جهود وكيل الأزهر في 2023.. «8 مشاركات علمية ودعوية و4 جولات خارجية وافتتاح 6 معارض فنية»
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
شهد عام 2023 الكثير من الإنجازات والجهود الكبيرة لـ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، حيث شارك في العديد من الأنشطة في كافة المجالات العلمية والدعوية والمجتمعية والإنسانية والدولية، وقدم خلالها مقترحات ومطالبات علمية وفكرية مهمة وتوصيات ملهمة تسهم في حل العديد من الظواهر السلبية، فضلًا عن مشاركته في العديد من المعارض الفنية، إيمانا بأهمية الفن الهادف بما يمتلكه من مقومات ووصوله إلى جميع الأسر، ونالت القضية الفلسطينية اهتماما كبيرا منه وسعى لوصول صوتهم بكل الطرق، ولم ينس ملف الأسرة حيث قدم فيه إنجازات مهمة، لأهميتها في بناء الوطن.
شارك وكيل الأزهر خلال عام 2023 في العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية والدعوية على مستوى الأزهر والجامعات والمؤسسات الدينية والعلمية والثقافية والدعوية، للتوعية المجتمعية ونشر رسالة الأزهر الوسطية ولمواجهة المخاطر والتحديات والقضايا المستجدة والتي تتطلب تدخل عاجل من الأزهر، فبين خطورة الظواهر البيئية خلال الملتقي البيئي العاشر لجامعة الأزهر، موضحا أن التغيرات المناخية نتيجة حتمية لسلوكيات لم تحترم البيئة ولا مكوناتها وأن تغير المناخ من أكثر القضايا انتشارا وتهديدا في عصرنا وأحد أسباب ظهورها طغيان اللذات، وفي افتتاح مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الخاص بالفضاء الإلكتروني شدد على ضرورة حماية فكرنا وثقافتنا وقيمنا من محاولات الاختطاف أو التشويه، وأنه أصبح أداة فاعلة في أيدي الأمم ولابد من إدراك ما يحمله من تحديات وتهديدات، وأكد خلال مشاركته في مؤتمر كلية إعلام جامعة الأزهر أنه لابد من خطاب إعلامي متجدد يعمل على نشر القيم الإسلامية ومساندة وتعزيز جهود الدولة وتأكيد الهوية المصرية والعربية.
وفي افتتاح مؤتمر كلية الشريعة والقانون بطنطا الذي ناقش مواجهة الأزمات المعيشية وتداعياتها أكد وكيل الأزهر أن الإسلام جاء بمنهج متكامل لإصلاح المجتمع، وعدالته تنتصر على الأزمات وأن العطاء والبذل وقت الأزمات من الواجبات الدينية والإنسانية، وخلال افتتاحه المؤتمر الدولي الرابع لكلية أصول الدين بالقاهرة حذر فضيلته من سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي وأوضح أن لها آثار مدمرة على المجتمع والدين والأخلاق، وطالب الكليات الأزهرية الشرعية بالتواجد عبر مواقع التواصل الاجتماعي بدروس ومحاضرات لتوضيح الصواب من الخطأ مما ينشر عليها، وفي المؤتمر الدولي الرابع لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة أكد أهمية اللغة وما يمكن أن تؤصله في العقول والأذهان من حب وانتماء للوطن، مشددا أن المحافظة على الهوية والعقيدة واللغة مطلب شرعي وواجب ديني ووطني، وأن «الصراع اللساني» أحد مجالات الصراعات المعاصرة، وخلال كلمته في مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والذي جاء تحت عنوان" الفتوى وتحديات الألفية الثالثة"، أوضح أنه يوجد تناغم بين الأصول والثوابت وبين المتغيرات والمستجدات، مبينا أن الفتوى ركن ركين في الحياة، يبصر الإنسان بها طريقه إلى الله، ويلتمس الصواب في حركته مع الناس، وخلال كلمته بالمؤتمر الدولي الثالث لكلية الشريعة في مؤتمر كلية الشريعة والقانون «الرِّعايةِ الشَّرعيَّةِ والقانونيَّةِ لذوي الهممِ في ضوءِ رؤيةِ مصرَ 2030»، أكد أنَّ تقدير وعناية الدولة المصرية بذوي الهمم لم يتوقَّف عند قانونٍ بل إنَّ دستور 2014م في مادته (81) كفل أن تلتزم الدولة بضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والأقزام، صحيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وترفيهيا ورياضيا وتعليميا، وممارستهم لجميع الحقوق السياسية، ودمجهم مع غيرهم من المواطنين، إعمالا لمبادئ المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص.
شارك وكيل الأزهر خلال عام 2023 في العديد من المناسبات الخارجية، فقد شارك في افتتاح المؤتمر العالمي الأول لفقه الحضارة بإندونيسيا، مؤكدًا أن الفقه لا يكفي فيه حفظ المتون دون أن نأخذ منها زادا يضبط واقعنا المتجدد، كما أنه لا يتم بتناول أحكام جزئية وردت في سياقات خاصة دون فهم المقاصد العامة، مشددًا أن منهج الأزهر استبعد من قاموسه كل ما يؤدي إلى انغلاق و تعصب، مشيدًا بجهود «مجلس حكماء المسلمين» الداعمة للسلام، وخلال لقائه أساتذة وطلاب إندونيسيا أكد أن الأزهر سيظل حاملا حقيقيا للوسطية، وأن الوسطية" لا تعني الميوعة أو التشدد بل الموازنة.
كما شارك وكيل الأزهر في محاضرة مجلس الشيخ محمد بن زايد حول «الإنسان والمستقبل والتحديات المعاصرة»، مبينا أن مبادرات «حكماء المسلمين» تدعو لتمكين الشباب وتأهيلهم للقيادة في المستقبل، موضحا أن النبي محمد وجّه الأمة إلى التخطيط للمستقبل وبيّن حق الأجيال المتعاقبة في الموارد، مشددًا أن التخطيط للمستقبل ليس شعارا براقا.. بل علم له مناهجه وأسسه وأدواته، مطالبا بتبني القيم الدينية والأخلاقية لمواجهة مخاطر المستقبل، وفي مشاركته في المؤتمر العالمي الثاني لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي بين أن من كمال الدين الإسلامي أنه صالح لكل زمان ومكان، وأن الشريعة بأحكامها الثرية قادرة على التعامل مع المستجدات المختلفة في كل مجال، مؤكدًا أن سر بقاء الإسلام تفاعله مع معطيات كل عصر بما لا يخرج عن الفقه وأحكامه أو يضيق على الناس حياتهم، مشددًا أنه يجب على المؤسسات التعليمية أن تعمل على إعداد الطلاب بما يتماشى مع التغير المتسارع.
وأكد وكيل الأزهر خلال كلمته باحتفالية «مجمع اللغة العربية الأردني»، بـ «اليوم العالمي للغة العربية»، وبمناسبة مرور مائة عام على تأسيسه، أن المحافظة على اللغة العربية والهوية مسؤولية دينية ووطنية ومجتمعية، موضحا أن الأزهر سيظل الحارس الأمين على علوم اللغة العربية والشريعة الإسلامية، مشددًا أن الواقع اللغوي يفرض على الأمة العربية أن توجد طرائق متنوعة لتجذير اللغة العربية في نفوس أجيال المستقبل، مبينا أن اللغة العربية أحد أركان هوية الأمة والمحافظة عليها من الدين.
القضية الفلسطينية هي قضية وهم كل مسلم وعربي ومنصف يرى ضرورة أن ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله، وكان لفضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، جهود كبيرة وملموسة، فما أن وجد فرصة يُظهر فيها حقهم إلا وتمسك بها ليكون صوتا من الأصوات المدافعة عن حقوقهم، ففي كلمته بمؤتمر "دعم القدس"، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أكد أن ما يقدمه الأزهر من جهود خطوة ضرورية لاستعادة الوعي بقضية فلسطين والأقصى وخاصة لدى النشء، وأن ارتباط المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بالأقصى والقدس وفلسطين هو ارتباط عقدي إيماني، وخلال كلمته في مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والذي جاء تحت عنوان" الفتوى وتحديات الألفية الثالثة" شدد أن الدفاع عن الأرض والعرض حق وأمانة.. وإقامة كيان على زور من التاريخ باطل وخيانة، وقصف المدنيين الآمنين باطل وخيانة، وسكوت المؤسسات المعنية باطل وخيانة، منتقدا تخاذل العالم وصمته وأنه لا يوجد شعور بوخز من ضمير حي يتألم لمشاهد القتلى والجرحى والثكلى والمهجرين والنازحين.
وفي افتتاح الندوة التثقيفية الـ (٥١) التي نظمتها قوات الدفاع الشعبي والعسكري بالتعاون مع الأزهر أوضح وكيل الأزهر أن ما يمر به أهلنا في فلسطين يذكرنا بواجب الأخوة وينادي فينا بالوحدة بضرورة الوقوف بجانبهم، مشددًا أن الكيان الصهيوني يثبت حينا بعد حين بإرهابه أنه عدو للسلام، وخلال لقائه السيدة لمياء قدور، عضو البرلمان الاتحادي الألماني، شدد أن ما يحدث في غزة عدوان صهيوني وإبادة جماعية للفلسطينيين الأبرياء، وأنه لا يوجد مبرر لجرائم الكيان المحتل في حق الفلسطينيين، وأن ما يتعرض له الأبرياء في غزة عدوان إرهابي، مؤكدًا أن الأزهر يقف مع المستضعفين ولو تخلى عنهم العالم كله والفلسطينيون هم أصحاب الحق والأرض، وفي كلمته باحتفالية «مجمع اللغة العربية الأردني»، ب«اليوم العالمي للغة العربية»، أوضح أن ما يتعرض له أبناء غزة يخالف ما يعرفه بنو الإنسان من أديان سماوية، وأعراف دولية ومواثيق أممية، بما يؤكد أن الوحشية والبربرية ما تزال في طبائع الصهاينة الذين يحاولون خداع العالم بشعارات كاذبة.
الأسرة هي نواة المجتمع وخط الدفاع الأول في مواجهة الظواهر السلبية، فإن صلحت صلح المجتمع بأكمله وإن فسدت ضاع المجتمع والوطن، لذا أولى الأزهر الشريف للأسرة وللمرأة وللشباب والنشء اهتماما كبيرا، كما أنه لم ينس ويغفل عن ذوي الهمم، وكان لوكيل الأزهر جهود كبيرة في هذا الشأن، حيث أطلق مع وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، المرحلة الثانية من برنامج" التوعية الأسرية" مبينا أن الفعاليات التي يطلقها الأزهر الشريف اليوم بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، تهدف إلى المساهمة في بناء الإنسان، وتحقيق العمران، وزيادة الوعي الديني والمجتمعي، وتصحيح المفاهيم، ومواجهة الأفكار المنحرفة والهدامة، وتعزيز قيم الأخوة الإنسانية، كما دشن فضيلته مع وزير الشباب والرياضة مبادرة «وطن يجمعنا» لدعم روح الولاء والانتماء لدى الشباب، مبينا أن المبادرة تعالج كثيرًا من قضايا المجتمع بالحوار والتعايش والسلام بين الشباب، وخلال كلمته باحتفالية الأزهر والتي جاءت تحت عنوان" الأطفال في قلب الأزهر"، أشار لجهود الأزهر في دعم الأطفال والنشء، موضحا أن توجيهات فضيلة الإمام الأكبر في هذا الشأن قاطعة بضرورة التوسع في مراحل رياض الأطفال بالمعاهد الأزهرية فزاد عدد المعاهد خلال هذا العام وبزيادة كبيرة عن سابقيه بلغت ١٧٩٥ معهدا، وزاد عدد الطلاب فتجاوز ۱۸۸ ألف طالب وطالبة.
ودعما لذوي الهمم أكد وكيل الأزهر خلال كلمته بالمؤتمر الدولي الثالث لكلية الشريعة في مؤتمر كلية الشريعة والقانون «الرِّعايةِ الشَّرعيَّةِ والقانونيَّةِ لذوي الهممِ في ضوءِ رؤيةِ مصرَ 2030»، أنَّ ما يقدِّمُه الأزهرُ لذوي الهممِ وما زالَ يقدِّمُه يتوافقُ مع حزمةِ الإجراءاتِ الَّتي أعلنَها الرَّئيسُ عبدُ الفتَّاح السِّيسي في احتفاليَّةِ «قادرون باختلاف»، الَّتي تستهدفُ إبرازَ قدراتِ وإبداعاتِ ذوي الهممِ والإسهاماتِ في إبرازِ الجمهوريَّةِ الجديدةِ ممَّا يفتحُ لهم آفاقَ المستقبلِ وفقَ رؤيةِ مصرَ 2030م، مشيدا بجهود الدولة المصرية في العناية بذوي الهمم ورعايتهم، كما أكد فضيلته خلال كلمته في فعاليات الندوة الشهرية لمجلة الأزهر، بعنوان: «دَعْمُ ذوي القدرات والهِمَم واجبٌ دينيٌّ ورسالةٌ إنسانيةٌ.. قراءة في وثيقة الأخوَّة الإنسانية»، أن العناية بذوي الهمم ليست تفضلا ولا منة، وإنما هو واجب ديني يفرضه إسلام السماحة، وواجب مؤسسي تمليه عقيدة الأزهر، انطلاقا من هذه المفاهيم الراقية التي قرأها الأزهر في مقاصد الإسلام.
الفن الهادف هو من مقومات مواجهة الظواهر السلبية ويعمل على حلها، كما يسلط الضوء على أمور متغافل عنها مما يساعد في مواجهتها مبكرا، وإيمانا من الأزهر بأهمية الفن الهادف، وبجانب مشاركة الأزهر بجناح متميز في معرض القاهرة الدولي للكتاب ومعرض الإسكندرية والنيابة الإدارية، فقد افتتح وكيل الأزهر العديد من المعارض الفنية، حيث افتتح فضيلته معرضا للفنون التشكيلية والخط العربي من تنفيذ طلاب الأزهر الشريف، مؤكدًا أن الأزهر يولي أبناءه الموهوبين عناية بالغة، ويعمل دائما على تطوير مواهبهم وقدراتهم، وتحفيزهم على الإبداع في جميع المجالات والأنشطة الفنية المختلفة، من أجل إعداد أجيال متميزة قادرة على فتح آفاق جديدة دينيا وعلميا، كما افتتح فضيلته معرضا لجامعة الأزهر تحت شعار" بيئتنا حياتنا"، مبينا أن الأزهر يولي طلابه اهتماما كبيرا ويعمل على تطوير مواهبهم وقدراتهم، لتخريج نماذج تفيد الوطن وتعمل على تقدمه واستقراره، وعلى هامش الاحتفال بمرور ٧ سنوات على إصدار "مجلة نور" افتتح فضيلته معرضا فنيا من تصميم طلاب ومعلمي الأزهر على مستوى الجمهورية، واستهدف المعرض تنمية مهارات طلاب الأزهر وإبراز مواهبهم، واطلاعهم على أهم القضايا والمستجدات المعاصرة، ليكونوا نواة فعالة في تقدم وطننا وأمتنا، وتنشئتهم على تحمل المسؤولية.
وبتواجد وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، والدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، افتتح وكيل معرضا على هامش مسابقة مواهب وقدرات الأزهر للموسم الثالث تحت شعار "إبداع وتميز" للطلاب الوافدين، حيث أكد أن الاهتمام بمواهب وقدرات الطلاب يدفعهم إلى التميز ويظهر مواهبهم وينمي قدراتهم، كما يغرس في نفوسهم قيم جديدة مثل التنافس والتعاون مع بعضهم، كما افتتح فضيلته النسخة الثانية من مشاركة الأزهر في معرض" ذاكرة أكتوبر"، مبينا أن الأزهر الشريف حريص على المشاركة في المعارض الثقافية للتعريف بجهود الأزهر الداخلية والخارجية، وتقديم جهود قطاعات الأزهر المختلفة للجمهور، فضلا عن افتتاحه معرضا على هامش الندوة التثقيفية الـ (51) التي نظمها الأزهر بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبي العسكري، حيث أكد ضرورة توثيق بطولات الجيش المصري من خلال أعمال فنيا عرفانا بالجميل على ما قدموه من بطولات كتبت تاريخا جديدا ومميزا لمصرنا الغالية.
انطلاقا من ضرورة تطوير التعليم وإدخال محفزات قوية للطلاب تحثهم على تنمية مهاراتهم الإبداعية والفنية وتطوير العملية التعليمية بإدخال سبل جديدة تطور من أحوال المعلمين والمدسين على حد سواء، فقد تم عمل العديد من المسابقات والمبادرات لتحقيق هذا الشأن، لذا طالب وكيل الأزهر قطاع المعاهد الأزهرية بعمل العديد من المبادرات والمسابقات، فتم التعاون مع السفارة الأمريكية لتقدم لطلاب الأزهر مسابقة نحلة الأزهر للتهجي، والتي هدفت إلى تعزيز شغف القراءة، والكتابة والتهجي الصحيح لمفردات اللغة الإنجليزية، وزيادة مفردات وتنمية الحصيلة اللغوية للطلاب، وأكد وكيل الأزهر خلال تكريم الطلاب الفائزين في المسابقة أن التعليم الأزهري متين ومواكب للعصر وقادر على التطور المستمر، فضلا عن مسابقتي "فارس المتون والمترجم الناشىء"، اهتماما بالمتون والترجمة، واهتماما بالتراث وأهميته نظم القطاع مسابقة بعنوان" تراث الإمام الماتريدي"، حيث أكد وكيل الأزهر أن هذه المسابقة تعمل على زيادة التوعية حول الفكر الماتريدي والأشعري.
وانطلاقا من إيمان المدرسة الأزهرية بأهمية الأخلاق في صيانة المجتمعات وحماية الأوطان، فقد أطلق قطاع المعاهد الأزهرية مبادرة أنا الراقي بأخلاقي، بإشراف عام من فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وأكد فضيلته خلال الحفل الختامي للمبادرة أن التوعية الأخلاقية للطلاب عملية شاملة ومستمرة يجب أن تتضافر فيها جهود الجميع، ولم يكن اهتمام الأزهر بالطلاب المصريين فحسب، بل دعم وبقوة تنمية مواهب وقدرات الطلاب الوافدين، حيث نظم مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين مسابقة" مواهب وقدرات"، والتي أظهرت قدرات فائقة للطلاب كما عملت على تنمية وزيادة مواهب الطلاب، بإشراف وكيل الأزهر والذي أكد خلال تكريم الطلاب الفائزين في المسابقة أن قطاعات الأزهر تعمل على نشر ثقافة التميز والإبداع وتنمية المواهب للطلاب في المجالات العلمية والفكرية.
اقرأ أيضاًحصاد وكيل الأزهر في عام.. مشاركات علمية ودعوية عديدة ووضع توصيات مهمة لكثير من القضايا الملحة
أسامة الأزهري ينعي يوسف سلامة إمام وخطيب المسجد الأقصى السابق
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأزهر الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر 4 جولات خارجية وکیل الأزهر خلال المؤتمر الدولی الأزهر الشریف اللغة العربیة کلیة الشریعة مواهب وقدرات فی العدید من ا أن الأزهر مؤتمر کلیة خلال کلمته لذوی الهمم فی افتتاح الأزهر أن ذوی الهمم مؤکد ا أن فی مؤتمر مبینا أن أنه لا أکد أن عام 2023
إقرأ أيضاً:
اختتام مناقشة تقارير الأداء السنوي للجامعات والكليات اليمنية للعام 2023- 2024م
الثورة نت /..
اختتم قطاع التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم والبحث العلمي اليوم، مناقشة تقارير الأداء السنوي للجامعات وكليات المجتمع الحكومية والأهلية للعام الجامعي 2023- 2024م.
وتم خلال الجلسة الختامية، استعراض ومناقشة تقارير أداء جامعتي إب، وابن النفيس الطبية للعام الجامعي 2023- 2024م.
وفي الختام، أشار وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، إلى أهمية عرض ومناقشة التقارير السنوية للجامعات والكليات اليمنية لمعرفة مستويات الأداء ونسب الإنجاز في خططها وبرامجها ومعرفة جوانب القصور والحلول اللازمة للارتقاء بسير العملية التعليمية وتجويد نوعية مخرجاتها.
ونوه بجهود قيادات الوزارة والجامعات التي عملت في ظروف صعبة، خاصة جامعة إب التي واجهت إشكاليات وصعوبات واستطاعت عبر قيادتها الجديدة تجاوزها واستمرت في عملية الإصلاح والتطوير بخطوات ثابتة، وصولاً للتشبيك مع البيئة المحيطة والمجتمع المحلي لتنفيذ عدد مشاريع للارتقاء بجودة العملية التعليمية وتحسين المخرجات وفق احتياجات السوق.
وحث الصعدي الجامعات على العمل بروح إيمانية ووطنية، لسد الفجوات ومتابعة ضمان عملية التطوير والتحديث المستمر برامجها الأكاديمية وبنيتها التحتية.
بدوره أشاد نائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور حاتم الدعيس، بجهود قيادة جامعة إب، في إنجاز التقرير السنوي، وإيجاد الحلول والمعالجات اللازمة للإشكاليات التي واجهتها خلال الفترة الماضية.
واعتبر استعراض ومناقشة التقارير السنوية لكافة الجامعات والكليات اليمنية الحكومية والأهلية، خطوة مهمة للتقييم والتقويم ومعرفة مدى إنجازات الجامعات والكليات والصعوبات التي تواجهها ووضع مقترحات الحلول.
فيما أشاد وكيل قطاع التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور إبراهيم لقمان، بالإنجازات التي حققتها جامعة ابن النفيس خلال فترة قياسية.
وأكد أهمية مناقشة تلك التقارير لتسلّيط الضوء على أوضاع الجامعات والكليات وإعطاء دافع وحافز لتطوير وتجويد أعمالها الأكاديمية والتعليمية، مؤكدًا أن مناقشة تقارير الأداء السنوية سيكون لها الأثر في التصنيف الوطني للجامعات إلى فئات، وتمكين الوزارة من الحصول على قاعدة بيانات ومؤشرات لمستوى التعليم العالي باليمن.
وأفاد الوكيل لقمان بأن لجنة المناقشة تمكنت خلال الشهرين الماضيين من عرض ومناقشة تقارير الأداء السنوي لـ 98 جامعة وكلية مجتمع حكومية وأهلية.
وفي جلسة الختام بحضور وكيل قطاع التعليم الثانوي الدكتور زيد الهدور، استعرض رئيس جامعة إب الدكتور نصر الحجيلي تقرير أداء الجامعة السنوي، الذي تضمن مستوى الإنجاز في محاور “التوجهات الإستراتيجية، إحصائيات الطلبة، وأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم، الموارد البشرية والشؤون المالية والمشاريع، القيادة والحكومة، إدارة الجودة والتطوير في المؤسسة التعليمية، الأتمتة والتحول الرقمي، الخدمات المجتمعية، التعليم والتعلم، والدراسات العليا والبحث العلمي والأنشطة الطلابية.
وأكد أن جامعة إب عانت خلال الفترة الماضية في ظل العدوان من إشكالات واختلالات ونقص في الكوادر، وتمكنت خلال العامين الماضيين من تحليل البيئة الداخلية والخارجية وتحديد نقاط القوة وجوانب القصور، ووضع رؤية استراتيجية لعودتها للوضع الطبيعي، باتخاذ عدد من الخطوات وتوفير بعض المعامل والتجهيزات لعدد من الكليات والإلتزام بالتقويم الجامعي.
فيما قدّم رئيس مجلس أمناء جامعة ابن النفيس الدكتور خالد الضرعي، ورئيس الجامعة الدكتور عبد السلام دلاق، تقرير الإنجاز في مجال التخطيط والأهداف الاستراتيجية، وتطوير البنية التحتية والبحثية، والحوكمة والتعليم والتعلم وإدارة الجودة والأتمتة والموارد البشرية والشؤون المالية والأنشطة والخدمات المجتمعية.
وأكدا أن الجامعة استطاعت نشر أكثر من 100 بحث علمي في مؤسسات نشر عالمية، منها 37 بحثًا علميًا حاصلًا على براءة ابتكار، من مؤسسات عالمية، وعقدت اتفاقية تعاون محلية مع 36 مستشفى ومؤسسة ومراكز طبية، وأكثر من عشر اتفاقيات دولية في مجال التعاون الأكاديمي والبحثي، وفرّت أحدث المعامل والتجهيزات الطبية على مستوى اليمن.
وكان أعضاء لجان المناقشة قدموا ملاحظات ومقترحات للمحاور الرئيسية لجامعتي إب وابن النفيس، وفق القوالب الفرعية التي تم على ضوئها تقييم أداء الجامعات للسنة الخامسة على التوالي.