بين الآمال والتحديات.. تفاؤل بالعام الجديد لتحسين مستوى المعيشة وتنمية المحافظات
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
الرؤية- ريم الحامدية
يتطلع عدد من المواطنين إلى العام الجديد 2024 بنظرة تفاؤل، في ظل ما يشهده الاقتصاد الوطني من تحسن كبير بحسب الإحصائيات والمؤشرات الأخيرة، آملين أن يشهد هذا العام الجديد تحسناً في مستوى المعيشة وزيادة الرواتب وتوفير فرص وظيفية للباحثين عن عمل، وتطوير مختلف القطاعات وتسريع العمل لتنفيذ المشاريع التنموية والخدمية والاستثمارية التي ستعزز من إيجاد فرص العمل.
وتشير بيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات لشهر يوليو 2022 إلى أن عدد العمانيين العاملين في مؤسسات القطاع الخاص، بلغ في النصف الأول من العام 2022 نحو 282363 عاملًا؛ حيث يتقاضى العدد الأكبر منهم رواتب ما بين 325 ريالًا وأقل من 400 ريال، ويصل عددهم إلى 88733 عاملًا عمانيًا وبنسبة 31.4% من إجمالي عدد العمانيين، فيما يحصل 51000 عماني على رواتب ما بين 400 ريال وأقل من 500 ريال وتبلغ نسبتهم 18.4%، وهناك حوالي 35000 ألف عماني يحصلون على رواتب ما بين 1000 ريال وأقل من 2000 ريال، وتبلغ نسبتهم 12.4%، بينما حوالي 17638 عمانيًا يحصلون على راتب أكبر من 2000 ريال وبنسبة 6.25% من الإجمالي، أما بقية العمانيين في القطاع الخاص وبنسبة 31.5% فإنهم يحصلون على رواتب ما بين 500 إلى 900 ريال عماني.
وبحسب تقارير دولية، حلت 6 دول خليجية في المراكز الستة الأولى على مستوى الشرق الأوسط في متوسط الرواتب الشهرية، وأتت سلطنة عمان في المركز السادس عربياً والـ30 عالميا بمتوسط 1626.64 دولارا.
وبحسب بيانات بيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات الصادرة في شهر أبريل (2023م)، فقد تراجعت نسبة الأيدي العاملة الوطنية بالقطاع الخاص بنسبة 1.7%، وارتفاع عدد الباحثين عن عمل لأكثر من 85 ألف باحث عن عمل.
وفي ظل هذه الأرقام، تواصل الحكومة الرشيدة جهودها لاستيعاب الباحثين عن عمل من خلال تطوير قطاعات السياحة والتعليم والصحة والتكنولجيا والبحث العلمي، وتوسيع تطبيقات التحول الرقمي في مختلف الجهات الحكومية وتقديم مزايا لأبناء الوطن في مختلف القطاعات الخدمية.
ولقد شهدت سلطنة عُمان خلال 2022 العديد من التطوراتِ والإنجازاتِ الّتي كان لها الأثر الإيجابي في الارتقاءِ بأداءِ الاقتصاد العُماني، وتحسين مستوى معيشة المواطن، وضمان استدامة توفير سُبُل العيش الكريم له، وبما ينْسجم مع الأولويات الوطنية وأهداف خطّة التنمية الخمسية العاشرة والتوجهات الاستراتيجية لـ "رؤية عُمان 2040".
ولقد نما الناتج المحليّ الإجماليّ بالأسعارِ الثابتةِ بنسبةِ 2 بالمائة ليصل إلى نحو 26.4 مليارِ ريالٍ عُمانيٍّ حتى نهاية الربع الثالث من عام 2023م مُقارنة بنحو 25.9 مليار ريالٍ عُمانيٍّ خلال الفترة نفسها من عام 2022م، بالرغمِ من تراجعِ إنتاجِ النفطِ بنسبةِ 0.9 بالمائة، كما أنّه على مستوى الأنشطةِ الاقتصاديةِ، فقد ارتفعت القيمة المضافة للأنشطة النفطية بالأسعار الثابتة بنسبة بلغت 0.5 بالمائة لتشكّل ما نسبته 34.3 بالمائة من الناتجِ المحلي الإجمالي حتى نهاية الربع الثالث من عام 2023م، في حين نمت القيمة المضافة للأنشطة غير النفطية بوتيرة أعلى وبنسبة بلغت 2.7 بالمائة مُشكّلةً ما نسبته 68.8 بالمائة.
واتجهت معدلات التضخّم الشهرية نحو الانخفاض منذ بداية عام 2022م، حيث تراجعت من 4.4 بالمائة في يناير 2022م إلى نحو 0.6 بالمائة في نوفمبر 2023م، ويعزى ذلك إلى التدابيرِ والسياسات الحكومية المتخذة للتخفيف من حدة التضخّـم، أهمها تثبيت أسعار الوقود وفقًا لأسعار شهر أكتوبر 2021م ودعم المواد الغذائية الأساسية إلى جانبِ انخفاضِ مستوى الأسعار العالمية وخاصة للسلع الغذائية.
وحققت قطاعات الزراعة والسياحة والتعدين معدلات نموّ تجاوزت المخطط لهذا العام وهي على التوالي 1.4 بالمائة و1.8 بالمائة و0.7 بالمائة مقارنة بالمخطط 1.2 بالمائة وواحد بالمائة و0.6 بالمائة، في حين أنّ الصناعات التحويلية وقطاع النقل والخدمات اللوجستية لا تزال نسبة نموّهما بعيدة عن المخطط لعام 2023م، أما قطاعي التعليم والثروة السمكية فقد بلغت نموّها بالترتيب 0.9 بالمائة مقارنة بالمخطط واحد بالمائة، و4.8 بالمائة مقارنة بالمخطط 4.9 بالمائة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تواصل الهبوط وسط تفاؤل بشأن المحادثات مع إيران
تراجعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي بعد تقرير أشار إلى استعداد إيران للتخلي عن الأسلحة النووية ضمن اتفاق مع الولايات المتحدة، مقابل رفع العقوبات.
وانخفض خام "غرب تكساس" الوسيط مقترباً من 62 دولاراً للبرميل، بعد أن هبط بنسبة 0.8% يوم الأربعاء، في حين أغلق خام "برنت" بالقرب من 66 دولاراً. وذكرت شبكة "إن بي سي"، نقلاً عن علي شمخاني، المستشار البارز للمرشد الإيراني، أن طهران مستعدة لتوقيع اتفاق بشروط معينة.
وكانت أسعار الخام تراجعت يوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات حكومية أن المخزونات الأميركية سجلت أعلى زيادة منذ مارس، لتنهي بذلك موجة صعود دامت أربعة أيام حققت خلالها مكاسب تقارب 10%.
وكان هذا الصعود مدفوعاً بهدنة تجارية بين الصين والولايات المتحدة، وتصعيد الرئيس دونالد ترمب لهجته العدائية تجاه الإمدادات الإيرانية.
تخمة في المعروض
رغم هذه التحركات، لا يزال النفط منخفضاً بحوالي 13% منذ بداية العام، وقد أشار منتجون أميركيون إلى أنهم لا يتوقعون تغيراً كبيراً في الأسعار قبل نهاية العام.
ويُتوقع أن تسهم زيادة الإمدادات من إيران في تفاقم تخمة محتملة في السوق في وقت لاحق من هذا العام، خاصة بعدما بدأت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها الشهر الماضي في استعادة الإمدادات التي كانت متوقفة منذ عام 2022.
وبحسب تقرير شهري صدر يوم الأربعاء، أضافت المجموعة فقط 25 ألف برميل يومياً في أبريل، وهو جزء بسيط من الزيادة المقررة البالغة 138 ألف برميل يومياً. ومن المقرر أن
ينظر التحالف في زيادة أخرى للإنتاج خلال اجتماع في الأول من يونيو المقبل.
ومن جانبها، ستصدر الوكالة الدولية للطاقة، التي تقدم المشورة للدول المستهلكة وتُتابع تقاريرها عن كثب من قبل المتداولين، أحدث تقديراتها بشأن العرض والطلب يوم الخميس في باريس.