محمد بن راشد يطلق “أجندة دبي الاجتماعية 33” حتى العام 2033 تحت شعار “الأسرة أساس الوطن”
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
دبي – الوطن:
أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس، “أجندة دبي الاجتماعية 33” حتى العام 2033، تحت شعار “الأسرة أساس الوطن”، وبهدف تكوين أسر مستقرة وتهيئة أجيال واثقة بقدراتها.. متمسكة بهويتها وجاهزة للمستقبل.
ويأتي إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لأجندة دبي الاجتماعية 33، جرياً على عادة سموه بالكشف عن مشاريع وبرامج وطنية واعدة في الرابع من يناير في كل عام، تزامناً مع مناسبة تولي سموه مقاليد الحكم في إمارة دبي.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم:”الإخوة والأخوات.. جرياً على عادتنا السنوية في إطلاق مشاريع وبرامج وطنية واعدة في الرابع من يناير من كل عام.. نعلن اليوم عن إطلاق أجندة دبي الاجتماعية 33.. وهي خطتنا لمجتمع دبي للعشر سنوات المقبلة.. شعارها “الأسرة أساس الوطن”.. وميزانيتها 208 مليار درهم خلال العشر سنوات المقبلة.. وهدفها أسرنا المواطنة في دبي.. إسكاناً.. ومستوى معيشةً.. وهويةً وقيماً.. وترابطاً اجتماعياً.. ورعايةً صحية.. وتطويراً لمهارات المستقبل في أجيالنا القادمة”.
وتابع سموه: “هدفنا مضاعفة عدد الأسر المواطنة إلى الضعف خلال عقد.. وتوفير أحياء سكنية ذات أفضل معيشة لهم على مستوى العالم.. وتوفير حماية مجتمعية لأجيالنا من الأفكار غير السوية والممارسات التي يمكن أن تهدد استقرار الأسرة وتماسكها”.
وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “الأجندة الاجتماعية لها مستهدفات واضحة.. وبرامج معتمدة.. وميزانيات مخصصة.. وسيتابعها أبنائي حمدان ومكتوم وأحمد وإخوانهم.. وهم أحرص الناس على أسرة دبي الكبيرة التي نشأوا فيها وأحبوها.. وتربطهم بها أواصر المحبة والمودة والدم”.
وقال سموه: “الوطن ليس أرقاماً وبنياناً.. الوطن أسر وإنسان.. ورسالتي لجميع المسؤولين أن أولويتنا الفترة المقبلة هي الأسرة حمايةً وتمكيناً وتطويراً وتماسكاً.. ونسأل الله أن يوفقنا في خدمة البلاد والعباد”.
وتتكامل أجندة دبي الاجتماعية 33، مع أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33، حيث تستهدف ترسيخ أسس التنمية الاجتماعية المستدامة، وتوفير الخدمات التي تتصل بحياة الأفراد المباشرة من صحة وسكن وتعليم وثقافة ورياضة وتنمية مجتمع، بما يلبي تطلعات مجتمع دبي ويستجيب لطموحاته.
برامج مبتكرة
من جانبه، أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن الاهتمام بالمواطن وتعزيز مستويات رفاهه واستقراره الأسري يتصدر أولوياتنا، بما يترجم رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهاته باعتبار المواطن أولاً وثانياً وثالثاً.
وقال سموه: “إن “أجندة دبي الاجتماعية 33″ ستكون خارطتنا لتحقيق ما تصبو إليه دبي في مستويات سعادة الأسرة وترابطها، وتوفير أرقى المعايير في الإسكان، والرعاية الصحية والوصول إلى بناء المنظومة التعليمية الأكثر قدرة على تلبية طموحات دبي المستقبلية، وتحصين منجزها بالمجتمع الأكثر تسامحاً وتمسكاً بالهوية الوطنية”.
استثمار في الإنسان
بدوره، قال سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية: “إن أهداف “أجندة دبي الاجتماعية 33″ تتكامل مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، بما يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للتنمية المستدامة، واهتمام سموه بالاستثمار في الإنسان”.
وأكد سموه أن موازنة “أجندة دبي الاجتماعية 33” البالغة 208 مليارات درهم حتى العام 2033، ستسهم في تحقيق قفزات نوعية في مجالات العمل وتطوير القدرات والمبادرات الفردية لكل مواطن”، مضيفاً سموه: “تتسم أجندة دبي الاجتماعية بالتوازن في غاياتها ومجالاتها، وشمولها لمختلف أوجه الحياة في دبي، واهتمامها بكل ما يشغل المواطن حاضراً ومستقبلاً”.
تعزيز مسيرة التنمية
من جانبه، أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي أن “أجندة دبي الاجتماعية 33″، تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتسخير جميع الإمكانات لتحقيق أفضل جودة حياة للمواطنين في دبي باعتبارهم محور الخطط الاستراتيجية للإمارة.
وقال سموه: “إن الغايات والمستهدفات الطموحة التي تسعى أجندة دبي الاجتماعية 33 إلى تحقيقها ستنعكس بالإيجاب على تعزيز مسيرة التنمية الشاملة في إمارة دبي، وبما يساهم في بناء المستقبل الذي يريده المواطن ويطمح إليه، وبما يعزز مكانة دبي كمدينة مفضلة للعيش والعمل على مستوى العالم”.
5 غايات
وتطمح “أجندة دبي الاجتماعية 33” إلى تحقيق 5 غايات تتمثل الأولى في تحقيق الأسر الأسعد والأكثر ترابطاً وتسامحاً وتمسكاً بالقيم والهوية الوطنية، حيث تستهدف تمكين مواطني دبي ورفع إنتاجيتهم ومساهمتهم الاقتصادية بما يحقّق اكتفاءهم الذاتي واستقلالهم المادي، بالإضافة إلى ضمان الاستقرار الأسري والاجتماعي للإماراتيين، والتركيز على رفع معدلات النمو الطبيعي، من خلال دعم الأسرة وتلبية تطلعاتها، مع العمل على صون الثوابت والقيَم، وتعزيز الهوية الوطنية والسمات والثقافة الإماراتية.
وتركز الغاية الثانية على المنظومة الصحية الأكثر كفاءة وجودة ومواكبة لأفضل المستويات العالمية، من خلال تعزيز أنماط الحياة الصحية (مثل النشاط البدني والتغذية السليمة والصحة النفسية)، وتطوير جودة الخدمات الصحية والوقائية والدامجة (البدنية والنفسية) بتكلفة مقبولة.
وتسعى الغاية الثالثة لـ “أجندة دبي الاجتماعية 33” إلى المنظومة التعليمية الأكثر قدرة على مواكبة طموحات دبي المستقبلية وتعزيز رأس مالها البشري، حيث تستهدف تطوير منظومة تعليمية متميزة ترتقي بالتعليم بكافة مراحله من خلال التركيز على رفع الجودة، والتكلفة المقبولة، وضمان توفّر منصات وبدائل تعليمية متنوعة، تكسِب الطلبة مهارات وقدرات متنوعة للمستقبل.
وركزت الغاية الرابعة على المنظومة الاجتماعية الأكثر فعالية واستباقية في الحماية والرعاية والتمكين، عبر تطوير نموذج يعزز الحماية والرعاية الاجتماعية وتكافؤ الفرص لكافة أطياف المجتمع، بما فيها الفئات الأكثر عرضة للضرر، ويقيهم المخاطر الاقتصادية والاجتماعية من خلال تطوير بيئة تعزز العمل المجتمعي، والإنساني، والتطوع الفردي، والمؤسسي.
وتستهدف الغاية الخامسة لـ “أجندة دبي الاجتماعية 33″، تطوير المدينة الأمثل بتجربتها المعيشية وخدماتها الإسكانية وحراكها الثقافي ونشاطها الرياضي، حيث تعمل على تطوير منظومة إسكانية متاحة وملائمة لكافة أطياف المجتمع، وتطوير منظومة تحقق التنافسية في الثقافة والفنون وتحفز المشاركة الفعالة من قبل كافة فئات المجتمع، وتعزيز البنية التحتية والخدمات الرائدة لاكتشاف وتطوير المواهب الرياضية، وتشجيع الرياضة لجميع فئات المجتمع، بما يدعم الارتقاء بقطاع الرياضة، كما تسعى الأجندة الاجتماعية في دبي حتى العام 2033 عبر هذه الغاية إلى إبراز قيمة التراث الوطني الثقافي، والمعماري، والبيئي محلياً ودولياً.
محوران رئيسيان
وانعكست مساعي دبي في الاستثمار في العنصر البشري على إجمالي الدعم الحكومي المرصود لتنفيذ “أجندة دبي الاجتماعية 33″، وتحقيق مستهدفاتها. حيث سيصل إجمالي الدعم لتنفيذ الأجندة بحلول العام 2033 إلى 208 مليارات درهم، وبزيادة تبلغ أكثر من ضعفي موازنة العقد الماضي.
وتركز “أجندة دبي الاجتماعية 33” على محورين رئيسيين، الأول يتمثل في محور الصحة، حيث ارتفع الدعم الحكومي الموجه لهذا المحور إلى ما يعادل 1.8 ضعف موازنة العقد الماضي من 66 مليار درهم بين 2014 وحتى 2023، إلى 120 مليار درهم خلال العقد المقبل.
وتمنح إمارة دبي أولوية قصوى لتطوير القطاع الصحي، وصولاً إلى أن يكون ضمن الأفضل عالمياً، حيث تسعى لتعزيز قدراته على مواجهة كافة التحديات المستقبلية من خلال تطوير البنية التحتية للمستشفيات والمراكز الطبية وتأهيل الكوادر البشرية المواطنة القادرة على قيادته بما يعزز جودة الحياة ويواكب تطلعات سكان دبي ويتماشى مع خطط دبي التنموية الطموحة التي تضع صحة ورفاهية الإنسان وسعادته هدفاً استراتيجياً.
وتعد تنمية المجتمع، المحور الثاني الرئيس في موازنة الدعم الحكومي المزمع تقديمها لتنفيذ أجندة دبي الاجتماعية، حيث ارتفع الدعم الحكومي المقدم لهذا المحور إلى ما يعادل 3.4 ضعف موازنة العقد الماضي، من 26 مليار درهم بين 2014 حتى 2023، إلى 88 مليار درهم خلال العقد المقبل.
ويتضمن محور تنمية المجتمع عدداً من القطاعات المختلفة التي تستهدف ترسيخ جودة حياة المواطن والمقيم وتحقيق رفاهه الاجتماعي، حيث يتوجه دعم هذا المحور إلى قطاع التعليم، ودعم المواطنين، والجهات الاجتماعية، والثقافة والفنون، وإسكان المواطنين وقطاع الرياضة.
وأولت “أجندة دبي الاجتماعية 33” اهتماماً كبيراً بدعم المواطنين، إذ تم تخصيص 26 مليار درهم لهذا المحور، ويأتي ذلك في إطار مساعي دبي لتسخير كافة الإمكانات وجميع البرامج والخطط التنموية، لما فيه خير المواطن وتعزيز استقراره الأسري وطمأنينته حيال حاضره ومستقبله، وبما يتماشى مع منظومة الرفاه المجتمعي وجودة الحياة التي تحرص دبي على إرساء دعائمها وترسيخ مقوماتها لمواطنيها.
كما رصدت أجندة دبي الاجتماعية 33، 21.9 مليار درهم لدعم الجهات الاجتماعية، حيث تسعى الأجندة إلى تطوير أطر التنمية المجتمعية في الإمارة والارتقاء بمعايير الخدمات الاجتماعية وتعزيز التلاحم بين كافة فئات المجتمع، وتعزيز وعي المواطنين بالهوية الوطنية، وتفعيل دور المواطنين في المجتمع.
وتحمل أجندة دبي الاجتماعية 33، خططاً إسكانية طموحة، حيث تخصص 14.5مليار درهم لدعم إسكان المواطنين في الإمارة، من خلال تطوير مجمعات سكنية متكاملة تساهم في بناء أحياء دبي المستقبل.
ويحظى التعليم باهتمام خاص من “أجندة دبي الاجتماعية 33″، حيث تم تخصيص 13 مليار درهم لدعم قطاع التعليم في دبي، من خلال تطوير منظومة تعليمية مستدامة وبيئة حاضنة في مجال ريادة الأعمال والابتكار تدعم قدرات الطلبة الدراسية والأكاديمية بغرض الوصول إلى أفضل المستويات لمهارات المستقبل ومواكبة التوجهات المستقبلية لسوق العمل وبما يضمن تأهيل جيل منفتح على تجارب الدول المتقدمة ينطلق للعالمية بكل ثقة.
وتولي أجندة دبي الاجتماعية 33 أهمية كبيرة لدعم قطاع الثقافة والفنون، حيث خصصت لهذا المحور 6.4 مليار درهم، وذلك في إطار سعي دبي لتصبح مركزاً للثقافة وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب ومنارة للأدباء والمفكرين والفنانين والمبدعين من مختلف دول العالم، الأمر الذي يسهم في تحويل دبي إلى عاصمة عالمية للاقتصاد الإبداعي، حيت تعمل الأجندة على خلق حراك ثقافي وفني في الإمارة هو الأكبر والأشمل من نوعه، وبما يواكب الحراك الاقتصادي المستدام لدبي.
كما رصدت “أجندة دبي الاجتماعية 33” نحو 6.2 مليار درهم لدعم قطاع الرياضة، الذي يعتبر واحداً من القطاعات الحيوية التي توليها الإمارة كل الاهتمام والتشجيع وتحيطها بكل أوجه الدعم والرعاية، حيث تستهدف الأجندة تعزيز مكانة الرياضة في مجتمع واقتصاد دبي، وترسيخ مكانتها على خريطة الرياضة العالمية، إذ تأتي دبي في صدارة الوجهات العالمية المفضلة لاستضافة البطولات والفعاليات والمعسكرات التدريبية الدولية.
مستهدفات طموحة
وحددت “أجندة دبي الاجتماعية 33″، ستة مستهدفات طموحة للعقد المقبل، حيث يتمثل المستهدف الرئيسي في أن تكون دبي من أفضل 3 مدن عالمياً في مستوى المعيشة، وأن يكون متوسط العمر الصحي المتوقع لمواطني دبي ضمن الــ 10 الأفضل عالمياً، وأن تكون جودة التعليم في دبي من أفضل 10 مدن في العالم.
وتستهدف “أجندة دبي الاجتماعية 33” زيادة عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص إلى ثلاثة أضعاف العدد الحالي، كما تسعى إلى توفير أرض وقرض سكني لكل أسرة إماراتية جديدة خلال عام من التقديم، وتشجيع زيادة الأسر الإماراتية الجديدة في دبي إلى الضعف بحلول العام 2033.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وضع حجر أساس مسجد شهداء القضاة على مساحة 5600 متر مربع
شارك الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، يرافقه الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، في مراسم وضع حجر الأساس لأول مسجد يُنسب إلى قضاة مصر، والذي يحمل اسم «مسجد شهداء القضاة»، ويُقام على مساحة إجمالية تبلغ 5600 متر مربع، في خطوة تستهدف تخليد ذكرى شهداء القضاء المصري، وتأكيد قيم العدل والوفاء والتضحية.
ولا يقتصر المشروع على بناء مسجد فقط، بل يضم إلى جانبه مركزًا ثقافيًا متكاملًا، يوثق تاريخ القضاء المصري، ويبرز رسالته السامية، ودوره الوطني في ترسيخ العدالة وسيادة القانون عبر مختلف المراحل التاريخية.
حضور رسمي رفيع المستوى
شهدت الفعالية حضورًا رسميًا بارزًا، من بينهم وزير الشباب والرياضة، وبرعاية رئيس محكمة النقض ورئيس مجلس القضاء الأعلى، وبحضور المستشار طارق أبو زيد نائبًا عن النائب العام، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والمستشار محمد الشناوي رئيس هيئة النيابة الإدارية، والأستاذ الدكتور محمد بيومي أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية نائبًا عن وزير الأوقاف، إلى جانب القاضي محمد عبد العال النائب الأول لرئيس محكمة النقض وعضو مجلس القضاء الأعلى.
وعكس هذا الحضور الواسع تقدير الدولة لمكانة القضاء المصري، واعتزازها بتضحيات رجاله، وتأكيدها على دعم كل ما من شأنه ترسيخ قيم العدالة والاستقرار في المجتمع.
تخليد ذكرى شهداء القضاء
وتأتي مراسم وضع حجر الأساس في إطار تخليد ذكرى شهداء القضاء المصري، وتقديرًا لما قدموه من تضحيات وطنية خالدة، وتجسيدًا لمعاني الوفاء والعرفان، التي يحرص المجلس الأعلى للقضاء على ترسيخها، من خلال إنشاء هذا الصرح الديني، ليكون شاهدًا على عظمة الرسالة التي يحملها القاضي، والتي تمتزج فيها العدالة بالتضحية.
تحيات شيخ الأزهر ورسالة الأزهر الخالدة
وخلال كلمته، نقل الدكتور محمد عبد الدايم الجندي تحيات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتحيات فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، معربًا عن تقديره البالغ لهذه المبادرة الكريمة، ومباركًا لقضاة مصر هذا الوفاء النبيل لشهدائهم.
وأكد الأمين العام أن بناء مسجد شهداء القضاء يمثل «مشكات نورانية» تُخلِّد القيم قبل الأسماء، وتربط بين الشهادة والعمران، وبين الدم والرسالة، في صورة تعكس عمق الوعي الوطني والديني بأهمية العدل كقيمة إنسانية ودينية راسخة.
المساجد.. قبلة القلوب وبوصلة الوعي
وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن التفاضل والاختصاص سُنّة كونية، وأن خير الأماكن هي بيوت الله، التي كانت وستظل قبلة للقلوب، ونقطة التقاء للوجدان الجمعي، ومركزًا للوحدة الروحية والوطنية.
وأشار إلى أن دور المسجد لا يقتصر على أداء الشعائر، بل يتجاوز ذلك ليكون بوصلة لضبط الوعي المجتمعي، ونشر الوسطية والاعتدال الفكري، وصناعة الاستقامة السلوكية والأخلاقية، بما يسهم في حماية المجتمع من الانحراف والتطرف.
الأزهر وبناء الإنسان
وأكد الدكتور محمد عبد الدايم الجندي أن فضيلة الإمام الأكبر يولي اهتمامًا بالغًا بدعم الدور المحوري للأزهر الشريف، بكافة قطاعاته، في بناء الإنسان المصري، وترسيخ منظومة القيم الأخلاقية