أعلن منتدى الشرق الأوسط للاستدامة إبرام شراكة مع بابكو إنرجيز مجموعة الطاقة المتكاملة التي تقود قطاع الطاقة في مملكة البحرين، لتكون شريكًا استراتيجيًا للنسخة الثانية من المنتدى المقرر إقامته في الفترة من 8 ولغاية 9 يناير 2024 في المنامة. وسيشهد المنتدى مشاركة واسعة من الشركاء وأصحاب المصلحة والقرار، وعدد من الشخصيات المتخصصة في مجالات التنمية والاستدامة، يتقدمهم الدكتور محمد بن مبارك بن دينة وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ، بهدف الترويج للعمل المناخي ودعم الجهود الإقليمية في خفض الانبعاثات الكربونية مع التركيز على «تحقيق الحياد الكربوني الصفري - طرق تسريع التنفيذ».

وتأتي شراكة بابكو إنرجيز مع المنتدى لتعزز مكانة المجموعة ودورها المحوري في جهود مواجهة تحديات العمل المناخي باعتبارها في صدارة الشركات الرائدة في مجال تبني الطاقة النظيفة، وتضطلع بدور رئيس في إعادة صياغة مستقبل قطاع الطاقة في المملكة عبر حزمة من الأهداف الوطنية للوصول الى الحياد الكربوني الصفري. وسيشارك الرئيس التنفيذي للمجموعة مارك توماس في المنتدى متحدثًا رئيسًا أمام أكثر من 500 صانع قرار وخبير استدامة، وسيحظى المؤتمر بالعديد من المناقشات رفيعة المستوى حول التحول الى الطاقة النظيفة على مستوى المنطقة والتمويل الكبير اللازم في الشرق الأوسط وشمال افريقيا لمقابلة أهداف الحياد الكربوني الصفري. وبهذه المناسبة، أكد مارك توماس، الرئيس التنفيذي للمجموعة، حرص بابكو إنرجيز على تقديم الدعم والمشاركة في تعزيز قضايا التنمية والاستدامة بمختلف عناوينها المرتبطة بالطاقة النظيفة ومواجهة تحديات تغير المناخ والحفاظ على البيئة، وذلك من منطلق الالتزام بدعم المبادرات المستدامة داخل قطاع الطاقة، موضحًا أن منتدى الشرق الأوسط للاستدامة يُعد بمنزلة المنصة الرائدة لتبادل المعرفة والخبرات والأفكار المبتكرة للوصول إلى أهداف الحياد الكربوني التي تلتزم بها مملكة البحرين، كما يوفر فرص حقيقية للتعاون والشراكات مع رواد الاستدامة في المنطقة بما يعزز الوعي بأهميتها وضرورة إجراءات فعالة لتحقيقها. بدورها، أضافت ليلا دانيش، المدير التنفيذي لشركة فين مارك كوميونيكيشنس، المنظم والمؤسس للمنتدى، بالقول «نحن مسرورون بالترحيب ببابكو إنرجيز شريكًا للمنتدى بالنسخة الثانية. إن دعم المجموعة لجهودنا لا يقدّر بثمن، خاصة أنها تنصبّ في سبيل تعزيز العمل المناخي وزيادة الوعي بالتحول الى الطاقة النظيفة والذي لن يكون سهلًا على الإطلاق. ونتطلع قدمًا إلى إبراز معارف وتجارب فريق بابكو إنرجيز بقيادة الرئيس التنفيذي للمجموعة السيد مارك توماس في المنتدى، والاستفادة من مركزها الفريد رائدة تزويد الجيل القادم من الطاقة لمساعدة الشركات الأخرى على التخطيط وتسريع خطى تحولهم نحو الحياد الكربوني الصفري». ويدعم المنتدى مجموعة من الشركاء الملتزمين بدعم العمل المناخي الإقليمي، وتضم قائمة الشركاء في المنتدى: الشركاء الرئيسين: ABC بنك وشركة انفراكورب. الشركاء الاستراتيجيين: بنك ستاندرد تشارترد وصندوق العمل (تمكين). شركاء المنتدى: شركة «اي بي ام تيرمينالز البحرين» والشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري)، شركة الزعبي وشركاه، وغرفة التجارة الأمريكية في البحرين الناقل الرسمي: طيران الخليج. الشركاء الإعلاميين: BFT Media، اقتصاد الشرق مع بلومبيرغ، و«أو جي إن».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الطاقة النظیفة بابکو إنرجیز الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

اعتراف بخطأ قديم.. كيف تغير أميركا تعاملها مع الشرق الأوسط؟

طرحت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رؤية مغايرة لنهج الولايات المتحدة في التعاطي مع قضايا الشرق الأوسط، وذلك في إطار استراتيجية الأمن القومي الجديدة الصادرة عن البيت الأبيض، والتي جاءت في وثيقة مؤلفة من 33 صفحة، لتشكل تفسيرًا رسميًا ومتكاملاً للرؤية العالمية التي تنطلق منها سياسة ترامب الخارجية.

وخصصت استراتيجية الأمن القومي الجديدة فصلًا كاملاً لرؤية واشنطن تجاه الشرق الأوسط، والتي شهدت تحولا واضحا عن النهج الأميركي التقليدي الذي هيمن على السياسة الخارجية لعقود.

كيف ينظر ترامب للشرق الأوسط؟

أشارت الاستراتيجية إلى أن الشرق الأوسط ظل، طوال ما لا يقل عن نصف قرن، في مقدمة أولويات الولايات المتحدة، باعتباره المزود الأهم للطاقة عالميا، ومسرحا رئيسيا للحرب الباردة، ومصدرًا لصراعات كانت تهدد بالامتداد إلى خارج الإقليم.
لكن الوثيقة لفتت إلى أن اثنين من هذه العوامل لم يعودا قائمين اليوم، مع تنوع مصادر الطاقة عالميًا وعودة الولايات المتحدة كمصدر صافي للطاقة، إضافة إلى تحول التنافس الدولي من صراع القطبين إلى منافسة بين القوى الكبرى، وهي منافسة تقول الإدارة إنها تحتفظ فيها بـ"أفضل موقع ممكن" بعد إعادة إحياء تحالفاتها في الخليج ومع شركائها العرب وإسرائيل.

وأبرزت الاستراتيجية أن الصراع يبقى السمة الأكثر تعقيدًا في المنطقة، لكن حجم التهديد -وفق الوثيقة- بات أقل مما تعكسه العناوين.

واعتبرت أن إيران، التي تصفها الإدارة بأنها "القوة الأكثر زعزعة للاستقرار"، تعرضت لضعف كبير نتيجة العمليات الإسرائيلية بعد هجمات 7 أكتوبر 2023، ونتيجة عملية "مطرقة منتصف الليل" التي أطلقها ترامب في يونيو 2025، والتي سببت "تدهورًا واسعًا" في برنامج طهران النووي.

كما أشارت إلى تحقيق "تقدم ملموس" على مسار الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي بفضل اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق الرهائن الذي توسطت فيه واشنطن، مشيرة إلى تراجع داعمي حماس.

وفي السياق نفسه، تحدثت الاستراتيجية عن موقف سوريا، قائلة: "تبقى سوريا مصدرا محتملا للمشكلات، لكنها قد تستقر وتستعيد دورها الطبيعي كفاعل إيجابي وأساسي في المنطقة، بدعم أميركي وعربي وإسرائيلي وتركي".

وتؤكد الاستراتيجية الجديدة أن الأسباب التي دفعت الولايات المتحدة تاريخيًا إلى إعطاء الأولوية للمنطقة تتراجع مع توسع الإنتاج الأميركي من الطاقة، وبدلاً من ذلك، تتوقع واشنطن أن يتحول الشرق الأوسط إلى مركز جاذب للاستثمارات الدولية في قطاعات تتجاوز النفط والغاز، لتشمل الطاقة النووية والذكاء الاصطناعي والصناعات الدفاعية.

كما تربط الاستراتيجية بين التعاون مع دول المنطقة وتأمين سلاسل الإمداد وتعزيز أسواق "صديقة ومفتوحة" في مناطق أخرى مثل إفريقيا.

وقالت الاستراتيجية: "يُظهر شركاء الشرق الأوسط التزامًا واضحًا بمكافحة التطرف، وهي اتجاهات ينبغي للسياسة الأميركية أن تواصل تشجيعها، غير أن تحقيق ذلك يتطلب التخلي عن التجربة الأميركية الخاطئة للتعامل مع هذه الدول (...) إذ يجب أن نشجع الإصلاح ونرحب به عندما يظهر بشكل طبيعي من الداخل، دون محاولة فرضه من الخارج"، مؤكدة أن "مفتاح العلاقات الناجحة مع الشرق الأوسط هو قبول المنطقة وقادتها ودولها كما هي، والعمل معًا في مجالات المصالح المشتركة".

وتحدد الوثيقة مجموعة من المصالح الدائمة للولايات المتحدة، أبرزها ضمان عدم وقوع إمدادات الطاقة في أيدي خصوم واشنطن، وحماية حرية الملاحة في مضيق هرمز والبحر الأحمر، ومنع تحول المنطقة إلى منصة تهدد المصالح أو الأراضي الأميركية، إضافة إلى ضمان أمن إسرائيل، كما دعت إلى توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية لتشمل مزيدًا من دول المنطقة والعالم الإسلامي.

واختتمت الوثيقة النظر لمنطقة الشرق الأوسط بالقول إن "الأيام التي كان فيها الشرق الأوسط يهيمن على السياسة الخارجية الأميركية، سواء في التخطيط الطويل المدى أو في التنفيذ اليومي، قد ولت، ليس لأن الشرق الأوسط لم يعد مهمًا، بل لأنه لم يعد مصدرًا دائمًا للمنغصات أو سببًا محتملاً لكارثة وشيكة كما كان في السابق، بل إنه يبرز اليوم كمكان للشراكة والصداقة والاستثمار وهو اتجاه ينبغي الترحيب به وتشجيعه".

أولويات أمريكية.. واعتراف بـ"خطأ"
قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة موراي ستيت الأميركية وعضو الحزب الجمهوري، إحسان الخطيب، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن ما تطرحه استراتيجية الأمن القومي الجديدة يمثل "وصفًا واقعيًا ودقيقًا لطبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط كما تراها إدارة ترامب".

وأوضح أن "جوهر المقاربة الأميركية لم يعد قائمًا على النفط وحده كما كان في العقود الماضية، بل انتقل إلى تشابك اقتصادي أوسع يقوم على المنفعة المتبادلة بين واشنطن ودول المنطقة".

وأضاف "الخطيب" أن "الاستراتيجية تتضمّن اعترافًا واضحًا بأن الإدارات الأميركية السابقة أخطأت حين لم تُبد احترامًا كافيًا للثقافة المحلية في الشرق الأوسط، وتدخلت في شؤون دوله الداخلية كما حدث خلال فترة الرئيس الأسبق باراك أوباما".

وأشار عضو الحزب الجمهوري إلى أن "إدارة ترامب ترى أن المنطقة أصبحت أكثر استقرارًا بعد الضربات التي وجهت إلى إيران وأذرعها، وتؤمن بأن السلام الإبراهيمي هو المسار الأكثر قابلية لمستقبل الشرق الأوسط"، مشددا على أن الولايات المتحدة لا تعتبر الصين أو روسيا منافسين حقيقيين لها في الشرق الأوسط، والمشهد أقرب إلى "مناورات" بين الأطراف الكبرى".

وشدد الخطيب على أن "ارتباط الولايات المتحدة بالمنطقة لم يعد محصورًا في اعتبارات الطاقة، بل أصبح ارتباطًا اقتصاديًا واستثماريًا في المقام الأول، وتعامل الإدارة مع الشرق الأوسط، سيتركز على منع وقوع النفط في أيدي قوى معادية، وتأمين حرية الملاحة في مضيق هرمز والبحر الأحمر، وضمان ألا تشكل المنطقة مصدر تهديد إرهابي للمصالح أو الأراضي الأميركية، إلى جانب الحفاظ على أمن إسرائيل".

مقالات مشابهة

  • هجمات إسرائيل تتمدد في الشرق الأوسط
  • الصين القطب الاقتصادي والسياسي الصاعد
  • هل ينجح تخفيف عبء الشرق الأوسط في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي؟
  • «كيرك شولتز»: مصر شريك استراتيجى فى أمن واستقرار المنطقة
  • ماذا يريد ترامب من الشرق الأوسط؟ إستراتيجيته للأمن القومي تجيب
  • ترمب يعيد هندسة الشرق الأوسط ويُسقط ورقة العراق
  • اعتراف بخطأ قديم.. كيف تغير أميركا تعاملها مع الشرق الأوسط؟
  • الهيئة العامة للترفيه شريكًا استراتيجيًا لمنتدى عالم تجربة العميل في نسخته الثالثة
  • الهيئة العامة للترفيه شريك إستراتيجي لمنتدى عالم تجربة العميل في نسخته الثالثة
  • ما هي استراتيجية ترامب للشرق الأوسط 2026