2023.. عام حافل بالاستكشافات الفضائية
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
يبدو أن عام 2023 كان حافلا في مجال الاستكشافات الفضائية، فمن مهمات الفضاء البعيدة، إلى تحديد أوقات حدوث العواصف الشمسية، مروراً بدخول أنظمة الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الحياة في أسبار الكون العميق.
وفيما يلي نستعرض أبرز الاكتشافات التي تخص علوم الكون والفضاء التي حدثت هذا العام.
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3اكتشاف يغير فهمنا للكون ومستقبله.. دراسة جديدة تشير إلى أن الكون سيتبخر في النهايةlist 2 of 3على مسافة 31 سنة ضوئية فقط.. اكتشاف كوكب جديد يشبه الأرض قد يصلح للعيشlist 3 of 3"نجوم مصاصة للدماء" تفتح الباب لعلم فلك جديدend of list استكشاف الشمس
في هذا العام كانت هناك العديد من المهام لدراسة الشمس، أولاها كانت لوكالة الفضاء الأوروبية، حيث أُطلق القمر الصناعي إقليدس باتجاه نقطة بين الشمس والأرض تدعى "إل 2" بواسطة صاروخ فالكون 9 في الأول من يوليو/تموز. ويراقب القمر الصناعي الشمس والمجرات البعيدة لدراسة المادة المظلمة والطاقة المظلمة.
كما أطلقت وكالة الفضاء الهندية في الثاني من سبتمبر/أيلول مسبار أديتيا، ويهدف إلى دراسة ديناميكية الهالة الشمسية والانبعاث الكتلي الإكليلي وتطور الهالة الشمسية.
وفي السادس من سبتمبر/أيلول، أطلقت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية التلسكوب الفضائي للأشعة السينية إكس ريزم، ومهمته دراسة الشمس ودراسة تكوين بنية الكون، والتدفقات الخارجة من نوى المجرات، والمادة المظلمة.
وعلى صعيد آخر، اكتشف الباحثون من مركز التميز المختص بِعلوم الفضاء بالهند علاقة جديدة بين المجال المغناطيسي للشمس ودورة البقع الشمسية، ومن الممكن أن يساعد هذا الاكتشاف في التنبؤ بموعد ذروة النشاط الشمسي.
ويتكون نجمنا "الشمس" من غاز متأين ساخن يعرف بالبلازما، وتشترك تدفقات البلازما الضخمة والحرارة معاً لتكوين مجالات مغناطيسية داخل الشمس والتي تظهر على السطح على شكل بقع داكنة.
وفي بعض الأحيان تتسبب المجالات المغناطيسية الشمسية بأحداث عنيفة تؤدي إلى ولادة العواصف الشمسية، وتطلق هذه العواصف إشعاعات عالية الطاقة، وتقذف كميات هائلة من البلازما الممغنطة إلى الفضاء الخارجي.
ويمكن أن تُسبب هذه العواصف أضراراً جسيمة للأقمار الصناعية وشبكات الطاقة الكهربائية والاتصالات عندما تتجه إلى الأرض، ويفتح هذا الاكتشاف نافذة جديدة للتنبؤ بتوقيت ذروة الدورات الشمسية وشدتها ومقدار تقلبات الطقس التي تسببها.
دراسة القمرلم ترسل روسيا مسباراً إلى سطح القمر منذ مسبار لونا 24 في عام 1976. وفي أغسطس/آب المنصرم أطلقت روسيا مركبة الهبوط لونا 25 على متن صاروخ سويوز 2 من ميناء فوستوتشني الفضائي في أقصى شرق روسيا.
وكانت مهمة لونا 25 الهبوط قرب فوهة بوغوسلافسكي في المنطقة القطبية الجنوبية للقمر لدراسة مكونات الغلاف الخارجي للقمر القطبي، لكنْ ما إن خرجت المركبة من المدار حتى تحطمت بعد حدوث خلل فني.
وبينما فشلت روسيا في الهبوط على سطح القمر، نجحت الهند بذلك عبر مركبة الهبوط فيكرام، وتأتي مهمة الهند هذه التي يطلق عليها تشانْدرايان 3، ضمن سلسلة من مهام استكشاف القمر التي طورتها منظمة أبحاث الفضاء الهندية.
وجاء إطلاق شانْدرايان 3 من مركز ساتيش دهاوان الفضائي في 14 يوليو/تموز 2023، ودخلت المركبة الفضائية مدار القمر في 5 أغسطس/آب، وهبطت المركبة قرب القطب الجنوبي للقمر.
وفي السياق ذاته، أطلقت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية في 6 سبتمبر/أيلول مركبة الهبوط القمرية "سلِم"، وهي مركبة هبوط ذكية مهمتها استكشاف القمر وتحمل داخلها مركبة جوالة صغيرة وتلسكوبا فضائيا.
رحلات الفضاء والسياحة الفضائيةفي مجال الرحلات الفضائية البشرية، حُطم رقمان قياسيان لعدد الأشخاص في الفضاء وفي المدار في وقت واحد. ففي 25 مايو/أيار من هذا العام، كان هناك 20 شخصاً في الفضاء في وقت واحد، و11 على متن محطة الفضاء الدولية، و3 على محطة تيانغونغ الصينية، و6 على مركبة في إس إس يونيتي (VSS Unity) التابعة لِشركة فيرجن غالاكتيك الأميركية.
وبعد خمسة أيام، أي في 30 مايو/أيار، كُسر الرقم القياسي لعدد الأشخاص الموجودين في المدار في وقت واحد، حيث كان هناك 17 شخصاً في المدار في وقت واحد؛ و6 على محطة تيانغونغ الصينية، و7 على محطة الفضاء الدولية، بالإضافة إلى 4 من طاقم رحلة أكسيوم 2 أيضاً على محطة الفضاء الدولية.
يذكر أنّ رحلة أكسيوم 2 تديرها شركة أكسيوم سبيس بالتعاون مع الهيئة السعودية للفضاء، وأُطلقت على متن الصاروخ سبيس إكس فالكون 9، ومهمتها كانت البحث في مرض السرطان، والبذر السحابي، والجاذبية الصغرى في الفضاء. وشملت هذه المهمة أول رائدة فضاء سعودية تصل إلى محطة الفضاء الدولية.
أبحاث فضائية المادة المظلمة والطاقة المظلمة:إن وجود المادة المظلمة لغز طويل الأمد في عالمنا، إذ تشكل المادة المظلمة نحو ربع الكون، وتأكد وجودها عبر سلسلة من الملاحظات الفيزيائية الفلكية والكونية. وكان وجود المادة المظلمة هو السؤال الذي ظل علماء الطاقة العالية والفيزياء الفلكية حول العالم يحققون فيه منذ عقود.
وأول من افترض وجود هذه المادة عالم الفضاء الهولندي جان أورت عام 1932، لكنْ بدأت دراسة المادة المظلمة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. وأحدث تلك الدراسات التي تناولتها جاءت بناء على الصور الحديثة المذهلة التي التقطها تلسكوب جيمس ويب الفضائي.
في هذا العام، وتحديداً في يوليو/تموز، أطلقت وكالة الفضاء الأوروبية قمراً صناعياً يسمى أقليدس لدراسة المادة المظلمة والطاقة المظلمة في الكون.
ليزر يصل الأرض من أعماق الفضاء:أطلق مسبار سايجي (Psyche) التابع لناسا أول تجربة لإرسال البيانات إلى الأرض عبر أشعة الليزر. وأرسل المسبار -الذي كان متجها لدراسة كويكب يقع بين المريخ والمشتري- بياناته للأرض عبر حزمة الليزر من مسافة 16 مليون كيلومتر، ووصلت إلى تلسكوب هيل في مرصد بالومار التابع لمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا بكاليفورنيا.
ويمكن لليزر إرسال بيانات بسرعة تتراوح بين 10 و100 ضعف سرعة أنظمة الموجات الراديوية التقليدية التي تستخدمها ناسا في مهام أخرى.
وإذا نجحت هذه التجربة بالكامل خلال العامين المقبلين، فقد تكون الأساس المستقبلي للتكنولوجيا المستخدمة للتواصل مع البشر الذين يستكشفون المريخ.
وأطلقت ناسا على هذه التجربة اسم "الضوء الأول"، وقالت في بيان لها "إن تحقيق الضوء الأول هو أحد المعالم الهامة العديدة في الأشهر المقبلة، مما يمهد الطريق نحو اتصالات ذات معدل نقل بيانات أعلى قادرة على إرسال معلومات علمية وصور عالية الوضوح وبث الفيديو لدعم القفزة العملاقة التالية للبشرية".
اكتشاف نجوم نابضة:أعلن مختبر الأبحاث البحرية الأميركية بالتعاون مع مؤسسة فيرمي الدولية للتلسكوبات العملاقة، عن اكتشاف ما يقرب من 300 نجم نابض لأشعة جاما. ويأتي هذا الإنجاز بعد مرور 15 عاما من مراقبة تلسكوبات فيرمي للكون.
وتتشكل النجوم النابضة عندما تحترق النجوم الضخمة من خلال إمدادات الوقود الخاصة بها وتصبح غير قادرة على مقاومة السَّحب الداخلي لجاذبيتها، وينتج عن هذا انهيار النجم إلى نجم نيوتروني ممغنط وكثيف.
وتُرسِل المجالات المغناطيسية الدوارة لهذه النجوم حزماً من أشعة جاما، وهو الشكل الأكثر نشاطا للضوء. وبحسب المختصين في فيرمي، فإنّ فهمنا لهذه النجوم الغريبة يمكّننا من استخدامها كساعات كونية.
استكشاف المشتري وعودة عينات كوكب بينو:في أبريل/نيسان 2023، أرسلت وكالة الفضاء الأوروبية مستكشف أقمار المشتري الجليدية أو جويس (JUICE) إلى كوكب المشتري.
وسيصل المسبار إلى المدار حول كوكب المشتري في عام 2031، وسيقوم حينها بإجراء ملاحظات تفصيلية للأقمار الثلاثة الكبيرة الحاملة للمحيطات التابعة للعملاق الغازي، وستسمح هذه الملاحظات لعلماء الفلك بدراسة الأقمار الثلاثة وكذلك بيئة المشتري بتفاصيل غير مسبوقة، وستكون هذه هي المرة الأولى التي تدور فيها مركبة فضائية حول قمر آخر في النظام الشمسي غير قمرنا.
وفي سياق آخر، عادت إلى الأرض مركبة أوسايرِس ركس التابعة لناسا بعد جمعها عينات من صخور كويكب بينو. وأُطلقت المركبة عام 2016 ووصلت بينو في أكتوبر/تشرين الأول 2020، وعادت بالعينات في سبتمبر/أيلول من هذا العام 2023.
ويعد بينو كويكباً صغيراً مقارنة بالكويكبات الأخرى في النظام الشمسي، حيث يبلغ عرضه نحو 500 متر، لكن عمره التقريبي الذي دفع العلماء لدراسته يقدر بأكثر من 4.5 مليارات سنة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وکالة الفضاء الأوروبیة محطة الفضاء الدولیة المادة المظلمة سبتمبر أیلول أطلقت وکالة فی وقت واحد هذا العام على محطة
إقرأ أيضاً:
تزامن زيارة ترامب للشرق الأوسط مع أسبوع حافل لأردوغان.. هذه أبرز التطورات
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، مقالا، للصحفي إيشان ثارور، قال فيه إنّ: "زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط تأتي في خضم أيام حافلة بالنشاط لتركيا، مع أنباء عن نيّة حزب العمال الكردستاني نزع سلاحه، واستعدادها لاستضافة وفود من روسيا وأوكرانيا".
وبحسب المقال الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "الرئيس دونالد ترامب يُعدّ محور الاهتمام هذا الأسبوع في الشرق الأوسط. ففي أول جولة رئيسية له في ولايته الثانية، ترأّس يوم الثلاثاء، في الديوان الملكي بالرياض، توقيع مجموعة من الصفقات التجارية مع المملكة الغنية بالنفط".
وأضاف: "سينتقل هذا الحدث الاستثماري الضخم، الذي أثار مخاوف أخلاقية عميقة، نظرا لارتباطاته العديدة بمشاريع عائلة ترامب وعلاقاته الشخصية، إلى قطر والإمارات، حيث من المتوقع إبرام المزيد من الصفقات".
وتابع: "خلال خطابه الذي استمر ساعة أمام القادة العرب في العاصمة السعودية، بدا أن ترامب يتجاهل بعض التحديات السياسية المُستعصية في المنطقة. بالكاد ذكر إسرائيل ومحنة الفلسطينيين العالقة، وتحدّث بسخرية عن إيجاد وضع راهن سلمي جديد مع إيران".
"أومأ برأسه مبديا أمله في انضمام السعودية لاتفاقيات ابراهام، لكنه أضاف أن ذلك سيكون: "في وقتكم الخاص". وبدا وكأنه يهاجم المحافظين الجدد الأمريكيين بالقول: من يسمون ببناة الأمم، الذين دمروا دولا أكثر بكثير مما بنوها" أبرز المقال ذاته.
وأوضح: "لعل التطور الأبرز كان إعلان ترامب عن إلغاء العقوبات الأمريكية طويلة الأمد على سوريا، للمساعدة في تعزيز عملية الانتقال السوري بعيدا عن دكتاتورية الرئيس المخلوع بشار الأسد".
ووفقا للمقال، قال ترامب: "سآمر بوقف العقوبات المفروضة على سوريا لمنحها فرصة للعظمة"، مؤكدا: "ذلك بعد أن تبيّن أنه سيلتقي أيضا بالرئيس السوري الحالي، أحمد الشرع، في العاصمة السعودية".
واسترسل: "أثار هذا الإعلان احتفالات عفوية في المدن السورية، وشجّع كبار الشخصيات العربية المجتمعة في الرياض، والذين حثّ العديد منهم الولايات المتحدة سرا على إلغاء القيود، التي كانت عائقا أمام الاستثمار وإعادة الإعمار في البلد الذي مزقته الحرب".
"وقال ترامب إنّ: هذه الخطوة ترجع جزئيا إلى طلب ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان. لكن البيت الأبيض تعرّض أيضا لضغوط منذ أسابيع من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي طلب في مكالمات هاتفية مختلفة مع ترامب من الولايات المتحدة تخفيف العقوبات على الحكومة السورية الجديدة" أبرز المقال نفسه الذي ترجمته "عربي21".
ومضى بالقول: "يتزامن توقيت زيارة ترامب مع بضعة أيام حافلة بالأحداث بالنسبة لأنقرة. ستستضيف تركيا وفودا رفيعة المستوى من روسيا وأوكرانيا، بما في ذلك الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لإجراء أول محادثات مباشرة بين البلدين، منذ الأشهر الأولى للغزو الروسي الكامل لأوكرانيا في شباط/ فبراير 2022".
وتابع: "قد أرسل ترامب وزير الخارجية، ماركو روبيو، لحضور الإجراءات، وسط آمال متزايدة في تحقيق اختراق دبلوماسي أمضت حكومة أردوغان سنوات في وضع الأساس له".
وأضاف: "بشكل منفصل هذا الأسبوع، أعلن حزب العمال الكردستاني، أنه سيُسلّم سلاحه ويحلّ نفسه كجزء من مبادرة سلام مع تركيا. من شأن ذلك أن يُنهي تمردا استمر أربعة عقود وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف، وعكّر صفو السياسة التركية، وامتدّ عبر الحدود".
وبحسب المقال: "شهدت المفاوضات مع أنقرة تقلبات حادّة على مدار ما يقرب من عقدين من حكم أردوغان، حيث حفّزت التطورات المحلية والإقليمية على طيّ صفحة الخلافات. ومن المرجح أن يُمكّن ذوبان الجليد مع حزب العمال الكردستاني وزعيمه المسجون عبد الله أوجلان من التوصل لاتفاق سياسي حديث بين الأكراد السوريين، وحكومة الشرع".
واستدرك: "كما قد يضمن ذلك المزيد من الناخبين الأكراد في معسكر أردوغان، حيث يتطلع الزعيم التركي لإصلاحات دستورية لتمديد حكمه، وسط مخاوف متزايدة".
وتابع: "قبل أقل من شهرين، عزلت السلطات التركية، أكرم إمام أوغلو، عمدة إسطنبول الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه المنافس الأكثر مصداقية لأردوغان، وسجنته بتهم يعتبرها أنصاره ملفقة. تلت ذلك احتجاجات حاشدة واجهت قمعا عنيفا من قوات الأمن".
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن الزميلة الزائرة في معهد بروكينغز، أصلي أيدينتباش، قولها: "هذه عودة كبيرة لأردوغان على الساحة العالمية. قبل بضعة أشهر، وُصفت تركيا بأنها المثال الأبرز للاستبداد الانتخابي، متجهة نحو الديكتاتورية".
وتابعت بروكينغز: "الآن، في منتصف أيار/ مايو، نجد أردوغان، الذي كان معزولا لمدة أربع سنوات، في ظل الإدارة السابقة للرئيس جو بايدن، يعود كفائز في سوريا ولاعب رئيسي في الملف الأوكراني الروسي".
"مهدت عودة ترامب إلى البيت الأبيض الطريق لهذه العودة. لم يُخفِ ترامب علاقته الشخصية بأردوغان وإعجابه بالرجل القوي المفترض. كتب ألبر كوسكون، الزميل البارز في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، أنّ: الزعيمين شريكان في المعاملات بعقليات متقاربة" تابع المقال ذاته.
وأوضح كوسكون: "يرى أردوغان الكثير من نفسه في ترامب وسياساته. إن رغبة ترامب في هز المؤسسات الأمريكية وبيروقراطيتها الراسخة، وخطابه الاستقطابي على الساحة المحلية، ونفوره من الأجندات الليبرالية والتقدمية، تتوافق مع قواعد أردوغان، كما هو الحال مع شعور ترامب بالإلحاح في تحقيق وقف إطلاق النار في أوكرانيا".
وأبرز المقال: "يُعدّ نفوذ تركيا في جوارها الأوسع وقدرتها على أن تكون قوة استقرار في المنطقة قوة في نظر البيت الأبيض في عهد ترامب، الذي يبدو مستعدا للتغاضي عن أي احتكاك جيوسياسي آخر مع حليف الناتو".
وكتبت الزميلة البارزة في معهد الشرق الأوسط، غونول تول: "على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، دفعت التوترات بشأن إيران وسوريا وروسيا والصين الولايات المتحدة وتركيا من التحالف الاستراتيجي إلى انعدام الثقة المتبادل".
وأضافت تول: "أدّت نزاعات العقوبات، وتباين استراتيجيات الحرب، وتعميق علاقات أنقرة مع موسكو وبكين، إلى تآكل الثقة المتبادلة". لكن الآن، أضافت تول، "بعد سنوات من التباين، أصبح باب إعادة ضبط العلاقات مواربا. تركيا مستعدة للمضي قدما".
واختتم المقال بالقول: "لقد أوضح ترامب بالفعل أن السياسة الداخلية لدول مثل تركيا أوالسعودية ليست من شأنه. قالت أيدينتاسباس إنّ على المعارضة التركية المحاصرة الآن: أن تقرر ما يعنيه ذلك بالنسبة لها في ظل مناخ لا يتعامل فيه الغرب مع تركيا بقيم معيارية".