عاجل : خارجية الاحتلال: لن نعيد سفيرنا إلى تركيا ما دام أردوغان رئيسها
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
سرايا - قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، الخميس 28 ديسمبر/كانون الأول 2023، إنه "لا مجال لإعادة سفيرنا إلى تركيا ما دام (الرئيس رجب طيب) أردوغان رئيساً لها".
يأتي تصريح كوهين بعد يوم من تصريحات لأردوغان وصف فيها نتنياهو بأنه شبيه هتلر، قائلاً إنه لا فرق بين الاثنين، كما شبّه الهجمات التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بمعاملة النازيين لليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي كلمة له بالعاصمة أنقرة، أمس الأربعاء، أشار أردوغان إلى اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة، واحتجاز المدنيين عُراة في الملاعب، متسائلاً: "ألم نشاهد مخيمات النازية الإسرائيلية في الملاعب؟".
أضاف أردوغان أن الإسرائيليين يتحدثون عن هتلر بشكل مختلف للغاية، إلا أنه لا فرق بينهم وبينه بسبب ما يفعلونه في غزة.
وقال أردوغان متعجباً: "هل هناك جانب مختلف بين ما فعله نتنياهو وهتلر؟ لم يكن هتلر بهذا الحجم حتى.. هذا كثير بالنسبة لهتلر".
ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت وزارة الخارجية التركية استدعاء السفير التركي لدى تل أبيب إلى أنقرة، بناءً على عدم استجابة الجانب الإسرائيلي لمطالب وقف إطلاق النار، ومواصلته الهجمات على المدنيين.
وقبل ذلك أكدت مصادر دبلوماسية تركية للأناضول، مغادرة الدبلوماسيين الإسرائيليين للبلاد منذ 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
لابيد يحذر: احتلال غزة سيُحمّل دافعي الضرائب الإسرائيليين تكلفة تمويل الغذاء والدواء
حذر زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، من التداعيات الاقتصادية والإنسانية الخطيرة لأي محاولة إسرائيلية لاحتلال قطاع غزة، مشيراً إلى أن مثل هذا السيناريو سيجبر الدولة على استخدام أموال دافعي الضرائب لتمويل الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع، كالغذاء والدواء، في ظل كارثة إنسانية متفاقمة.
في سياق متصل، كشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن أكثر من 80% من قطاع غزة بات خاضعاً لأوامر إخلاء أو عرضة للتدمير، وسط تسارع وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية الهادفة – بحسب تصريحات رسمية – إلى السيطرة الكاملة على القطاع.
وأشارت الشبكة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية تضيق تدريجياً على السكان، عبر دفعهم نحو رقعة أرض تتقلص باستمرار، ما يُفاقم أزمة التهجير القسري المتكرر.
منذ خرق "إسرائيل" لوقف إطلاق النار في منتصف مارس، فُرضت مناطق محظورة بعمق يصل إلى ثلاثة كيلومترات داخل غزة، دُمّرت خلالها المنازل والمصانع والأراضي الزراعية.
كما حُظر الوصول إلى البحر، ما أدى إلى تدمير معظم قوارب الصيد، وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو).
وفي أبريل، أنشأ جيش الاحتلال "ممر موراج" العسكري في رفح، في محاولة لتقسيم القطاع، وهو أحد أربعة ممرات تهدف للسيطرة الميدانية الكاملة. وخلال الفترة الممتدة من 18 مارس حتى اليوم، أصدر الجيش الإسرائيلي أكثر من 31 أمر إخلاء، نزح على إثرها نحو 600 ألف شخص، وفقاً لتقديرات أممية.
وشملت أوامر الإخلاء الأخيرة مناطق جنوب القطاع، مع توجيهات بالتوجه نحو منطقة المواصي الساحلية، التي أصبحت الأكثر اكتظاظاً بالسكان في غزة.
ومع غياب معلومات دقيقة وضعف الاتصال بالإنترنت، باتت هذه التوجيهات مربكة وغير فعالة، بحسب منظمات الإغاثة. وأشارت "سي إن إن" إلى أن معالم غزة تغيرت جذرياً، مما صعّب التنقل في ظل الدمار الواسع، وفرض الحواجز العسكرية الإسرائيلية.
كما أظهرت تقارير أن المناطق التي لم تُصنّف ضمن أوامر الإخلاء تعرّضت أيضاً لدمار كبير، إذ دُمّر نحو 60% من المباني، وتضررت 68% من شبكة الطرق، ما يعيق وصول المساعدات الإنسانية.