رصد – نبض السودان
كشفت عضو المكتب التنفيذي ل(تقدم) رشا عوض عن مخرجات اجتماع تنسيقية القوى المدنية بقيادة رئيس الوزراء السوداني السابق د. عبدالله حمدوك بوفد قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وقالت بعد نهاية الاجتماع الذي انعقد أمس الاثنين بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا (قاعة متحف العلوم ) قالت: تمت نقاشات موسعة خلال الاجتماع حول الحرب والسلام.
وركَّز الاجتماع على قضايا رئيسية، أولها القضية الإنسانية وناقش باستفاضة كيفية التصدي للأزمة الإنسانية وحماية المدنيين، والاتفاق على لجان لتقصي الحقائق، وبحث السبل لحماية المدنيين من الانتهاكات، وتوصيل الإغاثات الإنسانية إليهم، عبر تدابير يتم الاتفاق عليها.
واضافت كذلك تم الاتفاق على السعي حثيثاً لاتفاق وقف العدائيات وهذا مربوط بالأزمة الإنسانية، لأن حل الأزمة الإنسانية يتطلب اتفاقاً على وقف العدائيات.
واردفت القضية الثالثة، قضية الترتيبات السياسية، وفي هذا الإطار، طرحت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية خارطة طريق وإعلان مبادئ.
واضافت تم الاتفاق على تشكيل لجنة فنية مشتركة بين الطرفين لتدارس خارطة الطريق وإعلان المبادئ السياسي، وسوف يتواصل هذا الاجتماع اليوم الثلاثاء بعد أن تجتمع اللجنة الفنية المخولة لذلك.
وزادت سادت الاجتماع روح إيجابية، وإتفق جميع المجتمعين على أن الحرب كارثة كبيرة، وأن جميع الأطراف يجب أن تسعى لتحقيق السلام ووقف هذه الحرب.
وقالت رشا عوض: تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية وجهت أيضاً خطاب لإجتماع مماثل مع قيادة الجيش وهي إلى الآن تنتظر الرد على هذه الدعوة، وكل ذلك في إطار مساعي السلام، وأصلا تقدم قضيتها المركزية الآن إيقاف الحرب وفي سبيل ذلك تتواصل مع الطرفين المتقاتلين، الدعم السريع والجيش، وتأمل في الاستجابة لمطالبات الشعب السوداني في تحقيق السلام، وهذا يتطلب أن يتحاور الجميع حول كيفية الخروج من هذا المأزق، لأن استمرار الحرب مهدد أساسي للوحدة الوطنية ومهدد للنسيج الاجتماعي، خصوصاً في ظل التعبئة العنصرية التي تجري الآن، وهذا أيضاً تمت مناقشته في الاجتماع.
الاجتماع لم ينته، وسيتواصل اليوم، حيث تم تشكيل لجنة فنية ستناقش خارطة الطريق وإعلان المبادئ السياسية، وسيتم الإعلان عن المخرجات النهائية للاجتماع في مؤتمر صحفي.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الحرب حميدتي كارثة وحمدوك
إقرأ أيضاً:
حازم المنوفي: الهدنة الجمركية بين أمريكا والصين فرصة ذهبية لاستقرار الأسواق
في ظل إعلان الولايات المتحدة والصين عن هدنة تجارية لمدة 90 يومًا تشمل خفضًا كبيرًا في التعريفات الجمركية، صرّح حازم المنوفي، رئيس جمعية "عين" لحماية التاجر والمستهلك وعضو شعبة المواد الغذائية، بأن هذا الاتفاق يمثل خطوة محورية نحو تهدئة الأسواق العالمية، داعيًا إلى اغتنام الفرصة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق المحلية.
وقال المنوفي: "القرار الأمريكي الصيني جاء في توقيت بالغ الأهمية، حيث كنا نشهد ارتفاعًا متزايدًا في تكاليف الاستيراد ونقصًا في بعض المواد الغذائية بسبب اضطرابات سلاسل الإمداد العالمية. الاتفاق يبعث برسالة طمأنة إلى التجار والمستهلكين على حد سواء، ويمنحنا فرصة ثمينة لإعادة ضبط السوق وتوفير بيئة أكثر استقرارًا للأسعار."
وأضاف: "خفض التعريفات بين أكبر اقتصادين في العالم سيؤثر بشكل غير مباشر على الأسعار العالمية للمواد الخام والسلع الأساسية، وهذا سينعكس إيجابيًا على السوق المصري من خلال تراجع نسبي في تكاليف الاستيراد وتوفر السلع بشكل أفضل، ما يساهم في تحسين القوة الشرائية للمواطن وتخفيف الضغط على الفئات المتوسطة ومحدودة الدخل."
وحذر المنوفي من اعتبار هذا الاتفاق نهاية للمشكلات، موضحًا: “رغم التفاؤل، فإن الهدنة لا تزال مؤقتة، وهناك قضايا تجارية عالقة بين أمريكا والصين قد تفجر الأزمة مجددًا. لذلك، يجب على الحكومة المصرية والقطاع الخاص الاستعداد الجاد لأي سيناريو مستقبلي، من خلال بناء مخزون استراتيجي من السلع الأساسية، وتوسيع قاعدة التصنيع المحلي لتقليل الاعتماد على الواردات.”
وأكد المنوفي أن جمعية "عين" تتابع عن كثب تطورات المشهد الاقتصادي العالمي، وستواصل التنسيق مع الجهات المختصة لمراقبة حركة الأسعار وتقديم الدعم للتجار والمستهلكين، مشددًا على أهمية التوعية بأثر هذه المتغيرات الدولية على السوق المحلي.
وختم تصريحه بالقول: “في عالم مترابط اقتصاديًا، لا يمكن تجاهل أثر التوترات أو الانفراجات بين الكبار، وعلينا كدول نامية أن نحسن استغلال الفرص وأن نستعد دائمًا لمواجهة التحديات القادمة بذكاء واستباق.”