كيف يكون الحمد منهجا لحياتنا مع وداع عام واستقبال آخر؟.. هذا أعلاه
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
كيف يكون الحمد منهجا لحياتنا مع وداع عام واستقبال آخر؟، سؤال يشغل ذهن الكثيرين مع وداع عام 2023، والاستعداد لدخول عام 2024، حيث أكد الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر على أن الحمد منهج حياة.
الحمد منهج حياةوقال علي جمعة تحت عنوان: "الحمد منهج حياة" عباد الله، المعاني كثيرة، تبدأ بالمعرفة تعرفها، ثم بالعمل، ثم بالاستمرار على العمل؛ حتى تكون لك عادة، لا تتخلى عنها، ثم بعد ذلك تحولها إلى منهجِ حياة، تعيشه، ويعيش فيك.
وأوضح: أمرنا ربنا سبحانه وتعالى بمعانٍ كثيرة، نأخذ منها: الحمد، والشكر، وأعلى الحمد، وأعلى الشكر: هو لله رب العالمين، تعرفه، وتعمل به، ثم تديم العمل عليه، حتى يصير لك معيشةً، ومنهجًا، فتعيش في الحمد، ويعيش الحمد فيك.
وبين أن ربنا سبحانه وتعالى يقول: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾، فقد أمرنا بالشكر لله رب العالمين، وحتى يحوله إلى عمل، قال: ﴿وَقُلِ الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا﴾، وحتى يصير لنا عادة، قال في ركن الصلاة، في فاتحة الكتاب: ﴿الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.
وأكد: فرضها عليك، وفرض عليك تكرارها، فلا بد عليك، وأنت تفعل ذروة سنام الإسلام، وهي الصلاة: أن تذكر مرارًا وتكرارًا، كل يوم: ﴿الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، فتديم العمل، كل ذلك في ظاهر القول؛ وَلَكِنَّ الذي يجب أن تنقل نفسك إليه: أن يكون الحمد منهجًا؛ تعيشه، ويعيشك، فتظل في كل حركاتك وسكناتك، في دائرة الحمد لله رب العالمين.
وأكمل: هنا: أرشدنا رسول الله ﷺ ، أن نحمد الله سبحانه وتعالى على كل حال، في السراء؛ شكرًا له واعترافًا بفضله وَمَنِّهِ ونعمته علينا، وفي الضراء، كان يقول: «الحمد لله على كل حال».
وعن أبي موسى الأشعري؛ فيما أخرجه الترمذي: أن رسول الله ﷺ ، أخبرنا بِمَا هو كائن في الغيب، فقال: «إن الملائكة إذا قبضت ولد أحدكم، ناداها الله سبحانه وتعالى، فقال: أقبضتم روح ولدِ عبدي؟ فيقولون: نعم، يا ربنا، فيقول جل جلاله: فماذا قال عبدي؟ فيقولون: قال: الحمد لله».
وشدد: لم يتبرم بقضاء الله، والمصيبة جلل، فَقَدَ ابنه، ولعله أن يكون وحيدًا، فَقَدَ ابنه، ولعله أن يكون ابن يومٍ، أو ابن عشرين سنة، وكل ما ظل الولد أمامك ينمو ويكبر كل ما تعلق قلبك به، والولد نعمة من النعم الكبيرة، فطر الله قلب الأم، وقلب الأب، فطرهما على حبه -حب الولد- ولذلك يدافعان عنه بلا هوادة ، بل وبلا عق، حتى لو كان ظالمًا، ينظرون إليه فيحبونه، فقدوه.
واختتم عضو هيئة كبار العلماء: يقول ربنا جل جلاله في علاه: «ابنوا لعبدي بيتًا، وسموه: بيت الحمد»، مشددًا: إذن، فقد سبق الولد أباه وأمه إلى الجنة، يأخذ بيديهما إلى الجنة؛ لأن هذا الرجل وهذه المرأة لهما ملك وبيت قد أنشأ خصيصًا باسمهما وهو بيت الحمد، فالحمد أصبح منهج حياة
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحمد الدكتور علي جمعة هيئة كبار العلماء الجمعة الأخيرة في 2023 الجمعة الأخيرة من 2023 سبحانه وتعالى
إقرأ أيضاً:
خطبة الجمعة اليوم من الجامع الأزهر.. الهدهد: حسن الخلق يكون مع الله ومعاملة الخلق | فيديو
خطبة الجمعة اليوم من الجامع الأزهر
الدكتور إبراهيم الهدهد يؤكد:اجتمع كل دين الإسلام في هذا الحديث النبويحسن الخلق سلوك يرفع شأن الإنسان في الدنيا والآخرةحسن الخلق يكون مع الله ومعاملة الخلق
نشرت الفضائية المصرية، بث مباشر لنقل شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر بمحافظة القاهرة.
وحددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم، في جميع المساجد على مستوى الجمهورية بعنوان: "حُبُّ التَّنَاهِي شَطَطْ خَيْـرُ الأُمُـورِ الوَسَـطْ".
بينما ألقى الدكتور إبراهيم الهدهد، خطيب الجامع الأزهر، خطبة الجمعة اليوم، عن حسن الخلق وبين أجره في الدنيا والآخرة.
وقال الدكتور إبراهيم الهدهد، خطيب الجامع الأزهر، إن حسن الخلق مع الله وحسن الخلق مع الخلق، فالدين هو أن تحسن العبادة لله الحلق، وأن تحسن إلى كل الخلق.
وأضاف إبراهيم الهدهد، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، أن هذا دينكم أيها الناس وهذا ما وصف الله به نبيه في قوله تعالى في سورة القلم ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ).
واستشهد إبراهيم الهدهد، بما روى ابن كثير رحمه الله عن بعض السلف قولهم: حسن الخلق قسمان : أحدهما مع الله
وهو أن تعلم أن كل ما يكون منك يوجب عذرا ، وأن كل ما يأتي من الله يوجب شكرا، ثانيهما : حسن الخلق مع الناس
وجماعه أمران: بذل المعروف قولا وفعلا، وكف الأذى قولا وفعلا.
وأشار إلى أنه من خلال هذه العبارات، يتبين لنا أن الإسلام يجتمع فيه هذه الأمور الأربعة حتى يحقق لنا حسن الخلق مع الله، وتلك هي النصيحة التي نصح بها النبي سيدنا عبدالله، حين قال له: اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن) فاجتمع كل الدين في هذا الأمر.
وتابع: من فعل ذلك وعاش على حسن الخلق مع الله وحسن الخلق مع الخلق، ارتفع شأنه في الدنيا وكان شأنه كذلك في الآخرة أرفع.
واستشهد بحديث النبي (إن أحبكم إلي، وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقا) مؤكدا أن الإسلام الحق أن تعيش في هذه الحياة مصنع خير للناس، لا ترى فيها إلا ربك ورسولك في كل شئ في حركتك وسكونك وبيعك وشرائك وكلامك وصمتك.
وقال الدكتور إبراهيم الهدهد، خطيب الجامع الأزهر، إن الله تعالى قد بين لنا في القرآن الكريم أجر حسن الخلق في الدنيا، ففي الدنيا قال الله (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ).
وأضاف إبراهيم الهدهد، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، أن حسن الخلق يخرج العداوة والبغضاء من العبد، وعلى المسلم أن يتأسى بحديث النبي الذي يقول فيه (خالق الناس بخلق حسن) وحديثه الآخر (عامل الناس بمثل ما تحب أن يعاملوك به).
وأشار إلى أن حسن الخلق يكون مع الله ويكون مع الخلق، فالدين هو أن تحسن العبادة لله الحق، وأن تحسن إلى كل الخلق.
كما نصح النبي أمته قائلا (اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن) وقال كذلك (إن أحبكم إلي، وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقا).
وتابع: من فعل ذلك وعاش على حسن الخلق مع الله وحسن الخلق مع الخلق، ارتفع شأنه في الدنيا وكان شأنه كذلك في الآخرة أرفع.