الدويري: إصدارات القسام كشفت ثغرات قاتلة لدى الاحتلال في إدارة المعركة
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري، إن إصدارات كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- كشفت ثغرات قاتلة لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي في إدارة المعركة، وهو ما دفعه لإجراء تغييرات كبيرة في الميدان بقطاع غزة.
وأوضح -في تحليل عسكري للجزيرة- أن جيش الاحتلال بدأ تلك التغييرات بإعادة تشكيل القوات المقاتلة في المنطقة الشمالية وسحب جزء كبير منها إلى المنطقة الوسطى والجنوبية، كما أجرى تغييرات رئيسية على الإطار العملياتي للمعركة في الوسط والجنوب.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال أدخل مقاربة جديدة لم تكن مستخدمة سابقا، إذ دفع قبل 48 ساعة بقوات من الغرب تجاه منطقة خزاعة، التي كانت في الأساس موجودة لتأسيس ما أُطلق عليها قوات النسق الثاني، كما أجرى تغييرا محوريا بدفع الفرقة 36 في المنطقة الوسطى وهي من كتائب النخبة.
وتابع الدويري بأن ذلك جاء بهدف عمل إحاطة من غرب مخيم النصيرات في اتجاه دير البلح، من أجل إضعاف أو تشتيت جهد كتائب المقاومة في شرق وشمال منطقة البريج، مضيفا أن آخر هذه التغييرات تمثل في نقل لواء المظليين من الشمال إلى الجنوب.
ولفت إلى أن إصدارات القسام المكثفة التي عَرضت خلال الأيام الماضية صورا حية وتجسيدا حقيقيا لجزئيات من المعارك وأظهرت تدمير عديد من الآليات كانت مثل رسالة إلى قادة الاحتلال بوجود ثغرات قاتلة لديهم في إدارة المعركة، في مقدمتها غياب عناصر المشاة التي تؤمن تلك الآليات.
وفي سياق تعليقه على استمرار فشل الاحتلال في تحقيق إنجازات عسكرية رغم كثافة وجود ألويته في القطاع، أرجع الدويري ذلك إلى طبيعة إدارة المعركة الدفاعية من قبل مقاتلي فصائل المقاومة، واعتمادهم أساليب مواجهة خارج الصندوق التقليدي الذي تتدرب عليه الجيوش النظامية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إدارة المعرکة
إقرأ أيضاً:
الجثة المفقودة.. الاحتلال يتحدث عن أدلة حول مكان غويلي
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في المؤسسة الأمنية أن "هناك معلومات ومؤشرات عن المكان المحتمل لجثة الأسير الأخير الجندي ران غويلي" لدى المقاومة في قطاع غزة، الذي أسر وقُتل يوم اندلاع معركة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقالت المصادر للقناة 12 العبرية، إنه "جرى في الأيام الأخيرة بدء فحوص ميدانية مرتبطة بخيوط أولية عن مكان جثمان غويلي".
وأضافت المصادر، أن "الفحوص تُجرى في منطقة يُعتقد أنها على ارتباط بحركة الجهاد الإسلامي، التي نفذت عملية أسر الجندي".
وأشارت القناة إلى تقديرات تفيد بأن عناصر حركة الجهاد الذين دفنوا غويلي "لا يزالون على قيد الحياة".
وأوضحت أن "المؤسسة الأمنية ترى أن حركة حماس في حال رغبتها بإعادة الجثة قادرة على التحقيق مع هؤلاء العناصر للحصول على معلومات إضافية حول مكان الدفن".
والاثنين الماضي، انتعت عملية للبحث عن جثة الأسير شرقي حي الزيتون بمدينة غزة دون العثور على الجثة حيث حاول فريق من كتائب الشهيد عز الدين القسام، واللجنة الدولية للصليب الأحمر إيجاد الجثة داخل مناطق سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الشرقية من حي الزيتون دون جدوى، وسط صعوبات كبيرة، إذ كانت تلك العملية هي الخامسة بخصوص جثة "غويلي".
وقد سلّمت المقاومة الفلسطينية 27 جثة للاحتلال ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، ولم تتبقَّ إلا جثة واحدة.
من جهتها، قالت والدة الأسير الإسرائيلي إن "جراح إسرائيل لن تلتئم إلا بعد عودته أو إعادة رفاته، والمرحلة التالية من خطة السلام يجب ألا تمضي قدما قبل ذلك" وفق القناة العبرية.
وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية قد ذكرت أن حكومة بنيامين نتنياهو، تصر على عدم بحث المرحلة الثانية من خطة ترامب إلا بعد إعادة جثة آخر أسير لدى المقاومة.
والجندي الإسرائيلي غوئيلي مقاتل في لواء النقب التابع لفرقة غزة بجيش الاحتلال، وتقدم صفوف القتال بمعركة "ألوميم"، وبحسب ما أعلنه الاحتلال بشكل رسمي في كانون الثاني/ يناير 2024، فإنه قُتل خلال هجوم 7 أكتوبر، وجرى نقل جثته إلى قطاع غزة.
ينتمي إلى مستوطنة "ميتار"، وكان في إجازة مرضية بعد خلع كفته حينما نفذت حركة حماس هجومها على المستوطنات والمواقع العسكرية المحيطة في قطاع غزة، وكان من المقرر أن يخضع لعملية جراحية في 9 أكتوبر 2023.، لكنه قرر ارتداء زيه العسكري والانضمام للقتال رغم إصابته.