جامع «زايد الكبير» بأبوظبي.. الوجهة الدينية السياحية الأولى بالعيد
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
استكمل «مركز جامع الشيخ زايد الكبير» استعداداته لاستقبال الأعداد الغفيرة من المصلين لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك والصلوات الخمس في رحابه.
وحرصت فرق العمل في الجامع على التأكد من جاهزية مرافقه لاستقبال عشرات آلاف المصلين.
وشهد جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي إقبالاً كبيراً خلال إجازة عيد الفطر المبارك الماضي وبلغ إجمالي عدد ضيوفه 122,819 ضيفاً، بينهم 57,629 مصلياً، منهم 26,025 أدوا صلاة عيد الفطر.
ويثري مركز جامع الشيخ زايد الكبير تجربة ضيوفه بجولات ثقافية في رحاب الجامع، مواكبة لمناسبة عيد الأضحى المبارك، ويتضمن محتوى الجولات باللغتين العربية والإنجليزية، إطْلاع الزوار على ما تعنيه «تكبيرات العيد» التي تُبَث في أرجاء الجامع و«سوق الجامع» عبر مكبرات الصوت، خلال إجازة العيد، مع شرح لأهمية عيد الأضحى لدى المسلمين، وفضل العشر من ذي الحجة وفريضة الحج وما تنطوي عليه هذه الشعائر والعبادات من معاني المساواة وتلاحم الناس وتراحمهم على تعدد جنسياتهم وثقافاتهم، حيث يجتمع الملايين من كل بقاع الأرض في وقت واحد سنوياً، تلبية لنداء خالقهم.
وتهدف الجولات الثقافية خلال عيد الأضحى إلى تعريف الملتحقين بها بالموروث الثقافي المحلي المرتبط بعيد الأضحى المبارك، مثل تجمع الأهل، والعيدية، وغيرها من العادات المرتبطة بالإرث الثقافي لدولة الإمارات، إضافة إلى إثراء معرفة الزائر حول ما يزخر به الجامع من تفاصيل العمارة الإسلامية وفنونها وعلى الرسائل الحضارية الكامنة وراء كلٍ منها، تعزيزاً لدوره في إبراز الثقافة الإسلامية وفنونها.
ويرحب الجامع بكل زواره من مختلف الشعوب والثقافات، ويفتح أبوابه للزوار بشكل يومي من الساعة 9:00 صباحاً ولغاية الساعة 10:00 ليلاً، وفي يوم الجمعة من الساعة 9:00 صباحاً إلى الساعة 12:00 ظهراً، ومن الساعة 3:00 مساءً إلى الساعة 10:00 ليلاً، حيث يقدم أخصائيو الجولات الثقافية لضيوف الجامع بمختلف فئاتهم وثقافاتهم جولات ثقافية يتعرفون خلالها على الجامع باعتباره نموذجاً للعمارة الإسلامية حول العالم، ودوره في مد جسور التقارب مع مختلف ثقافات العالم.
ويتيح الجامع لزواره فرصة التعرف على أبرز تفاصيل العمارة الإسلامية وفنونها، إلى جانب إطلاعهم على الموروث الثقافي والحضاري لدولة الإمارات، وتاريخ تأسيس الجامع، وجمالياته وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه.
ويقدم المركز الجولات الثقافية الليلية (سرى) لضيوفه من الساعة 10:00 مساءً إلى الساعة 9:00 صباحاً، وسيحظى الملتحقون بالجولات الثقافية الليلية بفرصة التعرف على جوانب جديدة للجامع، لم يسبق للزوار الاطّلاع عليها، مثل أعمال الصيانة الدورية، وأعمال التنظيف الاستثنائية التي تتم في الجامع خلال أوقات الجولة، كما سيتاح لهم أيضاً قضاء أوقات استثنائية في الجامع في أجواءٍ من الهدوء والسكينة التي تعمُّ الجامع ليلاً، وستأسر عيونهم جماليات العمارة الإسلامية التي تمتزج ليلاً مع سحر الإضاءة القمرية الفريدة، التي صُممت لتتزامن بدرجات سطوعها مع منازل القمر.
ويمكن لضيوف الجامع خلال أيام عيد الأضحى المبارك الاستفادة من خدمة «الدِّلِيل»، وهو جهاز وسائط متعددة، يقدم لمرتادي الجامع، جولات ثقافية افتراضية استثنائية، موظفاً تقنيات الواقع الافتراضي المعزز بصورة مبتكرة، وبمعايير عالية الجودة ويخاطب مختلف الفئات العمرية من مختلف ثقافات العالم بـ 14 لغة عالمية، بما فيهم الأطفال وأصحاب الهمم من المكفوفين والصم، ليطلعهم على الرسالة الحضارية للجامع وتفاصيل عمارته الإسلامية، من خلال سردٍ تفاعليٍ شائقٍ، وتوظيفٍ مبتكرٍ ومدروس للتقنيات والأنشطة والصور، والمؤثرات الصوتية المصاحبة.
ويقدم المركز لضيوفه تجربة مثالية في قبة السلام التي تضم متحف «نور وسلام» الذي يأخذ زواره في رحلة من الإيمان والإلهام والتعايش، يقدم من خلالها محتوى متنوعًا، وتجارب حسية وتفاعلية، ومقتنيات نفيسة، وأعمالاً تجمع بين الأصالة والإبداع، وأعمالاً علمية وأدبية وتاريخية تعبر عن ثراء الحضارة الإسلامية وتواصلها مع مختلف حضارات العالم، ويمكن للزوار الاستمتاع بتجربة «ضياء التفاعلية - عالم من نور»، التي تُقدم رسالة الجامع الحضارية، بتقنية (360)، والتي تمثل برسالتها وأسلوب عرضها إضافة نوعية للتجارب الثقافية في المركز.
كما يمكن لضيوف الجامع قضاء يوم كامل في رحابه ومرافقه، وتجربة ما تقدمه أكثر من 50 وحدة تجارية في سوق الجامع، ضمن تشكيلة فاخرة من المطاعم والمتاجر والأكشاك ومنافذ البيع ومناطق الترفيه التي روعي فيها التنوع، ما يلبي احتياجات أفراد العائلة من مختلف الفئات العمرية.
ويفتح «سوق الجامع» أبوابه أمام ضيوفه خلال إجازة عيد الأضحى من الساعة 9:00 صباحًا إلى الساعة 2:00 ما بعد منتصف الليل.(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جامع الشيخ زايد عید الأضحى المبارک العمارة الإسلامیة الجولات الثقافیة زاید الکبیر إلى الساعة من الساعة الساعة 9 00
إقرأ أيضاً:
جامع السلطان قابوس بنزوى.. معلم إسلامي بارز ومنارة علم ومعرفة
يعد جامع السلطان قابوس بنزوى أحد المعالم الإسلامية البارزة في سلطنة عمان الذي تم افتتاحه في 18 سبتمبر 2015م ويقع ضمن المخطط الجديد الذي يتم تطويره بالولاية بالقرب من تقاطع الطرق الرئيسية التي تربط محافظة الداخلية بمحافظة مسقط ومحافظة ظفار، إذ تم تشييده على أرض مساحتها 80 ألف متر مربع.. وتصل مساحة البناء 13 ألفاً و200 متر مربع ويتكون الجامع من قاعة الصلاة الرئيسية وقاعة الصلاة للنساء ومكتبة وفصول دراسية وأربع منارات بارتفاع يزيد على 80 متراً، وتشمل المساحة المتبقية أعمال التشجير ومسطحات خضراء والأعمال الخارجية ومواقف السيارات، ويتسم التصميم المعماري للجامع بوجود قبة قطرها 27 مترًا ترتفع بمقدار 55 مترًا عن سطح الأرض وبه 4 مآذن تحدد الأركان الأربعة لقاعة الصلاة الرئيسية.. ويتفرد الجامع ببساطة التصميم واستخدامه الأمثل للزخارف الداخلية وهو يتضمن أربع منارات تعطي المبنى خاصية فريدة تعزز من مكانته كمعلم بارز في محافظة الداخلية التي يخدمها.
نمط معماري
وقال سامي بن علي الكندي، مسؤول جامع السلطان قابوس بنزوى: إن الفكرة الأولية لإنشاء الجامع بولاية نزوى في عام 2009 كانت تتمثل في إنشاء جامع بحجم مناسب يخدم المدينة والمحافظة بشكل عام، وبالنظر للأهمية الثقافية والتاريخية لمدينة نزوى، فقد تبين أن المدينة هي المكان المناسب لإنشاء جامع كبير يلي جامع السلطان قابوس الأكبر بمسقط من حيث الحجم والمساحة، ونظرًا لتميز محافظة الداخلية بنمط معماري فريد، فقد تم استلهام التصاميم المعمارية لهذا الجامع من هذا النمط المتميز، ويتفرد هذا الجامع عن جوامع السلطان قابوس بالولايات الأخرى ببساطة الشكل والاستخدام الأمثل لزخارفه الداخلية، ويشتمل الجامع على أربع منارات تعطى المبنى خاصية فريدة وتعزز من مكانته كمعلم بارز في المنطقة التي يخدمها، أما فيما يتعلق بألوان الجامع والمواد المستخدمة في تشييده فإنها تماثل إلى حد بعيد المواد والألوان التقليدية التي يتم استخدامها في أعمال البناء بالمنطقة، ويتميز الجامع ببساطة وفعالية تخطيطه حيث تم الفصل بين أماكن الصلاة الرئيسية في الجامع والمتمثلة في قاعة الصلاة الرئيسية، وبين المرافق الأخرى التي تشمل أماكن الوضوء، والمكتبة، وفصول تعليم القرآن الكريم، والقاعة متعددة الأغراض، وقد تم تحقيق هذا الفصل من خلال إنشاء صحنين مفتوحين في الشمال والجنوب، بالإضافة إلى صحن مغطى ناحية الشرق،حيث يوجد المدخل الرئيسي للجامع، وقد تم إجراء دراسة لفنون العمارة المحلية بالمنطقة مع التركيز بشكل خاص على الأنماط الزخرفية التي تمت الاستعانة بها عند إعداد التصاميم التفصيلية لجميع العناصر الزخرفية للجامع، ويتضح هذا جلياً في تصاميم الأبواب والفواصل الخشبية والمشربيات.
أرضية الجامع
وأضاف أن الجامع يقع ضمن المخطط الجديد الذي يتم تطويره بالمدينة عند تقاطع الطرق الرئيسية التي تربط نزوى بمسقط، وصلالة، وبهلاء، وقد تم تشييد الجامع على قطعة أرض تبلغ مساحتها 80 ألف متر مربع، ويقع بمحاذاة وادي نزوى بما يتيح رؤية مباني الجامع من كافة الاتجاهات، وتم زيادة ارتفاع أرضية الجامع ومرافقه بشكل كبير فوق مستوى الأرض الحالية لتعزيز موقعه البارز على الطريق الرئيسي، بالإضافة إلى توفير الحماية اللازمة للجامع في حالة حدوث فيضانات.
وأشار إلى أن مبنى الجامع يتكون من قاعة الصلاة الرئيسية بمساحة تقدر بـ "3546" مترا مربعا، وتبلغ أبعاد القاعة من الداخل 60 متراً × 60 متراً، وتتسع لحوالي 4500 مصلي، ويتم الدخول إلى قاعة الصلاة الرئيسية من محور القبلة عن طريق درج فخم ورحب، ومن الصحن المغطى، وهناك أربعة مداخل أخرى تتيح الدخول من الحديقة إلى شمال وجنوب الجامع، كما تتيح هذه الساحات الدخول إلى منطقة الصحن الواقعة على جانب القاعة عن طريق درج كبير.. مشيراً إلى إمكانية استخدام الصحن المعظى والصحنين المفتوحين كأماكن إضافية للصلاة وهي محاطة بجدار مقنطر يحيط بأماكن الوضوء وخزانات حفظ الأحذية، علماً بأن المناطق الخارجية التي يمكن استخدامها كأماكن إضافية للمصلين تستوعب حوالي 5300 مصلى، كما تشمل مرافق الجامع على مكتبة مساحتها "277.50" متر مربع مصممة من طابقين حول ساحة داخلية مغطاة بالزجاج، بالإضافة إلى 3 فصول لتحفيظ القرآن الكريم مشيدة حول ساحة خاصة بها، وقاعة متعددة الأغراض بمساحة 306 أمتار مربعة ويوجد بها مقاعد ثابتة وتجهيزات الصوت والصورة لاستخدامها في المحاضرات، ويضم الجامع قاعة صلاة للنساء تستوعب حوالي 434 مصلية، وتقع في الطابق الأرضي من الجامع وبالإمكان الدخول إليها بشكل منفصل من خلال الساحات الخارجية والبهو.
المرافق الرئيسية
وأوضح الكندي أن جميع المرافق الرئيسية للجامع قد تم وضعها في الطابق الأرضي الذي يرتفع 5 أمتار عن مستوى الأرض، وتشمل هذه المرافق أماكن الوضوء، والمكاتب، والخدمات المساعدة، في حين أن جميع المعدات قد تم وضعها في طابق الخدمة الذي يقع أعلى قاعدة الصلاة الرئيسية.
وقال: يتميز التصميم المعماري للجامع بوجود قبة قطرها "27" متراً وترتفع بمقدار "55" متراً عن سطح الأرض محاط بها أربع مآذن ارتفاع كل منها 80 متراً، وهي تحدد الأركان الأربعة لقاعة الصلاة الرئيسية، علماً بأن التشطيبات الخارجية لقاعة الصلاة تشتمل على دعامات جانبية وحواجز أعلى مبنى القاعة، وهي جميعاً مستوحاة من النمط المعماري السائد في المنطقة، ويحيط بقاعة الصلاة الرئيسية سور حماية يضم بداخله جميع المرافق الأخرى للجامع، وهذا السور مكسو بالأحجار ويتميز بوجود أشكال مقنطرة، وقد تم تعزيز أعمال الحجارة بإفريزات منقوشة ومخطوطات قرآنية، وفيما يتعلق بقاعة الصلاة الرئيسية فهي ترتفع بحوالي "14" مترًا من الداخل مع وجود القبة التي يبلغ ارتفاعها من الداخل حوالي 40 مترًا، وقد تم استخدام الرخام المزخرف في التشطيبات الداخلية للقاعة مع تنفيذ أعمال الجبس الزخرفية بالجدران والعقد المقنطرة والأسقف، كما تم طلاء السقف باستخدام أصباغ زخرفية متخصصة استوحيت تصاميمها من التصاميم السائدة في المنطقة، وفيما يتعلق بجدار القبلة فقد استخدم فيه الرخام المزخرف بشكل كبير، أما المحراب الرخامي فقد استخدم فيه بكثافة أفضل أعمال التطعيم والنقش في المبنى والتي تشتمل على أعمال نقوش معقدة التصاميم ومخطوطات قرآنية محفورة وتصاميم هندسية وزهرية، أما فيما يتعلق بنوافذ قاعة الصلاة فقد تم استخدام طبقات زخرفية رقيقة من الرخام الشفاف كما استخدم فيها الزجاج الزخرفي الملون.
مكتبة الجامع
جاء إنشاء المكتبة ضمن مرافق الجامع نظراً للقيمة العلمية والثقافية التي تحظى بها ولاية نزوى، وتقع ضمن طابقين على مساحة تصل إلى 277 مترًا مربعًا، وتتسم المكتبة بجمالية التصميم الذي يجمع بين فنِّ العمارة الإسلامية والعُمانية القديمة من جهة، والفنِّ المعماري الحديث من جهة أخرى، وهي إحدى المكتبات التابعة لمركز السُّلطان قابُوس العالي للثقافة والعُلوم، تزامنَ افتتاحها مع افتتاح الجامع يوم الجمعة الثالث من ذي الحجة لعام 1436ه، وتضم بين جنباتها ما يزيد عن 7000 كتاب، ويحتضن الجامع العديد من الدروس والمحاضرات والندوات وحلقات القرآن التي تقام في مرافق الجامع ضمن البرامج المسجدية التي يقيمها مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم.