صحيفة البلاد:
2025-05-15@06:06:47 GMT

من حبكة الرواية لبرودة الشاشة

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

من حبكة الرواية لبرودة الشاشة

ضمن الصفات المحببة لي كقارئة للروايات ،تخيُّل أحداثها بشخصياتها وأماكنها وحتى درجة حرارة الطقس، يمكنني في كل رواية منذ أن أبدأ فيها حتى أنتهي، الإستماع لصوت البطل أو حتى عقله، أن أوجد وجهاً له يتناسب مع وصف الكاتب، يمكنني الشعور بالحزن أو الدهشة أو حتى التعب ،في كل مرة أقلِّب فيها صفحة من رواية ما.

لكن هناك بعض الروايات الرائعة التي حولها المخرجون لأفلام وفشلت فشلا ذريعًا، لأنه وببساطة ، أن للكتابة طقوس وأعراف لا يمكن نقلها للشاشة، لأنها لم تنفذ بصورة جيّده ،ما جعل الفيلم يفسد جمالية الرواية، فمثلاً في رواية “عداء الطائرة الورقية” ، للكاتب “خالد حسيني” ،أفسد الفيلم ببرودة أحداثه الرواية، في حين كانت الأحداث مملؤة بالوجع والحزن والموت، كذلك في رواية “حديث الصباح والمساء”، للكاتب “نجيب محفوظ” ،التي تحوّلت لمسلسل، حين ضاعت حبكة الكاتب، التي ساهمت في نجاحها بين أحداث المسلسل، ولهذا غالبًا لا أفكر في مشاهده رواية أعيد صناعتها إلى الشاشة لأن الأمر يشبه تجديد المنزل، سيتعين عليك أن تهدمه كاملاً لتعيد بناءه لعمل يوافق في جماله الرواية.

فالكاتب حين يؤلف رواية ، فإنه يقصدها لجمهور معين بينه وبينهم علاقة الورق والمشاعر والإعجاب المتبادل، بعكس الفيلم الذي يكون موجهًا لكل الفئات الصغار والكبار والشيوخ ،الذين قد لا يفهموا مقصد الكتاب لأنه لم يصلهم من خلال الشاشة، وهذا عادة يعود لجهل صناع الأفلام بتجريد الأفلام من طبيعة مشاعر الرواية التي بسببها نالت نجاحًا كان سببًا في تحويلها لفيلم.

لكن بالمقابل ولأكون منصفه، فهناك بعض الأفلام التي ساهمت في تعزيز نجاح الرواية من خلال زاوية التصوير أو إضافة وحذف شخصيات منها، ففيلم “موبي ديك” ، ساهم في نجاح الرواية، وفي الحقيقة أني شاهدت الفيلم قبل قراءة الرواية،ثم قررت شراءها واستمتعت بها جدًا، بالإضافة لكل روايات الكاتبة آجاثا كريستي فإن كل رواية أقرأها ،أعزز جماليتها بفيلم مقتبس عنها إن وجد، لأن جميع الأفلام المقتبسة عن هذه الكاتبة رائعة الحبكة والتصوير واختيار الممثلين، ولأني دقيقة الملاحظة في كل من الرواية أو الفيلم ومثلي الكثيرون، فلا فيلم كان في أصله رواية ينال اعجابي بسهولة لكن هذه خمس أفلام فقط توافق جمالها مع الرواية المقتبسة عنها:
– العرّاب للكاتب ماريو بوزو
– ريتا هيوراث والخلاص من شاوشانك للكاتب ستيفين كينج
– هاري بوتر للكاتبة ج. ك. رولنغ
– حياة باي للكاتب بان مارتل
-ذا جرين مايل للكاتب ستيفن كينج.

‏‪@i1_nuha

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الطريق إلى سقطرى.. رواية جديدة تضيء جوانب من الثقافة السقطرية

يمن مونيتور/قسم الاخبار

قال الأكاديمي السقطري الدكتور أحمد العامري مساء الثلاثاء إنه تسلم نسخًا من روايته الأولى “الطريق إلى سقطرى” بعد فترة انتظار.

وأعرب العامري عن امتنانه العميق لجميع من دعموا إنجاز هذا العمل الأدبي، وعلى رأسهم دار “عناوين بوكس” بالقاهرة التي تولت نشره.

كما وجه الشكر للدكتور فهد سليم كفاين، رئيس مركز سقطرى للدراسات الإنسانية والاستراتيجية، والفريق الإداري للمركز.

وتابع العامري شكره للمحافظ السابق لأرخبيل سقطرى، رمزي محروس، والدكتور صلاح محمد ناجي، والأستاذ أحمد عباس، والأخ عيسى سعد عيسى عامر، والأخ أسامة راشد سعيد حديد، وجميع من قدموا الدعم الفني واللوجستي.

ولفت العامري إلى أهمية استثمار الشباب لوقتهم في الكتابة عن التراث الثقافي والأدبي.

رواية “الطريق إلى سقطرى” تحظى بإشادة واسعة

من جانبه، أشاد الدكتور أحمد الرميلي برواية “الطريق إلى سقطرى”، واصفًا إياها بالعمل الأدبي الماتع والجذاب.

وأوضح الرميلي أن الرواية، على الرغم من كونها العمل الأول للكاتب، إلا أنها تأخذ القارئ في رحلة إبداعية مليئة بالخيال والجمال.

وذكر الرميلي أن الرواية تقدم صورة شاملة عن الإنسان السقطري، بما في ذلك حياته في البحر والبر، وعاداته وتقاليده وقوانينه، وصفاته الحميدة من طيبة ونبل وكرم وشهامة.

واختتم الرميلي بتهنئة الدكتور أحمد العامري على هذا العمل الأدبي المتميز.

مقالات مشابهة

  • الملا يكرم العنود وحصة والصحفي في “رواية وفيلم”
  • «الملتقى الأدبي» يناقش رواية «ملمس الضوء»
  • “بدا تائها للغاية”.. رواية جديدة عن مأساة مارادونا قبل وفاته
  • الطريق إلى سقطرى.. رواية جديدة تضيء جوانب من الثقافة السقطرية
  • هيفاء وهبي تكسر التوقعات وتدخل مغامرة سينمائية مع "النجم العائد من الظل"
  • بمواصفات احترافية| لمحبي الألعاب .. أفضل شاشات ألعاب في الأسواق
  • أسرار الأندرويد.. 7 إعدادات في هواتف سامسونج لتحسين عمر البطارية
  • كورال "سلام" يحيي حفل القومي لثقافة الطفل لتوزيع جوائز مسابقتي "الرواية والتأليف المسرحي" بالهناجر.. غدًا الثلاثاء
  • المخرج عمرو سلامة: موهبة محمد رمضان أكبر من الأفلام التي قدمها
  • من صفحات الرواية إلى غرفة العناية.. صنع الله إبراهيم سطور الإبداع تتوقف قليلًا في حضرة الألم