سيدني- متابعات- أنقذ بحار أسترالي وكلبه بأعجوبة بعد أن أمضيا شهورا في المحيط الهادئ، يأكلان الأسماك النيئة، ويشربان مياه الأمطار. والتقطت سفينة صيد سمك تونة، تيم شادوك وكلبه بيلا، قبالة سواحل المكسيك، بعد أن رصدت مروحية مرافقة للسفينة قاربهم. وغادر شادوك لاباز في المكسيك في أبريل متجها إلى بولينيزيا الفرنسية، إلا أن عاصفة هبّت بعد أسابيع قليلة من الرحلة، ودمرت الأجهزة الإلكترونية الموجودة على قاربه.

Aussie sailor and his dog are rescued after spending two months at sea.

Our very own Castaway lol. https://t.co/oX8xT3BMZD pic.twitter.com/KXDBqI79Jg

— ???????? The Aussie Hun♀???????? (@TheAussieHun) July 16, 2023

وأظهرت لقطات لإنقاذ شادوك حصلت عليها شبكة “ناين نيوز” الأسترالية، الرجل النحيل ذو اللحية الكثيفة أثناء حديثه إلى السلطات. وقال شادوك إنه عانى من محنة صعبة للغاية قبل أن تنقذه سفينة الصيد، ولم يأكل ما يكفي من الطعام لفترة طويلة. وأوضح طبيب في سفينة الصيد التي أنقذت شادوك، إنه بدأ بتناول وجبات صغيرة على الفور، بينما يظل واعيا بما يقوله ويفعله بعد محنته القاسية. ولم يعاني شادوك طيلة فترة بقائه تائها في المحيط من مرض أو إصابة خطيرة، كما تجنب حروق الشمس بالاختباء تحت مظلة على قاربه.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

نجاة عبد الرحمن تكتب: تشويه صورة البرلمان.. معركة على شرعية التمثيل

في الوقت الذي تحتاج فيه الدول إلى تعزيز الثقة بين المواطنين ومؤسساتهم المنتخبة، تواجه مصر اليوم حملة مركّزة – من أطراف في الخارج وبعض الداخل – لا تستهدف الأشخاص أو الأداء البرلماني فقط، بل تضرب في عمق الفكرة نفسها: فكرة التمثيل النيابي وشرعية المؤسسات.

اللافت أن هذه الحملة لا تأتي في صورة معارضة سياسية مشروعة أو انتقادات موضوعية، بل تُدار بطريقة ممنهجة تشكك في البرلمان ككيان دستوري، وتسعى لإفراغه من معناه أمام الرأي العام.

لماذا البرلمان تحديدًا؟

البرلمان، وفق الدستور، هو الجهة المسؤولة عن سنّ القوانين، ومراقبة أداء الحكومة، وتمثيل صوت الشعب داخل مؤسسات الدولة، وبحكم موقعه، فهو أحد أعمدة النظام السياسي.

من هنا، فإن استهداف البرلمان ليس مجرد خلاف سياسي، بل محاولة لضرب فكرة الدولة الحديثة نفسها، عبر إضعاف ثقة المواطنين في المسار الدستوري، والإيحاء بأن "اللعبة كلها مغلقة".

كيف تُدار حملات التشويه؟

هذه الحملات تمر بثلاث مراحل متتابعة:

1. تشويه السمعة قبل الانتخابات: تستهدف شخصيات معروفة ومحسوبة على تيارات داعمة للدولة، عبر حملات سخرية، صور مفبركة، وشائعات تُربط بالفساد أو الانتماء الأمني.

2. الطعن في قوائم المرشحين: يتم الترويج لخطاب يزعم أن "القوائم مرتبة مسبقًا"، أو أن "البرلمان لا يضم أصواتًا معارضة حقيقية"، لتقويض مصداقية الانتخابات ذاتها.

3. ضرب المؤسسة بعد التشكيل: سواء من خلال تسريبات أو تلميحات عن امتيازات أو غياب الدور الرقابي، الهدف النهائي هو أن يشعر المواطن أن البرلمان لا يمثله.

تناغم ملحوظ بين الداخل والخارج

ما يثير القلق أن هذا الخطاب لا يصدر فقط عن منصات إعلامية معروفة بعدائها للدولة المصرية، بل يُردده أيضًا بعض النشطاء المحليين أو منظمات تحمل شعارات مدنية.

اللغة، والمحتوى، والتوقيت تكاد تكون متطابقة، مما يطرح تساؤلات مشروعة: هل نحن أمام حملة عفوية، أم هناك تنسيق أكبر يستهدف استقرار المؤسسات؟

ما هو التأثير الحقيقي؟

هذه الحملة لا تهدف بالضرورة إلى إسقاط البرلمان من الناحية القانونية، بل تسعى لتحويله – في نظر الناس – إلى كيان رمزي فقط، خالٍ من التأثير، تمهيدًا لزعزعة الثقة في فكرة "التمثيل الدستوري" ككل.

وهنا يكمن الخطر الحقيقي: عندما يفقد الناس ثقتهم في مؤسساتهم، تصبح الساحة مهيأة لخطابات الفوضى، والانقضاض على الدولة نفسها تحت شعارات براقة.

كيف يجب أن نرد؟

بعيدًا عن التبرير أو الردود الانفعالية، هناك حاجة إلى معالجة عقلانية ومدروسة:

أولًا: تعزيز الشفافية في كل مراحل العملية الانتخابية، من الترشيح حتى اختيار القوائم.

ثانيًا: دعم وجود رموز برلمانية فعالة وذات مصداقية، ترد على الهجوم بالأداء لا بالكلام.

ثالثًا: مواجهة الحملات الإعلامية المغرضة بمحتوى مهني محترف، يعرض الحقائق والنجاحات بلغة يفهمها الناس ويثقون بها.

النقد البناء مطلوب، بل ضروري، في أي نظام ديمقراطي. لكن هناك فارق كبير بين النقد الذي يسعى للإصلاح، وبين التشويه المتعمد الذي يهدف إلى إسقاط الثقة في الدولة ومؤسساتها.

معركتنا اليوم ليست على "مقاعد في قاعة البرلمان"، بل على شرعية التمثيل، وهيبة المؤسسة التشريعية، وثقة المواطن في الطريق الذي تسير فيه الدولة.

الحفاظ على هذه الثقة مسؤوليتنا جميعًا.

طباعة شارك البرلمان الحكومة الانتخابات

مقالات مشابهة

  • الحوثيون ينشرون اعترافات خرق الحظر البحري لطاقم سفينة أغرقوها في حزيران (فيديو)
  • نجاة شيخ عشيرة من محاولة اغتيال في العمارة
  • نجاة سائق بأعجوبة بعد حادث مروّع عند مدخل مطار إسطنبول
  • نجاة محمد الشلهوب من حادث مروري دون إصابات.. فيديو
  • طارق العشري: المحيط الكروي المصري لا يعطي الثقة للحكام ويشكك في نواياهم
  • الأمم المتحدة: «الهدنة فرصة لإنقاذ الأرواح».. ووصول سفينة «حنظلة» إلى إسرائيل
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: تشويه صورة البرلمان.. معركة على شرعية التمثيل
  • فيديو: الجيش الإسرائيلي يقتحم سفينة "حنظلة" المتجهة إلى غزة
  • زلزال قوي يضرب المحيط الهادئ وسط تحذيرات من تسونامي.. ماذا حدث؟
  • المكسيك تصبح الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة