تحدثت طبيبة إسرائيلية في مستشفى يستقبل الجنود الجرحى في العمليات الجارية حاليا، عن طبيعة إصابات العسكريين "الجسدية والنفسية" الذين تتعامل معهم.

والطبيبة مارينا كلودي خبيرة جراحة الصدر بمستشفى "إيخيلوف" في تل أبيب، لكن مهامها تغيرت منذ أسابيع للتعامل مع إصابات الجنود الإسرائيليين، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت".

وقالت الطبيبة للصحيفة الإسرائيلية واسعة الانتشار: "نتعامل مع إصابات بطلقات نارية وشظايا في الصدر، تسبب نزيفا إما في الرئة أو في الأوعية الدموية في الصدر أو في جدار الصدر.

وأوضحت كلودي: "من المهم أن نلاحظ أن هذه الأنواع من الإصابات تهدد الحياة على الفور، لأنه إذا كان هناك نزيف حاد في الصدر فمن الممكن أن يتضرر وعاء دموي كبير وينزف، وإذا لم يتم إيقافه فإن ذلك يتطلب تدخلا جراحيا".

وتابعت: "إذا لم يتم احتواء جراح الصدر على الفور فإنها تهدد الحياة. هذا ليس نزيفا بالتنقيط".

واستطردت الطبيبة: "عندما تصل مروحية، فأنت لا تعرف أبدا ما يمكن توقعه"، في إشارة إلى طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش الإسرائيلي التي تنقل الجنود الجرحى إلى المستشفى.

وفي آخر تحديث رسمي، قتل 168 جنديا إسرائيليا في المعارك البرية داخل قطاع غزة التي بدأت أواخر أكتوبر، بينما ارتفع عدد القتلى العسكريين الإسرائيليين منذ 7 أكتوبر إلى 502، فضلا عن إصابة المئات.

صدمات واكتئاب

ومن جهة أخرى، أشارت كلودي إلى إصابات نفسية يتعرض لها الجنود الإسرائيليون بعد خضوعهم للعلاج اللازم ونجاتهم من الموت.

وأضافت: "أحدهم وصل مصابا بطلق ناري في الرأس ويعاني نزيفا في الدماغ، وشظايا في منطقة الرقبة قرب المريء وأخرى داخل الرئة ونزيف في الصدر".

وأكدت الطبيبة: "أجرينا عملية جراحية على الصدر وسيطرنا على النزيف وأزلنا جميع جلطات الدم والشظية، ومن بين أمور أخرى، خضع أيضا لعملية جراحية في الدماغ".

أما عن حالته النفسية فقالت: "هو في وضع جيد الآن وقد تعافى وعاد إلى حالته الطبيعية. آخر مرة رأيته كان في قسم إعادة التأهيل، لكنه بدا مكتئبا للغاية بسبب كل ما مر به".

وأوضحت: "الأمر صعب. يمكننا إنقاذ الأرواح لكن ليست روح الشخص التي تتضرر من خلال هذه الصدمة الشديدة. من بين أولئك الذين بقوا على قيد الحياة لا يمكنك القول إن الجميع سعداء لأنهم نجوا".

وأشارت إلى أن أخصائيين نفسيين واجتماعيين في المستشفى يحاولون إعادة تأهيل المصابين، بل والأطباء أيضا.

وقالت كلودي: "إنه أمر صعب للغاية. أرى زملائي في الجراحة وفي العناية المركزة. إنهم مكتئبون للغاية بسبب الوضع. كل شخص لديه فرد من العائلة أو صديق أو زميل يتم تجنيده، وعندما ترى هذا عليك أن تتعامل عقليا مع احتمال حدوث ذلك (الإصابات) لأقاربك أيضا".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات قطاع غزة جلطات الدم الجيش الإسرائيلي إسرائيل قطاع غزة جلطات الدم أخبار إسرائيل فی الصدر

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى 15 كتيبة جديدة للقيام بمهامه على عدة جبهات

قالت القناة 12 الإسرائيلية إن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي أبلغ القيادة السياسية بحاجة الجيش إلى 15 كتيبة جديدة، بحجم فرقة عسكرية تضم 4500 جندي حتى يتمكن من القيام بمهامه على عدة جبهات.

وحذر هاليفي في رسالة للقيادة السياسية مما سماه النقص الحاد في القوى البشرية داخل الجيش الإسرائيلي لتحقيق الأهداف المطلوبة.

وحسب القناة، فإن هاليفي أوضح أن النقص ليس فقط نتيجة الحرب، بل أيضا بسبب الحاجة إلى زيادة حجم القوات من أجل المهام الإضافية للجيش.

كما كشف هاليفي أن العمل يجري حاليا على حل مؤقت من خلال إنشاء 5 كتائب تتألف من جنود سبق أن تم إعفاؤهم.

وأشار هاليفي -حسب القناة- إلى أن أزمة القوى البشرية في الجيش مكلفة للغاية وأن المبلغ الذي تم إنفاقه من خزينة الدولة منذ بداية الحرب لتجنيد قوات الاحتياط جاوز 40 مليار شيكل (الدولار يساوي 3.75 شيكل).

وأوضحت القناة الإسرائيلية أن تحذيرات هاليفي جاءت على خلفية أزمة التصويت على قانون يعفي اليهود الحريديم (اليهود المتدينين) من الخدمة العسكرية.

البحث عن متطوعين

وقبل أيام ذكرت تقارير من إسرائيل أن قوات الاحتياط تعاني من نقص حاد في الجنود، حيث أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن وحدات احتياط بالجيش بدأت البحث عن متطوعين للقتال بغزة عبر إعلانات على تطبيق "واتساب".

وأضافت القناة أن إعلانات البحث عن متطوعين للجيش تأتي في ظل نقص حاد بالجنود في وحدات الاحتياط، مع دخول الحرب شهرها التاسع.

وأكدت أن جنودا في وحدات الاحتياط بغزة والشمال عبروا عن صعوبة الحفاظ على قوتهم طيلة هذا الوقت.

ونقلت القناة عن جندي احتياط قوله إن "هناك حالة استنزاف كبيرة في صفوف الجنود، وضغوطا كبيرة من العائلات وأماكن العمل".

وقال ضابط بالاحتياط إنه مع بداية الحرب وصلت نسبة الحضور 120%، في حين تكاد تصل حاليا إلى 70% فقط.

وفي وقت سابق، كشف تحقيق أجرته صحيفة كالكاليست الإسرائيلية عن "تذمر حاد" يسود في أوساط جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي جراء طول مدة الخدمة، وذلك بعد مضي نحو 9 أشهر على بدء حرب غزة.

والتقت الصحيفة ضمن تحقيقها العديد من جنود الاحتياط المشاركين في الحرب على غزة، والذين اشتكوا من طول فترة الخدمة، والعمل لساعات طويلة خلال اليوم، والتمييز بين الجنود في تحمل الأعباء.

وحذر هؤلاء الجنود من أن هذا الأمر يمثل استنزافا لهم، لافتين إلى أنه تسبب كذلك بمشكلات نفسية وزوجية وأخرى طالت حياتهم العملية.

وقدر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجامعة تل أبيب أنه تم في بداية الحرب تجنيد 300 ألف من جنود الاحتياط للمشاركة في الحرب.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملية طوفان الأقصى، وشنت هجوما على مستوطنات غلاف غزة، وقتلت مئات الإسرائيليين وأسرت آخرين، ردا على الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

ومنذ ذلك الحين تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 121 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

مقالات مشابهة

  • عائلات جنود إسرائيليين يطالبون أبناءهم بإلقاء السلاح «فوراً»
  • صور حصرية للجزيرة تؤكد تحويل إسرائيل شاطئ غزة إلى ساحة إعدام ميداني للنازحين العزّل
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل 4 جنود وإصابة 7 في انهيار مبنى
  • مقتل 4 جنود إسرائيليين في "المبنى المفخخ" برفح
  • مقتل أربعة جنود إسرائيليين في رفح
  • جنود كوريون شماليون يعبرون الحدود بين نحو الجارة الجنوبية
  • هاليفي يحذر من النقص الحاد في جيش الاحتلال.. هذه قصة إعلانات الواتساب
  • هاليفي يحذر من النقص الحاد في عديد جيش الاحتلال.. هذه قصة إعلانات الواتساب
  • الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى 15 كتيبة جديدة للقيام بمهامه على عدة جبهات
  • الصليب الأحمر: مخلفات الحرب في اليمن تركت ندوبا جسدية ونفسية عميقة على الناجين منها