وقعت وزارة التعاون الدولي اتفاقا تعاونيا مع بنك الاستثمار الأوروبي بقيمة 2 مليون يورو لإعداد الدراسة الفنية التحضيرية لمعالجة الحمأة في مصر لصالح وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

الاتفاق يهدف لتقديم مساعدات فنية ودراسات جدوى

وهدف الاتفاق لتقديم المساعدة الفنية لإعداد دراسة جدوى ولتحديد التمويل، ولتقديم حلولا لإدارة الحمأة في عدد من المواقع ذات الأولوية في مصر، بهدف تكرار الحلول النموذجية المحددة عبر المواقع الأخرى، وفي مرحلة لاحقة تستهدف عملية المساعدة الفنية هذه منطقة استثمار ذات أولوية للحكومة المصرية وأولوية قصوى لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي، والشركة القابضة للمياه والصرف الصحي.

وزير التعاون تثمن العلاقات الوثيقة مع الاتحاد الأوروبي

وثمنت وزيرة التعاون الدولي، العلاقة الوثيقة مع الاتحاد الأوروبي، الذي يعد شريكًا رئيسيًا في العديد من المشروعات التنموية ذات الأولوية لاسيما في مجال التحول الأخضر وتعزيز العمل المناخي، حيث يعد بنك الاستثمار الأوروبي هو بنك المناخ لقارة أوروبا، لافتة إلى أن وزارة التعاون الدولي، تعمل بالتنسيق مع الجهات الوطنية، على تنفيذ استراتيجية التعاون الجديدة 2021 - 2027 في المجالات ذات الأولوية، وتحظى الاستراتيجية الجديدة بأهمية كبيرة بالنسبة لمصر لتعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر، خاصة في ضوء التزام بنك الاستثمار الأوروبي بتخصيص استثمارات للعمل المناخي والتعافي الأخضر.

جدير بالذكر أن محفظة التعاون الجارية مع بنك الاستثمار الأوروبي 3.5 مليار يورو لتمويل 16 مشروعًا تنمويًا في مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاعي النقل والصرف الصحي. وعلى مدار أعوام 2020، و2021، و2022، و2023، تصدر بنك الاستثمار الأوروبي شركاء التنمية على صعيد التمويلات المتاحة للقطاع الخاص بقيمة 2.8 مليار دولار.

وأطلقت وزارة التعاون الدولي، التقرير السنوي تحت عنوان «الشراكات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة.. منصات رسم السياسات وتفعيل الشراكات»، والذي يتضمن نتائج الشراكات الدولية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، والتمويلات التنموية الميسرة، على مدار الفترة من 2020 إلى 2023.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعاون الدولي تمويلات شراكة دولية شركاء التنمية بنک الاستثمار الأوروبی التعاون الدولی

إقرأ أيضاً:

مؤتمر الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي في أبوظبي يرسم ملامح مستقبل الصحة العامة

اختُتِمَت في أبوظبي فعاليات مؤتمر الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي في دورته الخامسة والعشرين، التي نظَّمها مركز أبوظبي للصحة العامة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي، بدعمٍ من دائرة الصحة – أبوظبي، وبمشاركة أكثر من 2.000 خبير وقائد وصانع تغيير من أكثر من 100 بلدٍ. وسجَّلت أبوظبي حضوراً مميَّزاً باستضافتها لهذا الحدث للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، حيث نجحت في إطلاق رؤية جديدة لمستقبل الصحة العامة على الصعيد العالمي.

شهد المؤتمر، الذي امتد على مدى أربعة أيام، مخرجات عالمية ملموسة شملت 15 توصية عن السياسات العامة، و10 شراكات استراتيجية طويلة الأمد، و385 جلسة نقاشية بقيادة نخبة من الخبراء الدوليين، تمحورت جميعها حول شعار المؤتمر: «البيئات المحفِّزة لصحة ورفاه الكوكب وسكانه». وأكَّد المشاركون أهمية التحوُّل من نموذج الرعاية الصحية التقليدية إلى نموذج شمولي للصحة، يضمن وصول الجميع إلى الخدمات الصحية، والقدرة على التكيُّف مع المناخ، والتفكير المنهجي الشامل.

وأثمر المؤتمر عن إصدار مجموعة من التوصيات العامة التي تعالج أبرز التحديات الصحية في القرن الحادي والعشرين.

أولاً: إعادة تعريف الصحة الرقمية: من التكنولوجيا أولاً إلى الإنسان أولاً: حيث أكَّد المشاركون أنَّ التقنيات الرقمية الصحية، بالرغم من دورها المحوري، يجب أن تبقى وسيلة داعمة للرعاية التقليدية لا بديل عنها. ودعا المؤتمر إلى نهج تشاركي شامل يُراعي احتياجات الفئات الأكثر ضعفاً، ويُعزِّز الوصول والتكلفة المنخفضة دون إقصاء النماذج التقليدية للرعاية.

ثانياً: تصميم مدن أذكى وأكثر برودة لمواجهة التغيُّر المناخي: في ظل ارتفاع وتيرة الظواهر المناخية، دعا المشاركون إلى اعتماد حلول عمرانية قائمة على الطبيعة والتكنولوجيا، مثل الأسطح العاكسة، والمواد المسامية، والتشجير الحضري، بهدف تحسين قابلية العيش وتعزيز استدامة المدن وصحتها المناخية.

ثالثاً: الصحة النفسية حق للجميع وليست امتيازاً: أوصى المؤتمر باعتبار الصحة النفسية حقاً للجميع، ودمجها في قطاعات التعليم والتخطيط الحضري والرعاية الصحية الأولية، مؤكِّداً أنَّ تطوير الحلول بمشاركة الشباب والفئات الأكثر ضعفاً، واستخدام الحلول الرقمية التفاعلية هو أمر أساسي لتطوير حلول تناسب احتياجات المجتمع. وشدَّدت التوصيات على ضرورة تعزيز الاستثمار في أدوات الذكاء الاصطناعي لتمكين الجميع من الوصول إلى خدمات الصحة النفسية.

رابعاً: تعزيز الجاهزية لحالات الطوارئ الصحية: دعا المؤتمر إلى رفع الجاهزية الاستراتيجية للأنظمة الصحية، عبر زيادة الطاقة الاستيعابية، ونشر وحدات صحية متنقّلة، وبناء منظومات استجابة مجتمعية مرنة، إلى جانب دمج خدمات الصحة النفسية والرصد اللحظي ضمن بروتوكولات الطوارئ الوطنية.

خامساً: التحوُّل من الرعاية الصحية إلى الصحة: شدَّد المؤتمر على أهمية اعتماد نهج تفكير شمولي قائم على تحليل المحدّدات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية للصحة، والتركيز على تصميم بيئات وسياسات وخدمات تعزِّز الصحة من جذورها، ما يضمن التحوُّل من معالجة الأمراض إلى تعزيز الرفاه الشامل للسكان.

أخبار ذات صلة «العالمي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي» ينطلق في أبوظبي أبوظبي تستضيف الدورة الــ 25 من مؤتمر «تعزيز الصحة» 13 مايو

أكَّدت هذه التوصيات مجتمعة التزام أبوظبي بدورها الريادي في صياغة التوجُّهات المستقبلية للصحة العامة على مستوى العالم، وتعزيز مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار والسياسات الصحية المستدامة.

وقال الدكتور راشد السويدي، المدير العام لمركز أبوظبي للصحة العامة: «أثبت مؤتمر الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي 2025 أنَّ التقدُّم الحقيقي في الصحة العامة لا يتحقَّق إلا من خلال التعاون عبر القطاعات والأنظمة. وقد شكَّل المؤتمر منصة لترسيخ الالتزام الجماعي بتحويل الأفكار إلى حلول ملموسة، وتعزيز الصحة كمهمة مجتمعية مشتركة».

وقالت سعادة الدكتورة أمنيات الهاجري، المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة: «الصحة لم تَعُدْ مجرَّد استجابة للأمراض، بل أصبحت مكوِّناً أساسياً في تصميم البيئات والنُّظم. نحن لا نُعالج وحسب، بل نُعيد تصميم الصحة ذاتها».

وفي تجسيد لنهج دولة الإمارات القائم على التعاون الدولي، وقَّع مركز أبوظبي للصحة العامة ثماني اتفاقيات استراتيجية مع جهات رائدة في قطاع الصحة العالمي، شملت «بوهرنجر إنجلهايم»، و«أورجانون»، وجمعية الإمارات لمكافحة السرطان، و«جيلياد ساينسز»، و«أسترازينيكا»، و«نوفارتس»، ومعهد الحياة الصحية في أبوظبي، وهيئة المساهمات المجتمعية – معا، و إم إس دي، وروش.

وتهدف هذه الشراكات إلى دعم جهود الوقاية من الأمراض غير السارية، وتعزيز صحة المرأة، والتشخيص المبكر، والرفاه المجتمعي، ما يُرسِّخ الأثر المحلي، ويعزِّز ريادة أبوظبي إقليمياً في مجال الرعاية الاستباقية.

وقال سيوني تويتاهي، رئيس الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي: «أعادت أبوظبي تعريف مفهوم التعاون الصحي العالمي، فما شهدناه هنا من رؤية وإرادة جماعية سيلهم الأجيال المقبلة في مختلف أنحاء العالم».

وأكَّد المؤتمر أنَّ تعزيز الصحة يجب أن يشمل جميع البيئات التي يعيش فيها الأفراد ويتعلمون ويعملون ويتفاعلون فيها، وليس المستشفيات وحسب.

وبإسدال الستار على فعاليات المؤتمر، تواصل أبوظبي ترسيخ مكانتها كمحور عالمي للابتكار في الصحة وبناء المجتمعات المرنة، واضعة معياراً جديداً لكيفية بناء مجتمعات أكثر صحة واستدامة.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • معهد التربية الفنية بحلب ينظّم معرض الحصاد العلمي لعرض إبداعات طلابه
  • ترامب يرحب بدعوة الاتحاد الأوروبي لعقد اجتماعات تجارية
  • 1.8 مليار يورو.. التخطيط: إطلاق آلية ضمانات الاستثمار مع الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل
  • المشاط: إطلاق آلية ضمانات الاستثمار مع الاتحاد الأوروبي خلال يونيو المقبل بقيمة 1.8 مليار يورو
  • مؤتمر الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي في أبوظبي يرسم ملامح مستقبل الصحة العامة
  • الاتحاد الأوروبي: ملتزمون بجهود اتفاق تجاري مع واشنطن
  • رئيس جامعة الإسكندرية يبحث التعاون مع الجمعية الدولية للبيئات التقليدية
  • قمة مجلس التعاون الخليجي و"آسيان" والصين.. آفاق واعدة لتعزيز الشراكات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية
  • القاهرة تستضيف المؤتمر الدولي للاستثمار في إفريقيا.. منصة لتعزيز ريادة الأعمال والتعاون الاقتصادي
  • نائب وزير الإسكان يستقبل بعثة الوكالة الفرنسية للتنمية لبحث مجالات التعاون