حاولوا التدخل لدى الاميركيين لاعطاء الرئيس جوزاف عون الوقت المناسب لمقاربة المشكلة، ولكن دون اي تجاوب من الجانب الاميركي الذي يعتقد ان حزب الله يعتمد استراتيجية المماطلة، الامر المرفوض من واشنطن
و اللتين تعتبران ان انهاء حركة حماس وكذلك حزب الله يشكلان بعد التغيير الذي حدث في سوريا، الجزء الاخير من عملية تغيير الشرق الاوسط ، وفق الرؤية الاميركية المشتركة.

وأكد رئيس الحكومة نواف سلام، لـ«الشرق الأوسط»، أن طرح موضوع «حصرية السلاح» على جدول أعمال الجلسة المقبلة للحكومة أتي «في سياقه الطبيعي»، مذكراً بما سبق أن أعلنه عن عزمه طرح الموضوع على طاولة الحكومة فور نضوج الاتصالات الجارية داخلياً وخارجياً، مشيراً إلى أنه كان أول من بادر إلى طرحه على جدول الأعمال في نيسان الماضي.
ونفى سلام وجود تباينات بين المسؤولين اللبنانيين في مقاربة الملف، مؤكداً أنه على «تشاور كامل ومستمر» مع رئيس الجمهورية، العماد جوزيف عون، ومع رئيس البرلمان، نبيه بري. وأوضح سلام أنه وضع البند الخاص به «وفق الصيغة الواردة في (اتفاق الطائف) لجهة استكمال بسط سيادة الدولة على أراضيها كافة بقواها الذاتية حصراً، كما استكمال تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي صدر في أعقاب الحرب الأخيرة. والذي تقدم ورقة (المبعوث الأميركي توم) براك أفكاراً تطبيقية له».

واستغرب سلام ما يشاع عن «معارضة شيعية» للموضوع، مكرراً أن الموضوع «ليس استفزازاً لأحد؛ بل هو من أساس خطاب القسم لرئيس الجمهورية، ومن صلب البيان الوزاري للحكومة، اللذين صوت لهما كامل النواب الشيعة من ضمن غالبية نيابية كبيرة جداً انتخبت الرئيس وصوتت الحكومة بالثقة مرتين».
وشدد الرئيس سلام على أنه لا عودة إلى الوراء في موضوع حصرية السلاح، كما في موضوع الإصلاحات التي يفترض أن تستكمل مسارها في جلسة البرلمان الخميس، كما في جلسات الحكومة اللاحقة.
وكان سلام دعا إلى جلسة للحكومة يوم الثلاثاء المقبل، ويكون على جدول أعمالها موضوع استكمال البحث في تنفيذ البيان الوزاري في شقه المتعلق ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصراً، الذي كان قد بدأ النقاش بشأنه في جلسة سابقة، إضافةً إلى «البحث في الترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية لشهر تشرين الثاني 2024، التي تضمنت ورقة (الموفد الأميركي) السفير (توماس) براك أفكاراً بشأن تطبيقها». مواضيع ذات صلة إتصالات لتأمين "نصاب كامل" لجلسة الحكومة الثلاثاء لبحث "حصرية السلاح" Lebanon 24 إتصالات لتأمين "نصاب كامل" لجلسة الحكومة الثلاثاء لبحث "حصرية السلاح" 31/07/2025 05:20:33 31/07/2025 05:20:33 Lebanon 24 Lebanon 24 برّاك قد يعود واتصالات لعقد جلسة حكومية "بنصاب سياسي" لبت حصرية السلاح Lebanon 24 برّاك قد يعود واتصالات لعقد جلسة حكومية "بنصاب سياسي" لبت حصرية السلاح 31/07/2025 05:20:33 31/07/2025 05:20:33 Lebanon 24 Lebanon 24 تصعيد لافت لبراك واتصالات لعقد جلسة حكومية لاعلان الالتزام بحصرية السلاح Lebanon 24 تصعيد لافت لبراك واتصالات لعقد جلسة حكومية لاعلان الالتزام بحصرية السلاح 31/07/2025 05:20:33 31/07/2025 05:20:33 Lebanon 24 Lebanon 24 الجميّل: طالبنا بعقد جلسة في مجلس النواب للبحث في "حصريّة السلاح" لأنّه موضوع مفصليّ Lebanon 24 الجميّل: طالبنا بعقد جلسة في مجلس النواب للبحث في "حصريّة السلاح" لأنّه موضوع مفصليّ 31/07/2025 05:20:33 31/07/2025 05:20:33 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً توقيف سجين فار خلال ساعات في طرابلس Lebanon 24 توقيف سجين فار خلال ساعات في طرابلس 00:00 | 2025-07-31 31/07/2025 12:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 مقدمات نشرات الأخبار المسائية Lebanon 24 مقدمات نشرات الأخبار المسائية 23:56 | 2025-07-30 30/07/2025 11:56:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الحجار بحث مع الخازن ورئيس بلدية ذوق مصبح مسألة الأمن في المعاملتين والشارع البحري Lebanon 24 الحجار بحث مع الخازن ورئيس بلدية ذوق مصبح مسألة الأمن في المعاملتين والشارع البحري 23:46 | 2025-07-30 30/07/2025 11:46:59 Lebanon 24 Lebanon 24 ماذا قرّر "حزب الله" مالياً؟ مركز إسرائيلي يكشف Lebanon 24 ماذا قرّر "حزب الله" مالياً؟ مركز إسرائيلي يكشف 23:44 | 2025-07-30 30/07/2025 11:44:31 Lebanon 24 Lebanon 24 وقفة تضامنية مع غزة في النبطية Lebanon 24 وقفة تضامنية مع غزة في النبطية 23:32 | 2025-07-30 30/07/2025 11:32:26 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة سحب أوراق نقدية من السوق.. هذا ما يقوم به مصرف لبنان Lebanon 24 سحب أوراق نقدية من السوق.. هذا ما يقوم به مصرف لبنان 09:45 | 2025-07-30 30/07/2025 09:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 لهذا السبب ارتفعت فاتورة الكهرباء Lebanon 24 لهذا السبب ارتفعت فاتورة الكهرباء 14:40 | 2025-07-30 30/07/2025 02:40:22 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد ماجدة الرومي.. فنانة لبنانية شهيرة تجثو على ركبتيها أمام السيدة فيروز شاهدوا ردة فعلها (فيديو) Lebanon 24 بعد ماجدة الرومي.. فنانة لبنانية شهيرة تجثو على ركبتيها أمام السيدة فيروز شاهدوا ردة فعلها (فيديو) 06:00 | 2025-07-30 30/07/2025 06:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصور.. هذا ما حصل داخل الضاحية Lebanon 24 بالصور.. هذا ما حصل داخل الضاحية 18:23 | 2025-07-30 30/07/2025 06:23:58 Lebanon 24 Lebanon 24 لم يكن يرد على الهاتف.. غسان الرحباني يكشف الوضع النفسي للراحل زياد الرحباني في أيامه الأخيرة (فيديو) Lebanon 24 لم يكن يرد على الهاتف.. غسان الرحباني يكشف الوضع النفسي للراحل زياد الرحباني في أيامه الأخيرة (فيديو) 07:03 | 2025-07-30 30/07/2025 07:03:58 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 00:00 | 2025-07-31 توقيف سجين فار خلال ساعات في طرابلس 23:56 | 2025-07-30 مقدمات نشرات الأخبار المسائية 23:46 | 2025-07-30 الحجار بحث مع الخازن ورئيس بلدية ذوق مصبح مسألة الأمن في المعاملتين والشارع البحري 23:44 | 2025-07-30 ماذا قرّر "حزب الله" مالياً؟ مركز إسرائيلي يكشف 23:32 | 2025-07-30 وقفة تضامنية مع غزة في النبطية 23:21 | 2025-07-30 تطورٌ جديد في ملف كازينو لبنان.. استدعاء وزيريْن للتحقيق فيديو انحنى ليواسيها.. هذا ما قالته السيدة فيروز للسفير المصري (فيديو) Lebanon 24 انحنى ليواسيها.. هذا ما قالته السيدة فيروز للسفير المصري (فيديو) 09:31 | 2025-07-30 31/07/2025 05:20:33 Lebanon 24 Lebanon 24 ستنافس سامسونغ وآبل.. هذه مواصفات ساعة غوغل المنتظرة (فيديو) Lebanon 24 ستنافس سامسونغ وآبل.. هذه مواصفات ساعة غوغل المنتظرة (فيديو) 08:32 | 2025-07-30 31/07/2025 05:20:33 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنانيون يشربون البلاستيك.. هذا ما تحتويه مياهنا! Lebanon 24 لبنانيون يشربون البلاستيك.. هذا ما تحتويه مياهنا! 19:35 | 2025-07-29 31/07/2025 05:20:33 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • إتصالات مكثفة قبل جلسة الحكومة بشأن حصرية السلاح وبوادر أزمة في الأفق
  • تحذير إسرائيلي من التردد في حسم معضلات الحريديم وإيران وغزة
  • رسالة من أمين عام حزب الله بشأن تسليم السلاح
  • ماذا قرّر حزب الله مالياً؟ مركز إسرائيلي يكشف
  • السفير الاميركي المقترح للبنان: نزع سلاح حزب الله ليس خيارًا بل ضرورة
  • تكلفة الصاروخ الواحد 12.7 مليون دولار.. صراع إسرائيل وإيران يكشف هشاشة ترسانات الدفاع الأمريكي
  • هل ستستمرّ إسرائيل باستهداف قادة حزب الله؟.. مصدر أمنيّ إسرائيليّ يُجيب
  • نتنياهو يبحث مع بوتين ملفي سوريا وإيران
  • نتنياهو يُصر على هزيمة حماس ويوجه رسالة لـ"المحور الإيراني"
  • سوريا وإيران.. الكرملين يكشف تفاصيل مكالمة بوتين ونتنياهو