واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، ومحافظات الضفة الغربية المحتلة، من عمليات قصف مستمرة منذ 7 اكتوبر الماضي، وحملات الاعتقالات التي تستهدف عشرات الفلسطينيين في محافظات ومدن الضفة.

وعلى مدار الساعات الـ24 الماضية، أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، استشهاد 21 فلسطينياً على الأقل، اليوم الاثنين، جراء قصف شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، أسفر عن سقوط عشرات الجرحى، ضمن العدوان المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي.

تقرير إسرائيلي يكشف تفاصيل «طوفان الأقصى»

وفي وقت سابق، وصفت القناة الـ12 الإسرائيلية، كيف اقتحم مقاتلو الفصائل الفلسطينية عدداً من المستعمرات الإسرائيلية في محيط قطاع غزة، يوم 7 أكتوبر الماضي، ضمن عملية «طوفان الأقصى»، وأشارت القناة التلفزيونية، في تقرير لها، إلى سخرية بعض العناصر الفلسطينية عند اختراق السياج الحدودي، وتساءلوا عن مكان جرس الإنذار؟، كما ردد عناصر الفصائل، عندما وصلوا إلى السياج، وفجروا عبوة لاختراقه: «هذه أرضنا».

وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أطلقت الفصائل الفلسطينية أكثر من 40 صاروخاً من قطاع غزة على إسرائيل، فيما دوت صافرات الإنذار في تل أبيب ومستوطنة «زيكيم»، ووصفت شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية، الرشقة الصاروخية للفصائل الفلسطينية في أول أيام عام 2024، بأنها «الأقوى» خلال الأيام الأخيرة.

فصائل غزة تقصف تل أبيب بصواريخ «إم 90»

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن فصائل المقاومة في قطاع غزة قصفت تل أبيب وضواحيها بوابل من الصواريخ من طراز «إم 90»، رداً على مجازر الاحتلال بحق المدنيين، فيما أعلن «حزب الله» العراقي، المدعوم من إيران، عن استهداف مدينة «إيلات»، في جنوب دولة الاحتلال، ولم تتضح طبيعة المواقع المستهدفة في المدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر.

وفي وقت سابق، وعلى منصة «إكس»، «تويتر سابقاً»، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن عام 2024 سيكون «عام الموت»، ما لم يتم إجهاض أجندة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في غزة والضفة الغربية ولبنان، والتي تهدف إلى جر العرب إلى الحرب، وإنقاذ حياته المهنية، وفقاً لوكالة «وفا» الفلسطينية الرسمية للأنباء.

من جانبها، أوضحت ملكة الأردن رانيا العبد الله، قرينة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أنه من المستحيل الاحتفال بالعام الجديد 2024 في ظل المعاناة المستمرة للفلسطينيين في غزة، عبر «ستوري»، على صفحتها الرسمية بموقع «انستجرام».

مستعمرون يؤدون طقوساً تلمودية في باحات الأقصى

وفي سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، 24 فلسطينياً من أبناء الضفة الغربية المحتلة، أغلبيتهم من بلدة قطنة شمال القدس المحتلة، بينهم سيدة ومحام يُدعى «عبدالله حوشية»، فيما واصلت عصابات المستعمرين استفزازاتها اليومية بحق المقدسات الإسلامية، واقتحم العشرات منهم، باحات المسجد الأقصى المبارك، في حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، من جهة «باب المغاربة».

ونفذ عشرات المستعمرين المتطرفين جولات استفزازية في باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوساً تلمودية.

وفي الغضون، قدمت وزيرة الدبلوماسية العامة السابقة بحكومة نتنياهو، من «حزب الليكود»، جاليت ديستل أتباريان، اعتذاراً علنياً لمساهمتها في الصراع الداخلي في إسرائيل، بعد أن حاولت الحكومة اليمينية المتطرفة تنفيذ إصلاح شامل بعيد المدى للنظام القضائي، الذي سبق عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر الماضي، وفقا لما ذكرته القناة الـ13 الإسرائيلية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الضفة الغربية المحتلة قوات الاحتلال اقتحام باحات الأقصى الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

"حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية حقيقية لدحر الاحتلال

غزة - صفا

قالت حركة "حماس"، يوم السبت، إنَّ "طوفان الأقصى كان محطة شامخة في مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلماً راسخاً لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله عن أرضنا".

وأضافت الحركة في بيان لها لمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ 38، التي توافق الرابع عشر من ديسمبر، أن "هذه الذكرى تمر مع مرور أكثر من عامين على عدوان همجي وحرب إبادة وتجويع وتدمير، لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، ضدّ أكثر من مليوني إنسان محاصر في قطاع غزَّة".

وبينت أن الذكرى تمر في ظل جرائم ممنهجة ضدّ الضفة الغربية والقدس المحتلة ومخططات تستهدف ضمّ الأرض وتوسيع الاستيطان وتهويد المسجد الأقصى، وبعد عامين واجه خلالهما شعبُنا العظيم ملتحماً مع مقاومته هذا العدوان بإرادة صلبة وصمود أسطوري وملحمة بطولية قلّ نظيرها في التاريخ الحديث.

وجاء في بيان الحركة "نترحّم على أرواح القادة المؤسّسين، وفي مقدّمتهم الإمام الشهيد أحمد ياسين، وعلى أرواح قادة الطوفان الشهداء الكبار؛ هنية والسنوار والعاروري والضيف، وإخوانهم الشهداء في قيادة الحركة، الذين كانوا في قلب هذه المعركة البطولية، ملتحمين مع أبناء شعبهم، كما نترحّم على قوافل شهداء شعبنا في قطاع غزَّة والضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48، وفي مخيمات اللجوء".

وأكدت الحركة "أن الاحتلال لم يفلح عبر عامين كاملين من عدوانه على شعبنا في قطاع غزة إلاّ في الاستهداف الإجرامي للمدنيين العزل، وللحياة المدنية الإنسانية، وفشل بكل آلة حربه الهمجية وجيشه الفاشي والدعم الأمريكي في تحقيق أهدافه العدوانية".

كما قالت "لقد التزمت الحركة بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بينما يواصل الاحتلال خرق الاتفاق يومياً، واختلاق الذرائع الواهية للتهرّب من استحقاقاته".

وجددت التأكيد على مطالبتها الوسطاء والإدارة الأمريكية بالضغط على الاحتلال، وإلزام حكومته بتنفيذَ بنود الاتفاق، وإدانة خروقاتها المتواصلة والممنهجة له.

وطالبت الإدارة الأمريكية بالوفاء بتعهداتها المعلنة والتزامها بمسار اتفاق وقف إطلاق النار، والضغط على الاحتلال وإجباره على احترام وقف إطلاق النار ووقف خروقاته وفتح المعابر، خصوصاً معبر رفح في الاتجاهين، وتكثيف إدخال المساعدات.

وشددت على رفضها القاطع لكلّ أشكال الوصاية والانتداب على قطاع غزَّة وعلى أيّ شبر من الأراضي المحتلة.

وحذرت من التساوق مع محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع وفقاً لمخططات العدو، مؤكدة أنَّ الشعب الفلسطيني ، وحده هو من يقرّر من يحكمه، وهو قادر على إدارة شؤونه بنفسه، ويمتلك الحقّ المشروع في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

ودعت الأمة العربية والإسلامية، قادة وحكومات، شعوباً ومنظمات، إلى التحرّك العاجل وبذل كل الجهود والمقدّرات للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والتنفيذ الفوري لخطط الإغاثة والإيواء والإعمار، وتوفير متطلبات الحياة الإنسانية الطبيعية لأكثر من مليوني فلسطيني.

كما قالت الحركة "إنَّ جرائم العدو خلال عامَي الإبادة والتجويع في قطاع غزَّة والضفة والقدس المحتلة هي جرائم ممنهجة وموصوفة ولن تسقط بالتقادم، وعلى محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية مواصلة ملاحقة الاحتلال وقادته المجرمين ومحاكمتهم ومنعهم من إفلاتهم من العقاب".

وشددت على أنها "كانت " منذ انطلاقتها وستبقى ثابتة على مبادئها، وفيّة لدماء وتضحيات شعبها وأسراه، محافظة على قيمها وهُويتها، محتضنة ومدافعة عن تطلعات شعبنا في كل الساحات".

ونوهت إلى أن مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى سيبقيان عنوان الصراع مع الكيان الاسرائيلي، ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال عليهما، ولن تفلح مخططات التهويد والاستيطان في طمس معالمهما.

وذكرت أن جرائم حكومة الاحتلال الفاشية بحق الأسرى والمعتقلين من أبناء الشعب الفلسطيني في سجونها، تشكّل نهجاً سادياً وسياسة انتقامية ممنهجة حوّلت السجون إلى ساحات قتل مباشر لتصفيتهم.

كما شددت على أنَّ قضية تحرير الأسرى، ستبقى على رأس أولوياتها الوطنية، مستهجنة حالة الصمت الدولي تجاه قضيتهم العادلة، وداعية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحقّهم.

كما قالت "إن حقوقنا الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حقّ شعبنا في المقاومة بأشكالها كافة، هي حقوق مشروعة وفق القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، لا يمكن التنازل عنها أو التفريط فيها".

وأكدت الحركة أن تحقيق الوحدة الوطنية والتداعي لبناء توافق وطني لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق استراتيجية نضالية ومقاوِمة موحّدة؛ هو السبيل الوحيد لمواجهة مخططات الاحتلال وداعميه.

وبحسب بيان الحركة، فإن حرب الإبادة والتجويع التي ارتكبها الاحتلال ضدّ شعبنا على مدار عامين وما صاحبها من جرائم، كشفت " "أنَّنا أمام كيان مارق بات يشكّل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار أمتنا وعلى الأمن والسلم الدوليين، ما يتطلّب تحرّكاً دولياً لكبح جماحه ووقف إرهابه وعزله وإنهاء احتلاله".

وثمنت عالياً جهود وتضحيات كلّ قوى المقاومة وأحرار أمتنا والعالم؛ الذين ساندوا الشعب ومقاومته، وبالحراك الجماهيري العالمي المتضامن مع شعبنا، داعية لتصعيد الحراك العالمي ضدّ الاحتلال وممارساته الإجرامية بحق شعبنا وأرضنا، وتعزيز كل أشكال التضامن مع القضية الفلسطينية العادلة وحقوق الشعب المشروعة في الحريَّة والاستقلال.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 70,663 شهيدا و171,139 مصابا
  • خليل الحية: طوفان الأقصى كسر الردع الإسرائيلي وأعاد القضية الفلسطينية إلى الصدارة
  • مستوطنون إسرائيليون يقتحمون باحات المسجد الأقصى في حماية الشرطة
  • 100 مستوطن يقتحمون باحات الأقصى
  • "حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية دحر الاحتلال ولن نتنازل عن المقاومة
  • "حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية حقيقية لدحر الاحتلال
  • حماس في ذكرى انطلاقتها : نرفض كل أشكال الوصاية والانتداب على قطاع غزة
  • الصحة العالمية: نقص الإمدادات الطبية وخدمات الرعاية الصحية في غزة مستمرة
  • مداهمات الاحتلال الإسرائيلي في قرى القنيطرة ودرعا مستمرة
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل فلسطينيين شرق القدس