الثورة نت /
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي جاهزية اليمن لمواجهة أمريكا في حال اختارت شن العدوان المباشر على الشعب اليمني على مشيرا الى ان التحالف البحري الذي اعلنته واشنطن هو من أجل حماية السفن الإسرائيلية لاستمرار الكيان في مجازره بحق ابناء غزة دون اي ازعاج.
واضاف في مقابلة مع التلفزيون التركي “TRT WORLD” بان أمريكا ارتكبت خطأً بإعلانها لهذا التحالف الذي يعني عسكرة البحر الأحمر.


وجدد الحوثي موقف اليمن الثابت في دعم الشعب الفلسطيني موضحا بان الولايات المتحدة تصب الزيت على النار بعسكرة البحر الاحمر من خلال انشاء هذا التحالف الذي يعد اكبر تهديد لسلامة الملاحة البحرية العالمية.
وقال عضو السياسي الاعلى ان الحل يمكن في وقف العدوان على غزة وفي إدخال الدواء والماء والغذاء. مضيفا :إذا كانت أمريكا تقول إن ما تقوم به هو من أجل خدمة الإنسانية فإن خدمة الإنسانية تتمثل في أن يُدخَل الماء والدواء والغذاء والمشتقات النفطية إلى غزة، وهذا هو أبسط الحلول.
وقال : ان أي مواجهة ستشتعل المنطقة ولن يجرؤ أحدٌ على المغامرة بسفنه النفطية او التجارية.

أمريكا ارتكبت خطأ بعسكرة البحر الاحمر وهي من تهدد الملاحة الدولية ومستعدون لكل الخيارات

وأوضح ان أمريكا لو قررت الدخول في حرب مستمرة مع أبناء الشعب اليمني. فنحن جاهزون لمواجهة هذا التحالف، مستعدون للمواجهة المباشرة كما أعلن القائد حفظه الله.
واكد عضو المجلس السياسي الأعلى ان استمرار الاحتلال في المجازر والحصار لأبناء غزة هو ما سيؤدي إلى استمرار عمليات الجمهورية اليمنية ولن يمنعنا شيء في القيام بمسئوليتنا الانسانية والاخلاقية نصرة لمظلومية الشعب الفلسطيني في غزة.
وفي معرض رده عن عمليات القوات المسلحة ضد الكيان الصهيوني اوضح الحوثي بالقول ” نحن لا نفصح عن كل العمليات التي تريد القوات المسلحة القيام بها، لأن الافصاح بها هو أن تعطي خصمك أو عدوك المعلومات. لكننا نؤكد كل الخيارات مطروحة، ونستطيع أن نصل إلى كل الخيارات ونتحرك في كل الخيارات من خلال ما سيقوم به الأخوة في وزارة الدفاع والقوات المسلحة النوعية. الذي يجب أن يحصل هو أن يكون هناك تحرك آخر من قِبل الدول العربية والدول الإسلامية وبالأخص تركيا يجب أن يكون لها دور فاعل في البحر الأبيض المتوسط لمساندة الأخوة في غزة وألّا تبقى مكتوفة الأيدي، خصوصاً وهي تصّنع السفن الحربية، فلا يجب أن تبقى السفن الحربية من أجل مواجهة اليونان فيما أبناء غزة يُقتَلون ويبادون.
وحول اجراءات اليمن في الدفاع عن غزة اشار الاستاذ الحوثي الى ان اليمن تحرك من المنطلق الإسلامي، لأن الإسلام يوجب علينا بأن نكون ممن يواجه الإجرام أينما كان وأن نقف إلى جانب المستضعفين أينما كانوا، “فتحركنا هو يأتي في هذا الإطار. إذا كان الرئيس أردوغان يقول إن الكيان الإسرائيلي هو كيان إرهابي، فنحن نقول إنه كيان إرهابي، لكن ندعو أعضاء مجلس النواب التركي إلى أن يجعلوا هذا التوصيف مُقَرَّاً في لمجلسهم ليُقِروا أن هذا الكيان كيان إرهابي. وهذه الخطوة هي خطوة ممتازة ويجب أن تتّجه إليها الدول العربية والإسلامية” مجددا دعوته . وأنا دعوته الى تصنيف عربي واسلامي للكيان ككيان ارهابي وكذلك رفع حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله أو أي مقاومة عربية من قائمة الإرهاب لدى هذه الدول.
واضاف: يجب أن نوصّف الأشياء بمسمياتها الحقيقية، هذا كيان إرهابي فيجب أن يُدرَج عند الأنظمة العربية والإسلامية بأنه كيان إرهابي، ولا يجب أن يتعاملوا معه لا اقتصادياً ولا عسكرياً ولا غيره..
وحول مستجدات العملية التفاوضية مع تحالف العدوان اوضح الحوثي ان ما يحصل اليوم في اليمن ليس هدنة ولكن هناك خفض للتصعيد. معبرا عن امله أن يستمر العمل السياسي للوصول إلى السلام الدائم وفك الحصار عن الجمهورية اليمنية.
واضاف: نقول للمملكة العربية السعودية ونقول للإمارات العربية ونقول لدول التحالف، من المؤسف جداً أن نجد استمراركم وهجومكم وتحرككم ضد الشعب اليمني بهذا الزخم الكبير بالطائرات الكثيرة وبالمدافع والرشاشات وبجميع أنواع الأسلحة على الشعب اليمني ثم لا نجد هذا أمام ما يواجهه أبناء فلسطين. الأجدى بكم والأولى بكم أن تسحبوا هذه القوات المتواجدة على خارطة الجمهورية اليمنية لتتجه في الاتجاه الصحيح لمواجهة الكيان الغاصب. وواستطرد: إن معركتنا هي معركة مع الكيان الغاصب مع أمريكا ومع إسرائيل، وإن ما نقوم به هنا ليست إلا عبارة عن بروفات كما تحدثنا من قبل وقلنا إننا لا نتعامل مع هذه المعارك إلا كبروفات. لا يعني ذلك أننا نريد أن نضحّي بأبنائنا وإخواننا ولكن هذه حرب فُرِضَت علينا ونحن نستفيد منها في مواجهة هؤلاء الذين يواجهون الجمهورية اليمنية ويحتلونها.

وجدد التاكيد بانه لا يوجد خطر على الإطلاق على السعودية إنما الخطر الآتي على المملكة العربية السعودية والذي يتحدث عنه الكيان نفسه بأنهم يريدون توسعة الكيان الغاصب إلى دولة تشمل المملكة العربية السعودية (مكة والمدينة) باعتبار أنها ركائز من ركائز المملكة الداوودية التي يريدون الوصول إليها. فنحن نقول لهم انظروا إلى الخطر الآتي من الكيان الغاصب على مملكتكم، أما الجمهورية اليمنية فهي عبارة عن جارة صديقة لم تؤذ أحداً وإنما أنتم من تؤذونها وأنتم من تعملون على تدمير الجمهورية اليمنية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الجمهوریة الیمنیة الکیان الغاصب الشعب الیمنی کل الخیارات کیان إرهابی یجب أن

إقرأ أيضاً:

السيد القائد والشعب اليمني.. آيةٌ من آيات الاصطفاء الإلهي

يمانيون|بقلم|بشير الصانع

ما بين صوت القائد ونبض الجماهير، ما بين نظرته الواثقة وخطاه الموقنة، حكاية من نورٍ تسري في عروق الزمان، تشهد أن الله جلّ جلاله حين يختار، لا يختار عبثًا، وحين يُمهِّد الطريق، يُمهِّده لحكمة وغاية عُظمى.

أهي علاقة بين قائد وجمهور؟ أم هي نغمة سماوية عزفها القدر الإلهي على وتر شعبٍ استثنائي، وقائدٍ مصطفى من نور الرسالة وامتداد النبوة؟

إنه الولاء الذي لا يُشترى، والإخلاص الذي لا يُلقّن، والارتباط الذي لا تصنعه وسائل الإعلام ولا الشعارات الزائفة، بل يصنعه الإيمان حين يخالط القلوب، ويصبغ النفوس بعقيدةٍ لا تتزعزع، وعهدٍ لا ينفصم.

كلما نطق القائد بكلمة، هرعت القلوب قبل الأجساد، وتسابقت الأقدام لا تنتظر تحفيزًا ولا تخشى وعورة الطريق.

ينادي للمسيرة.. فتُفتح الأرض لتستقبل سيولًا بشرية تموج بالملايين، كأنها بحرٌ لا ساحل له.

يُوجّه بالقتال.. فتخضرّ الجبهات وتشتعل بالعزائم، ويُولد من بين الصفوف رجال كأنهم الجبال، لا تزعزعهم الزلازل، ولا تهزمهم الأعاصير.

توجيهٌ بسيط.. يتحوّل إلى فعلٍ جماعي، منضبطٍ كأن روحًا واحدة تسكن هذا الشعب العظيم، لا فوضى، لا تلكؤ، لا عذر، بل تنفيذ يتنزل وكأنه فرض من رب السماء.

فهل شهدت العصور مثل هذا؟

تاريخ الأمم يحدّثنا عن تمردات هنا، وعن انشقاقات هناك، حتى أُولئك الذين عُدّوا قادة العصر، لم يسلموا من ضعف الطاعة وتردّد الأتباع.

لكن هنا.. في هذا الزمن.. وعلى أرض اليمن، نرى مشهدًا استثنائيًّا؛ طاعة طواعية، وتسليم نابع من يقين، لا من رهبة أَو مصلحة، بل من بصيرة ترى في هذا القائد مشروع نهضة أُمَّـة، لا مُجَـرّد فردٍ في موضع قيادة.

وهنا تتجلى عناية الله..

الله هو من اصطفاه، وهو من ألهمه، وهو من أيّده وأعدّه، ثم هيّأ له شعبًا يليق بهذه المهمة العظيمة، شعبًا قال عنه النبي من قبل: “الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية”، شعبًا إذَا سمع نداء الله، لبّى دون تردّد، وَإذَا رأى بصمة القائد، تبعها بثقة؛ لأَنَّه يرى فيها آثارًا من نهج علي، وملامح من عز الحسين.

لقد أودع الله في هذا القائد شيئًا غير مألوف، وأودع في هذا الشعب روحًا قلّ أن تجد لها مثيلًا.

هو ليس قائدًا وحسب.. بل مظلّة ربانية تستظل بها أُمَّـة، وامتداد طبيعي لمسار النبوة حين خُتمت الرسالة وظلّ الهدى ممتدًا في العترة الطاهرة.

وشعبه ليس جمهورًا عاديًّا، بل خلاصة إرث إيماني، تراكم عبر أجيال الصبر، والتضحيات، والولاء، حتى باتوا بحقّ مؤهلين لحمل مشروع الله في الأرض.

{فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}..

أيّ وصفٍ أنسب من هذا الآية لهؤلاء؟

هم الذين إذَا أحبّوا فبصدق، وَإذَا جاهدوا فبإخلاص، وَإذَا بايعوا، فبيعهم عند الله لا يُنقض.

أذلة على المؤمنين، أعزة على الكافرين، لا تفتّ فيهم المحن، ولا تخبو فيهم العزائم، يجاهدون في سبيل الله لا يخافون لومة لائم؛ لأَنَّهم آمنوا بأن الحق أغلى من الحياة، وأن رضا الله فوق كُـلّ مصلحة.

ولذلك.. لم يدخلوا ميدانًا إلا كانت لهم الغلبة؛ لا لأَنَّهم الأقوى عُدة؛ ولا لأَنَّهم الأوسع نفوذًا؛ بل لأَنَّهم حزب الله، ومن يتولَّ الله ورسوله والذين آمنوا فَــإنَّ حزب الله هم الغالبون.

هي منظومة ربانية لا يشوبها خلل، قائدٌ يرى بنور الله، وشعبٌ يسير خلفه كأنه يسير إلى اليقين، لا يخشى تعرجات الطريق ولا ألسنة الناقدين.

فإذا أردت أن تُبصر هذه العلاقة، فلا تُمعن النظر في الكتب، بل انظر إلى الساحات، إلى الميادين، إلى التاريخ وهو يُكتب من جديد.

واسمع صدى الحقيقة يدوّي:

هذا القائد مؤيَّد، وهذا الشعب مسدَّد، وهذه الأُمَّــة مختارة لزمن الاستخلاف العظيم.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون: عملياتنا مستمرة ولن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة
  • الضربات اليمنية تُربك مطار اللّد “بن غوريون” وتُعطّل حركة الشحن في قلب الكيان
  • القوة اليمنية تُرعب الكيان.. تهديدات صنعاء تهزّ حيفا وتعطّل الصناعة الصهيونية
  • وزير الخارجية : الحكومة اليمنية حريصة على انهاء الانقلاب الحوثي
  • صور| أبناء مديريات صنعاء يؤكدون ثبات موقفهم في نصرة المقاومة الفلسطينية ويؤيدون عمليات القوات المسلحة اليمنية
  • السيد القائد والشعب اليمني.. آيةٌ من آيات الاصطفاء الإلهي
  • الخارجية تؤكد استمرار الموقف اليمني المساند لفلسطين بكل الوسائل الممكنة
  • مفتي عُمان يشيد بمواقف أحرار العالم في نصرة غزة ويدعو لاستمرار الحراك المناصر لفلسطين
  • صور| قبائل المصلي يؤكدون موقفهم الداعم والمساند للقوات المسلحة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس
  • حماس تثمن دور الموقف اليمني وتدعو لحراك عالمي لوقوف الإبادة في غزة