المخرج الأميركي أوليفر ستون: نتنياهو شخص مريض ومجنون
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
قال المخرج الأميركي أوليفر ستون إنه التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قبل سنوات من توليه السلطة وإن الانطباع الذي خرج به من اللقاء يتلخص في أن نتنياهو "شخص مجنون ومريض".
وفي مقطع فيديو نشره على صفحته بمنصة "إنستغرام" اليوم الاثنين قال ستون: "نتنياهو شخص مريض. وأكرر ذلك إنه رجل مجنون. التقيت به قبل سنوات وأجريت مقابلة معه عندما كان خارج الحكم، وكان انطباعي عنه حينها أنه مجنون، وأعتقد أنه أصبح أسوأ وأسوأ وأسوأ.
وأضاف: "لم يسبق لي أن رأيت مثل هذه المذبحة (التي تحدث في غزة) التي يبررونها بهذه الطريقة كانتقام وكصراع ديني. كيف تقضي على حركة سياسية (في إشارة لحركة حماس)؟ أمر لم يحدث في تاريخ العالم. ما أعنيه هو كيف ستقتل الجميع؟ ماذا ستفعل؟ تفرقهم وترسلهم إلى مصر؟ هذا جنون".
View this post on InstagramA post shared by hanzali (@hanzali)
وتابع: "ما كان مقززا بالنسبة لي عندما ذهب بايدن إلى هناك؛ القبعة في يد والمال في يد ليعطيهم ما يريدون. كما تعلمون هذه هي مشكلة بلدنا، لا يمكننا أن نفعل هذا، لا يمكننا دعم إسرائيل باستمرار، علينا أن نقول لا ونقطع معهم (إسرائيل)، لا بد من قطع كل شيء معهم الآن".
وأكد: "هذا ما سأفعله، ولا تخاطبني وتقول لي معاداة السامية، أعني أنني لا أعرف حتى ما الذي يتحدثون عنه، من هم المعادون للسامية في العالم؟ فقط عدد قليل من المخابيل. كما تعلمون لا أحد معاد للسامية إلا إذا كانت لديهم مشكلة مع هتلر".
وقال: "هذه مسألة تتعلق بالعدالة والسلام والتوازن والأخلاق الإنسانية الأساسية. أنا لا أفهم كيف يمكنهم قتل الفلسطينيين بهذه الطريقة؟".
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا على غزة خلّفت حتى اليوم 21 ألفا و978 شهيدا، و57 ألفا و697 مصابا، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
من هو أوليفر ستون؟وأوليفر ستون من مواليد 15 سبتمبر/أيلول عام 1946 بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة، ونشأ وترعرع في منهاتن وستانفورد.
نشأ ستون -وهو ابن سمسار أسهم يهودي ثري- في مدينة نيويورك، والتحق بمدرسة ترينيتي قبل أن يرسله والداه بعيدا إلى مدرسة هيل الإعدادية في بوتستاون ببنسلفانيا، ثم درس لفترة وجيزة في جامعة ييل بولاية كونيتيكت شمال شرق الولايات المتحدة.
وفي عام 1967 أثناء حرب فيتنام، التحق بفرقة المشاة بالجيش الأميركي لمدة عام وأصيب مرتين أثناء القتال وحصل على أوسمة عسكرية.
التحق ستون بعد ذلك بمدرسة السينما في جامعة نيويورك وحصل على شهادة البكالوريوس عام 1971، ودرس تحت إشراف المخرج مارتن سكورسيزي.
وفي عام 1978، بدأ ستون مسيرته السينمائية في كتابة سيناريوهات أفلام "كونان البربري" عام 1982، و"سكارفيس" عام 1983 الذي أخرجه بريان دي بالما وقام ببطولته آل باتشينو، و"قطار منتصف الليل" الذي فاز عنه بجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو مقتبس.
ثم صعد إلى الصدارة كاتبا ومخرجا لفيلم الدراما السينمائي عن حرب فيتنام "مفرزة" عام 1986 الذي حصل على جائزة الأوسكار لأفضل مخرج، وفي عام 1989 فاز ستون بجائزة الأوسكار أيضا لإخراج فيلم "ولد في الرابع من يوليو".
حصل على العديد من الجوائز، بما في ذلك أربع جوائز أكاديمية، وجائزة بافتا، وجائزة إيمي برايم تايم، وخمس جوائز غولدن غلوب.
وبالإضافة إلى الإخراج والكتابة، أنتج ستون العديد من أفلامه الخاصة، إلى جانب الأفلام الروائية، حيث أنتج أفلاما وثائقية عن سياسة أميركا اللاتينية مثل "كوماندانتي" عام 2003 عن الرئيس الكوبي فيدل كاسترو، و"جنوب الحدود" عام 2009 الذي ركز على العديد من القادة اليساريين الآخرين لا سيما الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأميركي لسوريا يحذر قسد من التأخر في الاندماج
قال السفير الأميركي لدى أنقرة والمبعوث الخاص إلى سوريا توماس باراك إن وحدات حماية الشعب التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) ستواجه مشاكل مع الحكومتين التركية والسورية إذا لم تتحرك بسرعة فيما يتعلق بقضية الاندماج في مؤسسات الدولة السورية.
وأضاف باراك، في تصريح خاص لوكالة الأناضول بختام مؤتمر صحفي عقده مساء الجمعة بمدينة نيويورك، أن الولايات المتحدة "ستبذل كل ما في وسعها لضمان اتخاذ التنظيم المذكور قرارا عادلا وصحيحا، إذا أرادوا القدوم إلى أميركا والعيش معنا، فيمكنهم فعل ذلك".
وعن تصريح سابق له قال فيه إن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) هي تنظيم "وحدات حماية الشعب الكردي"، وتنظيم "وحدات حماية الشعب الكردي" هو فرع من تنظيم "حزب العمال الكردستاني"، قال باراك "لم أقل أبدا إن قسد مشتقة من تنظيم حزب العمال الكردستاني".
وأضاف "وحدات حماية الشعب الكردي" انبثق من فروع مختلفة لتنظيم "حزب العمال الكردستاني"، أما قوات سوريا الديمقراطية فانبثقت من فروع مختلفة لتنظيم "وحدات حماية الشعب الكردي".
وعن أسباب عدم تحقيق نتائج من محادثات (قسد) مع الحكومة السورية، قال باراك إن "جوهر القضية هو ما إذا كان سيتم الوقوف في نفس الصف مع الجمهورية العربية السورية أم لا".
وتابع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا "دولة واحدة، أمة واحدة، جيش واحد، هذا ما تقرره تلك الأمة، ونحن نقبل ذلك، هذه هي القضية".
وتابع "قد ترغب كل الأقليات في بيئة فدرالية، لكن الأمر ليس متروكا لنا، ولا يحق لنا أن نحكم على النقاشات الفكرية"، مشيرا إلى ضرورة عدم فرض شكل الحكم من الخارج في سوريا أو بطريقة دمج وحماية حقوق الأقليات.
وقال "جميعا نقول، وخاصة الأمم المتحدة: إذا كنتم تريدون مساعدتنا، فهذا أمر مهم حقا، نرغب في مشاهدة الشروط التي تضعونها، نريد أن نرى ماذا ستفعلون بالمقاتلين الأجانب، هل ستقومون بدمجهم أم لا؟ أو هل ستعيدونهم إلى ديارهم أم لا؟".
إعلان الوجود الأميركيوفيما يتعلق بالوجود العسكري الأميركي في سوريا، أشار باراك إلى أن المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية مستمرة.
وأضاف "لدينا وجود عسكري في تلك المنطقة، وسنحافظ عليه، الهدف ليس الحفاظ على هذا الوجود إلى أجل غير مسمى".
وتابع "سنقرر مع مرور الوقت تقليص عدد هذه القوات، كما يجب تقليص عدد جميع القوات في حال تشكيل حكومة سورية مستقلة جديدة".
وسلط باراك الضوء على المخاطر التي تكتنف عملية الاندماج في سوريا بقوله "أعتقد أن هذه فترة انتقالية لم يتحقق فيها التوافق منذ 7 أشهر، وهناك قلق من استمرار المخاوف السابقة في المستقبل".
وأردف المبعوث الأميركي متسائلا "هل ستتصرف الحكومة السورية بعدالة؟ لسنا هنا لنفرض ذلك، بل لبدء هذه العملية".
وذكّر بأنه أعطى في السابق رسائل مفادها أنه يجب على قوات قسد استغلال الوقت بشكل فعال من أجل الاندماج.
وردا على سؤال عن المشكلات التي قد تنشأ إذا لم يحدث اندماج تلك القوات في الجيش السوري، أوضح السفير الأميركي أن "المشكلات التي ستنشأ هي خلافاتهم مع الحكومتين السورية والتركية".