أثار النجم اللبناني فادي إبراهيم تعاطف وحزن الجمهور خلال الساعات الماضية بعدما اضطر الأطباء إلى بتر قدمه إثر تدهور حالته الصحية على خلفية إصابته بمرض السكري، فضلًا عن إنه مُهدد بخسارة أعضاء أخرى من جسده بسبب ما يعاني منه.

التفاصيل الكاملة للحالة الصحية للفنان اللبناني فادي إبراهيم أول تعليق من فادي إبراهيم بعد بتر قدمه وتدهور حالته الصحية

حرص الفنان فادي إبراهيم على توجيه رسالة حب وتقدير لأصدقائه وجمهوره ليطمأنهم على تطورات حالته الصحية بعد بتر قدمه، والتي نشرها الكاتب والمخرج المسرحي كلوفيس عطالله عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي الأشهر "فيس بوك".

فادي إبراهيم

وقال فادي إبراهيم في رسالته: "أصدقائي وأحبائي أتقدم منكم باسمى آيات الشكر والامتنان لمحبتكم واهتمامكم الكبير بوضعي الصحي الحرج والذي عبرتم عنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

وأَضاف: "وأنوه بالجهود التي تبذلها نقابة ممثلي المسرح والسينما والإذاعة والتليفزيون والتي تتابع كل التفاصيل ولديها الجواب عن أي سؤال وتحديدا بشخص النقيب نعمة بدوي، مع خالص شكري وامتناني".

رسالة فادي إبراهيم للجمهورتطورات الحالة الصحية للفنان فادي إبراهيم وسبب بتر قدمه

وكان الفنان اللبناني فادي إبراهيم قد تعرض لوعكة صحية شديدة في نوفمبر الماضي، دخل على إثرها إلى المستشفى، حيث طالبت حينها نقابة الممثلين في لبنان بالتبرع بالدم له، كما أصيب بالتهاب بالدم نتيجة غسيل الكلى، وأصبح مهددًا بخسارة أعضاء أخرى في جسده.

في الوقت نفسه، أكدت مصادر صحفية وإعلامية أن علاج الفنان فادي إبراهيم تكلفته باهظة ويحتاج لمساعدات مالية ضخمة.

فادي ابراهيمآخر أعمال فادي إبراهيم

وكانت آخر أعمال الفنان فادي إبراهيم دوره في مسلسل "الزمن الضائع" الذي عُرض عام 2022، وشاركه البطولة مجموعة مميزة من نجوم الفن، أبرزهم هيام أبوشديد، وأسعد رشوان، وجوي الهاني، وجويل الفرن، وهو من تأليف غابي مرعب، وإخراج ماريانا صقر.

من هو فادي إبراهيم؟

فادي إبراهيم فنان لبناني من مواليد 13 أبريل 1956، بدأ التمثيل في فرقة الكشافة المدرسية التي كانت تنظم مسرحيات واسكتشات، عام 1979، ثم شارك في فرقة ناصر مخول الفولكلورية في مسرحيات "الخير لقدام" ومسرحية الأطفال "حكاية ستي ام فؤاد".

فادي ابراهيم

كان يريد فادي الالتحاق بالمدرسة الحربية ليصبح ضابط طيران، فقد قدم طلبًا ليحقق هذا الحلم وطلبوا منه موافقة أهله، ولكن والدته رفضت وعارضت تحقيق حلمه، وعلى الرغم من ذلك التحق بالطيران المدني فيما بعد ولكنه لم يكمل، ثم اختار طريق الفن والتمثيل.

كان مسلسل "المتوحش" أول الأعمال الدرامية التي شارك فيها فادي إبراهيم، في عام 1980 ، وقدم خلاله شخصية أجنبي بسبب ملامحه الأجنبية، ثم شارك في العديد من الأعمال الفنية أبرزها حكاية كل بيت، ومع الأطباء العرب،  والسهام الجارحة، والبحث عن صلاح الدين، وامرأة من ضياع.

فادي إبراهيم

تلقى فادي على يد المخرج رشيد علامة الإلقاء ومخارج الحروف، في حين حظي بشهرة واسعة بعد دوره في مسلسل "العاصفة تهب مرتين".

على صعيد آخر، عمل فادي إبراهيم إلى جانب التمثيل، مترجمًا لأفلام وثائقية لتلفزيون لبنان، كما عمل أيضًا كماكيير وسافر إلى برلين للمشاركة في دورات للتجميل للمحترفين، كما خاض تجربة الإخراج في عملين.

فادي ابراهيممسلسلات مصرية شارك خلالها الفنان اللبناني فادي إبراهيم

شارك أيضًا النجم اللبناني فادي إبراهيم في عدد من المسلسلات المصرية أبرزها مسلسل "فرقة ناجي عطا الله" مع الزعيم عادل إمام، ومسلسل  "تحت الأرض" بطولة الفنان أمير كراراة، بالإضافة إلى دوره المميز في مسلسل "كيد النسا" مع النجمتين فيفي عبده وسمية الخشاب، وكان آخرهم مسلسل "التحدي".

عادل إمام مع فادي إبراهيم

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فادي إبراهيم الفنان فادي إبراهيم مضاعفات السكري بتر القدم المدرسة الحربية المتوحش مسلسل كيد النسا السكري اخبار الفن اخبار الفنانين اللبنانی فادی إبراهیم بتر قدمه

إقرأ أيضاً:

موسيقاه تعكس التراث اللبناني المختلط.. زياد الرحباني الفنان الثوري

توفي زياد الرحباني، الملحن والكاتب المسرحي وعازف البيانو اللبناني صاحب الرؤية الثاقبة، يوم السبت عن عمر يناهز 69 عامًا، ولم يتضح سبب الوفاة.

هو زياد الرحباني وأهم أعماله الفنية؟

وُلد زياد عام 1956 في أنطلياس قرب بيروت، وهو الابن الأكبر للمطربة اللبنانية الأسطورية فيروز والملحن الراحل عاصي الرحباني، أحد أفراد فرقة الأخوين الرحباني الشهيرة.

منذ صغره، أظهر موهبة فذة، حيث ألّف أول عمل موسيقي له في سن السابعة عشرة فقط، ونشأ بين نخبة من الفنانين، وكان عالمه غارقًا في الموسيقى والمسرح والوعي السياسي - وهو مزيج من شأنه أن يحدد عمل حياته.

زياد الرحباني يميل إلى الحنين إلى الماضي

في حين ساهم والداه في بناء عصر ذهبي للمسرح الموسيقي اللبناني، غلب عليه المثالية والحنين إلى الماضي، اقتحم الرحباني الساحة بسخرية جريئة، ونقد سياسي جريء، وموسيقى جازية تعكس فوضى وتناقضات لبنان في حربه مع نفسه.

قال ذات مرة: «أُعجب بموسيقى ملحنين مثل تشارلي باركر، وستان جيتز، وديزي جيليسبي. لكن موسيقاي ليست غربية، بل لبنانية، ذات أسلوب تعبير مختلف».

موسيقى الرحباني تعكس التراث اللبناني المختلط الموسيقار اللبناني زياد الرحباني

عكست موسيقى الرحباني التراث اللبناني المختلط، الذي كان حتى اندلاع الحرب الأهلية عام ١٩٧٥ بوتقة ثقافية تلتقي فيها الثقافات المختلفة، لكنها كانت متجذرة أيضًا في الأحداث المؤلمة للصراع الطائفي، ومعارك الشوارع الدموية بين الميليشيات المتناحرة، وثلاث سنوات من الاحتلال الإسرائيلي العنيف بعد غزو عام ١٩٨٢.

عُرضت مسرحيته «نزل السرور» لأول مرة عام ١٩٧٤ عندما كان في السابعة عشرة من عمره فقط، وصوّرت مجتمعًا مشوّهًا بالتفاوت الطبقي والقمع، وتتبع الرواية المأساوية الكوميدية قصة مجموعة من العمال الذين يختطفون مطعمًا للمطالبة بحقوقهم، ليُطردوا من قِبل النخبة السياسية.

مع هذه البداية الجريئة، كشف الرحباني عن فكرته الخالدة، أن المجتمع اللبناني مُمزّق ليس فقط بسبب الحرب، بل بسبب السلطة المتجذّرة أيضًا.

كما كتب الرحباني مسرحيات وبرامج إذاعية ساخرة تُركّز على بيئته العنيفة، وتسخر من الانقسامات الطائفية في بلده.

عززت مسرحيات الرحباني اللاحقة سمعته كصوت المُحبطين، ففي مسرحية «بنسبه لبكرة شو؟»، يلعب دور عازف بيانو مُنهك في حانة في بيروت ما بعد الحرب الأهلية، ينجرف عبر مشهد سريالي من الأحلام المحطمة والفساد والعبث.

كما يتضمن العمل بعضًا من موسيقى الرحباني الأكثر إيلامًا وتعليقاته اللاذعة، بما في ذلك السطر الشهير، «يقولون أن الغد سيكون أفضل، ولكن ماذا عن اليوم؟».

عروض حية أسطورية

كان زياد الرحباني أكثر من مجرد كاتب مسرحي، كان الرحباني ملحنًا ذا نطاق موسيقي مذهل، حيث مزج الألحان العربية التقليدية بتأثيرات الجاز والفانك والكلاسيكية، خالقًا صوتًا هجينًا أصبح معروفًا على الفور.

كما كانت عروضه الحية أسطورية، سواءً عزفه على البيانو في نوادي الحمرا الصاخبة، إحدى أهم المناطق التجارية في بيروت ذات الهوية المتعددة الأوجه، أو تنظيمه لإنتاجات ضخمة.

زياد الرحباني

وأطلقت تعاوناته مع فيروز، وخاصةً خلال أواخر السبعينيات والثمانينيات، مرحلةً أكثر قتامة وشحنًا سياسيًا في مسيرتها الفنية. عكست أغاني مثل "افتتاحية ٨٣" و"بلا ولا شي" و"كيفك إنت" مؤلفات زياد العميقة وتأملاته الغنائية.

انتقادات لاذعة لـ زياد الرحباني

وتعرض الرحباني لانتقادات لاذعة من المحافظين العرب لجهوده الرائدة في سد الفجوة بين الثقافة العربية والغربية من خلال الموسيقى.

في السنوات الأخيرة، قلّ ظهور زياد الرحباني على الساحة العامة، إلا أن تأثيره لم يضعف. أعادت الأجيال الشابة اكتشاف مسرحياته على الإنترنت، واستمعت إلى موسيقاه في حركات الاحتجاج. واصل التأليف والكتابة، متحدثًا مرارًا عن إحباطه من الركود السياسي في لبنان وتدهور الحياة العامة.

اقرأ أيضاًرسالة أصالة لـ فيروز بعد وفاة الملحن زياد الرحباني «صورة»

«العظماء ما يموتوا».. إليسا تنعى زياد الرحباني نجل فيروز بكلمات مؤثرة

وزير الثقافة ناعيا زياد الرحباني: قامة فنية أثرت الوجدان العربي

مقالات مشابهة

  • موسيقاه تعكس التراث اللبناني المختلط.. زياد الرحباني الفنان الثوري
  • بعد أزمة إبراهيم شيكا.. «المهن التمثيلية» تعلن تضامنها مع الفنانة وفاء عامر
  • رحيل الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني بعد مسيرة فنية لأكثر من 5 عقود
  • وفاة نجل فيروز الفنان اللبناني زياد الرحباني
  • وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني عن عمر يناهز الـ 69 عاما
  • وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني
  • أول تعليق من محمد النني على انضمام إبراهيم عادل إلى الجزيرة الإماراتي
  • أول تعليق لـ أحمد صفوت بعد عرض الحلقة الأخيرة لمسلسل فات الميعاد
  • أول تعليق من إبراهيم عادل عقب انضمامه للجزيرة الإماراتي
  • «خلصت الحدوتة».. أول تعليق لـ أسماء أبو اليزيد بعد نهاية مسلسل «فات الميعاد»