معرض مؤقت عن روائع الفن القبطي بمناسبة العام الميلادي الجديد
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
افتتح، الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية معرضا أثريًا مؤقتًا بقاعة النسيج المصري بالمتحف، تحت عنوان «ليكن نور - لمحات من الفنون المسيحية في مصر»، بمناسبة رأس السنة الميلادية، وأعياد الميلاد المجيدة، رافقه خلال الافتتاح الدكتور ميسرة عبدالله نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف للشئون الأثرية.
وأوضح الدكتور ميسرة عبدالله، أن المعرض يضم مجموعة فريدة من مقتنيات المتحف التي تروي روائع الفن القبطي المبكر، مايأتي في إطار حرص المتحف على تسليط الضوء على الأعياد والمناسبات التراثية، والثقافية الهامة التي تهدف إلى رفع الوعي الأثري والثقافي، وتعريف الجمهور بمختلف فئاته العمرية بأشكال الفن القبطى، وذلك تأكيدًا على دور الفن فى تعزيز روح التسامح بين الشعوب ودعم التقارب بين الثقافات.
وأشار نائب الرئيس التنفيذي للمتحف، إلى أن بعض المقتنيات بالمعرض يتم عرضها لأول مرة للجمهور، منها الأيقونات القبطية التى تم تنفيذها بأساليب فنية مختلفة، وعدد من المخطوطات المكتوبة باللغتين القبطية والعربية من بداية العصر الإسلامي، بالإضافة إلى نماذج للفنون القبطية من مشغولات معدنية وخشبية، ونماذج من فن الصناعات الخزفية والفخار التى كانت تستخدم فى الأديرة والكنائس وكذلك فى طقوس الخدمة الكنسية فى مصر.
وعلى هامش هذه المناسبة، أشارت الأستاذة عزة رزق مسئولة التربية المتحفية والقسم التعليمي، أن القسم التعليمي بالمتحف ينظم أيضا عددًا من الفعاليات والورش الثقافية والتعليمية، والتي يقدمها للجمهور بمختلف فئاته العمرية، وخاصة الأطفال احتفالا ببداية العام الجديد 2024، والتي تتضمن ورشة فن طى الورق "الاورجامى "، لتعليم تنفيذ كروت المعايدة بشكل شجرة عيد الميلاد مصحوبة بكتابة الأسماء اليونانية القديمة، ومجموعة من الزينة بخامة الورق لرموز الاحتفال بالعام الجديد، كما تم إعادة استخدام الخشب القديم بعمل لوحة فنية حيث حرص المتحف على تربية النشء على الإهتمام بإعادة تدوير الخامات، والتي قدمتها الأستاذة هبة عبد القادر اخصائي فنون بالمتحف مع طلبة كلية التربية الفنية.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة يترأس وفد مصر فى اجتماع جمعية الأمم المتحدة للبيئة فى نيروبى بكينيا و يلقى كلمة مصر
نيابة عن الدكتوره منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، ترأس الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة ، وفد مصر في أعمال الدورة السابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بالعاصمة الكينية نيروبي ، تحت شعار «النهوض بالحلول المستدامة من أجل كوكب مرن قادر على الصمود"، والمنعقد خلال الفترة من ٨- ١٢ ديسمبر الحالى بهدف دعم مسار العمل البيئي العالمي وتفعيل الجهود متعددة الأطراف، برئاسة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة ورئيس الدورة الحالية للجمعية، وبمشاركة ممثلي الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والهيئات البيئية العالمية.والمجتمع المدني والشباب والقطاع الخاص .
وفى بداية كلمته توجه الدكتور على أبو سنة بالشكر إلى السيد عبد الله بن علي العمرى رئيس الدورة الحالية ، ولحكومة وشعب كينيا على حسن التنظيم وحفاواة الاستقبال، مؤكدًا تضامن مصر الكامل مع البيان الذي ألقته موزمبيق نيابة عن المجموعة الأفريقية. مشيرا الى ان شعار الدورة الحالية ، يضع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية الانتقال من مرحلة وضع الحلول إلى مرحلة التنفيذ. فالحلول بلا تطبيق تبقى مجرد تطلعات، ولن يتحقق النجاح إلا حين نترجم النصوص والقرارات إلى واقع ملموس وإجراءات فعلية تحفظ مستقبل كوكبنا.
وأضاف الرئيس التنفيذي أن مصر تتطلع إلى نتائج تعكس الطموحات المشتركة للدول الأعضاء، لافتاً ان المعيار الحقيقي للتقدم لا يقاس بما يكتب على الورق، بل بما يتحقق من التزامات عملية، معربا عن امله فى ان يكون لدينا الإرادة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وليس فقط القرارات لحماية مستقبلنا المشترك.
وأكد ابو سنه أن المناقشات التي شهدتها الاجتماعات خلال الأيام الماضية أظهرت جدية الدول الأعضاء، فى اتخاذ اجراءات تهدف إلى حماية البيئة ، وتم تحقيق التوافق حول العديد منها ، وكشفت أيضًا المناقشات عن تحديات كبيرة، يواجهها العمل البيئي الدولي ، وفي مقدمتها اتساع الفجوة بين الأهداف البيئية ووسائل التنفيذ المتاحة، خاصة أمام الدول النامية. فبالنسبة للدول النامية، "وسائل التنفيذ" تشمل التمويل، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات وهى ليست خيارات، بل هي شريان الحياة للاستدامة ، فلا يمكن أن نتوقع من الدول النامية أن تختار بين التنمية والبيئة؛ وعلينا أن نمكنهم من تحقيق كليهما.
وشدد الرئيس التنفيذي على أن مصر تعتبر قضايا المياه والطاقة والأمن الغذائي محورًا مترابطًا لا يمكن فصله، مشيرًا إلى أن المياه ليست مجرد مورد، بل هو حق وجودي، ، وأن مرونتها يجب أن تكون عنصرًا رئيسيًا في عمل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، مضيفا ان المياه ليست مجرد مورد طبيعي، بل هي حق وجودي. ولا يمكن الحديث عن «كوكب مرن» دون تعزيز مرونة الموارد المائية. مؤكدا ان من هذا المنطلق، تدعو مصر الجمعية إلى إعطاء الأولوية للإدارة المستدامة للمياه العابرة للحدود، التي ترتكز بقوة على قواعد القانون الدولي والمنفعة المتبادلة.
واختتم الرئيس التنفيذي كلمته بالتأكيد على أن مصر ستظل صوتا داعمًا للنهج القائم على التنفيذ الفعلي للالتزامات البيئية، وأنها ماضية في العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لضمان إدارة مستدامة لموارد الكوكب. مشددًا على أن الحفاظ على البيئة ليس خيارًا، بل مسؤولية جماعية تتطلب إرادة سياسية حقيقية وتعاونًا دوليًا صادقًا، مؤكدًا أن مصر ستواصل الإسهام بفاعلية في صياغة مستقبل بيئي أكثر أمانًا وعدالة للأجيال القادمة.