أزمة اقتصادية خانقة تظلل عيد الأضحى في اليمن: الأضاحي والملابس خارج قدرة المواطنين
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
مع اقتراب عيد الأضحى، تتفاقم معاناة اليمنيين الذين يواجهون صعوبات متزايدة في تأمين احتياجات العيد الأساسية، نتيجة التدهور الحاد في الوضع المعيشي والارتفاع الجنوني في الأسعار ومع غياب الرواتب وانهيار العملة المحلية، تحولت فرحة العيد إلى عبء ثقيل يكاد لا يُحتمل.
تقرير حقوقي يوثق أكثر من 15 ألف انتهاك حوثي في ذمار خلال 7 أعوام قيود حوثية جديدة في صنعاء: خنق الحريات وتوسيع بيئة الخوف ارتفاع الأسعار يُجهض فرحة العيدحيث تشهد الأسواق اليمنية موجة غير مسبوقة من ارتفاع الأسعار، سواء في مستلزمات العيد أو المواد الغذائية، وسط شكاوى واسعة من المواطنين الذين أكدوا أن هذه الزيادات تفوق قدرتهم الشرائية بشكل كبير ويرتبط هذا الارتفاع بانهيار سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، ما أدى إلى تضاعف تكاليف المعيشة.
في مشهد غير مسبوق، ارتفعت أسعار الأضاحي بشكل حاد في مختلف المحافظات اليمنية مثل عدن وتعز والحديدة وصنعاء.
وقد وصل سعر الخروف الواحد في عدن إلى أكثر من 400 ألف ريال يمني، بينما تراوحت أسعار الأبقار بين 1.5 مليون إلى 2 مليون ريال، مما جعل اقتناء الأضاحي حلمًا بعيد المنال لغالبية الأسر.
ملابس العيد.. حلم مؤجلعلى الجانب الآخر، لم تسلم ملابس العيد من الارتفاع الجنوني، حيث بات شراءها شبه مستحيل بالنسبة لأغلب العائلات. وتراوح سعر بدلة الأطفال بين 30 إلى 50 ألف ريال، ما دفع العديد من الأسر إلى استخدام ملابس عيد الفطر وإعادة ارتدائها في عيد الأضحى لتوفير التكاليف.
أزمة رواتب وتدهور صرف العملةكما يُفاقم تأخر صرف رواتب الموظفين من معاناة المواطنين، خاصة في شمال اليمن حيث توقفت المرتبات بشكل تام، وفي الجنوب حيث تتأخر بشكل مزمن. ويبلغ متوسط رواتب موظفي الدولة نحو 70 ألف ريال يمني شهريًا، وهو مبلغ لا يكفي حتى لشراء أبسط متطلبات العيد.
ويرى خبراء اقتصاديون أن السبب الرئيسي في هذه الأزمة هو الانهيار المتسارع لقيمة الريال اليمني، حيث باتت غالبية التعاملات المالية تتم بالريال السعودي، ما أدى إلى تضخم غير مسبوق في الأسعار.
دعوات لإنقاذ ما يمكن إنقاذهوسط هذه الأوضاع، ناشد المواطنون الحكومة اليمنية التحرك العاجل لكبح جماح الأسعار، والعمل على استقرار العملة المحلية، إلى جانب ضرورة صرف المرتبات بانتظام، للحد من تفاقم الأزمة المعيشية التي تهدد استقرار المجتمع اليمني.
الجرائم الحوثية تتصاعد: استهداف ممنهج للمدنيين في تحدٍ سافر للقانون الدولي تساؤلات مشروعة.. العقيد وضاح الدبيش يوضح لـ "الفجر"..هل كان الحوثي يجهل تبعات استهداف السفن الأمريكية؟المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اليمن الازمة اليمنية الشحات غريب أضاحي 2025 الحوثيين
إقرأ أيضاً:
الأزهر: التصدق بالأغطية والملابس وإصلاح الأسقف في الشتاء تكافل حثنا عليه الشرع
قال مركز الازهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن الشرع الحنيف حثنا على مساعدة الفقراء والمحتاجين والشعور بهم .
وأضاف مركز الازهر للفتوى في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن التصدق بالأغطية، والملابس الثقيلة، والمساهمة في إصلاح أسقف المنازل، وإيواء الضعفاء في الشتاء؛ من التكافل الذي حث عليه الشرع الحنيف؛ إذ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ». [أخرجه مسلم].
وترتبط الصدقة في ذهن الكثيرين بالماء والمال، فيكون للميت صدقة جارية من كولديرات لتوزيع الماء البارد في فصل الصيف على من أرهقهم الحر، ويكون للمال دوره في دعم المحتاج فيعظم مفهوم الصدقة بهذا الشكل عند عموم المسلمين.
وفي فصل الشتاء الذي وصف بكونه " ربيع المؤمن"، يغفل الكثير عن صدقة من أعظم الصدقات التي ترتبط إلى جانب أنها صدقة مقبولة، فهي إحدى أبواب ستر المسلم الذي حث عليها الشرع الحنيف فمن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة.
ولعل توزيع البطاطين في الشتاء على الفقراء هي صدقة لا يشعر بفضلها سوى من وجد في تداعيات البرد القارص على جسده سبيلا لأن يبادر إلى إخراجها صدقة لدعم الفقراء في هذا الفصل الأخير من العام.
حكم شراء بطاطين من زكاة المال وتوزيعها على الفقراءالأصل فى زكاة المال أن تخرج مالا، فنعطيها للفقير وهو يتصرف فيها كيفما يشاء ويحب، لأنه أدرى بمصلحته.
هل يجوز التبرع بالبطاطين من زكاة المال ؟.. سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية، عبر منصة الفيديوهات “يوتيوب”.وأجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إنه لو أراد شخص أن يشترى بطاطين ويوزعها فلا يوجد مانع، ولكن توجد صورتين؛ الأولى أنها تكون من باب الصدقة لأنه واسع ومفتوح، والشخص يعمل فيه ما يريد.