شاهد المقال التالي من صحافة الجزائر عن الجزائر والصين …تحالف تاريخي بأبعاد استراتيجية،  الصين تلك الأرض البعيدة جغرافيا عن الجزائر القريبة منها تاريخيا ؛ المرتبطة معها استراتيجيا، موطن المعجزة الاقتصادية؛ والتاريخ الحضاري للامة .،بحسب ما نشر الجزائر اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الجزائر والصين …تحالف تاريخي بأبعاد استراتيجية، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

الجزائر والصين …تحالف تاريخي بأبعاد استراتيجية

 الصين تلك الأرض البعيدة جغرافيا عن الجزائر القريبة منها تاريخيا ؛ المرتبطة معها استراتيجيا، موطن المعجزة الاقتصادية؛ والتاريخ الحضاري للامة الصينية،.. في هذه البلاد التي سارعت لإعلان دعمها للثورة التحريرية؛  يحط  رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الرحال هذا الاثنين.

في زيارة  دولة بدعوة من نظيره الصيني شي جين بينغ؛ مرفوقا  بوفد وزاري هام، زيارة بأجندة مثقلة بالملفات الهامة تتقدمها قضايا الاقتصاد والتعاون و تحديث اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة بين الجزائر وبكين سنة 2014 ، واستحداث مجلس أعمال مشترك جزائري صيني، بما يتيح استغلال جملة من الفرص والامتيازات لتحقيق نقلة استراتيجية هامة في العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل التجاذبات التي تطغى على الساحة الدولية.

زيارة تبون إلى الصين ..الأبعــــــــاد والدلالات

 تعد زيارة عبد المجيد تبون إلى الصين بمثابة محطة فارقة في تاريخ العلاقات البينية؛ فالزيارة تأتي في خضم جملة من التغيرات والتجاذبات التي تطغى على الساحة الدولية؛ كما أنها تعد الزيارة الأولى لرئيس جزائري منذ 2008.

تحمل زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى الصين في طياتها أبعادا متعددة ، فالجزائر المدفوعة بإرث تاريخي مشترك وبعلاقات متميزة مع الصين ؛ تسعى من خلال هذه الزيارة  إلى تعزيز مكانتها ومصالحها ؛ مع البحث عن آفاق جديدة للعلاقات البينية بين البلدين .

شراكة قوية ومساع نحو نقلة نوعية

وسط مساع  الجزائر لضمان شراكة قوية مع الصين، جاء توقيت زيارة الرئيس تبون حاسما وبعد أقل من شهر من زيارة روسيا الحليف التقليدي الآخر للجزائر.

وحسبما كشفته وزارة الخارجية الجزائرية في وقت سابق تهدف الزيارة لإحداث نقلة نوعية جديدة في العلاقات الجزائرية-الصينية، وإضفاء محتوى أكثر صلابة وأكثر تنوعا للشراكة الإستراتيجية الشاملة التي يطمح البلدان لإرسائها” . وجاءت هذه الزيارة متزامنةمع  الطفرة الاقتصادية التي تحقها الصين، والتي أهلتها لتكون فاعلا عالميا خاصة وأنها تتبنى سياسات تعاونية مع باقي دول العالم خاصة النامي.

يذكر ان علاقات الصين مع الجزائر شبه منفردة ، فالجزائر أول بلد عربي يعقد تحالفا استراتيجيا مع الصين عام 2014. ووفق بيان لرئاسة الجمهورية يتضمن برنامج زيارة الرئيس إلى الصين أيضا عقد مباحثات قمة مع الرئيس، شي جين بينغ، وذلك لبحث ملف العلاقات الثنائية التي تشهد طفرة نوعية في السنوات الأخيرة، فضلا عن مواصلة المشاورات والتنسيق المتبادل حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

حضور في بكين وعيون على البريكس

 وفي زمن تطغى عليه التكتلات الاقتصادية، تراهن الجزائر من خلال تواجد رئيس الجمهورية في بكين؛ على دعم حليفها الصيني لولوج مجموعة البريكس أين تشكل الصين إحدى دوله الفاعلة كما تعد الصين عضوا في منظمة شنغهاي والجزائر قدمت في هذا الشأن طلبا للانضمام لهذه المنظمة الاقتصادية.  وهذا ما يمكن اعتباره أيضا من بين احد الأبعاد الهامة التي تحملها زيارة الرئيس إلى الصين كون  هذه الأخيرة عضوا في أهم المنظمات الاقتصادية العالمية.

وفي وقت سابق أعربت الصين على لسان وزير خارجيتها عن ترحيبها بانضمام الجزائر لمجموعة بريكس، حيث صرح وانغ بي ان الجزائر بلد ناشئ كبير وممثل للاقتصاديات الناشئة ، مؤكدا استعداد الصين لدعم التوجه الجزائري من اجل لعب دور بناء في تحقيق السلام والتنمية العالمية.

 يشار إلى أن العالم يمرّ في الفترة الراهنة بتحوّلات عميقة في بنية النظام العالمي، وأصبح الانضمام إلى  التكتلات الاقتصادية الكبرى من أهم مظاهره، ومن الضرورات الاستراتيجية  لمواجهة مختلف التحديات الدولية. وتأتي مساع تعزيز التعاملات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، بالتزامن مع توجه الجزائر والصين  نحو التفكير في مداخل جديدة تعمل على تثبيت المصالح الثنائية، والبحث عن فرص جديدة تخدم الطموحات الدولية لكلا الجانبين.

الصين معجزة اقتصادية

ساهمت التحولات الدولية والإصلاحات الداخلية في بروز الصين كقوة عالمية وعلى وقع تغييرات داخلية تمكنت الصين من تحقيق تنمية شاملة مستغلة إمكانياتها الكامنة ومستفيدة من تجارب الدول الاخرى؛ غير ان مكمن الاختلاف يتمحور في تقديم نفسها كنموذج اقتصادي منفرد في الساحة الدولية ؛ تمكنت من خلاله استخدام المتغير الاقتصادي كمحدد لتعزيز علاقاتها مع باقي دول العالم خاصة دول الجنوب على غرار دول القارة الافريقية وعلى رأسها الجزائر مستعينة باليات الدبلوماسية الناعمة وعلى علاقات مبنية على منطق (رابح – رابح ).

فالسلوك الدولي للصين يستند إلى المحدد الاقتصادي ومبادئ التعايش السلمي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، التي تبنتها في سياستها الخارجية وهو ما يتشابه الى حد كبير مع مبادئ السياسة الخارجية للجزائر.

وكانت قد كشفت الأرقام الدولية، ان الصين تحتل  المراتب الاولى آسيويا وعالميا من حيث حجم وكثافة المبادلات التجارية الخارجية، نتيجة لمعدل نموها المتصاعد وكذا الدينامكية التي يشهدها اقتصادها ومع الطفرة الرقمية والتكنولوجيات الخضراء الجديدة، التي يشهدها الاقتصاد العالمي اليوم، تعد الصين ثاني أكبر دولة من حيث الاستثمارات الخارجية.

كما تمتلك أكبر احتياطي النقد الأجنبي في العالم بما يقارب4 تريليون دولار؛ كما بلغ إجمالي الاستثمارات العالمية للصين حوالي 1.2 تريليون دولار أغلبها كان موجها للدول النامية، وتعمل الصين على ضمان اسواق لسلعها، إضافة للاستثمار في مجال الخدمات والهياكل القاعدية والبنية التحتية، ومن هنا الجزائر وجهة مفضلة بالنسبة للصين.

علاقات (رابح _رابح) ..تحكم معادلة العلاقات الجزائرية الصينية

بالمقابل باتت الجزائر في الفترة الأخيرة تعتمد على البراغماتية في إدارة علاقاتها مع باقي الدول، وكانت قد رحبت بمعظم المبادرات الصينية سيما تلك الداعية للعمل الجماعي وعلى رأسها مبادرة “الحز

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس إلى الصین

إقرأ أيضاً:

محللون: قوافل فك الحصار تحول تاريخي وبداية كسر جدار الصمت العربي

اتفق محللون وقادة سياسيون بارزون على أن قوافل فك الحصار المتجهة إلى قطاع غزة تمثل تحولا تاريخيا في مسار التضامن الدولي، وبداية حقيقية لكسر جدار الصمت العربي، في مواجهة الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.

جاء ذلك خلال حلقة برنامج "مسار الأحداث" بتاريخ التاسع من يونيو/حزيران، والتي تناولت تداعيات اعتراض البحرية الإسرائيلية لسفينة "مادلين"، والانطلاق المتزامن لقوافل شعبية من تونس ومناطق مختلفة من العالم بهدف كسر الحصار المفروض على غزة.

ووصفت اللجنة الدولية لكسر الحصار اعتراض السفينة بأنه "قرصنة وإرهاب دولة"، بينما أدانت تركيا الحادثة واعتبرتها "عملا شنيعا" يعكس ما سمّته الفاشية الإسرائيلية، وسط دعوات أوروبية لحماية النشطاء والإفراج عنهم فورا.

وأكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي أن ما جرى يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي فشل رغم هذا الاعتداء، لأن السفينة أوصلت رسالتها وجذبت أنظار العالم إلى مأساة غزة.

وشدد البرغوثي في حديثه لبرنامج مسار الأحداث على أن ما حدث يستوجب أكثر من الإدانات، داعيا الحكومات العربية إلى اتخاذ إجراءات ملموسة تشمل فرض المقاطعة، وقطع العلاقات مع إسرائيل، وإلغاء التطبيع، مؤكدا أن هذه اللحظة "تشهد بداية تحول تاريخي لا رجعة فيه".

إعلان

وقال إن الشعوب بدأت تتحرك بقوافل بشرية تتوجه إلى معبر رفح، مضيفا أن هذه الاستجابة الشعبية تمثل شرارة انطلاق لحراك طويل الأمد لربط غزة بالعالم عبر جسر تضامني دائم، بينما تظل الحكومات متأخرة عن نبض الشارع.

وتحدث البرغوثي عن الفجوة بين مواقف الشعوب العربية ومواقف الأنظمة، لكنه أكد أن الضغط الشعبي بدأ يؤتي ثماره في برلمانات أوروبا، حيث تتصاعد الأصوات المطالبة بمحاسبة إسرائيل ووقف تصدير السلاح إليها.

مختلفة عما سبق

واعتبر أن استجابة الجماهير العربية والدولية اليوم تختلف عن كل ما سبق، مشيرا إلى أن العالم بدأ يفقد ثقته بإسرائيل، وأن الفرصة باتت مهيأة للانتقال من التضامن العاطفي إلى الفعل السياسي والميداني المؤثر.

من جانبه، قال عضو مجلس العموم البريطاني جيريمي كوربن إن ما جرى للسفينة "مادلين" كان عملا إرهابيا مدانا، وأكد أنه شارك في مظاهرة حاشدة أمام مكتب رئيس الوزراء البريطاني دعما للطاقم المعتقل ومطالبا بإطلاق سراحه.

وأوضح كوربن أن الحراك الشعبي في أوروبا يتسع يوما بعد يوم، مشيرا إلى استعدادات لتنظيم مظاهرة كبرى في لندن في 21 يونيو/حزيران الجاري، ستكون الأكبر حتى الآن، تعبيرا عن تضامن البريطانيين مع الفلسطينيين في وجه المجازر المتواصلة.

وأشار إلى أن الاحتجاجات المستمرة بدأت تحدث تأثيرا فعليا، لافتا إلى أن عددا من الحكومات الأوروبية أوقفت صفقات سلاح مع إسرائيل، في حين يتزايد الضغط لوقف دعمها بالطائرات والأسلحة المتطورة.

واعتبر كوربن أن "المحبط في الأمر هو صمت الحكومات رغم وضوح الجريمة"، لكنه شدد على أن استمرار النضال الشعبي والسياسي سيقود إلى تغيير ملموس، داعيا إلى عدم الوقوف متفرجين أمام ما وصفه بالإبادة الجماعية.

وأكد أن حكومات غربية عدة، وعلى رأسها بريطانيا والولايات المتحدة، تتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية بوصفها شريكة في تسليح إسرائيل، مشيرا إلى أن برلمانيين بريطانيين يعملون على فتح تحقيق في هذا التواطؤ.

إعلان

وعن الفارق المفترض في تعامل العالم لو كانت الضحية إسرائيل، قال كوربن "لو ظهرت صور أطفال إسرائيليين يموتون جوعا لما صمت العالم"، معتبرا أن ما يجري كشف زيف ادعاءات الغرب بالعدالة وحقوق الإنسان.

أقل ما يمكن فعله

وخلال مشاركته في مسار الأحداث من باريس، دعا الرئيس التونسي السابق الدكتور المنصف المرزوقي السلطات المصرية إلى عدم عرقلة قافلة "الصمود" التونسية والوفود المغاربية والدولية المتوجهة إلى معبر رفح، معتبرا أن السماح بوصول القوافل أقل ما يمكن فعله.

وقال المرزوقي إن القافلة التونسية تمثل بداية الغيث، ويجب أن تتبعها قوافل متواصلة، مؤكدا أن القضية باتت في يد السلطات المصرية، التي تقع عليها مسؤولية أخلاقية وسياسية بفتح الطريق أمام الشعوب للتعبير عن غضبها.

وأضاف أن ما يجري في غزة يمثل "أفظع ما تعرضت له الأمة منذ غزو المغول"، مطالبا الشعوب العربية بالخروج عن صمتها، ومعتبرا أن بقاء الجماهير في بيوتها "جريمة في حق التاريخ والشرف والكرامة".

وأوضح أن الحكومات العربية إذا واصلت تجاهلها لهذه المذبحة فستواجه انفجارا شعبيا لاحقا، محذرا من أن الانفجار قادم لا محالة، وأن الشعوب لن تنسى مواقف حكامها من هذه المجازر الجماعية.

وأشار المرزوقي إلى أن إسرائيل تدمر اليوم كل سرديتها الأخلاقية التي قامت عليها منذ عقود، قائلا إن ممارساتها الوحشية كشفت زيف خطابها، وإنها تدمر نفسها معنويا قبل أن تُهزم ميدانيا.

الصمت تواطؤ

من جهته، عاد الدكتور البرغوثي ليؤكد أن صمت بعض الدول العربية يُعد تواطؤا، خاصة أن الجرائم الإسرائيلية لم تقتصر على غزة، بل تشمل الضفة الغربية أيضا، حيث تتعرض مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس لحملات تدمير شاملة.

وقال إن إسرائيل ترتكب مجازر في حق الشعب الفلسطيني من دون تمييز، متسائلا عن المبرر لبقاء علاقات التطبيع، وعن الجدوى من الصمت أمام قتل وجرح طفل فلسطيني كل 17 دقيقة منذ بدء العدوان.

إعلان

وشدد على أن المطلوب الآن هو "صرخة عربية وإسلامية" تقول للولايات المتحدة كفى، داعيا إلى تحرك رسمي يوازي الهبة الشعبية العالمية، ومعتبرا أن التراخي الرسمي لا يقل خطرا عن الجرائم ذاتها.

وفي السياق ذاته، شدد المرزوقي على أهمية دور الشعوب، داعيا إلى استمرار تنظيم قوافل تضامنية لا موسمية، بل دائمة ومستمرة، قائلا إن من يقف في وجه هذه القوافل "لن يربح سوى العزلة والاحتقار الشعبي".

وأضاف أن إسرائيل في سياستها الحالية تدمر ليس فقط صورة نفسها، بل أيضا مصداقية النظام الدولي، وأن ما يحدث في غزة يمثل فضيحة كبرى لمنظومة حقوق الإنسان التي أنشأها الغرب ويدعي الدفاع عنها.

أما كوربن، فقد شدد على ضرورة محاسبة إسرائيل قانونيا، مشيرا إلى أن مذكرات التوقيف الدولية الصادرة مؤخرا تمثل خطوة أولى، ويجب البناء عليها لملاحقة المسؤولين الإسرائيليين عن الإبادة الجماعية.

مقالات مشابهة

  • طفلك أنت القادم.. خطاب تاريخي لـ غوارديولا حول غزة (شاهد)
  • محللون: قوافل فك الحصار تحول تاريخي وبداية كسر جدار الصمت العربي
  • انخفاضُ حجم العملة المُصْدَرَة، وآثارُه الاقتصادية
  • تحالف العزم في كركوك ينفي انضمام العاصي والجبوري لصفوفه
  • الجزائر تلغي مشروعاً مع الصين بـ6 مليارات دولار لمنافسة الموانئ المغربية
  • آخر تطورات
  • الخارجية الإيرانية: الهجوم على السفينة مادلين قرصنة بحرية لحدوثه في المياه الدولية
  • ألكاراز يقلب الطاولة على سينر ويتوَّج برولان غاروس في نهائي تاريخي
  • بحرية الصين تؤكد تعلمها من الدروس التي تجرعها الأمريكان على يد اليمن في البحر الأحمر
  • منتخب السلة الأولمبي يشارك في بطولة الصين الدولية