طقطقة الركبة هي ظاهرة شائعة قد تثير الفضول والقلق في آن واحد، ويعتبر الكثيرون هذا الصوت الناتج عن تحريك الركبة مصدر قلق، خاصةً إذا كان مصاحبًا لألم أو تورم. 

وفي هذا السياق، تكشف بوابة الفجر الإلكترونية لمتابعيها علاج طقطقة الركبة.

أسباب طقطقة الركبة

طقطقة الركبة يمكن أن تكون ناتجة عن عدة أسباب، ومنها:

1.

احتكاك العظام: يمكن أن يحدث طقطقة الركبة عندما يحدث احتكاك بين العظام نتيجة لتآكل الغضروف الذي يغلفها.

2. وجود فراغ في المفصل: يمكن أن يسبب وجود فراغ صغير في المفصل إصدار الصوت عند حركة الركبة.

3. تجمع الغازات: تكون الفقاعات الصغيرة من الغاز، مثل ثاني أكسيد الكربون، قد تتكون في المفصل وتنفجر عند الحركة، مما يؤدي إلى الطقطقة.

4. ضعف العضلات: إذا كانت العضلات المحيطة بالركبة ضعيفة، فإن ذلك قد يسمح بزيادة احتكاك العظام وتسبب في طقطقة.

5. إصابة أو تمزق في الأربطة: قد يؤدي التمزق أو التمدد في الأربطة إلى طقطقة الركبة خلال الحركة.

6. التهاب المفاصل: حالات مثل التهاب المفاصل قد تتسبب في تغيرات في المفاصل تؤدي إلى ظهور الطقطقة.

تمزق أربطة الركبة.. استعادة القوة والحركة من خلال خطة شاملة للعلاج والتأهيل عاجل.. إصابة نجم الإسماعيلي بقطع في الرباط الصليبي وغضروف الركبة كيفيّة علاج طقطقة الركبة

علاج طقطقة الركبة يعتمد على سببها وشدتها، وفي الحالات البسيطة، يمكن تجربة الخيارات التالية:

1. تقوية العضلات: ممارسة تمارين تعزيز قوة العضلات المحيطة بالركبة، وذلك لتحسين الدعم وتقليل الاحتكاك.

2. تحسين مرونة العضلات: القيام بتمارين تمدد لتحسين مرونة العضلات وتقليل الضغط على المفصل.

3. التمرين البدني اللطيف: اعتماد تمارين رياضية مناسبة مثل المشي أو السباحة لتعزيز صحة الركبة.

4. تجنب الوضعيات الضارة: تجنب وضعيات تستدعي زيادة الاحتكاك في المفصل.

5. التدليك والعلاج الطبيعي: يمكن أن يساعد التدليك والعلاج الطبيعي في تحسين مرونة وتخفيف التوتر في المفصل.

6. استخدام المساعدات: في بعض الحالات، يمكن استخدام أحزمة دعم الركبة أو وسائد لتخفيف الضغط.

في الحالات الأكثر تعقيدًا أو إذا كانت الطقطقة مصاحبة لألم شديد، يجب استشارة الطبيب لتقييم دقيق وتحديد العلاج المناسب، قد يتضمن الأدوية أو العلاج الطبيعي أو في بعض الحالات الجراحة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الركبة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

علماء يابانيون يحولون أعضاء الجسد البشري إلى حاسوب

في وقت تزداد فيه سيطرة التكنولوجيا على كل جوانب حياتنا ووجود الأجهزة حولنا طوال الوقت، قد يبدو غريبا أن يتجه العلم لاستخدام الجسم البشري نفسه كأداة للحوسبة.

لكن دراسة حديثة من جامعة أوساكا اليابانية منشورة في دورية "آي تريبل إي أكسيس" العلمية تقلب الموازين وتطرح السؤال الصعب، ماذا لو كانت العضلات قادرة على التفكير؟ وماذا لو استطعنا استخدام أجسامنا لأداء الحسابات؟

طرح يو كوباياشي، المؤلف الرئيسي والوحيد في الدراسة، فكرة ثورية ضمن ما يُعرف باسم "الحوسبة بخزانات الأنسجة البيولوجية". يستخدم في هذا النهج الأنسجة الرخوة داخل الجسم البشري، وبشكل خاص العضلات، كبيئة حيوية لمعالجة المعلومات، تشبه في عملها طريقة عمل نماذج تعلم الآلة المعروفة باسم الشبكات العصبية.

وتقول مي مبروك، أستاذة المعلوماتية الحيوية الطبية بجامعة النيل الأهلية المصرية، وغير المشاركة في الدراسة، في تصريحات حصرية للجزيرة نت: "نحن لا نتحدث عن حاسوب داخل الجسم، بل عن جسم يتحول نفسه إلى حاسوب. فمن الممكن أن تتفوق الحوسبة عبر العضلات في بعض المجالات، خصوصا في الأمور التي تتعلق بالجسم البشري أو التي تحتاج إلى استجابة طبيعية وسريعة".

في الدراسة، جرّب العلماء شيئا جديدا، حيث استخدموا أنسجة عضلية حقيقية (من خلايا حية) بدلا من الأسلاك والرقائق في الحواسيب (رويترز) عضلات تفكر

الحوسبة بالخزّانات هي طريقة ذكية لمعالجة المعلومات، تقوم على مبدأ بسيط، بدلا من تصميم نظام يفهم البيانات خطوة بخطوة، نمرر البيانات من خلال "خزّان" مُعقد، مثل شبكة من العقد المتصلة عشوائيا.

إعلان

ويتفاعل هذا الخزان مع البيانات ويحفظ آثارا من الماضي، ثم يأتي دور طبقة بسيطة تُسمى "القراءة" لاستخراج النتيجة المطلوبة.

وتشرح مبروك: "العضلة ليست مجرد لحم، إنها عقل صغير! ففي هذه الدراسة، استخدم الباحثون عضلات اليد كأنها عقل صغير يقوم بعمليات حسابية. فعندما يحرك الإنسان يده، تتحرك العضلات بطريقة معقدة، وتُضغَط وتتمدد" وتضيف "هذه الحركات الدقيقة تمثل ‘لغة العضلة’ التي تُستخدم لمعالجة معلومات، وكأن العضلة تُفكّر من خلال حركتها!".

الحوسبة بالخزانات الفيزيائية تستخدم جسما فيزيائيا بدلا من شبكة إلكترونية، فيستقبل الجسم الإشارة ويتفاعل معها بطرق معقدة، مثل تفاعل سطح الماء بالتموجات عند رمي حجر فيه.

هذه التفاعلات تعالج البيانات بطريقة طبيعية، ثم تُقرأ النتائج باستخدام أدوات بسيطة. والفرق أن الخزان هنا ليس جزءا من برنامج حاسوبي، بل مادة أو جسم يتحرك ويستجيب فيزيائيا.

العضلات ليست ثابتة، فهي تتحرك بحرية، تتمدد وتنقبض، وتتغير اتجاهاتها (بيكسابي) المعالج التقليدي أم العضلة؟

تستخدم أجهزة الحاسوب العادية أشياء مثل الأسلاك والرقائق لمعالجة المعلومات. ففي الدراسة، جرّب العلماء شيئا جديدا، حيث استخدموا أنسجة عضلية حقيقية (من خلايا حية) بدلا من الأسلاك والرقائق.

لماذا؟ تتفاعل أنسجة العضلات بشكل طبيعي مع الإشارات (مثل النبضات الكهربائية أو المواد الكيميائية)، ويمكن استخدام هذه التفاعلات لإجراء "حسابات" بسيطة، تماما مثل جهاز حاسوب عادي.

فمثلا يمكن أن يرسل العلماء إشارات كهربائية دقيقة إلى العضلة، ثم يقيسون رد فعل العضلة (كيف تنقبض أو تتغير)، ويمكن أن يمثل هذا التفاعل إجابات (مثل "نعم" أو "لا"، أو أرقاما).

وفي التجارب الحقيقية التي قام بها كوباياشي كان الأمر أكثر تعقيدا، حيث طلب من المشاركين تحريك معصمهم بزوايا مختلفة (20°، 40°، 60°). أثناء ذلك، استخدم جهاز موجات فوق صوتية، مثل السونار المستخدم في الكشف عن الأجنة، لتصوير العضلات أثناء الحركة، ثم استخرج الباحث ألف نقطة حركة مميزة من الصور باستخدام تقنيات رؤية حاسوبية متطورة.

إعلان

وكل صورة عضلية أنتجت ما يُعرف باسم "مجال التشوه"، وهو الوضع المكاني للنقاط المميزة في لحظة معينة. هذا يشبه ما تفعله بعض الطبقات في الشبكات العصبية الحاسوبية ضمن نماذج تعلم الآلة، إذ تحول الإشارة إلى فضاء عالي الأبعاد.

تخيل أنك ترمي كرة مطاطية في غرفة مليئة بالجدران المائلة والوسائد، سترتد الكرة كل مرة بطريقة مختلفة حسب قوة الرمية واتجاهها. هنا، لم تحسب الجدران أي شيء، لكنها حوّلت الإشارة بطريقة مفيدة، وهذا هو "الحساب غير المباشر" الذي اعتمدت عليه هذه الطريقة.

وتوضح مبروك: "ربما تتفوق الحواسيب التقليدية في السرعة والدقة، لكنها لا تملك ما تملكه عضلاتنا من المرونة، والذاكرة القصيرة، والاستجابة الطبيعية للبيئة. الدراسة أثبتت أن العضلة يمكنها محاكاة نماذج رياضية معقدة وتقديم نتائج أدق من الطرق التقليدية في بعض الحالات".

الإنسان الآلة

واحدة من أهم نتائج الدراسة أن الأنسجة الرخوة موجودة في جميع أنحاء الجسم، وهذا يعني إمكانية بناء أنظمة حوسبة "موزعة" داخل الجسد.

ويمكن لتلك الأجهزة أن تستفيد من الجسد نفسه كمورد حسابي، بدلا من تحميل الأجهزة الذكية بكميات ضخمة من الشرائح والمعالجات. لقد أصبح جسدك، دون أي جهاز إضافي، قادر على تحليل إشارات معقدة، ويتحكم في أجهزة طبية فقط من خلال حركته الطبيعية.

يوضح كوباياشي في دراسته أن استخدام هذه الفكرة قد يحسّن من أداء الأجهزة القابلة للارتداء، مثل الساعات الذكية أو الأجهزة الطبية التي تراقب الحالات الصحية، دون الحاجة لمعالجات ضخمة.

لكن العضلات ليست ثابتة، فهي تتحرك بحرية، تتمدد وتنقبض، وتتغير اتجاهاتها، مما يجعل تتبع النقطة نفسها بدقة عالية على مدى عدة ثوانٍ أمرا صعبا تقنيا، فأي انزياح بسيط أو ضياع لنقطة مميزة داخل العضلة قد يُفسد سلسلة البيانات المطلوبة للحوسبة.

كذلك، تختلف عضلات كل إنسان عن الآخر، فسُمك العضلة، ودرجة الليونة أو الصلابة، وشكل الألياف العضلية واتجاهها، وكمية الدهون تحت الجلد، قد تختلف من شخص لآخر. وبالتالي، فإن الوصول إلى مرحلة دمج هذه التقنية في أجهزة قابلة للارتداء يتطلب حلولا هندسية دقيقة تحترم طبيعة الجسم البشري وتضمن سلامته، بحسب مبروك.

إعلان

وعند الوصول إلى هذا الحد من الدمج بين الجسم والتكنولوجيا، تقول مبروك: "من يملك البيانات التي تُولدها عضلاتنا؟ وهل يمكن التحكم في أجسامنا عن بُعد يومًا ما؟ مثل هذه الأسئلة الأخلاقية تزداد أهمية كلما اقتربنا من الدمج بين الإنسان والتكنولوجيا. عندما نبدأ باستخدام أجزاء من جسم الإنسان، مثل العضلات، للقيام بعمليات حسابية، قد يصبح من الصعب التفرقة بين ما هو بشري وما هو آلي".

هذه المخاوف لم تعد مجرد افتراضات بعيدة ورفاهية فكرية، بل قد تصبح قضايا فعلية في المستقبل القريب، مع تطور الذكاء الهجين الذي يمزج بين الإنسان والآلة.

مقالات مشابهة

  • دراسة: الغطس البارد لا يسرع تعافي النساء
  • الفريق أول شنڨريحة: سلاح المنشآت العسكرية شارك بفعالية في معركة بناء البلاد
  • استشاري: السكري النوع الثاني يمكن أن يصيب أصحاب الوزن الطبيعي
  • ذمار تحيي الذكرى السنوية للصرخة بفعالية مركزية تحت شعار “الشعار سلاح وموقف”
  • علماء يابانيون يحولون أعضاء الجسد البشري إلى حاسوب
  • في رسالة دكتوراه.. .«الديكستروز عالي التركيز» تقنية واعدة لعلاج آلام أسفل الظهر
  • جراحة استبدال مفصل الورك في تركيا.. تمنح المرضى حياة جديدة دون ألم
  • أبرز أسباب التهاب المفاصل التنكسي في الركبة
  • عكس الشائع.. البروتين الحيواني ليس الأفضل لبناء العضلات
  • بنعاني كلنا منها.. 6 مشاكل شائعة ناجمة عن نقص المغنيسيوم