مع اقتراب عيد الأضحى، تتفاقم معاناة اليمنيين الذين يواجهون صعوبات متزايدة في تأمين احتياجات العيد الأساسية، نتيجة التدهور الحاد في الوضع المعيشي والارتفاع الجنوني في الأسعار ومع غياب الرواتب وانهيار العملة المحلية، تحولت فرحة العيد إلى عبء ثقيل يكاد لا يُحتمل.

تقرير حقوقي يوثق أكثر من 15 ألف انتهاك حوثي في ذمار خلال 7 أعوام قيود حوثية جديدة في صنعاء: خنق الحريات وتوسيع بيئة الخوف ارتفاع الأسعار يُجهض فرحة العيد

حيث تشهد الأسواق اليمنية موجة غير مسبوقة من ارتفاع الأسعار، سواء في مستلزمات العيد أو المواد الغذائية، وسط شكاوى واسعة من المواطنين الذين أكدوا أن هذه الزيادات تفوق قدرتهم الشرائية بشكل كبير ويرتبط هذا الارتفاع بانهيار سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، ما أدى إلى تضاعف تكاليف المعيشة.

أضاحٍ بأسعار فلكية

في مشهد غير مسبوق، ارتفعت أسعار الأضاحي بشكل حاد في مختلف المحافظات اليمنية مثل عدن وتعز والحديدة وصنعاء. 

وقد وصل سعر الخروف الواحد في عدن إلى أكثر من 400 ألف ريال يمني، بينما تراوحت أسعار الأبقار بين 1.5 مليون إلى 2 مليون ريال، مما جعل اقتناء الأضاحي حلمًا بعيد المنال لغالبية الأسر.

ملابس العيد.. حلم مؤجل

على الجانب الآخر، لم تسلم ملابس العيد من الارتفاع الجنوني، حيث بات شراءها شبه مستحيل بالنسبة لأغلب العائلات. وتراوح سعر بدلة الأطفال بين 30 إلى 50 ألف ريال، ما دفع العديد من الأسر إلى استخدام ملابس عيد الفطر وإعادة ارتدائها في عيد الأضحى لتوفير التكاليف.

أزمة رواتب وتدهور صرف العملة

كما يُفاقم تأخر صرف رواتب الموظفين من معاناة المواطنين، خاصة في شمال اليمن حيث توقفت المرتبات بشكل تام، وفي الجنوب حيث تتأخر بشكل مزمن. ويبلغ متوسط رواتب موظفي الدولة نحو 70 ألف ريال يمني شهريًا، وهو مبلغ لا يكفي حتى لشراء أبسط متطلبات العيد.

ويرى خبراء اقتصاديون أن السبب الرئيسي في هذه الأزمة هو الانهيار المتسارع لقيمة الريال اليمني، حيث باتت غالبية التعاملات المالية تتم بالريال السعودي، ما أدى إلى تضخم غير مسبوق في الأسعار.

دعوات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه

وسط هذه الأوضاع، ناشد المواطنون الحكومة اليمنية التحرك العاجل لكبح جماح الأسعار، والعمل على استقرار العملة المحلية، إلى جانب ضرورة صرف المرتبات بانتظام، للحد من تفاقم الأزمة المعيشية التي تهدد استقرار المجتمع اليمني.

الجرائم الحوثية تتصاعد: استهداف ممنهج للمدنيين في تحدٍ سافر للقانون الدولي تساؤلات مشروعة.. العقيد وضاح الدبيش يوضح لـ "الفجر"..هل كان الحوثي يجهل تبعات استهداف السفن الأمريكية؟

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اليمن الازمة اليمنية الشحات غريب أضاحي 2025 الحوثيين

إقرأ أيضاً:

الأزهر: التصدق بالأغطية والملابس وإصلاح الأسقف في الشتاء تكافل حثنا عليه الشرع

قال مركز الازهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن الشرع الحنيف حثنا على مساعدة الفقراء والمحتاجين والشعور بهم .

وأضاف مركز الازهر للفتوى في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن التصدق بالأغطية، والملابس الثقيلة، والمساهمة في إصلاح أسقف المنازل، وإيواء الضعفاء في الشتاء؛ من التكافل الذي حث عليه الشرع الحنيف؛ إذ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ». [أخرجه مسلم].

دعاء الفجر لطلب الرزق.. كلمات نبوية تجلب البركة وتيسر لك يومكهل الدعاء بـ"ربنا يكفينا شرك" يعتبر ذنبًا؟.. أمين الفتوى يجيبصدقة الستر

وترتبط الصدقة في ذهن الكثيرين بالماء والمال، فيكون للميت صدقة جارية من كولديرات لتوزيع الماء البارد في فصل الصيف على من أرهقهم الحر، ويكون للمال دوره في دعم المحتاج فيعظم مفهوم الصدقة بهذا الشكل عند عموم المسلمين.

وفي فصل الشتاء الذي وصف بكونه " ربيع المؤمن"، يغفل الكثير عن صدقة من أعظم الصدقات التي ترتبط إلى جانب أنها صدقة مقبولة، فهي إحدى أبواب ستر المسلم الذي حث عليها الشرع الحنيف فمن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة.

ولعل توزيع البطاطين في الشتاء على الفقراء هي صدقة لا يشعر بفضلها سوى من وجد في تداعيات البرد القارص على جسده سبيلا لأن يبادر إلى إخراجها صدقة لدعم الفقراء في هذا الفصل الأخير من العام.

حكم شراء بطاطين من زكاة المال وتوزيعها على الفقراء

الأصل فى زكاة المال أن تخرج مالا، فنعطيها للفقير وهو يتصرف فيها كيفما يشاء ويحب، لأنه أدرى بمصلحته.

هل يجوز التبرع بالبطاطين من زكاة المال ؟.. سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية، عبر منصة الفيديوهات “يوتيوب”.

وأجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إنه لو أراد شخص أن يشترى بطاطين ويوزعها فلا يوجد مانع، ولكن توجد صورتين؛ الأولى أنها تكون من باب الصدقة لأنه واسع ومفتوح، والشخص يعمل فيه ما يريد.

طباعة شارك صدقة الستر الشتاء ربيع المؤمن توزيع البطاطين في الشتاء على الفقراء هي صدقة حكم شراء بطاطين من زكاة المال وتوزيعها على الفقراء هل يجوز التبرع بالبطاطين من زكاة المال

مقالات مشابهة

  • تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن
  • أزمة غيابات تضرب ريال مدريد قبل مواجهة ألافيس.. وتشابي ألونسو في ورطة حقيقية
  • ماراثون مصر الخير بالأقصر.. احتفالات العيد القومي تتجمل بروح التطوع
  • بنزيمة يُطلق رسائل قاسية تكشف أزمة نجوم ريال مدريد!
  • الأزهر: التصدق بالأغطية والملابس وإصلاح الأسقف في الشتاء تكافل حثنا عليه الشرع
  • نقص حاد في الضباط والمقاتلين داخل جيش الاحتلال
  • رغم ارتفاع التضخم.. ترامب يؤكّد أن الأسعار تنخفض بشكل كبير بفضله
  • تشامبيونزليغ: مانشستر سيتي يعمق جراح ريال مدريد.. وأرسنال يفوز خارج الديار
  • غزة تعاني أزمة دواء خانقة
  • عدن تعيش أزمة مواصلات خانقة.. نفاد الغاز يشل حركة المدينة