دراجة كهربائية للتعرف على المعالم السياحية
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أطلقت شركة “أُرتوبيا” دراجتها الكهربائية Fusion الجديدة، التي تعول على الذكاء الاصطناعي.
وأوضحت الشركة أن كمبيوتر دراجتها الكهربائية الجديدة يدعم تقنية ChatGPT، والتي تقدم على سبيل المثال لقائد الدراجة اقتراحات عن المعالم السياحية والإجابة عن استفساره أثناء التجول ف على متن دراجته.
كما أن الكمبيوتر متصل بخدمة تخزين سحابي، ما يتيح بالاشتراك مع تطبيق Urtopia تشغيل الموسيقى أو الملاحة.
وتضم باقة التجهيزات التكنولوجية في الدراجة بطاقة 4G-eSim وتقنية البلوتوث ونظام GPS.
ومن ناحية أخرى، تقوم الدراجة على إطار من اللدائن المقواة بألياف الكربون وتعتمد على سواعد محرك كهربائي بقدرة 95 نيوتن متر من Bafang، والذي تتضافر جهوده مع بطارية سعة 540 وات ساعة.
ومع موسع مدى السير المثبت في الإطار يصل مدى السير الكهربائي إلى 200 كلم. وكالات
رسائل تصيد تهاجم مستخدمي “آي كلاود”
حذرت بوابة حماية المستهلك الألمانية، من انتشار رسائل تصيد تهاجم مستخدمي آبل “آي كلاود”.
وأوضحت البوابة أن مستخدمي أبل يتلقون حالياً رسائل بريد إلكتروني من قبيل “سعة تخزين iCloud لديك ممتلئة. احصل على 50 غيغابايت مجاناً!”، محذرة من نقر مثل هذه الرسائل، لأنها مرسلة من قراصنة الإنترنت وليس من شركة أبل.
ويحول النقر إلى مواقع مزيفة،تتيح للقراصنة سرقة بيانات الوصول “هوية آبل” إلى خدمة التخزين السحابي “آي كلاود” فحسب، وسرقة بيانات بطاقة الائتمان أيضاً.
وعند الوقوع فريسة للقراصنة، يتعين تغيير كلمة مرور هوية آبل على الفور وإبلاغ البنك لإيقاف بطاقة الائتمان.
وبشكل عام، أوصت البوابة بتفعي المصادقة ثنائية العوامل “2FA” لحماية هوية آبل، لمنع القراصنة من تسجيل الدخول إلى حساب المستخدم، حتى إذا وقعت كلمة المرور في أيديهم. وكالات
بريطانية تتحول من ملكة جمال إلى سائقة شاحنة
قررت عارضة أزياء بريطانية تغيير مهنتها، وأصبحت سائقة شاحنات ضخمة، تجوب بها البلاد لنقل البضائع.
وحسب “ذا صن” البريطانية، تخلّت ميلي إيفرات، 23 عاماً، عن عالم الموضة، بعد أشهر من فوزها بلقب وصيفة ملكة جمال إنجلترا 2022، وبعد لقب ملكة جمال مقاطعة لينكولنشاير، في 2018، إضافة إلى تاج ملكة الإنسانية لجمعها أكبر مبلغ من المال للأعمال الخيرية.
لكن ميلها إلى هذه المهنة يعود أيضاً إلى نشأتها في بيئة ريفية، حيث كانت تقود الجرّارات والآلات الثقيلة.
وبعدما حصلت على رخصة قيادة الشاحنات الثقيلة، أصبحت ميلي تلقب بـ “ملكة الطرقات”. وفي تصريح صحافي، أعربت عن فخرها بتحولها إلى مصدر إلهام للعديد من الشابات، خاصةً بعد أن أدى تفشي جائحة كورونا إلى نقص في عدد السائقين في بلادها.
وقالت: “أحب التمتع بالحرية مع القيادة، وتأخذني إلى جميع أنحاء البلاد، مقابل أجور ممتازة لنقل البضائع”، على حد تعبيرها.
كما أرجعت سبب اندفاعها للعمل في هذا القطاع إلى قلة عدد الإناث إلى أقل من 1%. وشجعت النساء على خوض التجرية، وقيادة الشاحنات الضخمة على طرقات البلد السريعة، معتبرة أنها مهنة لا تقلل من أنوثتهن. وكالات
بفضل ميسي.. قيمة منزل جار ترتفع بـ 25 مليون دولار
ارتفعت قيمة منزل جار لليونيل ميسي بنحو 25 مليون دولار بعد انتقال النجم الأرجنتيني إلى نادي إنتر ميامي.
وكشف رجل الأعمال ومقدم البث الصوتي باتريك بيت ديفيد، أن سعر سعر قصره في فورت لودرديل زاد 25 مليون دولار إضافية بعد انتقال ميسي إلى المنزل المجاور له.
واشترى ميسي وزوجته أنتونيلا قصراً جديداً ضخماً في سبتمبر تبلغ مساحته 3 آلاف متراً مربعاً، بـ 10.75 ملايين دولار، ويضم 10 غرف نوم، وغرفة سبا، ورصيفي قوارب، وحوض سباحة، داخل مجتمع مسور في Bay Colony أحد الأحياء شمال فورت لودرديل.
وأوضح أحد جيران ميسي بيت ديفيد، أن المنطقة تجني بالفعل ثمار وصول ميسي إليها، حيث أدى وجوده إلى زيادة أسعار العقارات بشكل كبير.
وقال ديفيد :”حتى الآن، وفقاً لمناخ اليوم، حققت بالفعل 25 مليون دولار من الأسهم في المنزل الذي أملكه. لقد انتقل ميسي للتو إلى جوار منزلي. الجميع يريد أن يكون في مجتمعنا. إنه مجتمع مسور على جزيرة لها طريق واحد للذهاب إليه، آمن للغاية، ومحمي للغاية. الآن بعد أن أصبح ميسي هنا، يأتي الجميع على متن قواربهم لإلقاء نظرة على المكان”. وكالات
حصوات الكلى تبدأ بميكروبات في الأمعاء
قال بحث جديد إن المصابين بحصوات الكلى، يتميزون بميكروبات أقل صحة في الأمعاء والمسالك البولية والّلعاب. وحذّر من الإفراط في تناول المضادات الحيوية التي تقتل البكتيريا الصديقة.
ووفق “هيلث داي”، لاحظ الباحثون أن المصابين بحصوات الكلى يتشاركون في بعض التغييرات في الميكروبات في الأمعاء والمسالك البولية، واللعاب، لم يعثر عليها لدى الأصحاء.
وقال الدكتور جيريمي بيرتون، المشرف على الدراسة من معهد لوسون لأبحاث الصحة في كندا: “لم نجد فقط أن الذين أصيبوا بحصوات الكلى لديهم ميكروبيوم غير صحي، بما في ذلك ميكروبيوم الأمعاء الذي يرجح أن يفرز السموم إلى الكلى، ولكنهم أيضاً كانوا مقاومين للمضادات الحيوية”.
ولفتت الدكتورة كيت آل الباحثة الرئيسية في الدراسة من جامعة ويسترن أونتاريو، إلى دور التعرض المفرط للمضادات الحيوية في إضعاف صحة بكتريا الأمعاء، وزيادة احتمال تكوّن حصى الكلى.
وقالت آل: “تشكل بكتيريا الأمعاء نوعاً من الشبكة المستقرة والمفيدة في الأصحاء، ولكن المصابين بحصوات الكلى، تكسر فيهم هذه الشبكة. فلا ينتجون نفس الفيتامينات والأيضات المفيدة، ليس فقط في القناة الهضمية ولكن أيضاً في المسالك البولية، وتجويف الفم”.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بأدوات تحليل جديدة لجينات البكتيريا في الأمعاء والفم والبول.
وقال فريق البحث إن تناول الطعام الصحي الغني بالبكتيريا الصديقة، وتجنب المضادات الحيوية، قد يعززان معاً صحة الميكروبيوم ويدرآن حصوات الكلى. وكالات
شرب كوب من الماء قبل تناول الوجبة الغذائية مهم لإنقاص الوزن
عندما يتناول المرء وجبة دسمة، ترسل المعدة إشارات إلى المخ من أجل إعطاء الشعور بالشبع، وبالتالي يدرك الشخص أنه قد آن له التوقف عن الأكل، وكذلك تبعث المعدة الممتلئة بالسوائل نفس الإشارات إلى المخ، ولذلك ينصح الأطباء الراغبين في إنقاص أوزانهم بشرب كوب من الماء قبل تناول الوجبة الغذائية.
وعليه، ابتكر فريق من الباحثين في الولايات المتحدة تقنية جديدة للاستفادة من هذه الخاصية ألا وهي كبسولة تصدر ذبذبات، وتعطي الشخص شعوراً بالشبع والامتلاء عند ابتلاعها.
وتقوم هذه الكبسولة بتفعيل نفس الإشارات التي تصل إلى المخ، وبالتالي تعطي الإنسان شعوراً وهمياً بالامتلاء.
وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Science Advances، قام الفريق البحثي من معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا بإعطاء حيوانات تجارب هذه الكبسولة الجديدة قبل 20 دقيقة من الأكل، ووجدوا أن الكبسولة تتسبب في إفراز الهرمونات التي تعطي الشعور بالشبع، وتقلل حجم الوجبة الغذائية التي يتناولها الحيوان بنسبة 40%.
وصرح الباحث شريا سرينفاسان المتخصص في مجال الهندسة الحيوية في معهد ماساشوسيتس أن هذه الكبسولة قد تكون مفيدة “بالنسبة لمن يريد أن يفقد الوزن أو يتحكم في شهيته”، مضيفاً في تصريحات للموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” المتخصص في التكنولوجيا أنها “تقنية مثيرة للاهتمام لأنها تطرح خياراً لإنقاص الوزن مع الحد الأدنى من الأعراض الجانبية مقارنة بوسائل العلاج الدوائية الأخرى”.
ويرى الباحثون أنه مازال يتعين إجراء مزيد من الأبحاث للتحقق من صلاحية هذه الكبسولة للاستخدام البشري، ولكن إذا ثبت أنها آمنة بالنسبة للبشر، فمن الممكن أن تقدم هذه التقنية حلاً يتيح الحد الأدنى من التدخل الخارجي لعلاج السمنة. وكالات
إتباع نمط حياة صحي يحافظ على صحة البنكرياس
قالت الرابطة المهنية لأطباء الأمراض الباطنة بألمانيا إنه يمكن الحفاظ على صحة البنكرياس من خلال اتباع نمط حياة صحي، إذ ينبغي الإقلاع عن التدخين والخمر، لأنهما يرفعان خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.
وأضافت الرابطة أنه ينبغي اتباع نظام غذائي صحي يقوم على الإكثار من الخضروات والفواكه الطازجة والأغذية الغنية بالألياف الغذائية مع الإقلال من الدهون والسكر.
وينبغي أيضاً المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية بمعدل لا يقل عن 30 دقيقة يومياً، حيث تساعد الرياضة على قيام البنكرياس بأداء وظيفته بشكل سليم من ناحية، وتعمل على خفض الوزن الزائد، الذي يؤثر بالسلب على وظيفة البنكرياس، من ناحية أخرى.
وبشكل عام، شددت الجمعية على ضرورة استشارة الطبيب في حال ملاحظة الأعراض الدالة على أمراض البنكرياس مثل الالتهاب والقصور الوظيفي، وفي أسوأ الأحوال السرطان.
وتتمثل هذه الأعراض في الشعور بآلام بالجزء العلوي من البطن واضطرابات الهضم وتغير لون الجلد والعين إلى اللون الأصفر، بالإضافة إلى الشعور بالامتلاء والغثيان والقيء وفقدان الشهية، فضلاً عن البراز الدهني ذي الرائحة الكريهة.
جدير بالذكر أن البنكرياس يقوم بإنتاج إنزيمات تساعد على الهضم، ويطلق هرمونات مثل الأنسولين لتنظيم مستويات السكر بالدم. وكالات
منتجات البشرة والشعر يمكن أن تؤثر على خصوبة المرأة
خلال محاولة الحمل تنبغي استشارة الطبيب بخصوص أية أدوية تتناولها المرأة، عن إمكانية التوقف عن الاستخدام، أو التحول إلى دواء بديل لا يكون له تأثير على الخصوبة.
وبحسب “بيبي سنتر”، يمكن لأدوية الستيرويدات، مثل الكورتيزون والبريدنيزون، والتي تستخدم لعلاج حالات الربو والذئبة، أن تمنع الغدة النخامية من إطلاق ما يكفي من الهرمون المنبه للإباضة الطبيعية.
كذلك، يمكن أن تؤثر منتجات البشرة والشعر المعتمدة على الهرمونات، وكريمات البشرة والمواد الهلامية ومنتجات العناية بالشعر التي تحتوي على هرمون الاستروجين أو البروجسترون على الإباضة.
وعلى الرغم من أنه من غير المحتمل أن يمتص الجلد ما يكفي من هذه الهرمونات للتسبب في مشكلة، إلا أنه يفضل تجنبها.
وتعتبر أدوية الجهاز العصبي المركزي، بما في ذلك المهدئات أو أدوية الوقاية من النوبات العصبية، من الأدوية التي قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات البرولاكتين والتداخل مع الإباضة.
ومع ذلك، فإن معظم مضادات الاكتئاب الحديثة لا تؤثر سلباً على الإباضة أو خصوبة المرأة.
وتؤثر علاجات السرطان كالعلاج الكيميائي والإشعاعي وغيرها سلباً على الخصوبة، وقد تؤدي إلى إتلاف بويضات المرأة أو التسبب في فشل المبايض المبكر. وكالات
دعوة لارتداء “الكمامات” خلال موسم الشتاء
نصحت ماندي كوهين مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، الناس إلى تحديث اللقاحات، والبقاء في المنزل عند المرض، وارتداء القناع (الكمامة) خاصة أثناء السفر والتجمع لقضاء العطلات.
وبحسب “ساينتيفيك أمريكان”، شجع تقرير حديث لمسؤولي الصحة العامة بالولايات المتحدة الناس على اتخاذ احتياطات وقائية ضد ارتفاع حالات الإصابة بكل من فيروس كورونا والفيروس المخلوي التنفسي والالتهاب الرئوي والإنفلونزا.
ويعد ارتداء الكمامات بشكل صحيح أحد أكثر الطرق فعالية لتقليل خطر الإصابة بفيروس كورونا، ويمكن أن يساعد أيضاً في الحماية من أمراض الجهاز التنفسي الأخرى المنتشرة حالياً.
وقال تقرير شبكات مراقبة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن 172490 شخصاً من مختلف الأعمار زاروا غرفة الطوارئ لعلاج فيروس كورونا والإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي خلال الأسبوع الذي بدأ في 10 ديسمبر.
ومع زيادة هذه النسبة، يبدو أن استخدام الكمامات ارتفع أيضاً في بعض المجتمعات والأماكن مع دخول موسم الشتاء.
وقالت أستاذة ديموغرافيا الصحة العامة في جامعة مينيسوتا أودري دوريلين: “لا ينبغي أن يكون ارتداء الكمامة ضرورياً فقط لمرض كوفيد-19، الأمر ليس مختلفاً بالنسبة لأمراض الجهاز التنفسي الأخرى”.
وأضافت: “إذا كان الفيروس المخلوي التنفسي أو الإنفلونزا مرتفعاً جداً في منطقتك، فيجب أن تفكر في ارتداء الكمامة”. وكالات
رجل يستيقظ من غيبوبة بمواهب فنية!
استيقظ رجل من الغيبوبة بموهبة جديدة مذهلة في الفنون، إذ رسم صوراً وألف كتاباً يصف فيه ما رآه “على الجانب الآخر”.
وخرج مو هانتر “39 عاماً” من غيبوبة استمرت شهراً بقدرات إبداعية لم يكن يملكها من قبل.
وعلى الرغم من كونه ضعيفاً في الفن اكتشف مو أن لديه موهبة في الرسم والتلوين وبناء النماذج، وانتقل من العمل في برغر كنيغ إلى استخدام مهاراته الجديدة كنجار محترف وصانع نماذج.
ويشعر الناس دائماً بالفضول بشأن ما رآه مو أثناء وجوده في غيبوبته.
وعلى الرغم من أن الأطباء يقولون إن الدماغ في حالة غيبوبة لا يُظهر علامات دورة النوم الطبيعية التي تسمح بالحلم، إلا أن العديد من الأشخاص الذين يتعافون من الغيبوبة يبلغون عن رؤيتهم لأحلام.
وشارك مو أفكاراً حول الرؤى الغريبة التي كانت لديه، وقام بتوثيق تجربته في كتاب وأصدر عملاً فنياً يصور “الأماكن التي ذهب إليها” في غيبوبته، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
وفي عام 2004، أصيب مو بنوع نادر من التهاب السحايا الجرثومي والسل في دماغه، مما جعله يصارع للبقاء على قيد الحياة.
ودخل في غيبوبة عندما أجرى الأطباء في مستشفى الملكة إليزابيث في برمنغهام عملية جراحية حاسمة لتصريف السوائل من دماغه.
وتابع مو “قررت أن أكتب كتاباً عن تجربتي والأشياء التي رأيتها وقد قمت برسمها مؤخراً بعد تشجيع زوجتي وعائلتي”.
وقال مو إنه شاهد شخصيات غامضة مرعبة، ودمى التعشيش الروسية العملاقة.
وأضاف: “أتذكر كل شيء بوضوح شديد، في البداية سمعت صفارات الإنذار ودخول وخروج عن الوعي، ثم انتهى بي الأمر في حديقة، سمعت خطوات كلب تتجه نحوي عبر الضباب، وكان كلب صيد يقترب مني، لكنه أعطاني شعوراً بالأمان، عندها نظرت حولي وكان هناك منزل أسود اللون وكان هناك كيان ضخم أسود اللون على شكل دمية روسية عملاقة”. وكالات
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
المتاحف والتنمية السياحية
مدرين المكتومية
أيام قليلة تفصلنا عن تظاهرة ثقافية ومعرفية بالغة الأهمية، تدعم جهود عدد من الجهات ذات الصلة بالعمل المُتحفي والثقافي والوثائقي؛ حيث يستضيف مُتحف عُمان عبر الزمان بولاية منح في محافظة الداخلية، أعمال المؤتمر الدولي "المتاحف ودورها في التنمية السياحية"، ولمدة ثلاثة أيام خلال الفترة من 18 إلى 20 من مايو الجاري، وهو الحدث الذي سيسلط الضوء على الأدوار المهمة للمتاحف في تعزيز نمو القطاع السياحي.
المؤتمر الدولي ينعقد بتنظيم من المتحف وبالتعاون مع هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ووزارة التراث والسياحة، ويشهد مشاركة ما يزيد عن 42 باحثًا وأكاديميًا وخبيرًا من 21 دولة، فضلًا عن عدد من المعنيين بقطاعي التراث والسياحة من داخل عُمان وخارجها.
ما يُميِّز هذا المؤتمر المرتقب أنه يتضمن استعراض العديد من الأوراق العملية، التي أعدها باحثون وأكاديميون ومهتمون بالشأن المُتحفي، وتتناول دور المؤسسات المُتحفية والتراثية في تنمية السياحة وصون المكوّن الثقافي، والسياحة المُتحفية والاقتصاد الثقافي، والفرص الاستثمارية المرتبطة به، بجانب الدور التعليمي والمعرفي للمتاحف من خلال الشراكات الأكاديمية، وكذلك جهود توظيف التقنيات الرقمية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي في إثراء تجربة الزائر.
المؤتمر ثمرة تعاون بين 3 جهات، أولها متحف عُمان عبر الزمان، ذلك الكيان المتحفي الرائد الذي يروي تاريخ عُمان على مر العصر ويسلط الضوء على أبرز المحطات التاريخية الفاصلة في حياة الإنسان العُماني الذي عاش منذ القدم على هذه الأرض الطيبة.
إلى جانب دور هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، وهي أكبر أرشيف وطني في عُمان، يزخر بالعديد من الوثائق والمخطوطات التي توثق بكل دقة العديد من المراحل التاريخية، بما فيها من شخصيات رائدة وسِيَر إنسانية مُلهمة، تبرهن مدى عِظم الإنسان العُماني، في مسيرته الحضارية الممتدة عبر آلاف السنين، وفي شتى الحقب الزمانية.
أما الجهة الثالثة التي تشارك في تنظيم هذا الحدث المحوري، فهي وزارة التراث والسياحة، والتي تتولى مهمة النهوض بالقطاع السياحي وتوفير كافة السبل الكفيلة ببناء قطاع سياحي مُزدهر، يُسهم في رفد الخزانة العامة بالإيرادات التي تدعم التنويع الاقتصادي، وتساعد في توفير فرص العمل، وتُعزز الازدهار الاقتصادي.
ولا ريب أن للمتاحف دورًا مؤثرًا في تنشيط الحركة السياحية، ودعم نمو القطاع، بفضل ما توفره من تجارب بصرية ومعارف تعليمية مميزة؛ الأمر الذي يساعد على تعزيز الهوية الثقافية، وجذب المزيد من السياح إلى البلد، والمساهمة في نمو اقتصادنا الوطني. وهذه المتاحف ليست فقط صالات عرض للكنوز الثمينة، لكنها نوافذ عملاقة يُطل من خلالها الزائر على مراحل التاريخ، بما فيها من عراقة وثراء معرفي وثقافي وحضاري، وهي في ذلك تصبح جزءًا أصيلًا من أي استراتيجية للتنمية السياحية؛ إذ لا سياحة دون متاحف. والدليل على ذلك، أننا عندما نشارك في أية فعاليات خارج الدولة، تحرص الجهات المُنظمة للفعاليات على تنفيذ جولات وزيارات ميدانية للوفود المشاركة إلى عدد من المتاحف؛ بهدف تعريف هذه الوفود بتاريخ وحضارة البلد الذي يزورونه.
ومن المميز في هذا المؤتمر الدولي أنه يتضمن تنظيم 3 حلقات عمل تخصصية، إضافة إلى معرض تشارك فيه مؤسسات حكومية وخاصة، وعدد من الباحثين والأكاديميين، لإبراز الأبعاد الثقافية والاقتصادية للمتاحف ودورها المجتمعي والسياحي.
هذه الجهود الحثيثة تواكب بلا أدنى شك مُستهدفات رؤية "عُمان 2040"، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز التنمية السياحية وترسيخ الجوانب الثقافية، فيما بات يُعرف بالاقتصاد البنفسجي، وهو فرع الاقتصاد القائم على الجوانب الثقافية والفكرية، والتي تستهدف تحقيق نمو اقتصادي قائم على المقومات الثقافية والحضارية.
ولذلك فإن أدوار المتاحف متعددة في دعم القطاع السياحي، منها ترسيخ الهوية الثقافية من خلال ما تقدمه من تجارب تعليمية مميزة للزوار؛ سواءً كانوا مواطنين أو سياح أجانب؛ إذ تعرض المتاحف القطع الأثرية والمخطوطات التاريخية. كما تُسهم المتاحف في جذب السياح المهتمين بالثقافة والتاريخ؛ حيث نلاحظ اهتمام السياح الأجانب بزيارة متاحفنا للاطلاع على الجوانب التاريخية المُشرقة في حضارتنا على مر العصور.
ولعل من أبرز أدوار المتاحف أنها تعزز التعاون مع المتاحف الأخرى حول العالم، بما يساعد على تبادل الخبرات والترويج للتراث العماني عالميًا، وأكبر مثال على ذلك تعاون المتحف الوطني العُماني مع متحف الإرميتاج الروسي.
ومن هذا المنطلق، نؤكد أن متاحفنا العُمانية بمثابة منارات تشع نور المعرفة وضياء الثقافة، وتمنح زوارها تجربة ثقافية وحضارية لا تُنسى، بفضل الإمكانيات المتطورة والثراء الحضاري الذي تزخر به. والجمع بين الثقافة والسياحة، يمثل سموًا حضاريًا جديرًا بالاحترام والتقدير؛ حيث تتحول السياحة من كونها نشاط ترفيهي، إلى منظومة اقتصادية وثقافية متكاملة، تدعم خطط الدولة على أكثر من صعيد.
وإنني لأدعو جموع المهتمين بالشأن المُتحفي والباحثين في مجال الثقافة وعلاقتها بالتنمية السياحية، أن يحرصوا على متابعة أعمال هذا المؤتمر الدولي، والذي أسعد بالمشاركة فيه وتغطيته صحفيًا، انطلاقًا من أدوار الصحافة والإعلام الرائدة في مثل هذه المناسبات.
رابط مختصر