وزير الخارجية الأوكراني يطالب الغرب بالرد على هجمات روسيا الجديدة على مدنها
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أعلنت أوكرانيا عن شن روسيا الاتحادية هجوما صاروخيا ضخما آخر على المدن الأوكرانية، حيث أطلقت عشرات الطائرات دون طيار وصواريخ كروز وصواريخ باليستية على كييف وخاركيف وميكولاييف وكروبيفنيتسكي وغيرها من المناطق المأهولة بالسكان.
ففي كييف تم تسجيل تدمير عدد من المباني، ويشمل ذلك إصابة مبان سكنية ومخزن وسوبر ماركت وبنية تحتية للغاز، وانقطاع في إمدادات الكهرباء والمياه في بعض مناطق العاصمة، كما هاجمت روسيا الاتحادية مناطق سكنية في خاركيف.
وقالت الخارجية الأوكرانية، في بيان نقلته سفارة أوكرانيا بالقاهرة، إنه تم إحصاء 92 جريحًا و4 قتلى، مشيرة إلى أنه ونظرا لاستمرار عمليات البحث والإنقاذ، فقد يرتفع عدد الضحايا.
وقالت الخارجية إن روسيا تواصل القتال ضد النساء والأطفال والمسنين الأوكرانيين، مشيرة إلى أن المنشآت التي هاجمها الجيش الروسي هي منشآت مدنية بحتة.
ودعا وزير خارجية أوكرانيا، دميترو كوليبا، الدول الأجنبية إلى الرد بحزم على هذا الهجوم الروسي الجديد من خلال اتخاذ مجموعة من التدابير، ومن بينها تسريع تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي الإضافية، والطائرات المقاتلة دون طيار من جميع الأنواع، الصواريخ الطويلة المدى التي يصل مداها إلى أكثر من 300 كيلومتر.
بالإضافة إلى اعتماد القرار بشأن تحويل الأصول الروسية المجمدة لتلبية احتياجات أوكرانيا وإنهاء الاتصالات مع الدبلوماسيين الروس في العواصم والمنظمات الدولية المعنية.
وأردف: “يجب أن يشعر النظام في موسكو بأن المجتمع الدولي لن يغض الطرف عن مقتل السكان المدنيين الأوكرانيين وتدمير البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا”.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخارجيه القاهره سكان الغرب روسيا الاتحادية روسي روسيا سفارة موسكو أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
خبير: مفاوضات إسطنبول لم تكن للتسوية.. وروسيا تعتبر أوكرانيا ورقة ضغط ضد الغرب
أكد الدكتور آصف ملحم، مدير مركز جي إس إم للأبحاث والدراسات في موسكو، أن تصريحات الكرملين حول "تعقيد التوصل إلى تسوية في أوكرانيا" تعكس واقعًا سياسيًا مركبًا، تتداخل فيه مصالح دولية متعددة، وليس فقط طرفي النزاع المباشرين، روسيا وأوكرانيا.
وأوضح ملحم، خلال مداخلة مع الإعلامي محمد عبيد، على قناة القاهرة الإخبارية، أن المقترحات الروسية الأخيرة، مثل تبادل الأسرى والجثث، لا تعكس نية لإنهاء الحرب، بل تهدف إلى اختبار نوايا الخصوم وإتاحة هامش للمناورة السياسية، مشيرًا إلى أن موسكو لن تُقدِّم "هدية مجانية" للغرب بوقف إطلاق النار دون ضمانات تحقق أهدافها الاستراتيجية.
وفي سياق حديثه عن مفاوضات إسطنبول الأخيرة، شدد ملحم على أن روسيا لا ترى هذه المحادثات وسيلة للتسوية النهائية، بل وسيلة لتحقيق "نصر سياسي"، مؤكدًا أن موسكو تعتبر أوكرانيا ورقة ضغط بيدها ضد الغرب، بعدما كانت في السابق أداة غربية للضغط على روسيا، على حد وصفه.
وأضاف أن تصريحات ديميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، حول أن المفاوضات "ليست للتسوية بل لتحقيق الانتصار"، تعكس بدقة موقف القيادة الروسية، التي ترفض أي تسوية لا تتوافق بالكامل مع شروطها.
واختتم ملحم بالإشارة إلى أن المقترحات الروسية خلال مفاوضات إسطنبول تتناقض تمامًا مع المقترحات الأوكرانية، باستثناء بعض القضايا الإنسانية، مما يبرهن على بعد المسافة بين الطرفين في أي إمكانية لتسوية قريبة.