جنوب إفريقيا من دون مهاجمه بيرنلي فوستر
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
جوهانسبرغ (أ ف ب) - أعلن المدرب البلجيكي لمنتخب جنوب افريقيا لكرة القدم هوغو بروس عن تشكيلة نهائيات أمم إفريقيا المقررة في ساحل العاج مطلع العام المقبل (من 13 يناير الى 11 فبراير)، وخلت من المهاجم الواعد لبيرنلي الانكليزي لايل فوستر.
واستمع بروس لنصيحة مواطنه فانسان كومباني مدرب بيرنلي بعدم توجيه الدعوة الى فورستر الذي عاد إلى الملاعب ولعب أساسيا في المباراة ضد ليفربول في الدوري الانكليزي (0-2) بعد معاناته من مشاكل ذهنية.
وقال كومباني الى مواطنه بروس الذي قاد الكاميرون الى لقب كأس الأمم الأفريقية 2017: "لا يستطيع لايل السفر حول العالم في هذه المرحلة وليس في وضع يسمح له بالانضمام إلى جنوب إفريقيا في كأس الأمم الإفريقية".
وغاب أيضا عن القائمة مهاجم ستراسبورغ الفرنسي ليبو موثيبا الذي أصيب في ركبته أمام لوريان (2-1) في الدوري وخضع بسببها الى عملية جراحية ستبعده عن الملاعب لأشهر عدة.
وتلعب جنوب افريقيا في النهائيات في المجموعة الخامسة إلى جانب مالي وناميبيا وتونس.
وهنا اللائجة: في حراسة المرمى: ريكاردو غوس (سوبر سبورت يونايتد)، فيلي موثوا (أمازولو) ورونوين وليامس (ماميلودي صنداونز)، وفي الدفاع: غرانت كيكانا وتيرينس ماشيغو وأوبري موديبا وخوليسو موداو وموثوبي مفالا (صنداونز)، سيدني موبي (سيخوخوني يونايتد)، نكوسيناثي سيبيسي (أورلاندو بايرتس) وسياندا زولو (سوبر سبورت)، وفي الوسط: ثابيلو ماسيكو وتيبوهو موكوينا وثابيلو مورينا (صنداونز)، جايدن آدامس (ستيلينبوش)، ثابانغ موناري (اورلاندو بايرتس) وسيفيلو سيثولي (تونديلا البرتغالي)، وفي الهجوم: زاخيل ليباسا وإيفيدنس ماكغوبا (أورلاندو بايرتس)، أوسوين أبوليس (بولوكواني سيتي)، ميهلالي مايامبيلا (أريس ليماسول القبرصي)، بيرسي تاو (الأهلي المصري) وثيمبا زواني (صنداونز).
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان.. الودق الذي يُطفئ الحروب
د. أحمد بن علي العمري
سلطنة عُمان… بلد الأمن والأمان والسلام والإسلام والاعتدال والحياد والأعراف والعادات والتقاليد وحسن التعامل والتسامح، حيث إن الأعراف والتقاليد لدى العُماني أقوى من أي قانون؛ الأمر الذي جعلها محل ثقة وتقدير واحترام العالم أجمع دون استثناء.
ومع ذلك؛ فالرأي مفتوح للجميع، وسقف الحرية مرتفع بحكم القانون العُماني. ولقد لفت انتباهي الانطباع الذي خرج به المشاركون في معرض مسقط الدولي للكتاب من زوار ومؤلفين وناشرين؛ حيث عبّروا عن الحرية التي وجدوها؛ فهناك الكثير من الكتب التي يُمنع نشرها في العديد من الدول وجدت حريتها في عُمان تنتظرها، وأكدوا أن في عُمان مجالًا رحبًا للرأي والرأي الآخر، وأفقًا للرأي الواسع، كما أشاروا إلى حفظ الحقوق واحترام وتقدير الآخرين.
لقد وجدوا التطبيق الفعلي لعدم مصادرة الفكر؛ بل حمايته وتهيئة الجو المناسب له، فقد قالها السلطان الراحل قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه -: "إننا لا نصادر الفكر.. أبدًا"، وأتت النهضة المتجددة لتؤكد على استمرارها ونموها وتوسعها؛ فأضحت عُمان بلا منازع محل تقدير ومركز تسامح وموقعًا لثقة الجميع.
المعروف أن الودق هو المطر الذي يُنهي الجفاف ويحيي الأرض، وفي السياق الأدبي أو الثقافي يُستخدم كرمز للخير والسلام، وعندما نقول إنه يطفئ الحروب، فهو تعبير مجازي عن دور عُمان التاريخيّ في إخماد النزاعات بالحكمة والدبلوماسية، كما فعلت عبر تاريخها في الوساطة بين الأطراف المتنازعة.
إن سلطنة عُمان معروفة بسياسة الاعتدال والحوار؛ سواء كان ذلك في محيطها الخليجي أو العربي أو على المستوى الدولي، مما جعلها صانعة للسلام بامتياز. وهكذا فإن الودق العُماني ليس مجرد مطر مادي، وإنما هو إشارة للغيث الأخلاقي في البوتقة السياسية الذي تقدمه عُمان لتهدئة الصراعات ومسبباتها ووأد الفتنة في مهدها.
لقد وقفت السلطنة كعادتها الدائمة والثابتة والراسخة على الحياد؛ فلم تقطع العلاقات مع جمهورية مصر العربية إبان اتفاقية كامب ديفيد، وكذلك الحياد في اتفاقيات مدريد وأوسلو ووادي عربة، وبقيت محايدة في الحرب العراقية الإيرانية، ولم تتدخل في الحروب التي تستعر هنا وهناك من حينٍ لآخر؛ فلم تتدخل في حرب ليبيا، ولا الصومال، ولا اليمن، ولا السودان؛ بل أغلقت أجواءها أمام الاستخدام العسكري لأي من الطرفين المتنازعين.
وقد كانت الوسيط لإطلاق عدد كبير من المحتجزين للعديد من الدول، كما إنها كانت وسيط الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، وحاليًا تقوم بالوساطة ذاتها بين أمريكا وإيران للوصول إلى اتفاقية ثابتة وملزمة ومحكمة.
ومؤخرًا تدخلت السلطنة لإطفاء الحرب الملتهبة بين أمريكا واليمن، والتوصل للاتفاق على وقف إطلاق النار بين الطرفين، وهي حرب بالغة في التعقيد، لكن الدبلوماسية العُمانية المعهودة كان لها التأثير السلس الذي يتواصل مع الفرقاء برقة النسيم، وعذوبة الودق، وشذى الياسمين.
كل ذلك بهدوء ودون صخب إعلامي أو ضجيج القنوات الفضائية أو جعجعة الحناجر، كعادتها عُمان تبتعد عن المنّ والأذى.
إن الطائر الميمون الذي يقلّ المقام السامي لحضرة مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - بين العديد من عواصم العالم بين الحين والآخر، إنما يحمل على جناحيه غصن الزيتون ومرتكزاته وأهدافه، هو نشر السلام والتسامح؛ فعُمان تلتقي ولا تودع، وتجمع ولا تفرّق، وتلمّ ولا تشتّت، وتمُدّ يد السلام والوئام والتسامح والأُلفة للجميع.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.