في ذكراه الثالثة.. وحيد حامد فارس المسلسلات والأعمال الخالدة
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
يحتفي المثقفون المصريون والعرب اليوم بالذكرى الثالثة لرحيل الكاتب والسيناريست المصري وحيد حامد، أحد أبرز رموز الكتابة السينمائية والدرامية في مصر، بفضل أعماله الخالدة.
سداسية مع شريف عرفةاستطاع وحيد حامد أن ينقل بأعماله الفنية الواقع كما يجب أن يكون، دون تزييف، وناقش قضايا المجتمع المصري ولامس أوجاع المواطن وأزماته، ومن أبرزها سداسيته مع المخرج الشهير ورفيق دربه شريف عرفة، إذ أصبحت هذه الأفلام الـ6، علامات بارزة في تاريخ السينما المصرية، وهي "اللعب مع الكبار" 1991، و"الإرهاب والكباب" 1992، و"المنسي" 1993، و"طيور الظلام" 1995، والنوم في العسل" 1996، و"اضحك الصورة تطلع حلوة" 1998.
وقدم حامد الإبداعية، العديد من الأفلام الأخرى التي كانت بصمات فارقة في المكتبة السينمائية المصرية، أبرزها "البريء" في 1985، مع الراحل أحمد زكي، و"الهلفوت" في 1985، و"الراقصة والسياسي" في 1990، و"سوق المتعة" في 2000، و"الغول"، وغيرها، التي ركز فيها على أن الإرهاب ليس مجرد سلاح وعنف، بل فكر وسلوك يحول الأسوياء لمجرمين وقتلة، بسبب سيطرة أفكار ظلامية ومنحرفة.
وخلال العقود الأربعة الأخيرة، تناولت أفلام حامد توسع حضور التيارات الإسلامية مع نهاية سبعينات القرن الماضي وظهور الحركات الإسلامية المسلحة، كما نجح في كشف زيف جماعة الإخوان، وسعيها للوصول إلى السلطة، والقفز عليها على حساب الدين، وأرواح الأبرياء، ولعل خير مثال مسلسل "الجماعة" بجزئيه، الذي قدم فيه للمصريين والعرب حقيقة للإخوان وقيادتهم والممارسات التي كانوا يخفونها للوصول إلى السلطة.
ومن مقولات حامد الشهيرة والدائمة "يجب أن نحارب الإرهاب، لا الإرهابيين"، والتي جسدها في مسلسلي "العائلة" و"أوان الورد"، اللذان ركز خلالهما أيضاً على الفتنة الطائفية وكيفية التعايش، والسلام بين المسلم والمسيحي، فكان سر وحيد حامد حسه الصحافي والإنساني واشتباكه اليومي مع الحياة.
ولم يعرف حامد طعماً للكتابة بعيداً عن الناس، ولم يتبن قضية لم يقتنع بها، فجميع شخصيات أعماله كانت تعيش بداخله، حسب تصريحاته الصحافية وخطاباته في المهرجانات.
كما تجلى ذلك في حواراته على لسان أبطاله، مثل جملة "مكنش حلم.. كان كابووووس… وأنا هحلم"، في نهاية فيلم "اللعب مع الكبار" لعادل إمام، وحسين فهمي، الذي احتل المركز 90 في قائمة أفضل 100 فيلم في ذاكرة السينما المصرية حسب استفتاء النقاد، بالإضافة إلى جمل أخرى بقيت محفورة في وجدان الجمهور المصري والعربي، وظلت تتردد كثيراً كما في الإرهاب والكباب، والغول، وطيور الظلام، على لسان عادل إمام، ورياض الخولي.
ولم يغفل حامد عن فضل نجوم كبار شكلوا بصمات في حياته الشخصية والمهنية، أبرزهم عادل إمام، وأحمد زكي، ومحمود عبدالعزيز، ونور الشريف، ويسرا، وليلى علوي.
نالت أعمال حامد الإعجاب محليا، ودوليا وحصل عنها على عدة جوائز، فحصد جائزة النيل في الفنون في 2012، وجائزة أحسن سيناريو عن مسلسل "الجماعة" في مهرجان القاهرة للإعلام العربي. منل كرمه مهرجان دبي السينمائي في 2017، وحصل عل جائزة الهرم الذهبى التقديرية لإنجاز العمر في مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ 42، في 2020.
وبدأ الراحل، الذي ولد في 1944 بمحافظة الشرقية، كتابة القصة القصيرة والمسرحية فى بداية مشواره الأدبي، وظهرت له أول مجموعة قصصية بعنوان "القمر يقتل عاشقه"، ثم اتجه إلى الكتابة للإذاعة المصرية فقدم العديد من الأعمال الدرامية والمسلسلات، ومن الإذاعة إلى التليفزيون والسينما، عملاً بنصيحة الكاتب يوسف إدريس بالكتابة للدراما.
وكتب أيضاً المقال السياسي والاجتماعي في أكثر الصحف انتشاراً، وحظي بجمهور واسع من القراء، كما أشرف على ورشة السيناريو بالمعهد العالي للسينما لمدة أربع سنوات متتالية، تخرج فيها عدد من أفضل كتاب السيناريو الحاليين.
ورحل المبدع وحيد حامد عن 76 عاماً في 2 يناير (كانون الثاني) 2021، إثر أزمة قلبية، تاركاً إرثاً فنياً ضخماً، بـ41 فيلماً كان لها أصداء واسعة في العالم العربي، و16 مسلسلاً تلفزيونياً، أبرزها "أحلام الفتى الطائر"، و"الدم والنار"، و12 مسلسلاً إذاعياً، و3 مسرحيات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة وحيد حامد وحید حامد
إقرأ أيضاً:
محمد حامد جمعة نوار: ندعمه
في هذه المرحلة وحكما لا يمكنك الحكم سوى بمفتتح الحديث . وكما قدمت أن خطاب رئيس الوزراء كامل إدريس (وليت ظاهرة إلحاق الإسم بالدكتور او البروفيسير تختفي وهي لازمة سودانية وطقس بلا معنى مع المسؤولين) والمهم الان توصيف رئيس الوزراء . وبناء على تلك الصفة الرجل سيحاكم بأدائه وأطروحاته وأظن أنه وضع مؤشرات جيدة . حول شواغل الداخل وعنوانها الاقتصاد وما حكمه من إعادة إعمار ودولة القانون ومؤسساته . كما لاحظت ان لديه حديث طيب عن العلاقات مع دول الجوار العربي والأفريقيةوأنه تجنب الترميز الناتج عن وضع مواقف الحرب في معايير تصنيف تلك الدول وهذا جيد ويرسل إشارة موضوعية يمكنه شخصيا البناء عليها وفقا لما يراه من طرق إتصال وتفاهمات . كما انه أشار الى الحوار السوداني الشامل وهو مطلوب خارطة طريق متفق عليها من الامم المتحدة والأتحاد الافريقي والجامعة العربية تتكامل مع رؤية داخلية ليست بعيدة عن ذات الترتيب
2
ما يضر الرجل في ظني سيكون كثرة التحضير بالمشاورات . لذا اتوقع _ ولا املك معلومات _ أن يكون التشاور مع الرجل وباطلاق صلاحيات قد تضمن محددات منه عمل بها وشرع في اختيار طاقمه المدني . والتسريع باعلان الحكومة الجديدة سيكسبه في المقام الدول دخول شرعيته كمنظومة وحقبة الميدان العملي للإختبار خاصة تجاه وضعية السودان وقضية التجميد بالاتحاد الافريقي . لان الاعلان عن الحكومة ومباشرة العمل سينقل تلك الوضعية الى مرحلة مناقشة اكمال الإجراءات وبالتالي التسويق من النطاق الاقليمي للاعلى وهذا بالضرورة يتطلب معه طواف خارجي واسع مع دول الطوق السوداني ثم المؤسسات وبالضرورة فهذا سيتضمن ان قضية الحرب الان ستناقش مع الحكومة وليس الجيش وبإسمها . وسيكون الجيش والعمل العسكري اداة من ادوات تكملة رؤية الذراع المدني الرسمي
3
نجاح الشق السابق يعتمد بالكلية على شكل الأداء التنفيذي الداخلي . من حيث نهج العمل وأثره وتماسك الجسم الحكومى المدني كجهة فاعلة ورئيسية . لان ضعف هذا الجزء سيضعف قوة مركز الحكومة خارجيا . وفي حال تطابق التحسن في الداخل والخارج حينها سيكون السودان قد إستعاد كرت المباداة السياسية والدبلوماسية بشكل كبير .
4
على المستوى الشخصي اشعر بتفاؤل كبير وإرتياح عريض وأظن ان خطوة تعيين رئيس الوزراء الان من أصح الخطوات التي تمت . الى ان يثبت العكس .والى حين ذاك فالتعويل على النقد لمواقف خاصة او عامة اظنه سلوك متحامل وغير موضوعي ولا يخدم قضية البلاد التي تتطلب الان جراءة في التنظير والقرار والمقترحات فلن يحدث بكل حال أسوأ مما جرى وكان.
محمد حامد جمعة نوار
إنضم لقناة النيلين على واتساب