ماذا سيحدث لو توقفت الأرض عن الدوران فجأة؟!
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
تتردد العبارة الشائعة "أوقف العالم، أريد النزول" منذ الخمسينيات، وتستخدم في الموسيقى الكلاسيكية والحديثة على حد سواء. ولكن توقف الأرض عن الدوران قد يكون مرعبا حقا.
تخيل أنك تسير على شاطئ مشمس في مكان ما على طول خط الاستواء، حيث تدور الأرض تحتك باتجاه الشرق بسرعة 1040 ميلا في الساعة (1674 كيلومترا في الساعة).
ولكن في حال توقف الدوران، ستطير في البداية باتجاه الشرق بسرعة 1040 ميلا في الساعة تقريبا (بفضل قانون القصور الذاتي الأول لنيوتن).
وقال جوزيف ليفي، الأستاذ المساعد في علوم الأرض والبيئة في جامعة Colgate: "ستتأثر المياه بهذا التسارع المفاجئ. ولن تكون الأشجار والمباني آمنة أيضا، على الرغم من امتداد جذورها في الأرض، فالمواد الأرضية قوية تحت الضغط ولكنها ضعيفة للغاية تحت التوتر".
ماذا لو توقفت الأرض عن الدوران تدريجيا؟
قد يمنعك التباطؤ التدريجي من الانطلاق نحو السماء، ولكن بمجرد توقف الدوران، ستظل تواجه الكثير من المشاكل.
وبدلا من 12 ساعة، يمكن أن يستمر "اليوم" ستة أشهر. وأضاف ليفي أن الشمس التي لا تتوقف ستؤدي إلى حرق المحاصيل وتبخر الكثير من الماء.
ومن المحتمل أن يؤدي نقص الضوء والدفء إلى قتل العديد من النباتات المتبقية وتجميد الماء في الصفائح الجليدية.
إقرأ المزيدوقال ليفي إن خطوط العرض الأعلى قد تكون أكثر أمانا، لأن ضوء الشمس لن يكون شديدا بالقرب من القطبين. ولكن عليك أن تعتاد على أسلوب حياة البدو الرحل، حيث تطارد ضوء النهار إلى الأبد في جميع أنحاء العالم.
وعلى الأرض التي تدور، يضرب معظم الإشعاع الشمسي خط استواء الكوكب.
وقال ليفي: "بشكل عام، يرتفع الهواء الدافئ فوق خط الاستواء، ويهبط فوق القطبين بعد أن يبرد".
ولكن عندما يحصل نصف الكوكب فقط على ضوء الشمس المكثف لعدة أشهر متتالية، يحصل الكوكب على تدرج جانبي ثان في درجة الحرارة، ما يجعل التنبؤ بالطقس أكثر تعقيدا.
هل يمكن أن يتوقف دوران الأرض حقا؟
لا داعي للذعر، لكن دوران الأرض يتباطأ بفضل عملية تسمى كبح المد والجزر.
وتخلق جاذبية قمرنا عائقا صغيرا للغاية على دوران كوكبنا، لذلك في كل قرن، يتباطأ دوران الأرض بمقدار 2.3 مللي ثانية إضافية، وفقا لوكالة ناسا.
لكن من غير المرجح أن يوقف القمر دوران الأرض تماما.
وقال ليفي: "إن الأرض أكبر بكثير من القمر، ولها زخم زاوي أكبر بكثير نتيجة لذلك. إذا استخدمت زخم دوران الكوكب (كمية الحركة) لتلبية جميع احتياجات الإنسان من الطاقة، فسيستغرق الأمر ما يقرب من مليون سنة لإبطاء الكوكب حتى التوقف".
ومن المستحيل تقريبا لأي جسم في الفضاء أن يوقف دوران الأرض قبل ذلك الوقت.
المصدر: بيزنس إنسايدر
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الارض البيئة الطقس بحوث قمر محيطات دوران الأرض
إقرأ أيضاً:
انفجار الإيرباجز فجأة في سيارة تويوتا كورولا يعرض ركابها لخطر الموت
في حادثة غريبة وغير معتادة، تعرض مالك سيارة تويوتا كورولا GR لانفجار مفاجئ في الوسائد الهوائية الجانبية أثناء قيادته على طريق مألوف دون وقوع حادث أو اصطدام يذكر.
يقول السائق إنه لم تكن هناك حفر في الطريق، ولم تظهر أي تحذيرات على لوحة القيادة قبل الحادث.
حادث بعد 23 يومًا فقط من الشراءاشترى المالك السيارة الجديدة في 1 مايو، ولم يمضِ سوى 23 يومًا حتى انفجرت الوسائد الهوائية بينما كان يسير بسرعات منخفضة على طريق يعرفه جيدًا.
وفي منشور له على موقع "ريديت"، وصف التجربة بأنها من أكثر لحظات حياته رعبًا، مؤكدًا أنه لم يتمكن من رؤية جانبي السيارة بعد انفتاح الوسائد، وظن في البداية أن حياته في خطر.
بعد فحص أولي من قبل خدمات الطوارئ وشركة القطر، رفضت أول ورشة إصلاح تشخيص المشكلة، وطلبت منه العودة إلى الوكيل.
وبالفعل، أُعيدت السيارة إلى وكالة تويوتا في دايتونا بيتش في 24 مايو، وما زالت هناك منذ ذلك التاريخ.
وفي 9 يونيو، أرسل فريق تويوتا الفني أحد المختصين لفحص السيارة، والذي قرر أن نظام الوسائد يعمل بشكل صحيح!
في رد رسمي، أكدت شركة تويوتا أن نظام الوسائد الهوائية في كورولا GR يعتمد على تقنيات تنبؤية ترصد بيانات مثل زاوية الانقلاب ومعدل التباطؤ الجانبي.
وأضافت أن مسجل بيانات الحادث (EDR) قد سجل "انقلابًا وشيكًا"، مما دفع النظام لإطلاق الوسائد الهوائية الجانبية الستائرية وشدادات أحزمة الأمان، رغم عدم وقوع أي حادث فعلي.
أمام هذا الموقف، لجأ مالك السيارة إلى مستشار قانوني بعد أن رفضت الشركة شمول الواقعة تحت بند الضمان.
فبينما تصر تويوتا على أن النظام يعمل كما هو مخطط له، يرى السائق أن الخطأ تقني، وأن انفجار الوسائد دون مبرر فعلي يعد خطرًا على حياة الركاب.