رئيس أركان جيش الاحتلال: الحرب ستستمر لعدة أشهر.. نعمل بأساليب مختلفة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي اليوم الثلاثاء أن الحرب المتواصلة منذ أكثر من 80 يوما في قطاع غزة، "ستستمر لعدة أشهر أخرى".
وقال هليفي في مؤتمر صحافي بعد تفقده جنودا في القطاع إن "أهداف الحرب ليس من السهل تحقيقها”، مبينا "أن الحرب ستستمر عدة أشهر أخرى وسيعمل الجيش بأساليب مختلفة حتى يتم الحفاظ على الإنجاز لفترة طويلة".
وسبق أن قالت القناة 12 العبرية، إن جيش الاحتلال يستعد لتغيير خطته في غزة بعد إدراكه أن حركة المقاومة الإسلامية حماس لن تهزم إلا بحرب استنزاف طويلة.
ولم يحقق الاحتلال رغم مرور 81 يوما على بدء الحرب على غزة، أي من الأهداف المعلنة لها، وفي مقدمتها استعادة الأسرى في القطاع، والقضاء على حركة حماس.
وفي السياق، اعتبر رئيس الأركان جيش الاحتلال السابق دان حالوتس، "أن إسرائيل خسرت الحرب ضد حركة المقاومة الإسلامية حماس بعد مرور 81 يوما على بدايتها دون تحقيق الأهداف المعلنة لها".
وقال حالوتس، "لقد خسرنا الحرب ضد حماس وانتصارنا سيكون بإزاحة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
وتصاعدت خلال الأيام الماضية خسائر جيش الاحتلال لترتفع حصيلة قتلاه منذ بدء العدوان على غزة إلى 491 ضابطا وجنديا.
والأسبوع الماضي، أعرب قادة بجيش الاحتلال عن دهشتهم من التشكيلات والخطط العسكرية، ومستوى التنظيم الذي تنفذه كتائب القسام على الأرض في خانيونس.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، عن قائد الفرقة 98 العميد دان غولدفوسن قوله؛ "إنه تشكيل حربي كامل ومنظم، وراءه تفكير عسكري كبير، يربط الخنادق بالأنفاق، ووسائل قتالية محصنة على الأرض، ونقاط مراقبة، وإطلاق نار، وقنص من أماكن مرتفعة".
ونقلت عن ضباط وصفتهم بأنهم أصحاب خبرة، دهشتهم من التشكيلات القتالية، التي بنتها حماس على مر السنين، وقالت الصحيفة؛ إن حماس لا تزال قادرة على إسقاط أسلحة فتاكة من الطائرات بدون طيار التي تطلقها.
ولفتت إلى أن الأسبوع الحالي، أصاب صاروخ مضاد للدروع طويل المدى للقسام، من طراز كورنيت سيارة هامر تابع للجيش في شمال قطاع غزة، ما أدى إلى مقتلهم بحسب الصحيفة.
وأشارت إلى أن تقديرات الجيش، أن العشرات من وحدات الكورنيت، التي تكون فعالة في نطاق 5 كيلومترات، تم تدميرها.
وقالت؛ إن الجنود في حادثة أخرى، قفزوا مذعورين، بسبب الانفجارات التي صمت الآذان على بعد أمتار قليلة منهم، حين بدأت قاذفة كبيرة مخفية تمطر الصواريخ باتجاه تل أبيب، جرى تفعيلها عن بعد.
ورغم زعم الفرقة 98 أن لديها الوقت الكافي لإنجاز مهامها في خانيونس، إلا أنها تعترف، أنها لن تتمكن من الوصول إلى كل نفق، أو مقاتلي القسام، أو حتى منصات الصواريخ كافة في النهاية.
وقال غولدفوس: "نحن نتعامل مع نظام تحت الأرض، متطور للغاية، وبه خنادق قتالية ومخابئ محصنة".
وكشف الصحيفة أن الفرقة فقدت في عمليات طوفان الأقصى 70 قتيلا، فضلا عن 20 قتيلا فقط خلال العدوان البري على قطاع غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة المقاومة استنزاف القسام غزة الاحتلال المقاومة القسام استنزاف المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
رئيس بلدية خزاعة للجزيرة نت: البلدة تعرضت لتدمير كل مكونات الحياة
غزة- أعلن رئيس بلدية خزاعة شحدة أبو روك أن البلدة "منطقة منكوبة" كليا، وقد حولتها الآلة الحربية لقوات الاحتلال الإسرائيلي إلى كومة من الركام والأنقاض، جراء التدمير الممنهج لكل مقومات الحياة فيها من منازل سكنية ومنشآت عامة وخاصة، ومرافق وبنية تحتية، وأراض زراعية كانت بمثابة سلة غذائية.
وقال أبو روك للجزيرة نت إن خزاعة لم تعد بلدة، وهي خالية تماما في الوقت الحالي إلا من الركام والدخان المتصاعد نتيجة عمليات القصف والتدمير والتجريف الإسرائيلية، وقد أجبرت قوات الاحتلال سكانها على النزوح عنها، وباتوا مشتتين في الخيام ومراكز الإيواء، وسط أوضاع إنسانية كارثية تزداد تفاقما يوما بعد يوم.
ويتحدث بمرارة عما آلت إليه هذه البلدة الزراعية الصغيرة، التي كانت واحدة من أجمل مناطق قطاع غزة، ويقول إنها ليست المرة الأولى التي تتعرض بها البلدة للتدمير، فقد دمرت بنسبة تراوح 50% خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع عام 2014، وتم إعادة إعمارها.
لكن أبو روك -الذي يرأس بلدة خزاعة منذ العام 2014- يؤكد أن بلدته تعرضت خلال هذه المرة لإبادة شاملة، جراء الاستهداف المباشر لها منذ اندلاع الحرب عقب السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفيما يلي نص الحوار الذي أجرته معه الجزيرة نت.
هي بلدة كانت تتميز بالزراعة، وتتراوح مساحتها الإجمالية ما بين 5 و6 آلاف دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع) منها 2500 دونم سكنية، والمساحة المتبقية زراعية، تتميز بالزراعة المكشوفة، وفي دفيئات زراعية، وأغلبيتها خضار بأنواعها المختلفة.
وكانت البلدة تتمتع بالاكتفاء الذاتي، علاوة عن كونها سلة غذائية لمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، كما كان يوجد فيها مساحات مزروعة بأشجار الزيتون، من بينها معمرة، لكنها تعرضت للتدمير الشامل.
وكيف كان حال البلدة من حيث التركيبة السكانية والموقع الجغرافي؟خزاعة بلدة حدودية مجاورة للسياج الأمني الإسرائيلي، الذي يفصل قطاع غزة عن أراضي الداخل المحتل من الناحية الشرقية في منطقة جنوب قطاع غزة.
وهي بلدة ريفية، كان أغلبية أهلها يعملون في مهنة الزراعة، ويتمتعون بعادات وتقاليد راسخة ومتوارثة لديهم عبر الأجيال، وكانت تقطنها 4 عائلات ممتدة، تجمعها صلات ترابط بالقرابة وصلة الدم والمصاهرة، وكان تعدادهم حوالي 15 ألف نسمة.
وكانت هذه البلدة الصغيرة تحتوي على 4250 وحدة سكنية، أنشئت عام 1973 وفق تخطيط حضري جعل منها واحدة من أجمل مدن القطاع، قبل أن تأتي عليها الحرب بالكامل وتحولها إلى منطقة منكوبة.
أعلنتم أن خزاعة منطقة منكوبة ما السبب وراء ذلك؟كانت خزاعة تنبض بالخضرة، والسكينة، والعمل، وباتت الآن أرضا خالية إلا من الركام، والدخان والرماد، ومخلفات القصف والتجريف، نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المباشر الذي طاول مختلف مكونات الحياة فيها، حيث سوت آلة الاحتلال الحربية المنازل السكنية بالأرض، ودمرت المرافق الصحية والتعليمية، والطرق والبنية التحتية.
وتشتت سكان البلدة، وأجبروا على النزوح تحت القصف والنار مرارا، بدءا من نزوحهم لأول مرة عن البلدة مع بداية اندلاع الحرب، وحتى منذ نحو أسبوعين فقط، حيث اضطر بعض السكان الذين عادوا للبلدة للنزوح مجددا عنها، بموجب إنذارات إخلاء إسرائيلية لكل البلدات الشرقية من محافظة خان يونس.
إعلانومنذ ذلك الحين وهم مشتتون في مناطق مختلفة، يقيمون في الخيام ومراكز الإيواء وحتى في الشوارع، وسط أوضاع إنسانية كارثية تزداد تفاقما يوما بعد يوم.
إن حجم الدمار في خزاعة يفوق كل التقديرات، ويجعلها خارج نطاق الخدمة بشكل كامل، وهو التدمير الأكبر والأشمل لهذه البلدة، التي سبق أن تعرضت للتدمير بنسب متفاوتة خلال الحروب الإسرائيلية المتعاقبة على القطاع، أشدها كان بنسبة 50% في حرب عام 2014.
إن ما آلت إليه بلدتنا الصغيرة الجميلة الهادئة -بفعل آلة التدمير والتخريب الإسرائيلية- دفعنا إلى إعلانها منطقة منكوبة بالكامل وخارجة عن الخدمة بشكل كامل.
بلغة الارقام، ما خسائر خزاعة البشرية والمادية، من حيث التدمير بالمنازل والمرافق والبنية التحية والأراضي الزراعية؟كان لخزاعة نصيبها من فاتورة الدم خلال الحرب، وفي تقديرات أولية فإن أكثر من 500 من سكانها، رجالا ونساء وأطفالا، التحقوا بقوائم الشهداء، وهناك أسر بأكملها أبيدت ومسحت تماما من السجل المدني، ولم يعد لها أثر نتيجة استشهاد جميع أفرادها من الوالدين والأبناء وحتى الأحفاد.
أما على صعيد الخسائر المادية، فإن الاحتلال حول هذه البلدة الصغيرة إلى كومة من الحجارة والأنقاض، ولم يبق فيها حجرا على حجر، وطال الدمار الشامل كل مقومات الحياة في هذه البلدة، من منازل سكنية، ومنشآت عامة وخاصة، وبنية تحتية من كهرباء ومياه وصرف صحي وغيرها، وشمل التدمير مباني ومقدرات البلدية، إضافة إلى تدمير كامل للبنية التحتية الزراعية من أراض ومنشآت.
ما مدى تخوفكم من ابتلاع ما تسمى المنطقة العازلة لأراضي البلدة بعد توقف الحرب؟بكل تأكيد لدينا جميعا هذه المخاوف من أن تبتلع المنطقة العازلة التي يخطط الاحتلال لفرضها، زهاء 400 إلى 500 متر في عمق أراضي البلدة، على امتداد 12 كيلومترا من السياج الأمني، وكما ذكرت فإن خزاعة قرية صغيرة، واقتطاع هذه المساحة منها يدمر فيها مقومات الحياة القائمة على الزراعة.
إعلانمع الإشارة مجددا إلى أن غالبية الأراضي الزراعية بالبلدة متاخمة للسياج الأمني، وتقع في نطاق هذه المنطقة التي يطلق عليها الاحتلال مسمى "أمنية عازلة".