علي حساب الرفاع.. الترجيحية تبتسم للمحرق ويبلغ نصف نهائي «أغلى الكؤوس»

ابتسمت الركلات الترجيحية أخيرًا للمحرق في مواجهة غريمه الرفاع في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس جلالة الملك المفدى «أغلى الكؤوس» بعد موسمين خرج منهما على يدي الرفاع وبالطريقة ذاتها، وأنهى المحرق المباراة لصالحه بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لمثله. وتقدم الرفاع أولًا بهدف عن طريق كميل الأسود «47»، وأدرك البديل عبدالله الخلاصي التعادل للمحرق بعد نزوله بدقائق «54»، وبتأهل المحرق ضرب موعدًا مع الخالدية في الدور نصف النهائي.

وشهدت المباراة حضورًا جماهيريًا كبيرًا وصل إلى نحو 6800 متفرج بحسب ما أعلنت شاشة الملعب، وهو الحضور الجماهيري الأكبر هذا الموسم. شوط أول سيطرت عليه الجوانب الدفاعية والتنظيم في منطقة المناورات في ظل التحفظ والحذر الذي ساد الفريقين، واعتمد الرفاع على أسلوبه المعتاد عبر الاستحواذ على الكرة والانتشار على أرضية الملعب مع الاعتماد على الكرات العرضية من الجانبين، وفي المقابل اعتمد المحرق على التنظيم الدفاعي مع الارتداد السريع في الهجوم عن طريق لاعبيه حسن محمد وأحمد الشروقي. وغابت الخطورة من الجانبين عدا بعض المحاولات الهجومية التي لم تأتِ بالجديد، وكان أخطر ما شهده الشوط الأول تسديدة الشروقي بعد هجمة مرتدة سريعة أوقف خطورتها الحارس عبدالكريم الفردان «8»، وفي المقابل فإن أخطر كرات ومحاولات الرفاع كرة علي حرم بعد ركلة ركنية نفذها كميل الأسود ووصلت فيها الكرة على رأس حرم لعبها في المرمى تصدى لها الحارس سيد محمد جعفر «40».
الشوط الثاني بدأ الرفاع الشوط الثاني سريعًا ونجح في بافتتاح باب التسجيل بعد هجمة قادها البرازيلي جونيور فينيسيوس ولعبها عرضية داخل المنطقة وتطاول لها الأسود ووضعها في الشباك معلنًا الهدف الأول في المباراة «47»، ورد المحرق سريعًا ولم يتأخر من خلال تسديدة البديل عبدالله الخلاصي بعد كرة مرتدة من الدفاع الرفاعي ووضعها في الشباك «54». ورسم هدف التعادل سيناريو مغايرًا في المباراة في ظل رغبة الفريقين بخطف هدف التقدم، وسدد عبدالوهاب المالود من مسافة قريبة أبعدها الفردان «65»، ورد الرفاع برأسية جونيور ابتعدت عن المرمى «67»، ودفع مدرب الرفاع بأول تبديلاته بدخول علي حسن سعيد والبرازيلي جويل بدلاً من سيد هاشم عيسى والأردني مجدي العطار. وعاد المالود للظهور من جديد عبر تسديدة بعيدة المدى وقف لها الفردان ونجح في إبعادها ببراعة «73»، ومرت الربع ساعة الأخيرة من عمر المباراة بدون تغيير ليحتكم الفريقان للأشواط الإضافية. ولم يأتِ الشوطان الإضافيان بالجديد عدا بعض المحاولات الهجومية التي لم يكتب لها النجاح في ظل التحفظ والحذر الذي ساد الشوطين، ليضطر حكم المباراة العماني أحمد الكاف للجوء للركلات الترجيحية.
الترجيحية تبتسم للمحرق وفي الركلات الترجيحية ابتسمت إلى المحرق بتسجيله 5 ركلات بنجاح عن طريق أحمد الشروقي، وحسن الكراني، واليمني ناصر محمدوه، وعبدالوهاب المالود ووليد الحيام، فيما أهدر الرفاع ركلة واحدة عن طريق الصربي لازار، وسجل 4 ركلات عن طريق علي حسن سعيد، عبدالعزيز خالد، علي حرم وكميل الأسود.
الخالدية والاتحاد نجح الخالدية في تحقيق فوز متوقع على حساب الاتحاد بثلاثة أهداف دون مقابل، ليحجز موقعه في الدور نصف النهائي من «أغلى الكؤوس» في حملته لاستعادة اللقب الذي حققه في الموسم قبل الماضي. ولم يواجه الخالدية صعوبة كبيرة في عبور الاتحاد في ظل البداية القوية التي بدأها بتسجيله هدف السبق في الدقيقة الأولى عن طريق دومنيك مندي بتسديدة مباغتة «1»، وعزز عبدالله الهزاع برأسه من تقدمه بالهدف الثاني قبل نهاية الشوط الأول «45»، وفي الشوط الثاني واصل الخالدية أفضليته ونجح في تسجيل هدفين آخرين عن طريق مهدي حميدان من ركلة جزاء «67»، ومهدي عبدالجبار «88». وأهدر الخالدية ركلة جزاء ثانية احتسبت له في الوقت المحتسب بدل الضائع بواسطة إسماعيل عبداللطيف «93».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية