في ظل التطور المتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، باتت الرموز السرية التقليدية المكونة من أربعة أرقام، والتي يعتمد عليها ملايين المستخدمين حول العالم لحماية حساباتهم البنكية والهواتف الذكية وبطاقاتهم الإلكترونية، عُرضة للاختراق خلال أقل من ثانية واحدة.

دراسة بحثية حديثة كشفت أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي أصبحت قادرة على كسر أكثر من 80 بالمئة من الرموز السرية المنتشرة في العالم خلال أقل من ثانية، باستخدام تقنيات تعلم الآلة التي تحلل الأنماط المتكررة والاختيارات الشائعة في إعداد الأرقام السرية.



ويعد هذا تطورا مثيرا للقلق في مجال أمن المعلومات، ويطرح علامات استفهام حول مدى فاعلية الأنظمة التقليدية في حماية البيانات الشخصية.

ووفقا للدراسة، فإن الشيفرات الأكثر استخدامًا مثل "1234"، "0000"، أو "1111"، هي أول ما يتم استهدافه، حيث تعتمد الخوارزميات على قواعد بيانات ضخمة لأرقام تم تسريبها سابقًا، وتتعلم منها لاكتشاف التكرارات والنمطيات الشائعة بين المستخدمين.

كما أوضحت النتائج أن نحو 27 بالمئة من المستخدمين يختارون أرقامًا يسهل تخمينها، سواء كانت متتالية، أو مستندة إلى تاريخ الميلاد، أو تكرارات رقمية، مما يجعلها أهدافًا سهلة للاختراق.


أين يكمن الخطر؟
في الماضي، كانت محاولات كسر الرقم السري تتم عبر إدخال الأرقام يدويا أو عبر برمجيات بدائية تعتمد على المحاولة والخطأ، وهو ما يستغرق وقتا طويلا، أما اليوم، ومع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، فإن الخوارزميات يمكنها تجربة آلاف الاحتمالات خلال أجزاء من الثانية فقط، ما يقلص الوقت المطلوب بشكل هائل ويزيد من دقة التوقع.

كيف تحمي نفسك؟
وشدد خبراء أمن المعلومات على أن الاعتماد على الأرقام السرية المكونة من أربع خانات فقط لم يعد كافيًا لضمان الحماية، ويقترحون بعض الخطوات لتعزيز الأمان الرقمي، من أبرزها:
الابتعاد عن الأرقام المتكررة أو المتسلسلة.

استخدام رموز سرية طويلة ومعقدة إذا أمكن، أو الجمع بين أرقام وتواريخ غير متوقعة.

تفعيل خاصية التحقق بخطوتين، حيث يتم طلب رمز إضافي يُرسل إلى الهاتف أو البريد الإلكتروني.

تحديث الرمز السري دوريًا وعدم استخدام نفس الرقم لأكثر من حساب أو جهاز.

تحذير للمؤسسات المالية والتقنية

ويشير المختصون إلى أن هذا التهديد لا يقتصر على الأفراد فقط، بل يطال المؤسسات المالية، وشركات الاتصالات، والبنوك الإلكترونية، التي ما زالت تعتمد على رموز PIN كوسيلة أولى للتحقق من الهوية.

ويطالب الخبراء بتحديث هذه الأنظمة والاعتماد على وسائل تحقق متعددة، تشمل بصمة الإصبع، والتعرف على الوجه، والتحقق الديناميكي.

في النهاية، ومع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، فإن الحاجة إلى أنظمة حماية أكثر ذكاء وأمانا أصبحت ضرورية أكثر من أي وقت مضى، إذ أن الأمان الرقمي لم يعد خيارا، بل هو ضرورة، خصوصًا في عالم باتت فيه البيانات تُعد من أثمن الموارد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الرقم السري الخصوصية الذكاء الاصطناعي الرقم السري المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

«كور42» تُطلق خاصية «الذكاء الاصطناعي السحابي ذاتي الخدمة» ضمن منصة «AI Cloud» بالتعاون مع «إنفيديا»

دبي (الاتحاد)

أعلنت اليوم شركة «كور42»، إحدى شركات مجموعة «جي42» والمزوّد المتخصّص لحلول السحابة السيادية والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، خلال مشاركتها في معرض «جيتكس جلوبال 2025»، عن إطلاق خاصية جديدة ضمن منصّتها «AI Cloud» تحمل اسم «الذكاء الاصطناعي السحابي ذاتي الخدمة».
 وتهدف هذه الخطوة إلى تمكين المؤسسات من الوصول الفوري إلى قدرات المعالجة المتقدّمة التي توفّرها وحدات «إنفيديا»، لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي وتشغيل التطبيقات الذكية بسرعة وكفاءة، بما يوفّر بنية تشغيل عالية الكفاءة وجاهزة للمؤسسات عند الطلب، تضاهي أداء أبرز المنصّات السحابية العالمية.

أخبار ذات صلة ألكاراز يدافع عن بطولات التنس «الاستعراضية»! بيراميدز المصري يطمئن على رمضان صبحي في ألمانيا

وتقدّم الخاصية الجديدة تجربة استخدامٍ مبسّطة عبر لوحة تحكّم موحّدة، تتيح للمؤسسات تشغيل وإدارة موارد الذكاء الاصطناعي التي توفّرها «إنفيديا» وفق مبدأ «الدفع عند الاستخدام»، وتشمل كامل دورة حياة النماذج - من التدريب والتحسين إلى التشغيل اللحظي - دون الحاجة إلى استثمارات طويلة الأمد أو بنى تحتية إضافية. كما توفّر المنصّة تسعيراً مرناً يُحسب بالساعة، يمنح المؤسسات حرية الاختيار بين الاستخدام قصير الأمد أو لفترات طويلة وفق الاحتياج، إلى جانب نظامٍ ذكيٍّ لتنسيق عمل وحدات المعالجة الرسومية لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة وتقليل الأعباء التقنية.
وتمكّن هذه الخاصية المؤسسات من اختبار أفكارها الابتكارية ونماذج الذكاء الاصطناعي الأولية بسرعة، ثم استضافتها وتشغيلها مباشرة عبر السحابة لتوليد نتائج فورية تدعم اتخاذ القرار وتعزّز الإنتاجية المؤسسية. كما تضمن منظومة التحقّق الآلي متعدّدة المستويات وتنظيم الوصول إلى وحدات المعالجة الرسومية وفق شروط التراخيص وطبيعة المهام.
وبهذا الصدد، قال إدموندو أورلوتي، الرئيس التنفيذي لاستراتيجيات النمو في «كور42»: «نسعى من خلال منصّة AI Cloud إلى إحداث نقلة نوعية في قدرات المعالجة الفائقة، عبر نموذجٍ متقدّمٍ وجاهزٍ عند الطلب يُسهم في تسريع تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة، ويُمكّن الشركات الناشئة والمطوّرين والجهات الحكومية من الوصول الفوري إلى موارد معالجةٍ عالية الأداء وعالمية المستوى. وأضاف: تجمع خاصية «الذكاء الاصطناعي السحابي ذاتي الخدمة» بين السرعة والمرونة وقابلية التوسّع، بما يدعم الابتكار والتحوّل الرقمي. ونحن فخورون بإطلاقها بالتعاون مع «إنفيديا»، المعيار العالمي في مجال المعالجة الفائقة وتدريب النماذج الذكية.
من جانبه، قال مارك دومينيك، المدير الإقليمي لقطاع الشركات في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا بشركة إنفيديا: تُعد وحدات المعالجة الرسومية H100 Tensor Core بمثابة القلب النابض لأنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر تطوّراً في العالم، ومع إطلاق بوابة «كور42» لخاصيتها الجديدة ذاتية الخدمة، أصبح بالإمكان تفعيل هذه الوحدات خلال دقائق معدودة، مما يمنح المبتكرين في الإمارات وصولاً فورياً إلى قدرات معالجةٍ فائقة الأداء تدعم تطوير الجيل القادم من حلول الذكاء الاصطناعي، وترسّخ مكانة الدولة كمركزٍ رياديٍّ للتقنيات المتقدّمة.
وتستعرض كور42 خلال مشاركتها في جيتكس جلوبال 2025 أحدث تقنيات منصّتها AI Cloud ومحفظتها المتكاملة من حلول السحابة السيادية والبنية الرقمية، ضمن جناحي مجموعة جي42 في القاعتين (6) و(18) تحت شعار نؤسّس دعائم الدول الذكية، حيث تسلّط الضوء على دورها المحوري باعتبارها الذراع الرقمية المسؤولة عن تطوير وتشغيل الأساس التقني الذي تقوم عليه منظومة جي42 بأكملها.
ويأتي إطلاق خاصية الذكاء الاصطناعي السحابي ذاتي الخدمة كخطوة محورية تجسّد رؤية كور42  في تسريع تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن بيئةٍ سياديةٍ وآمنةٍ تدعم التنمية الرقمية المستدامة.

 

مقالات مشابهة

  • مشروعات الذكاء الاصطناعي تثير المخاوف في مناطق أوروبا الجافة بسبب استنزاف المياه
  • «تنمية المجتمع بأبوظبي» تنظم ورشة حول الذكاء الاصطناعي خلال «جيتكس»
  • الإمارات تعزز ريادتها في الابتكار التكنولوجي باستخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع البحري
  • أبوظبي تطلق منصة “التحليل الذكي للصحة السكانية” الأولى عالمياً تعتمد الذكاء الاصطناعي لإدارة صحة السكان
  • "جامعة التقنية" تنظم ورشة عمل لتعزيز النزاهة الأكاديمية في عصر الذكاء الاصطناعي
  • «تم» تضع معياراً عالمياً جديداً لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في الدعم الحكومة
  • «كور42» تُطلق خاصية «الذكاء الاصطناعي السحابي ذاتي الخدمة» ضمن منصة «AI Cloud» بالتعاون مع «إنفيديا»
  • «جمارك أبوظبي» تعرض حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي الداعمة لعملياتها
  • «إنسبشن» و«برين كو» توقعان شراكة استراتيجية لتسريع حلول الذكاء الاصطناعي
  • شركات عالمية تستعرض أحدث حلول الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في جيتكس