إيهود باراك يقلل من أهمية اغتيال نائب حماس «نتنياهو» يحاول تجميل وجهه القبيح وفشله عبر الإعلام الغربى
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
قلل رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إيهود باراك من أهمية اغتيال نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس صالح العارورى وتأثيره على الحركة. وقال باراك إن من يعتقد أن قتل صالح العارورى سيسبب هزة لحماس مخطئ، مضيفاً أن الحركة ستوفر بديلاً له خلال 24 ساعة من إعلان مقتله. وأوضح خلال حديث للقناة الـ13 الإسرائيلية أن من يتأمل أن يكون هذا البديل أقل مهارة من العارورى فهو مخطئ كذلك، مشيراً إلى أن هدف تحرير المحتجزين لدى حماس لا يقل أهمية عن تصفية قادتها، بل الأولوية للهدف الأول، لأنه أكثر إلحاحا لإسرائيل.
وأشار رئيس قسم الدراسات الفلسطينية فى جامعة تل أبيب، ميخائيل ميلشتاين، إلى أن الاهتمام قبل عملية حماس فى السابع من أكتوبر، كان منصباً على الضفة المحتلة وما يحدث فيها، وفى ذلك الإطار كان العارورى هو الشخصية المركزية التى تم التهديد بتصفيتها فى ذلك الحين.
وأضاف أن حماس حتى لو كانت مقطوعة الأطراف ومصابة بشكل كبير بسبب الضربات الأخيرة، فإنها ستتمكن من التعافى، مضيفا «حتى إن كنا ننظر نحن إلى ذلك بسخرية ستقول نجحت فى أن أصمد».
ونقلت القناة الـ13 عن دفير كريب، وكان موظفاً كبيراً فى الشاباك سابقاً، تخوفه من تكرار سيناريو السابع من أكتوبر الماضى، بإحدى مستوطنات الضفة المحتلة بعد اغتيال العارورى الذى كان رئيس حماس فيها، مضيفاً «علينا الحذر الشديد سواء بالشمال أو الضفة، لأنه من الممكن أن يحاولوا فعل شىء».
يأتى ذلك فيما قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو: نظمنا اجتماعاً شاركت فيه 25 مؤسسة معنية بالإعلام وتحسين صورة إسرائيل تحضيراً لحرب متعددة الجبهات.
واعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، اغتيال إسرائيل أحد قادة حماس خارج حدود غزة هو تحول فى حربها، حيث استهدفت صالح العارورى خلال اجتماع للحركة فى ضاحية العاصمة اللبنانية بيروت.
وأوضحت أنه على مدار 3 أشهر واصلت إسرائيل غزوها العسكرى واسع النطاق لغزة، ما أدى إلى تسوية جزء كبير من القطاع بالأرض واستشهاد أكثر من 22 ألف فلسطينى، معظمهم من النساء والأطفال، حتى الآن، لم تعمل على تحقيق هدف الحرب المعلن وهو تدمير القدرات العسكرية لحركة حماس واستعادة المحتجزين واغتيال يحيى السنوار، وبدلاً من ذلك حاولت الحفاظ على صورتها المهيمنة، فاغتالت أحد القادة فى لبنان.
وأضافت أنه مع دخول الصراع شهره الرابع، يبدو أن إسرائيل قد نفذت هذا التهديد، ما أدى إلى المخاطرة بحرب أوسع نطاقاً على طول حدودها مع لبنان حتى عندما بدأت فى سحب قواتها من غزة للمرة الأولى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس المكتب السياسي الضفة المحتلة
إقرأ أيضاً:
استطلاع رأي: العالم يقول «لا ثقة» في إسرائيل.. ولا احترام لـ نتنياهو
في استطلاع رأي عالمي جديد أعده مركز بيو للأبحاث وشمل 24 دولة حول العالم، أظهرت النتائج أن معظم المشاركين لديهم نظرة سلبية تجاه إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، مع تراجع ملحوظ في صورة إسرائيل على الساحة الدولية، وخاصة في الدول الغربية والديمقراطيات الصناعية الكبرى.
بحسب التقرير، في 20 من أصل 24 دولة، عبر حوالي نصف المشاركين أو أكثر عن رأي سلبي تجاه إسرائيل. وسجلت أعلى نسب المعارضة في دول مثل أستراليا، واليونان، وإندونيسيا، واليابان، وهولندا، وإسبانيا، والسويد، وتركيا، حيث وصلت نسبة غير المؤيدين إلى ثلاثة أرباع السكان أو أكثر.
في المقابل، ظهرت مواقف أكثر توازنًا في دول مثل الهند، حيث توزعت الآراء بين 34% مؤيدين و29% معارضين. أما في نيجيريا وكينيا، فقد عبر نصف المشاركين تقريبًا أو أكثر عن آراء إيجابية تجاه إسرائيل.
وكشف التقرير عن تغيرات لافتة في مواقف بعض الدول مقارنة بسنوات سابقة، فعلى سبيل المثال، في الولايات المتحدة، ارتفعت نسبة الرافضين لإسرائيل بـ11 نقطة مئوية بين مارس 2022 ومارس 2025. كما شهدت دول مثل بريطانيا قفزة كبيرة في المواقف السلبية، حيث ارتفعت نسبة الرافضين من 44% في عام 2013 إلى 61% اليوم.
وأشار التقرير إلى أن الفئة العمرية الأصغر سنًا (18-34 عامًا) تميل إلى إبداء مواقف أكثر سلبية تجاه إسرائيل مقارنة بكبار السن، لا سيما في الدول ذات الدخل المرتفع مثل كندا، فرنسا، كوريا الجنوبية، أستراليا، والولايات المتحدة. وقد سجلت الولايات المتحدة أكبر فجوة عمرية في النظرة إلى إسرائيل.
على المستوى الأيديولوجي، يلاحظ التقرير أن الأشخاص الذين يصنفون أنفسهم ضمن التيار اليساري في معظم الدول يميلون بشكل واضح إلى رفض إسرائيل مقارنة بمن هم على اليمين.
وفي ما يخص صورة نتنياهو، فقد أظهرت البيانات أن مستويات الثقة بقيادته منخفضة بشكل حاد في غالبية الدول التي شملها الاستطلاع. باستثناء نيجيريا وكينيا، لم تتجاوز نسبة الذين يثقون بنتنياهو في أي دولة نسبة الثلث.
أما في دول مثل فرنسا، ألمانيا، اليونان، إندونيسيا، اليابان، السويد، وأستراليا، فقد عبر ثلاثة أرباع السكان أو أكثر عن انعدام الثقة الكامل بنتنياهو.
كما هو الحال مع النظرة إلى إسرائيل، فإن الفئة الشبابية في عدة دول تميل إلى عدم الثقة بنتنياهو، مثل ما رصد في المجر، حيث أبدى 40% من البالغين فوق سن الخمسين ثقتهم به، مقابل 20% فقط من الشباب.
على الرغم من محاولة حكومةالاحتلال الإسرائيلية تصدير صورة "الدولة القوية"، إلا أن الإسرائيليين أنفسهم لا يرون بلادهم تحظى بالاحترام العالمي.
فقد قال 58% من الإسرائيليين إن دولتهم "ليست محترمة كثيرًا أو على الإطلاق" في العالم، مقابل 39% فقط قالوا إنها محترمة.
واللافت أن نسبة من يرون أن إسرائيل "غير محترمة إطلاقًا" ارتفعت من 15% في العام الماضي إلى 24% هذا العام.