أعلنت شركة ميرسك الدانماركية للشحن الأحد تأجيل جميع عمليات العبور من هذا البحر لمدة 48 ساعة. جاء ذلك غداة شن الحوثيين المتحالفين مع إيران هجوما على سفينة حاويات تابعة للشركة عندما كانت السفينة على بعد 55 ميلا بحريا جنوب غربي ميناء الحديدة اليمني. ويشن الحوثيون هجمات بحرية على سفن شحن منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي معتبرين ذلك دعما لحركة حماس التي بدأت حربا مع إسرائيل منذ السابع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

 

وقالت الشركة الدانماركية إنها قررت وقف جميع رحلاتها عبر هذا البحر لمدة 48 ساعة. وكان الحوثيون المتحالفون مع إيران شنوا السبت هجوما على إحدى السفن التابعة للشركة أثناء وجودها على بعد 55 ميلا بحريا جنوب غربي ميناء الحديدة اليمني.

 

وأجبرت هجمات الحوثيين المستمرة منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، العديد من شركات الشحن العالمية إلى تغيير مسار إبحار سفنها. وتسببت الهجمات في خسائر مادية للشركات وأثرت على مواعيد الشحن.

 

وقالت الشركة التي تعد إحدى أكبر شركات شحن البضائع في العالم، إنها ستؤجل جميع عمليات العبور، بعد أن تعرضت السفينة ميرسك هانجتشو لهجوم بصاروخ في حوالي الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش السبت.

 

وأوضحت ميرسك أن الطاقم بخير ولا يوجد ما يشير إلى نشوب حريق على متن السفينة التي واصلت رحلتها شمالا إلى ميناء السويس في مصر.

 

من جهته، كشف متحدث باسم الحوثيين أن الجماعة نفذت الهجوم بسبب رفض طاقم السفينة الاستجابة لنداءات التحذير.

 

وأضاف المتحدث أن القوات الأمريكية شنت هجوما على قوارب الحوثيين في البحر الأحمر، مما "أدى إلى استشهاد وفقدان عشرة أفراد من منتسبي القوات البحرية".

 

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن طائرات هليكوبتر تابعة لها أغرقت ثلاثة من أصل أربعة زوارق، بعدما تلقت نداءات استغاثة، فيما فر الزورق الرابع بعيدا عن المنطقة.

 

وهذا الهجوم على سفينة ميرسك هانجتشو هو الأحدث الذي ينفذه الحوثيون الذين يستهدفون سفنا في البحر الأحمر لإظهار دعمهم لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تقاتل إسرائيل في قطاع غزة.

 

والبحر الأحمر هو المدخل للسفن التي تستخدم قناة السويس، التي يمر بها نحو 12 بالمئة من التجارة العالمية وهي طريق مهم لحركة البضائع بين آسيا وأوروبا.

 

وأطلقت الولايات المتحدة عملية عسكرية باسم "حارس الازدهار" يوم 19 ديسمبر كانون الأول 2023، وقالت إن أكثر من 20 دولة وافقت على الانضمام للجهود المبذولة لحماية السفن في مياه البحر الأحمر بالقرب من اليمن.

 

وردا على ذلك، قالت ميرسك في 24 كانون الأول/ ديسمبر الماضي إنها ستستأنف الإبحار في البحر الأحمر. لكن الهجمات استمرت وسلط ذلك الضوء على تردد حلفاء الولايات المتحدة في الالتزام بالتحالف، إذ لم يعلن نصفهم تقريبا عن مشاركتهم صراحة.

 

وذكرت القيادة المركزية الأمريكية أن سفينة حربية أمريكية أسقطت صاروخين باليستيين آخرين مضادين للسفن تم إطلاقهما على السفينة.

 

وذكرت الشركة الدانماركية والقيادة المركزية الأمريكية أن الجهود المبذولة لصد هجوم الزوارق الأربعة في حوالي الساعة 03:30 بتوقيت غرينتش الأحد شارك فيها الفريق الأمني للسفينة بالإضافة إلى طائرات هليكوبتر انطلقت من حاملتي الطائرات أيزنهاور وغرافلي، بعد أن حاول منفذو الهجوم الصعود على متن السفينة.

 

وكانت السفينة التي ترفع علم سنغافورة ويمكنها حمل 14 ألف حاوية قد انطلقت من سنغافورة.

 

وتسببت هجمات الحوثيين على سفن الشحن في تعطيل حركة التجارة العالمية، حيث سلكت شركات شحن كبرى الطريق الأطول والأكثر تكلفة بالدوران حول أفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح بدلا من المرور عبر قناة السويس.

 

ونددت منظمة (بيمكو) للشحن البحري بالهجمات وشكرت الدول التي شاركت في صدها.

 

وقال جاكوب لارسن، رئيس قسم السلامة والأمن في منظمة بيمكو، في تصريحات لرويترز "نحن ممتنون لجهود الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا حتى الآن ونأمل أن تدعم المزيد من الدول التحالف بأصول بحرية أو غيرها من الوسائل ذات التأثير، ومنها الضغط الدبلوماسي على الحوثيين ومن يرعاهم".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن شركة ميرسك البحر الأحمر الحوثي هجمات البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

المحكمة العليا الأمريكية تجهض محاولة ترامب استئناف عمليات الترحيل السريع للفنزويليين

ويعد هذا الإجراء الذي اتخذته المحكمة العليا هو الأحدث في سلسلة من الانتكاسات القضائية لجهود إدارة ترامب لتسريع عمليات ترحيل الأشخاص الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني. اعلان

منعت المحكمة العليا الأمريكيةإدارة ترامب من استئناف عمليات الترحيل السريع للفنزويليين من مركز احتجاز في شمال تكساس.

وتصرف القضاة بناءً على استئناف طارئ من محامي الرجال الفنزويليين الذين اتهموا بأنهم أعضاء عصابات، وهو تصنيف تقول واشنطن إنه يؤهلهم للإبعاد السريع من الأراضي الأمريكية بموجب ما يسمى قانون الأعداء الأجانب الذي يعود تاريخه لعام 1798.

وسرعان ما أعرب الرئيس دونالد ترامب عن استيائه من القرار. إذ كتب منشورا على منصته تروث سوشال قال فيه: "المحكمة العليا لن تسمح لنا بإخراج المجرمين من بلادنا!".

ويُعد هذا الإجراء الذي اتخذته المحكمة العليا هو الأحدث في سلسلة من الانتكاسات القضائية لجهود إدارة ترامب لتسريع عمليات ترحيل الأشخاص الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني. وقد اشتكى الرئيس ومؤيدوه من اضطرارهم إلى توفير الإجراءات القانونية الواجبة للأشخاص الذين يزعمون أنهم لم يحترموا قوانين الهجرة الأمريكية.

وكانت المحكمة قد دعت إلى وقف مؤقت لعمليات الترحيل، في أمر صدر في منتصف الليل في الشهر الماضي. وقد بررت تعطيلها لأمر ترامب الجمعة بأن المسؤولين "يستعدون لتنفيذ عمليات الترحيل في وقت وشيك".

وتركز الدعوى المرفوعة أمام المحكمة العليا، على ضرورة إتاحة الفرصة للأشخاص المعنيين للطعن في إبعادهم من الولايات المتحدة - دون تحديد ما إذا كان تذرع ترامب بالقانون مناسبًا.

Relatedفانس: الهجرة غير الشرعية تهدد الغرب.. والسلام في أوكرانيا "على الطاولة"ترامب يأمر البنتاغون بإعداد مركز احتجاز للمهاجرين في خليج غوانتاناموالمكسيك تتعهد للولايات المتحدة بتعزيز جهودها لمكافحة الهجرة غير الشرعيةالحرس الوطني وعمليات اعتقال المهاجرين

في الوقت الحالي، طلبت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية 20 ألف جندي من قوات الحرس الوطني لدعم عمليات اعتقال المهاجرين في مختلف أنحاء البلاد، ويقوم البنتاغون حاليًا بمراجعة هذا الطلب غير المعتاد، بحسب ما أفاد مسؤول أمريكي.

وأشارت المتحدثة باسم الوزارة، تريشيا ماكلولين، إلى أن الطلب يهدف إلى تنفيذ "التكليف الذي منحه الرئيس دونالد ترامب من الشعب الأمريكي لاعتقال وترحيل الأجانب غير الشرعيين ومن لديهم سجل إجرامي".

على عكس الوحدات التي تم نشرها سابقًا على الحدود الجنوبية، فإن هذه القوات ستأتي من الولايات المختلفة وتُستخدم لتنفيذ عمليات الترحيل داخل المناطق الداخلية من البلاد.

ولا يزال السبب غير واضح حول تقديم هذا الطلب مباشرةً إلى وزارة الدفاع بدلاً من التعامل مع السلطات في الولايات. وقد أدلى المسؤول الأمريكي بتصريحاته شريطة عدم ذكر اسمه لشرح تفاصيل لم يُعلن عنها بعد.

ويأتي ذلك في إطار الحملة الواسعة التي يشنها ترامب ضد الهجرة غير الشرعية، حيث أصدر مؤخرًا سلسلة من الأوامر التنفيذية تستهدف إنهاء ما وصفه بـ"الغزو" الذي تتعرض له الولايات المتحدة.

وينتشر في الولايات المتحدة ما يصل إلى 10 آلاف جندي بموجب أوامر حكومية وفيديرالية على طول الحدود مع المكسيك، من ضمنهم عدد محدود تم منحه مؤخرًا صلاحيات احتجاز المهاجرين الذين يعثرون عليهم ضمن منطقة ضيقة من الأراضي العسكرية الجديدة القريبة من الحدود.

حتى الآن، كان دور هذه القوات محدودًا في الغالب على دعم اللوجستيات وتوفير الجسر الجوي وتعزيز الجدار الحدودي والمراقبة، بالإضافة إلى تقديم دعم إداري؛ وذلك لتمكين عملاء الأمن الحدودي من القيام بمهام الاعتقال والاحتجاز.

وفي المناطق التي تم تجهيزها مؤخرًا، اكتفت القوات بوضع لافتات تحذيرية إضافة لتوزيع عناصر حرس الحدود، دون التصدي مباشرةً لاحتجاز المهاجرين الذين يتم رصدهم أثناء عبورهم الحدود، حيث تركت هذه المهمة للجهات المعنية الأخرى.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • هل تؤلم هجمات الحوثيين إسرائيل أم تعطيها ذريعة لاستمرار حرب غزة؟
  • ترامب يكشف: ضربات “غير مسبوقة” شلّت الحوثيين في 52 يومًا
  • إغلاق ميناء الغردقة البحري بسبب اضطراب الأحوال الجوية
  • حاملة طائرات بريطانية تمر قبالة اليمن وتوجه أسلحتها للرد على هجمات الحوثيين
  • الجبير يربط أمن البحر الأحمر باستقرار اليمن.. محاولة لإعادة إنتاج الرواية ’’الصهيونية-الأمريكية’’ أم تهرب سعودي من استحقاقات السلام؟
  • المحكمة العليا الأمريكية تجهض محاولة ترامب استئناف عمليات الترحيل السريع للفنزويليين
  • كريم خان يتنحى مؤقتا بسبب قضايا ضده عقب مذكرة اعتقال نتنياهو
  • «ترومان» تغادر البحر الأحمر خائبة
  • مؤقتا.. استقالة المدعي العام للجنائية الدولية بسبب سوء السلوك الجنسي
  • «أصعب من جائحة كورونا».. ما حجم خسائر قناة السويس بسبب توترات البحر الأحمر؟