مراسلون بلا حدود: الصحفيون السودانيون يرزحون تحت وطأة الحرب الأهلية
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
أصدرت المنظمة الثلاثاء، أحدث تقرير لها عن أوضاع الصحفيين السودانيين والذي جاء تحت عنوان (السودان: الصحفيون يرزحون تحت وطأة الحرب الأهلية).
الخرطوم: التغيير
كشفت منظمة مراسلون بلاحدود الفرنسية عن أوضاع مأسوية يعيشها الصحفيون السودانيون في ظل الحرب التي تشهدها بلادهم.
وأصدرت المنظمة الثلاثاء، أحدث تقرير لها عن أوضاع الصحفيين السودانيين والذي جاء تحت عنوان (السودان: الصحفيون يرزحون تحت وطأة الحرب الأهلية).
وقالت في التقرير: “يئن الصحفيون السودانيون تحت وطأة الحرب الأهلية المستعرَّة في البلاد منذ ثمانية أشهر، والتي تدور رحاها بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع شبه العسكرية. وفي هذا الصدد، تُذَكِّر مراسلون بلا حدود أطراف النزاع بالمسؤولية الجنائية التي تقع عليهم في حال انتهاك سلامة الصحفيين، مؤكدة في الوقت ذاته أن حماية الفاعلين الإعلاميين يجب أن تكون ضمن الأولويات”.
وبحسب التقرير تعرَّض عمار الضو، صحفي يعمل لحساب موقع سودانية 24 الإخباري والجريدة الإلكترونية والساقية برس، للاعتداء والضرب مطلع ديسمبر على يد شرطي بمحافظة القضارف الشرقية، لا لشيء سوى لأنه صوَّر سيارة شرطة في إطار تقرير صحفي كان بصدد إنجازه، وفقاً للمعلومات التي توصلت إليها مراسلون بلا حدود.
وتابع التقرير: “خلال الشهر نفسه، أقدم عناصر قوات الدعم السريع على اختطاف صحفي وكالة الأنباء السودانية، محمد عبد الرحيم، بتاريخ 3 ديسمبر، بينما كان خارج منزله في العاصمة الخرطوم، وفقاً للمعلومات التي توصلت إليها مراسلون بلا حدود، وكذلك صحفي جريدة أخبار اليوم، بهاء الدين أبو قاسم، الذي أبلغت شقيقته عن اختفائه منذ بداية الشهر نفسه، وفقاً لما أفادت به نقابة الصحفيين السودانيين، علماً أن أخبار هذين الصحفيَين مازالت منقطعة حتى الآن”.
هجمات خطيرة ومتكررةوأشار التقرير إلى أن السودان يشهد هجمات خطيرة ومتكررة ضد وسائل الإعلام والصحفيين منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023 بين الجيش النظامي وميليشيا قوات الدعم السريع.
فقد لوحظت – وفق التقرير – زيادة مهولة في وتيرة الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين في البلاد، حيث يحتدم الصراع منذ 15 أبريل 2023 بين فصيلين من الجيش السوداني، أحدهما بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان (الذي يتخذ من في بور سودان مقراً له ويسيطر على مناطق شرق النيل)، أما الفصيل الثاني فيقع تحت إمرة الفريق أول محمد حمدان دقلو (المعروف باسم “حميدتي”) على رأس قوات الدعم السريع، التي تتخذ من العاصمة الخرطوم مقراً لها وتسيطر على عدة مدن كبرى في إقليم دارفور وغرب البلاد.
وفي هذا الصدد، قال الصحفي عمر شعبان، رئيس تحرير صحيفة السوداني والمقيم في الخرطوم: “حتى عبور الشارع والخروج من الجريدة والعودة إليها أصبح بمثابة مغامرة محفوفة بالمخاطر، لأن مقر صحيفتنا يقع في منطقة خطرة تشهد العديد من الاشتباكات وإطلاق النار بكثافة”.
وطبقاً للتقرير تحوَّل مقر الهيئة العامة السودانية للبث الإذاعي والتلفزيوني بأم درمان في ضواحي الخرطوم إلى مركز للاحتجاز منذ عدة أسابيع، وفقاً لما أفادت به نقابة الصحفيين السودانيين، التي ندَّدت بهذه الممارسات واعتبرتها لامسؤولة في حق مؤسسة تُعد من “التراث التاريخي للبلاد”.
فبحسب المصدر نفسه، تتعرض الهيئة العامة السودانية للبث الإذاعي والتلفزيوني منذ نوفمبر للسلب والنهب، حيث سُرقت معداتها المهنية وعُرضت للبيع على أرصفة المدينة، وهو نفس المصير الذي طال قناة النيل الأزرق التلفزية، التي سُرقت جميع معداتها وعرضت للبيع بسوق ليبيا في أم درمان.
وأضاف التقرير: “كما تعرضت ثلاثة من المنابر الإعلامية الشهيرة في البلاد، سودانية 24 والبلد وبي بي سي، للتخريب والنهب في الخرطوم، وفقاً لما أفادت به نقابة الصحفيين السودانيين، التي دعت كافة المنظمات الإقليمية والدولية المدافعة عن حرية الصحافة إلى التنديد بهذه الممارسات والعمل معاً في سبيل القضاء عليها”.
توقف 26 صحيفة ورقيةووفقاً لعدد من الصحفيين المتواجدين على الميدان، توقفت 26 صحيفة ورقية عن النشر منذ ثمانية أشهر، بينما توقف البث في عشر محطات إذاعية، في حين تم إغلاق سبع محطات إذاعية محلية، علماً أن محطتين اثنتين فقط تواصلان البث في الوقت الحالي، لكن ذلك يتم بشكل عشوائي.
الوسومآثار الحرب في السودان الصحفيين السودانيين حرب الجيش والدعم السريع مراسلون بلا حدودالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الصحفيين السودانيين حرب الجيش والدعم السريع مراسلون بلا حدود الصحفیین السودانیین مراسلون بلا حدود الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
سكان حدود هولندا يفتشون السيارات بحثا عن مهاجرين والحكومة تحذّر
في خضم الجدل المحتدم حول سياسة اللجوء في هولندا، تولى مواطنون بأنفسهم تنظيم عمليات تفتيش للسيارات على الحدود الألمانية، وهو ما حذرت الحكومة من القيام به باعتباره خطوة غير قانونية.
ولفتت وكالة الأنباء الألمانية إلى تقارير محلية تفيد بإقدام أشخاص مزودين بسترات عاكسة للضوء ومصابيح يدوية مساء السبت على إيقاف السيارات في طريق سريع يمتد من هارين في ولاية ساكسونيا السفلى بألمانيا نحو المركز الاستقبال الرئيسي للاجئين في تير أبل في هولندا، حيث قاموا بعمليات تفتيش.
وعبر هؤلاء الأشخاص عن استيائهم من نقص سيطرة الشرطة على طالبي اللجوء الذين يعبرون الحدود إلى هولندا، ونقلت صحيفة هولندية عن أحدهم قوله: "لا يحدث أي شيء. لذا سنفعل ذلك بأنفسنا".
ويأتي ذلك بعد أيام من انهيار الحكومة الهولندية الثلاثاء الماضي، بسبب خلافات حول سياسات اللجوء الأكثر تشددا.
لا تطبقوا القانون بأيديكممن جانبه، دعا وزير الهجرة بالوكالة ديفيد فان ويل المواطنين الهولنديين إلى عدم تطبيق القانون بأيديهم، وقال "يجب تقليل تدفق طالبي اللجوء. لذلك نحن نؤيد قوانين لجوء أكثر تشددا وتحسين مراقبة الحدود".
وتابع فان ويل "الإحباط مفهوم، لكن لا تطبقوا القانون بأيديكم. دعوا الشرطة وحرس الحدود يقومون بعملهم. واحترموا القانون".
إعلانفي المقابل، فقد أشاد السياسي اليميني الشعبوي خيرت فيلدرز بما قام به بعض المواطنين، ووصفه بأنه "مبادرة رائعة".
وقال "يجب أن يحدث هذا في جميع أنحاء الحدود. وإذا لم يقم رئيس الوزراء بنشر الجيش على الفور لإجراء عمليات التفتيش على الحدود، علينا أن نقوم بذلك بأنفسنا".
وأضاف فيلدرز أنه سيكون سعيدا بالمشاركة في عمليات التفتيش على الحدود التي ينظمها المواطنون في المرة القادمة.
وكان فيلدرز قد أعلن الثلاثاء الماضي أن حزبه، وهو الأكبر في الائتلاف الحاكم في هولندا المكون من 4 أحزاب، ينسحب من الائتلاف، مما أدى إلى انهياره. وبرر فيلدرز هذا القرار بالقول إن الشركاء الآخرين في الائتلاف كانوا غير مستعدين لتلبية مطالبه بخصوص اتخاذ موقف أكثر تشددا تجاه سياسة اللجوء.
من جانبها، قالت الشرطة الهولندية وبلدية وسترولد الحدودية إن قيام المواطنين بإيقاف السيارات أمر غير قانوني، حيث إن هذه المهمة مخصصة للشرطة.
وقالت في بيان مشترك، حسب وسائل إعلام محلية، "تتسبب مثل هذه الإجراءات في مواقف خطيرة للغاية على الطريق وعلى امتداده"، كما أن هذه الإجراءات "غير مقبولة على الإطلاق". ووفقا للصحيفة، كانت هناك دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لمزيد من التفتيش الحدودي مساء الأحد.