أكثر من 11 ألف اعتداء لكيان العدو الصهيوني والمستوطنين على الفلسطينيين بالضفة خلال 6 أشهر
تاريخ النشر: 7th, July 2025 GMT
الثورة نت /..
أعلن رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبان، اليوم الإثنين أن عدد الاعتداءات التي نفذها العدو الصهيوني خلال النصف الأول من عام 2025 وصل إلى 11,280 اعتداء، شملت أجهزة الكيان الغاصب ومليشيات المستوطنين، مستهدفة المواطنين وممتلكاتهم في مختلف الأراضي الفلسطينية.
وأوضح شعبان خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة للإعلان عن تقريرها النصفي حول اعتداءات العدو الصهيوني على الأراضي الفلسطينية وإجراءات التوسع الاستيطاني للنصف الأول من العام، أن هذا التصاعد الكبير في حجم الاعتداءات وطبيعتها جاء متزامناً مع العدوان المستمر الذي يشنه العدو الصهيوني على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وكافة أماكن وجوده.
وأشار إلى أن الاعتداءات تنوعت بين فرض وقائع على الأرض تشمل الاستيلاء على الأراضي وتوسيع المستوطنات وعمليات تهجير قسري، بالإضافة إلى عمليات إعدام ميدانية، وتخريب وتجريف الأراضي، واقتلاع آلاف الأشجار، والاستيلاء على الممتلكات، إضافة إلى الإغلاقات والحواجز التي تقطع الروابط الجغرافية الفلسطينية.
وبيّن شعبان أن الاعتداءات تركزت في عدة محافظات، حيث سجلت محافظة رام الله أعلى عدد بالاعتداءات بـ1,975 حالة، تلتها محافظة الخليل بـ1,918 اعتداءً، ثم نابلس بـ1,784 اعتداءً.
كما كشف التقرير عن الاستيلاء على أكثر من 800 دونم من الأراضي الفلسطينية، وإقامة 23 بؤرة استيطانية جديدة، إلى جانب تنفيذ 2,153 اعتداءً من قبل المستوطنين تسبب بعضها في استشهاد 4 مواطنين.
وسجل التقرير هدم 588 منشأة فلسطينية، مما أثر على حياة 843 مواطناً بينهم 411 طفلاً، فيما تسبب الاحتلال والمستوطنون في قطع وتضرر أكثر من 12,067 شجرة.
وأكد شعبان أن هذا التصاعد في الانتهاكات يعكس السياسة الاحتلالية التوسعية التي تستهدف الأرض والإنسان الفلسطيني في كل مكان.
وقال شعبان إن الاحتلال سابق الزمن خلال الأشهر الستة الماضية في محاولات الانقضاض على الجغرافيا الفلسطينية، ليس فقط عبر إقامة البؤر الاستعمارية وتوسيع المستعمرات أو إصدار الأوامر العسكرية، بل أيضاً من خلال سلسلة غير مسبوقة من التشريعات والقرارات الحكومية التي تستهدف جوهر الأرض الفلسطينية.
وأوضح أن هذه الاعتداءات وضعت الشعب والمؤسسات الفلسطينية أمام أخطر مرحلة من محاولات السلب والضم وفرض السيادة.
وأضاف أن المستوطنين نفذوا 2153 اعتداءً خلال الفترة، أدت إلى استشهاد 4 مواطنين، وشملت هجمات على القرى الفلسطينية، إشعال المنازل، إطلاق النار، إقامة بؤر استيطانية جديدة، والسيطرة على الأراضي والطرق والمركبات. وكانت المحافظات الأكثر تضرراً هي رام الله بـ491 اعتداءً، والخليل بـ409، ونابلس بـ396.
وبدعم أمريكي وأوروبي، يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، جريمة إبادة جماعية وحصار مطبق على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 189 ألف شهيداً وجريحاً من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.. كما يشن عدوانا على الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدو الصهیونی أکثر من
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني ينكّل بالفلسطينيين في مخيم طولكرم
الثورة نت /..
نكّلت قوات العدو الصهيوني ، اليوم الأحد، بالمواطنين الفلسطينيين الذين توافدوا إلى مخيم طولكرم في محاولة لإخراج مقتنياتهم من منازلهم المهددة بالهدم، ضمن المخطط الإسرائيلي الأخير بهدم 104 مبان داخل المخيم بذريعة أغراض عسكرية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن جنود العدو تعمدوا عرقلة دخول الأهالي إلى منازلهم، من خلال التدقيق في الهويات، واحتجاز عدد منهم، وإخضاع آخرين للتحقيق الميداني والتفتيش، وسط أجواء من التوتر والاستفزاز.
وشوهد خلال الساعات الممنوحة، تسابق العائلات الزمن لإخلاء منازلها في عجالة بمرافقة عدد من متطوعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بينما كانت قوات العدو تطوق المنطقة وتنتشر بكثافة على مداخل المخيم وبين الأزقة والمنازل التي حولتها إلى ثكنات عسكرية، وتقوم بمطاردة المواطنين مطلقة الرصاص الحي والقنابل الصوتية لترويعهم.
وكان جيش العدو أعلن الليلة الماضية، عن السماح لما وصفها بـ”الدفعة الثانية” من العائلات التي لم تتمكن من إخلاء منازلها في وقت سابق، بالدخول إلى المخيم لإخراج مقتنياتهم، بعد ظهر اليوم من الساعة الثانية والنصف وحتى السادسة والنصف مساء.
وأوضح أن عملية الإخلاء ستشمل فقط 54 منزلاً من المنازل المدرجة في مخطط الهدم، وتم تحديد ثلاثة مداخل ومخارج فقط يسمح من خلالها بعبور السكان، وهي: مدخل حارة المقاطعة، ومدخل مربعة حنون، والمدخل الملاصق لمدرسة بنات زنوبيا والمؤدي إلى مدارس الوكالة.
ويأتي هذا الإجراء ضمن سياسة التضييق على سكان المخيم، الذين واجهوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على المدينة ومخيمها لليوم الـ161 تواليا، أوامر إخلاء قسرية وسط حالة من الصدمة والحزن، نتيجة استمرار تهديدهم بفقدان منازلهم وممتلكاتهم، في وقت تفرض فيه قوات العدو حصارا مشددا على المخيم ومحيطه، تخلله اعمال هدم واسعة خلال الايام الماضية لعشرات المباني السكنية.
في غضون ذلك، واصلت قوات العدو فرض حصار مشدد على مخيم نور شمس ومحيطه لليوم الـ 148 تواليا، مع انتشار فرق المشاة والآليات العسكرية في الأزقة والمداخل، بعد أن شهد خلال الأيام الماضية أعمال هدم للمنازل والمباني السكنية تسببت في احداث شوارع واسعة فصلت الحارات عن بعضها.
وبالتوازي، شهدت المدينة اليوم انتشارا لآليات العدو، التي جابت شوارعها الرئيسية وتحديدا شارع نابلس ووسط السوق وميدان الشهيد ثابت ثابت وميدان جمال عبد الناصر، واعترضت حركة تنقل المواطنين والمركبات مع إطلاق أبواق آلياتها بطريقة استفزازية، والسير بعكس اتجاه السير، وصدم عدد من المركبات المصطفة على جوانب الأرصفة، معرضة حياة المواطنين للخطر.
كما اقتحمت قوات العدو ضواحي شويكة وارتاح وذنابة، وانتشرت في شوارعها وأحيائها ونصبت الحواجز الطيارة فيها، وأوقفت الشبان واحتجزتهم بعد تفتيشهم والتدقيق في هوياتهم.
وما زالت قوات العدو تحول شارع نابلس إلى ثكنات عسكرية عبر مواصلة استيلائها على عدد من المباني السكنية فيه إلى جانب أجزاء من الحي الشمالي للمدينة وتحديدا المقابلة لمخيم طولكرم وأجزاء من الحي الشرقية القريبة من المخيم، بعد إخلاء سكانها قسرا، بعضها تحت سيطرة العدو منذ أكثر من أربعة أشهر، مترافقا مع نشر آلياتها وجرافاتها الثقيلة في محيطها.
ويشهد هذا الشارع والذي يعتبر حلقة وصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، أضرارا كبيرة بسبب السواتر الترابية التي وضعتها قوات العدو قبل عدة أشهر، مع تواجد مكثف لقوات العدو التي تقوم بإقامة الحواجز الطيارة والمفاجئة، ما يعيق حركة المركبات ويزيد من معاناة المواطنين.
وأسفر العدوان المتواصل حتى الآن عن استشهاد 14 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات.
وأدى التصعيد إلى تهجير قسري لأكثر من خمسة آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 600 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلاً تضررت جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.