في مخيمات رفح.. نازحون يبحثون عن أخشاب تقيهم برد الشتاء
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
حول النار وحدها تجد عائلة معروف الفلسطينية المأوى وبعض الدفء في برد الشتاء وعراء مدينة رفح التي تكسوها المخيمات. لكن هذا الدفء قد لا تجده لاحقا الأسرة التي جاءت إلى رفح بعد فرارها من منزلها مع بداية القصف الإسرائيلي قبل نحو ثلاثة أشهر.
فموارد الأخشاب التي يتم جمعها من المباني المدمرة نضبت منذ فترة طويلة في القطاع الفلسطيني المدمر.
وقال شادي معروف »والله ما في أمان، اقسم بالله بنخاف، والله العظيم بنخاف، وأولادي بيخافوا وبيقولي يا بوي (أبي) احنا في الخلاء. باقولهم المعين الله وين بدنا نروح».
وفقد تقريبا جميع سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة منازلهم بعد القصف المدمر والهجوم البري الذي شنته إسرائيل بعد أن اجتاح مقاتلو حماس الحدود في السابع من أكتوبر مما أسفر عن مقتل 1200 شخص.
وتقول السلطات الصحية في غزة التي تديرها حماس إن أكثر من 22 ألف فلسطيني استشهدوا في القصف الإسرائيلي.
ويعيش سكان القطاع الساحلي الصغير الآن مكدسين في ملاجئ جماعية في مدارس الأمم المتحدة أو في مخيمات مؤقتة مكتظة في شوارع رفح، بالقرب من الحدود الجنوبية لغزة مع مصر، وفي عدد قليل من المراكز الأخرى.
وفرت عائلة معروف من بيت لاهيا القريبة من الحدود الشمالية مع إسرائيل في اليوم الأول من الحرب. ولجأت العائلة إلى منطقة شمالية أخرى، لكنهم وجدوا أنها غير آمنة فارتحلوا ثانية.
ومكثوا في مخيم النصيرات بوسط غزة، لمدة شهر، لكن الغارات الجوية كانت قريبة منهم في كثير من الأحيان. ثم انتقلوا جنوبا إلى رفح، على الحدود مع مصر مباشرة.
ويجلس أفراد الأسرة الآن حول النيران التي يشعلونها خارج خيمتهم المصنوعة من الخشب والبلاستيك. ومن بين أفراد الأسرة طفلة عمرها أربعة أشهر ولا يجد الأبوان إلا هذه النار مصدرا لتدفئة الطفلة الصغيرة.
وتصير المخيمات مدينة أشباح ليلا. فقد انقطعت الكهرباء في غزة في وقت مبكر من الحرب بعد أن قطعت إسرائيل إمدادات الكهرباء والوقود للمولدات. وفي بعض الأحيان، لا يضيء الخيمة إلا مصباح ببطارية يرسل ضوءه خافتا عبر أغطية البلاستيك المصنوعة منها الخيمة.
ويتجمع شادي معروف وزوجته صفية وأطفالهما الستة حول النار التماسا للدفء في مواجهة البرد القارس.
وقال شادي «والله الحياة مأساة في رفح. جينا (أتينا) مشردين من بيت لاهيا وملقناش (لم نجد) ولا حاجة، ولا مأوى ولا بطانية ولا فرشة، وهاي تحت الصقعة (البرد الشديد) وزي ما انت شايف حتى ما في حطب ولا فيه مايه حتى المايه... اتيمم في الرمل إذا بدي أصلي ومفيش مايه للشرب».
وقالت صفية معروف التي تكافح من أجل العثور على حفاضات وحليب أطفال لابنتها «ايش بدنا نسوي (نفعل). الوضع صعب والحياة صعبة علينا وعلى الجميع، للناس كلها مش بس علينا، الناس كلها بتعاني، الناس كلها وجعانه (تتألم)، مفيش حمامات، مفيش ميه (لا يوجد ماء) مفيش دفا، مفيش أمان، احنا بننام واحنا خايفين».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة مدينة رفح مخيمات رفح معاناة نازحي غزة
إقرأ أيضاً:
كأس العالم للأندية.. سواريز يوجه رسالة تحفيزية قبل مواجهة الأهلي:«مفيش مجال للأعذار»
تحدث المهاجم الأوروجوياني لويس سواريز، مهاجم نادي إنتر ميامي الأمريكي اليوم الخميس، عن أهمية الاستعدادات، لبطولة كأس العالم للأندية، التي ستقام في منتصف الشهر المقبل، بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويستعد فريق إنتر ميامي، لخوض مواجهة من العيار الثقيل أمام النادي الأهلي، في افتتاحية كأس العالم للأندية، خلال المباراة التي ستقام يوم 15 يونيو، ضمن منافسات الجولة الأولى بمرحلة المجموعات بالمونديال.
وقال سواريز قبل مواجهة الأهلي، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الأمريكية:« ضغط المباريات لن يكون عذرًا لأي تراجع في الأداء، مشيرًا إلى أن لاعبي الفريق مطالبون بالجاهزية الكاملة لتقديم مستوى يليق بالمنافسة».
وأضاف سواريز: «لاعب كرة القدم يجب أن يكون مستعدًا للعب مباراة كل ثلاثة أو أربعة أيام. نحن محترفون، وعلينا أن نتعامل مع جدول المباريات بكامل الجدية دون أعذار. هذا هو عملنا، وهذا ما يُنتظر منا».
ويلاقي إنتر ميامي بعد مواجهة الأهلي، فريقي بالميراس البرازيلي وبورتو البرتغالي، وذلك في إطار منافسات دور المجموعات للبطولة التي تُقام بنظامها الجديد هذا العام، بمشاركة 32 فريقًا للمرة الأولى في تاريخ البطولة.