المالية وبيع الوهم للناس !!
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
*د.محمد سالم الحامد*
الجهل يفضح نفسه هذا حقيقة إعلان وزارة الماليه انها استكملت صرف 86% من مرتبات ديسمبر ، والكل يعلم انه لا أحد من الجهات استلمت مرتبات هذا الشهر ، والاعتقاد السائد انها لن تصرف الا اذا امطرت السماء ذهبا او تكرم علينا الاشقاء بدفعة ثانيه من دعم الموازنة وقد كان واضحاً اللواء عيدروس الزُبيدي نائب رئيس مجلس القياده رئيس المجلس الانتقالي عندما تحدث عن الشان الاقتصادي وبالتحديد في موضوع المرتبات وأوضح بأن هناك عجز في تسديد المرتبات وربما يمتد لشهور ،
نحن مدعومون نتابع التعزيز بمرتباتنا يوميا في أروقة الماليه التي لايوجد فيها وزير ولا نائب وزير وتدار بالواتس عن بعد .
خلاصة الامر ان الوزاره المعطلة ، تعيش في سبات عميق ولا تدرك ان البلد يمر بظروف صعبة وان القطاع المصرفي يعاني من نقص حاد في السيولة في ظل إصرار البنك المركزي على عدم استخدام النقد المطبوع حفاظاً على الاستقرار وتفادياً لاي تبعات سلبية تزيد من معاناة المواطنين وتطيح بما تبقى من قوتهم الشرائيه .بحسب تبريرات مسئوليه
الغريب ايضا ا ن صحوة وزارة المالية المتاخر في اخر ايام العام المالي وتوقيعها لتعزيزات مرتبات بعض الجهات وهي تعلم ان حساباتها مكشوفة باكثر من ترليون ونصف ترليون ريال وإعلانها عن ذلك باعتباره إنجاز أمر يدعوا الى الضحك والبكاء في آن واحد ، فحتى لو كان هناك موارد او تمويلات لتغطية صرف تلك الطلبات فمن المستحيل صرفها لانها تصادف فترة الاغلاق في البنك المركزي والبنوك التجارية والاسلامية التي يتم عبرها صرف تلك المرتبات ، ناهيك ان هذا التصرف والاعلان عنه يعد خطوة غبية وغير مسئولة ومحاولة مفضوحه للتملص من تبعات الفشل والعجز والقاء بتبعات فشلها على جهات اخرى .
علامات أستفهام كبيره تطرح نفسها على استمرار وزارة الماليه باستخدام اساليب غير مهنيه وغير مسئوله تتناقض مع دورها ومسئولياتها الكبيره وهو امر غير معهود في سلوكيات وممارسات وزارات الماليه المتعاقبه ومسئوليها الا في هذا الزمن البائس الذي راينا فيه المترديه والنطيحة في اهم قطاعات ومفاصل الاداره العامه في الدوله بل وفي اهمها على الاطلاق
سوالنا لكادر وزارة الماليه ، نثق ان فيكم من يفهم دور وزارة المالية الهام في إدارة اقتصاد البلد والمحافظه على الاستقرار والتركيز على تحصيل الموارد المهدورة والمنهوبة (دون ان نسمع همسة اعتراض من وزارتكم ووزيركم ) فهل يستطع احدكم ان يشرح هذا الدور لقيادة الوزاره ويجرعها بعض الفهم ان كان لديها قدرة على الاستيعاب ولو الجزء اليسير من تلك المهام بدلا من التركيز على الترويج للوهم الذي لم يعد يجدي ولا يستطيع ستر ماكشف من سوءات ?
ام ان فهمكم فقط لدور وزارة المالية يقتصر على تنفيذ التوجيهات بالصرف دون موازنة ودون موارد ودون مسئولية؟
ندرك بعض معاناتكم عند نقاشنا معكم حول غياب الدور الهام والحيوي لوزارتكم السياديه وشكواكم المريره ان تخصص وزيركم وقدراته لا تتناسب مع متطلبات العمل في المجال المالي والاقتصادي وان معظم خبرته كانت في منفذ جمركي هامشي ، لكنا نعتقد ان فيكم من يملك الفهم لاسس ومباديء المالية العامة ودور الموازنة في التأثير على المؤشرات الاقتصادية الكلية ويستطيع ان يحدث فرقا في ادارة الماليه لكن مايصدر من إعلانات وممارسات يخجل منها الخجل ويستحي منها العجز ! ويخذل اعتقادنا بكم
أعيدوا النظر في ممارساتكم وأعيدوا للمالية اعتبارها ، هداكم الله.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
«باعت لهم الوهم».. القبض على سيدة انتحلت صفة طبيبة وأدارت عيادة في الجيزة
تمكنت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، من ضبط إحدى السيدات بتهمة النصب والاحتيال على المواطنين، من خلال انتحال صفة طبيبة وإدارة عيادة طبية غير مرخصة في الجيزة.
وكشفت تحريات قطاع الأحوال المدنية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية، قيام إحدى السيدات مقيمة بمحافظة الجيزة بالنصب والاحتيال على المواطنين من خلال انتحال صفة طبيبة وإنشائها وإدارتها عيادة طبية "غير مرخصة" كائنة بدائرة قسم شرطة الأهرام بالجيزة.
وأوضحت التحريات، أن هذه السيدة تجري من خلال العيادة عمليات تجميل للمواطنين، ما يعرض صحتهم للخطر، وتروج لذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
شهادات ومستندات مزورةوأمكن تحديد وضبط السيدة داخل العيادة المشار إليها، وبحوزتها عدد من الأجهزة والأدوات والمعدات الطبية وعدد من الشهادات والمستندات والمحررات مزورة.
وعند مواجهتها، أقرت بمزاولة نشاطها على النحو المشار إليه واستخدامها المؤهلات والشهادات والمحررات المزورة المضبوطة لإيهام المواطنين بقدرتها على علاجهم، مقابل حصولها على مبالغ مالية منهم.
اقرأ أيضاًضبط قضايا إتجار في العملة بقيمة 10 مليون جنيه خلال 24 ساعة
ضبط 13 طن دقيق مدعم في حملات على المخابز خلال 24 ساعة
«دم يوسف مش هيروح».. تكثيف الجهود لكشف ملابسات مقتل شاب في المعصرة