هرباً من قمع طالبان.. الأفغانيات يلجأن إلى التعليم الإلكتروني
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
تمكنت عشرات الآلاف من النساء والفتيات الأفغانيات من الانضمام إلى برامج الدراسة عبر الإنترنت على الرغم من حظر حكومة طالبان التعليم للإناث، وفقاً لمقدمي الدورات التدريبية عبر الإنترنت.
ويقول مقدمو الخدمات، وفقاً لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إنهم شهدوا طلباً قوياً من أفغانستان على دورات في مواضيع تشمل اللغة الإنجليزية والعلوم والأعمال منذ مددت طالبان حظرها على حضور الإناث في المدارس ليشمل التعليم العالي في ديسمبر (كانون الأول) 2022.
وتقول طالبان إن "القيود مبررة بتفسيرها المحافظ للشريعة الإسلامية". وتقدر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أن الحظر أثر على أكثر من مليون فتاة أفغانية.
لكن التعلم عبر الإنترنت ارتفع كوسيلة للالتفاف على القيود، كما تشير الصحيفة، على الرغم من مخاطر الاكتشاف والصعوبات في الاتصال بالإنترنت وإمدادات الطاقة.
ولا يزال الوصول إلى الإنترنت منخفضاً ومتفاوتاً في جميع أنحاء أفغانستان، إذ وجد استطلاع أجرته مؤسسة "غالوب" في عام 2022 أن 25% من الرجال أفادوا بإمكانية الوصول لشبكة الإنترنت مقارنة بـ 6% من النساء فقط. أما في المناطق الريفية، قالت 2% فقط من النساء إنهن يتمتعن بإمكانية الوصول إلى الإنترنت.
Afghan women and girls flock online to evade Taliban curbs on female education https://t.co/pvgZpmXjhv
— FT World News (@ftworldnews) January 2, 2024 وصول مجانيوقالت منصة التعلم عبر الإنترنت في المملكة المتحدة إنها سجلت أكثر من 33000 طالب أفغاني، الغالبية العظمى منهم من الإناث، لأنها عرضت الوصول المجاني إلى منصة التعلم الرقمي المتميزة قبل عام طوال فترة حظر تعليم الطالبان.
وتقدم "فيوتشر ليرن"، التي أطلقتها الجامعة المفتوحة في المملكة المتحدة في عام 2012 والتي تملكها أنظمة الجامعات العالمية منذ ديسمبر (كانون الأول) 2022، أكثر من 1200 دورة، مع محاسبة اللغة الإنجليزية لـ4من أكثر 5 فصول شعبية بين الطلاب الأفغان.
وقالت "جامعة الشعب"، وهي مؤسسة تعليم عالي غير ربحية معتمدة من الولايات المتحدة، إن أكثر من 21000 امرأة أفغانية تقدمن في العام الماضي لدورات شهاداتها، مع أكثر من 3100 مسجلين حاليا لدراسة مواضيع بما في ذلك الأعمال وعلوم الكمبيوتر والصحة والتعليم.
وأوضحت "جامعة الشعب" أن انقطاع التيار الكهربائي وعدم انتظام الاتصالات الرقمية من القضايا الرئيسية للمرأة الأفغانية وإنها توفر جلسات غير متزامنة وكتباً مدرسية عبر الإنترنت للسماح للطلاب بالحاق بالركب بالإضافة إلى منح دراسية لتغطية تكاليفهم.
قيود صارمة على المرأةوتقول الصحيفة إنه منذ أن استعادت طالبان السلطة في عام 2021 بعد تمرد دام 20 عاماً، شرعت في إنشاء واحد من أكثر الأنظمة قمعاً للنساء في العالم.
وعلى الرغم من القول في البداية إنه لن يكون هناك حظر شامل على تعليم الفتيات، فقد فرض حكام البلاد بشكل منهجي قيوداً صارمة على حق المرأة في الدراسة والعمل والسفر.
وقد ثقت منظمة العفو الدولية كيف تم معاقبة النساء والفتيات اللائي ينتهكن قيود طالبان على الحريات بالاعتقال التعسفي والاحتجاز وحتى العقاب البدني.
واعتقلت طالبان ناشطين من أجل تعليم الفتيات، بمن فيهم الناشط ماتي الله ويسا، الذي أطلق سراحه في أكتوبر (تشرين الأول) بعد أن قضى 7 أشهر في السجن.
وقال دانييل كالمانسون، نائب رئيس الجامعة للشؤون العامة على الإنترنت للصحيفة:" لحماية سلامتهم، تطلب جامعة الشعب من طلابنا الأفغان الدراسة خلف أبواب مغلقة حتى لا تكتشفهم طالبان. بالإضافة إلى ذلك، نسمح لهم باستخدام هوية مزيفة في فصولهم الدراسية".
مخاوف طالبانوأضاف كالمانسون أنه بينما كانت النساء محور قيود طالبان على المشاركة في التعليم، فإن القيود "تؤثر أيضا على الأولاد الأفغان نظرا لعدم وجود عدد كاف من المعلمين الذكور لتعليم جميع الأطفال الذكور".
وقد أعطت طالبان، التي حظرت تعليم الفتيات عندما حكمت أفغانستان لأول مرة في عام 1990، أسباباً مختلفة لقيودها الحالية، بما في ذلك المخاوف بشأن المناهج الدراسية والزي الرسمي.
Maher makes fun of all religious customs which have no basis in science. You can’t deny there is some truth in it. https://t.co/ak43f8P9qB
— Brenda Eanes ???????? ???????? ????????????⚖️ (@brenda_eanes) December 31, 2023ومع ذلك، يقول أعضاء في الجماعة إن قرار فرض قيود شاملة على حقوق المرأة يمثل انتصار فصيلها الأكثر تشدداً، بقيادة المرشد هبة الله أخوندزاده.
وساعد الحظر المفروض على تعليم الفتيات في تحويل طالبان إلى نظام منبوذ دوليا، وقد أدانه علماء الإسلام في جميع أنحاء العالم. كما لم تعترف أي حكومة بنظامها وقطع العديد من المانحين الدوليين العلاقات مع البلاد، مما حرمها من المساعدات الإنسانية الحيوية.
وعلى الرغم من الحظر، واصلت بعض المدارس المجتمعية والمدارس السرية تعليم النساء في أفغانستان.
وقال معاذ عربي من مدرسة صبار الأفغانية على الإنترنت ومقرها المملكة المتحدة، إن قناة "يوتيوب" لفصول الفيديو التي أطلقتها المدرسة في فبراير (شباط) 2022 تمت مشاهدتها 200000 مرة، وكانت الدورات الأكثر شعبية في العلوم واللغة الإنجليزية.
وقال:" نتلقى باستمرار رسائل تعليقات من أولياء الأمور والطلاب حول كيف أن قناتنا على يوتيوب تساعدهم بالفعل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة طالبان أفغانستان تعلیم الفتیات عبر الإنترنت على الرغم من أکثر من فی عام
إقرأ أيضاً:
جوتيريش: 80 عاما ندافع عن حقوق الإنسان وندعم التعليم والانتخابات ونزيل الألغام
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في رسالته «بمناسبة يوم حقوق الإنسان» أن حقوق الإنسان من ضروريات الحياة اليومية.
وأشار جوتيريش في رسالته التي وزعها المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم الأربعاء، إلى أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عَرَّف منذ ما يقرب من 80 عاما احتياجات كل شخص للبقاء على قيد الحياة والعيش في رخاء، وقد جسد الإعلان طفرة فلسفية وسياسية وغدا هو الأساس الذي يستند إليه مجتمعنا العالمي منذ ذلك الحين.
وشدد على أن حقوق الإنسان، مدنية وسياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، هي حقوق غير قابلة للتصرف وغير قابلة للتجزئة ويرتبط بعضها ببعض ارتباطا وثيقا. ولكن السنوات الأخيرة شهدت انحسارا في الحيز المدني. فثمة انتهاكات جسيمة ترتكب وتدل على تجاهل صارخ للحقوق، كما هنالك لامبالاة مطلقة تجاه المعاناة الإنسانية.
وأضاف «نحن معا نمتلك القدرة على مواجهة هذه المظالم وذلك بحماية المؤسسات التي تجعل من حقوق الإنسان واقعا معيشا» مشيرا إلي أن الأمم المتحدة تساعد كل يوم الناس في جميع أنحاء العالم على إعمال أبسط حقوقهم الأساسية وهي «تقدم الغذاء وتوفر المأوى بالتعاون مع المجتمع المدني والحكومات، وتدعم التعليم والانتخابات، وتقوم بإزالة الألغام، وتدافع عن البيئة، وتعمل على تمكين المرأة، وتسعى في سبيل تحقيق السلام».
وتابع «لكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك بمفردنا، فهذا العمل يرتهن بالموقف الذي ينبغي أن يتخذه جميع الناس في كل مكان، فعندما نحمي الفئات الأشد ضعفاً ونرفض غض الطرف وندافع عن المؤسسات التي تدافع عنا، فإننا بذلك نحافظ على حقوق الإنسان، وينغي ألا تحتل حقوقنا المرتبة الثانية بعد الربح أو السلطة أبدا، فلنتحد لحمايتها ليتمتع الناس كافة بالكرامة والحرية».
اقرأ أيضاًعاجل.. جوتيريش يدعو لإنهاء الاحتلال غير المشروع للأرض الفلسطينية
جوتيريش يحذر من استمرار تدفق السلاح والمقاتلين من أطراف خارجية إلى السودان
جوتيريش: 700 مليون شخص لا يزالون يعيشون في فقر مدقع حول العالم