قال حسن حب الله مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله اللبناني إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أوشكت على الانتهاء بهزيمة الكيان الصهيوني.

وأضاف في حوار مع موقع "المصير" أجراه معه في بيروت أن إسرائيل لم تحقق أي هدف من أهداف حربها على غزة ولذلك فهي مهزومة.

إقرأ المزيد مسؤول أمريكي: اغتيال العاروري هو مجرد البداية

وأفاد بأن الجيش الإسرائيلي استخدم كل ما لديه من قوة غاشمة، حتى الحرب البرية، والكوماندوز، وكل هذه العمليات فشلت، موضحا أن أمريكا التي تدير المعركة مع إسرائيل، أصبحت تطالب نتنياهو بتغيير حكومته المتطرفة، وتغيير مجلس الحرب.

وكشف حب الله أن حزب الله يمد المقاومة الفلسطينية بالتسليح والتدريب، مشيرا إلى وجود تنسيق دائم بين الحزب وحركات المقاومة في غزة والضفة أيضا.

كما أكد مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب أن عددا كبيرا من أعضاء حركات المقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها حصلوا على دورات تدريبية على الحرب مع إسرائيل في لبنان وسوريا وإيران.

وشدد على أنه لولا تدخل حزب الله فى الحرب بعد عملية "طوفان الأقصى" لسقط 5 آلاف قتيل يوميا في غزة.

وصرح حب الله بأن عملية "طوفان الأقصى" والحرب الدائرة حاليا ليست حربا دينية، مؤكدا أنه لا يوجد عداء مع اليهود كأهل كتاب واليهودية كديانة.

إقرأ المزيد حسن نصر الله: ما حصل في الضاحية الجنوبية لبيروت جريمة خطيرة لن تبقى دون رد أو عقاب (فيديو)

وكشف عن أن حزب الله حاول إدخال مساعدات غذائية وطبية لغزة عن طريق إيران ولكن لم يتمكن من تحقيق ذلك.

وأشار في حديثه لموقع "المصير" إلى صعوبة الوضع الإنساني في غزة وأن هناك من يقتات على طعام الحيوانات في الشمال.

وردا على سؤال لماذا لم تدخل إيران وحزب الله الحرب بكل قوة حتى الآن؟، قال حسن حب الله "نحن إذا دخلنا الحرب بكل قوة تتحول من حرب تحرير فلسطينية إلى حرب إقليمية تنتهي بإتفاق إقليمي أو تفاهم على وقف إطلاق النار أو قرار دولي، وفي ذلك الوقت يضيع الحق الفلسطيني".

وتابع قائلا "طالما أن المقاومة متصدرة ولم تنهزم فنحن نظل في مواجهات محدودة، ولكن إذا تطورت الأمور في اتجاه هزيمة شاملة لحماس فسنخوضها حربا شاملة، فنحن لن نسمح بهزيمة المقاومة الفلسطينية بالذات حماس لأنها هي المستهدفة، ونرفض تهجير الفلسطينيين، فهذان أمران إذا تم اختراقهما سواء التهجير أو هزيمة المقاومة في ذلك الوقت سنخوضها حربا شاملة، حتى لو تحولت إلى حرب إقليمية، لأنه إذا هزمت المقاومة ضاعت القضية الفلسطينية، فنحن هنا في لبنان فتحنا جبهة الحرب مع إسرائيل كمساندة لا كمعركة، لأننا لا نريد أن نحول المعركة إلى حرب إقليمية فتضيع حقوق الفلسطينيين".

وبخصوص الاتصالات والتحذيرات التي تلقاها الحزب من وسطاء دوليين لدعوته بعدم التورط في توسيع المواجهة، صرح مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله "قلنا في قلب الحرب إن كل الاحتمالات مفتوحة".

وأضاف "وبالمناسبة، الأمريكان بعثوا رسائل لنا وقالوا لنا بالحرف "نحن لا نريد توسيع الحرب".

إقرأ المزيد صحيفة لبنانية تكشف كيف استهدف صالح العاروري

وأشار إلى أن كل من قال إن حاملات الطائرات والبوارج جاءت ضد لبنان هو كلام كاذب، مبينا أنهم أرسلوا لهم هذه الرسائل عن طريق الحكومة اللبنانية وعن طريق اليونيفيل وأطراف أخرى.

وأفاد بأن التنسيق مع المقاومة في فلسطين تجعلهم يقدرون الموقف بشكل يومي وإذا ما كان الموقف يحتاج لتدخل صارم أم لا، مضيفا "فنحن نرى أن المعركة يجب أن تكون فلسطينية، ولكن في أي لحظة والأمر وارد جدا أن نوسع الحرب وتصبح مواجهة شاملة، ولكن أعتقد أن الإسرائيلي يفكر بشكل جيد كيف يتخلص من تهديد حزب الله حتى لو وقفت الحرب في غزة، وهذه مسألة نحن منتبهون لها".

وذكر أن لديهم "معطيات ومعلومات غير معلنة تقول إنه سيتم تعزيز قوات اليونيفيل وقوات الجيش اللبناني مع تقديم إغراءات لحزب الله بالانسحاب من الأماكن الخلافية ومن النقاط المتنازع عليها في البر والبحر وحتى من مزارع شبعا مع أهميتها الاستراتيجية، مشيرا إلى أن الأمريكان وعدوا بتنفيذ سد هندسي من 3 طبقات يمنع تفوق حزب الله على إسرائيل حينما يتم تسليمه مزارع شبعا، وذلك كله في مقابل انسحاب حزب الله من المعركة.

المصدر: موقع "المصير"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: بيروت الجيش الإسرائيلي حزب الله حزب الله حزب الله حزب الله حزب الله حزب الله حزب الله حزب الله أخبار لبنان أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الإسرائيلي الجيش اللبناني الحرب على غزة الشرق الأوسط القضية الفلسطينية بيروت تل أبيب حزب الله صواريخ طائرة بدون طيار طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام وفيات حزب الله حب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

تقدير استراتيجي: سيناريوهات لمستقبل السلطة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى

جاءت معركة "طوفان الأقصى" بوصفها لحظة فاصلة في تاريخ القضية الفلسطينية، إذ فرضت واقعاً جديداً على مجمل البيئة السياسية في فلسطين، وجعلت من مستقبل السلطة الفلسطينية سؤالاً مفتوحاً على احتمالات متعددة، بعضها وجودي.

في هذا السياق، نشر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات تقديراً استراتيجياً مهماً، أعدّه الباحثان الغزيّان وائل عبد الحميد المبحوح وربيع أمين أبو حطب، يتناول مستقبل السلطة الفلسطينية في ضوء تداعيات هذه المعركة التاريخية، ويستقرأ خمسة سيناريوهات رئيسية قد ترسم ملامح المرحلة المقبلة.

السيناريو الأول: استمرار الوضع الراهن (الجمود والانقسام)

يرجّح هذا السيناريو بقاء السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي في الضفة الغربية، مع بقاء حركة حماس على إدارة غزة، ما يعني استمرار الانقسام السياسي والجغرافي، في ظل عجز النظام السياسي الفلسطيني عن التجدد أو الإصلاح.

فرص التحقق: عالية على المدى القريب، لكنها مهددة بانفجارات داخلية وتغيرات خارجية تجعلها هشة وغير مستدامة.

السيناريو الثاني: عودة السلطة إلى غزة بعد الحرب

ينطوي على إعادة هيمنة السلطة الفلسطينية (برئاسة رام الله) على قطاع غزة، كما كان الحال قبل انتخابات 2006، ما يعني إنهاء حكم حماس لغزة، سواء بترتيب دولي أو بضغط إقليمي.

فرص التحقق: منخفضة، ما لم تحدث صفقة شاملة تنص على إعادة ترتيب البيت الفلسطيني بإجماع وطني، وهو ما لا تتيحه المعادلات الحالية.

السيناريو الثالث: تفكيك السلطة وعودة الاحتلال المباشر

يناقش احتمال قيام الاحتلال الإسرائيلي بحل السلطة الفلسطينية، وإعادة السيطرة المباشرة على الضفة الغربية وربما غزة، ضمن مشروع ضمّ واسع، مترافق مع تهجير قسري وتغيير ديموغرافي.

تضع معركة "طوفان الأقصى" الفلسطينيين أمام لحظة الحقيقة: فإما الانخراط في مشروع وطني جامع يعيد بناء النظام السياسي الفلسطيني على أساس الشراكة والمقاومة، أو الانزلاق إلى مشاريع التصفية والتفكيك التي تخدم الاحتلال. وبين هذه وتلك، يبقى قرار الفلسطينيين أنفسهم هو الحاسم في تحديد السيناريو الذي سيغدو واقعاً.فرص التحقق: تتصاعد في ظل حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة، لكنها تصطدم بمعيقات دولية وميدانية، كما أنها قد تشعل انتفاضة فلسطينية شاملة.

السيناريو الرابع: إلحاق غزة بمصر والضفة بالأردن

يقوم هذا السيناريو على فكرة تصفية القضية الفلسطينية من خلال فصل الجغرافيا وتوزيعها: غزة تُلحق إدارياً أو أمنياً بمصر، والضفة تُربط بالأردن، في إعادة تدوير لمشاريع قديمة.

فرص التحقق: ضعيفة حالياً، لكنها مطروحة في كواليس بعض المفاوضات وتزداد في ظل العجز عن بلورة مشروع فلسطيني موحد.

السيناريو الخامس: إصلاح شامل أو بناء نظام سياسي جديد

يتضمن هذا السيناريو إمّا إصلاح السلطة الفلسطينية الحالية عبر دمج كل الفصائل في نظام ديمقراطي تشاركي، أو إنشاء نظام سياسي فلسطيني جديد برعاية إقليمية ودولية، دون إقصاء، يقود مرحلة ما بعد الحرب.

فرص التحقق: متوسطة، وتزداد في حال تشكّلت جبهة فلسطينية موحدة تدير معركتي الحرب والسياسة معاً، وتفرض حضورها كقوة شرعية أمام المجتمع الدولي.

العوامل المرجّحة أو المعيقة للسيناريوهات

يستعرض التقدير مجموعة من المحددات الجوهرية التي تعزز أو تُضعف فرص تحقق هذه السيناريوهات، أبرزها:

ـ قدرة حركة حماس على التكيّف مع الوقائع السياسية والإنسانية في غزة، واستمرار حضورها المقاوم والسياسي.

ـ موقف الحاضنة الشعبية في غزة تجاه المقاومة بعد المجازر والتدمير والتهديد بالتهجير.

ـ التدخل الدولي في إنهاء الحرب وفرض تسوية سياسية أو إنسانية.

ـ الوضع الداخلي في إسرائيل وتماسك الحكومة اليمينية، ومدى ضغط المعارضة والشارع الإسرائيلي.

ـ مدى استعداد السلطة الفلسطينية للإصلاح الحقيقي ومواجهة واقعها المأزوم.

ـ تطورات الجبهة الشمالية (حزب الله) وسقوط نظام الأسد أو تغير أولويات النظام السوري.

التوصيات: نحو جبهة وطنية لمواجهة المرحلة

أوصى التقدير الاستراتيجي بعدد من الخطوات السياسية الملحة، أبرزها:

ـ اعتبار مستقبل غزة والضفة شأناً فلسطينياً خالصاً، ورفض أي مشاريع خارجية لتفتيت الجغرافيا أو الهوية.

ـ تشكيل جبهة وطنية موحدة تقود عمليات الحرب والتهدئة على قاعدة التشاركية ورفض الإقصاء.

ـ تعزيز ثقافة المواطنة والمشاركة السياسية في صفوف الحركات والفصائل.

ـ رفض تجريم المقاومة بكل أشكالها، ودعمها سياسياً وشعبياً.

التحرك نحو تجريم الاحتلال دولياً ومعاقبته على جرائمه في غزة، والسعي لوقف الحرب والتهجير.

تضع معركة "طوفان الأقصى" الفلسطينيين أمام لحظة الحقيقة: فإما الانخراط في مشروع وطني جامع يعيد بناء النظام السياسي الفلسطيني على أساس الشراكة والمقاومة، أو الانزلاق إلى مشاريع التصفية والتفكيك التي تخدم الاحتلال. وبين هذه وتلك، يبقى قرار الفلسطينيين أنفسهم هو الحاسم في تحديد السيناريو الذي سيغدو واقعاً.

مقالات مشابهة

  • إلى أي مدى سيرتبط مستقبل الولايات المتحدة ونفوذها بهذه المعركة وتعاطيها معها؟
  • لليوم الثاني على التوالي.. المقاومة الفلسطينية تنفذ كمينا مركبا للاحتلال في غزة
  • أحمد موسى: لولا أمريكا كانت إسرائيل خلصت من زمان
  • من الحرب العسكرية إلى الحرب الرقمية.. ماسك يدخل ساحة المعركة بتقنية الإنترنت الفضائي
  • إعلام غربي: طهران لم تتوقع شدة الهجوم الإسرائيلي بعد 7 أكتوبر
  • تقدير استراتيجي: سيناريوهات لمستقبل السلطة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى
  • تنظيم التصحيح: العدوان الصهيوني على إيران محاولة لثنيها عن دعم المقاومة الفلسطينية
  • كيف عطلت إسرائيل محور المقاومة في المنطقة قبل ضرب إيران؟
  • مسؤول في حزب الله: لن نشن هجومًا انتقاميًا على إسرائيل
  • هل سيرّد حزب الله على إسرائيل؟... هذا ما كشفه مسؤول