متحدث أونروا في الأراضي المحتلة: عدد كبير من النازحين في قطاع غزة يعيشون بلا مأوى
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
قال كاظم أبو خلف، متحدث الأونروا في الأراضي المحتلة، إن 90% من الفلسطينيين في قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، متابعًا: عدد كبير من النازحين في قطاع غزة يعيشون بلا مأوى، ولم يعد هناك مكان يذهب إليه الفلسطينيون، مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، من أجل إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مؤكدًا أن العملية العسكرية في قطاع غزة تعرقل الاستجابة الإنسانية إلى الفلسطينيين.
وأضاف «أبو خلف»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن عددا كبيرا من النازحين في قطاع غزة يعيشون بلا مأوى ولم يعد هناك مكان يذهب إليه الفلسطينيون، وأكد أن العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة تعرقل الاستجابة الإنسانية للفلسطينيين، وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، موقعة آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من المصابين، بالإضافة إلى تدمير مبان وطرقات.
ويعانى النظام الصحي في قطاع غزة من وضع صعب للغاية، بداية من جهاز الإسعاف شبه المنهار، حيث قصف الاحتلال الإسرائيلي نحو 108 مركبات إسعاف، وهناك 11 مُستشفىً من أصل 36 تعمل بشكل جزئي، وسبق أن اقتحمت قوات الاحتلال غالبية المستشفيات في غزة وشمالها، ونكلت بالطواقم الطبية والنازحين والمرضى والمصابين، واعتقلت 34 من الطواقم الطبية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأونروا الفلسطينيين في قطاع غزة انعدام الأمن الغذائي النازحين في قطاع غزة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
المنخفض الجوي يعمِّق مأساة النازحين في غزة.. وآلاف العائلات بلا مأوى
الثورة / افتكار القاضي
تتفاقم معاناة النازحين في مخيمات قطاع غزة، جراء المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع لليوم الثاني مصحوبا بأمطار غزيرة أغرقت الآلاف من خيام النازحين، ورياح شديدة ، اقتلعت مئات المخيمات المهترئة وسط توقعات بتفاقم الكارثة خلال الساعات المقبلة في ظل استمرار هذا المنخفض .
ويعيش آلاف النازحي في القطاع أوضاعا مأساوية في ظل نقص حاد في مستلزمات الإيواء الأساسية والتدفئة والبطانيات وغيرها بعد غرق خيماتهم وتلف أمتعتهم، وباتوا يواجهون صعوبات كبيرة في العثور على مأوى.
ووفقا لبيانات رسمية، فإن أكثر من 93% من الخيام المقامة في القطاع باتت مهترئة وتفتقر لمقومات الحماية الأساسية من العوامل الجوية.
وتظهر الصور ومقاطع الفيديو الموثقة، كيف تحول جزء كبير من القطاع إلى بركة ماء ، كما تظهر عدم قدرة النساء والأطفال على التحرك وسط الخيام بسبب مياه الأمطار، في حين تعجز بلدية غزة عن تقديم أي خدمات لهم بسبب غياب الإمكانيات.
تحذيرات واستغاثات عاجلة
وحذرت الأرصاد من موجة أشد سوف تضرب سواحل القطاع بعد ساعات، في حين قال الدفاع المدني إنه أخلى 14 خيمة فقط في مواصي رفح، وشكل خلية أزمة للتعامل مع الظروف التي تفوق طاقة البلديات التي فقدت كل معداتها خلال الحرب.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن أكثر من 2500 نداء استغاثة وصل منذ بدء المنخفض، مؤكدا انهيار منزلين بمدينة غزة بسبب الأمطار.
وأكد بصل أن 99% من مراكز الإيواء غرقت بشكل كامل، وأن أكثر من مليون و500 ألف إنسان يعيشون في خيام غارقة تماما، وأن القادم سيكون أصعب بسبب انخفاض درجات الحرارة التي قد تؤدي لحدوث وفيات كبيرة، مشيرا إلى وفاة فتاة فعليا بسبب البرد.
وأضاف أن استمرار المنخفض قد يؤدي إلى جرف مبانٍ آيلة للسقوط، ما يهدّد حياة السكان، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لتوفير مساكن مؤقتة وإغاثة المتضررين، في ظل غياب الحلول المحلية وانهيار منظومة الخدمات الأساسية.
وأشار إلى أن الساعات القادمة خطيرة وصعبة، وعلى العالم أن يدرك ما ستؤول إليه الأمور في القطاع خلالها وفي الأيام القادمة، آملا أن يتغير مسار المنخفض وتنتهي هذه المعاناة. لكنه أكد أنه سواء تغير مسار المنخفض أم لا، يجب أن يكون هناك حل جذري لواقع المواطنين في القطاع وألا “يترك الناس لمصيرهم المملوء بالألم والوجع”.
غرق 22 الف خيمة
بدوره كشف مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، عن تفاقم الكارثة الإنسانية في مخيمات النزوح، حيث تضررت عشرات الآلاف من الخيام بفعل المنخفضات الجوية المتتالية وانعدام التجهيزات الأساسية.
وأوضح أن أكثر من 22 ألف خيمة تضررت بالكامل، بما في ذلك الشوادر ومواد العزل والبطانيات، في حين أغرق المنخفض الجوي السابق عشرات آلاف الخيام وحوّل المخيمات إلى مساحات مليئة بالمياه والطين.
وأضاف أن أماكن الإيواء الطارئة شهدت انهيارًا واسعًا، وتعطّلت شبكات المياه المؤقتة التي اختلطت بمياه الأمطار، ما زاد من التلوث والمخاطر الصحية، وأدى إلى تعطّل 10 نقاط طبية متنقلة وفقدان مستلزمات طبية حيوية، إضافة إلى صعوبة وصول الطواقم الصحية إلى مناطق واسعة من المخيمات.
وشدد الثوابتة على أن النازحين يفتقدون الحد الأدنى من مقومات الحياة ويعيشون بلا حماية من البرد والرياح والأمطار، مؤكدا أن الوضع الإنساني يحتاج إلى تدخل عاجل لتوفير المأوى ومنع وقوع كارثة أكبر.
أوضاع كارثية
وتواجه نحو 250 ألف أسرة في مخيمات النزوح بقطاع غزة، أوضاعا غاية في الصعوبة جراء البرد والرياح الشديدة والسيول داخل خيام مهترئة لم تعد صالحة للسكن أصلا.
في غضون ذلك، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) من أن البرد والاكتظاظ وانعدام النظافة يزيد من خطر الإصابة بالأمراض والعدوى، وأن هطول الأمطار يحمل مصاعب جديدة ويفاقم الأوضاع المعيشية المتردية أصلا ويجعلها أكثر خطورة.
ولا يزال القطاع يعاني نقصا كبيرا في الخيام والمواد الإغاثية بسبب عدم التزام الاحتلال بما تم التوافق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل شهرين وخصوصا إدخال الخيام والبيوت المتنقلة والوقود والمساعدات الطبية.
ويواجه أكثر من مليون ونصف المليون من النازحين الذين يقيمون في خيام مهترئة في غزة مأساة متفاقمة دون حلول أو بدائل ناجعة للاحتماء من تأثيرات هذا المنخفض الجوي وبرد الشتاء القارس
ويمنع الاحتلال إدخال المواد الإغاثية ومواد الإيواء، رغم اتفاق وقف اطلاق النار الذي يدخل يومه الثالث والستون بما في ذلك منع إدخال 300,000 خيمة وبيت متنقل، إضافة إلى غياب الملاجئ البديلة، ما يكرّس حرمان مئات الآلاف من حقهم في السكن الآمن في ظل هذه الظروف المأساوية .