تورك: اكتشاف عشرات الجثث في مواقع الاحتجاز بليبيا
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الأربعاء، إن اكتشاف عشرات الجثث في مواقع الاحتجاز بليبيا تؤكد المخاوف الأسوأ والنتائج التي توصلت إليها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وبعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق.
وأعرب تورك عن صدمته إزاء ما تم الكشف عنه من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في مرافق الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، التي تديرها قوة جهاز دعم الاستقرار في طرابلس.
ودعا المسؤول الأممي إلى إغلاق هذه المواقع، وإجراء "تحقيقات فورية ومستقلة ونزيهة وشفافة من قِبل السلطات الليبية".
وتابع "مخاوفنا الأسوأ تتأكد الآن، فقد تم اكتشاف عشرات الجثث في هذه المواقع، إلى جانب اكتشاف أدوات يشتبه في أنها تُستخدَم للتعذيب والإساءة، وأدلة محتملة على عمليات قتل خارج نطاق القضاء".
كما شدد على ضرورة إغلاق هذه المواقع وحفظ جميع الأدلة المحتملة دعما لجهود المساءلة الفورية، ودعا إلى ضرورة تقديم المسؤولين عن هذه الأفعال "الفظيعة إلى العدالة دون تأخير وفقا للمعايير الدولية".
وعبّر المفوض السامي لحقوق الإنسان عن انزعاجه إزاء تقارير تفيد بأن سلطات البحث الجنائي الليبية المكلفة باستخراج الرفات البشري وتحديد هويته "لم تُمنح بعدُ حق الوصول إلى المواقع لحفرها، وحث السلطات على منح إمكانية الوصول الكامل دون عوائق إلى جميع المواقع".
إعلانوفي الفترة بين 18 و21 مايو/أيار تلقى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان معلومات عن انتشال "10 جثث متفحمة من مقر جهاز دعم الاستقرار في أبو سليم، بالإضافة إلى اكتشاف 67 جثة في ثلاجات بمستشفيي أبو سليم والخضراء".
وقيل أيضا إن بعض الرفات متحلل بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى، ولم تتضح هويات الجثث على الفور، كما أُفيد باكتشاف مقبرة في حديقة حيوان طرابلس التي يديرها جهاز دعم الاستقرار.
وقال المفوض السامي إنه يشعر بالأسى إزاء ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي من صور "مروعة ومقاطع فيديو لهذه المواقع"، مشددا على وجوب احترام كرامة وخصوصية الضحايا وحقوق أسرهم.
ودعا تورك السلطات إلى منح الأمم المتحدة إمكانية الوصول إلى هذه المواقع كجزء من تفويضها لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان.
وعُثر على هذه المواقع بعد مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار عبد الغني الكيكلي الشهر الماضي، فيما أثارت الاشتباكات بين أجهزة أمن الدولة والتشكيلات المسلحة احتجاجات تطالب بإنهاء العنف في طرابلس.
وأسفر ذلك عن مقتل عدد من المدنيين وضابط شرطة، فضلا عن إلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات المدنية، بما في ذلك المستشفيات، وفق تورك.
وأشار المفوض السامي إلى إعلان النائب العام تشكيل لجنتين للتحقيق في انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان، التي ارتكبتها جهات أمنية تابعة للدولة والجماعات المرتبطة بها خلال هذه الاشتباكات.
كما دعا تورك السلطات الليبية إلى ضمان التحقيق الفوري والشامل في مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار، وفي الانتهاكات والتجاوزات التي ارتكبتها جميع الجهات، بغض النظر عن انتماءاتها، وذلك عبر آليات مستقلة ونزيهة بهدف ضمان المساءلة الكاملة وحقوق الضحايا في الحقيقة والعدالة والتعويض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات الحج جهاز دعم الاستقرار الأمم المتحدة لحقوق الإنسان هذه المواقع
إقرأ أيضاً:
مؤسسة غزة الإنسانية ترجئ فتح مراكزها بعد مقتل عشرات خلال توزيع المساعدات
أجلت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة إعادة فتح مراكزها في قطاع غزة، التي كانت مقررة ليل الأربعاء-الخميس، بعد إغلاقها إثر مقتل عشرات الأشخاص خلال عمليات توزيع المساعدات في الأيام الأخيرة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الطرق المؤدية إلى هذه المراكز تعتبر "مناطق قتال"، محذرا من التنقل عليها.
وقالت المؤسسة في منشور على صفحتها في فيسبوك إن مراكز التوزيع لن تفتح صباح الخميس كما كان مقررا بسبب أعمال الصيانة والإصلاح، مشيرة إلى أنها ستعلن مواعيد الافتتاح فور الانتهاء من هذه الأعمال.
وأضافت أنها تسعى لجعل توزيع صناديق الطعام أكثر أمانا رغم الظروف الصعبة، وحثت المستفيدين على "اتباع الطرق التي حددها الجيش الإسرائيلي لضمان مرور آمن".
في الوقت نفسه، أعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد ما لا يقل عن 48 شخصا في ضربات إسرائيلية على مناطق مختلفة من القطاع، من بينهم 14 شهيدا بالقرب من مدرسة لإيواء النازحين في خان يونس.
على الصعيد الدولي، فشل مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد المشروع، معتبرة أن النص يقوض الجهود الدبلوماسية ويشجع حركة حماس ، كما صرحت المندوبة الأميركية دوروثي شيا.
بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" عملياتها قبل أكثر من أسبوع بعد رفع جزئي للحصار الإسرائيلي الذي حرم السكان من مساعدات حيوية، لكن التوزيع شهد فوضى كبيرة مع تقارير عن سقوط ضحايا نتيجة القصف بالقرب من مراكز التوزيع. وأكد الجيش الإسرائيلي إغلاق هذه المراكز مؤقتا، محذرا من أن الطرق المؤدية إليها مناطق قتالية.
وكان الدفاع المدني قد أعلن استشهاد 27 شخصاً الثلاثاء حين أطلقت القوات الإسرائيلية النار من دبابات وطائرات مسيرة على آلاف المواطنين المتجمعين قرب دوار العلم في رفح، أثناء توجههم إلى مركز مساعدات أميركي للحصول على غذاء.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه أطلق طلقات تحذيرية تجاه مشتبه بهم بالقرب من مركز التوزيع، وأن التحقيق في الحادثة لا يزال جاريا.
ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإطلاق النار، معتبرا أن مقتل المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء أمر غير مقبول، مطالبا بإجراء تحقيق مستقل. ودعت بريطانيا أيضاً إلى تحقيق فوري ومستقل.
ووصف منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر المشاهد المروعة لمقتل فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على المساعدات بأنها نتيجة "خيارات متعمدة" حرمتهم من وسائل البقاء.
من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أنها تراجع صحة المعلومات التي تتحدث عن سقوط قتلى قرب مركز توزيع مساعدات في جنوب غزة، مشيرة إلى عدم ثقتها الكاملة بما تقوله حركة حماس.
وفي حادثة منفصلة، أعلن الدفاع المدني الأحد استشهاد 31 شخصا وإصابة أكثر من 176 آخرين بنيران إسرائيلية خلال توزيع مساعدات في رفح، فيما نفى الجيش إطلاق النار على مدنيين، ووصفت "مؤسسة غزة الإنسانية" الحادث بأنه خالٍ من أية مشاكل.
تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة وعددا من المنظمات غير الحكومية ترفض العمل مع "مؤسسة غزة الإنسانية" بسبب مخاوف حول حيادتها وطريقة عملها.
سعيا لتقديم المساعدات إلى غزة، أبحرت سفينة تابعة لـ"تحالف أسطول الحرية" من صقلية متجهة نحو القطاع، وعلى متنها 12 شخصا من بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ والنائبة الفرنسية ريما حسن. ورد الجيش الإسرائيلي بأن قواته مستعدة للدفاع عن البلاد في جميع الجبهات، بما في ذلك الساحل.
من جهته، أدان تحالف أسطول الحرية بشدة تهديدات إسرائيل بمهاجمة السفينة، ووصفها بأنها تنقل مساعدات إنسانية ومدافعين عن حقوق الإنسان، معتبرة أن هذه التهديدات تمثل تحديا مباشرا للحصار الإسرائيلي المستمر وللما وصفه بـ"الإبادة الجائعة".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين أيدته 14 دولة - فيتو أمريكي يجهض مشروع قرار يطالب بوقف حرب غزة مقتل طفل وإصابة آخر بجريمة إطلاق نار جديدة في عرعرة النقب تعليق عمل شاحنات نقل المساعدات في غزة حتى اشعار آخر الأكثر قراءة أطباء بلا حدود: الأوضاع الإنسانية في خانيونس تشهد تدهورا متسارعا دولة جديدة تسحب ملحقيها العسكريين من إسرائيل وتلوح بقطع العلاقات بالفيديو: مجزرة في البريج: 23 شهيدا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا شرق المخيم غزة: توقّف خدمة العلاج الكيماوي الوريدي والمتابعة الطبية لمرضى السرطان عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025