العرب القطرية:
2025-05-31@13:57:36 GMT

فلسطينيون: دمار وخراب وجثث متحللة في القطاع

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT

فلسطينيون: دمار وخراب وجثث متحللة في القطاع

ما زال الفلسطينيون الذين رفضوا النزوح من مدينة غزة إلى جنوب القطاع مع بداية الحرب التي شنّتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، يقبعون تحت «صدمة» الدمار والقتل الذي خلّفه جيش الاحتلال في أحياء سكنية واسعة من المدينة.
ورغم مرور يومين على انسحاب إسرائيل من بعض الأحياء السكنية التي وصل إلى عمقها، إلا أن «الكارثة الإنسانية» التي خلفها الجيش ما زالت تتكشف رويدا رويدا.


ويقول فلسطينيون، في حوارات منفصلة مع الأناضول، إن جثث الشهداء الملقاة في الشوارع بعضها متحلل والبعض الآخر نهشته الكلاب الضالة، مبينين أن تلك المشاهد تروي قصصا عن ارتكاب مجازر وإعدامات ميدانية للسكان.
وأضافوا أن الجيش حوّل مناطق سكنية كاملة إلى أكوام من الركام، فغدت بلا منازل أو بنى تحتية أو شبكات للمياه والكهرباء والصرف الصحي، وبلا شوارع معبدة.
ولم تسلم المحال التجارية ومركبات المواطنين المدنية من التدمير والإحراق المتعمد من قوات الجيش، وفق شهاداتهم.
والثلاثاء، استكمل جيش الاحتلال انسحابه من ميناء مدينة غزة ومخيم الشاطئ (غرب) والشيخ رضوان (شمال)، والدرج والشجاعية والتفاح والزيتون (شرق).
فيما أعاد تموضعه على الأطراف الشرقية من «الشيخ رضوان والشجاعية والزيتون والتفاح»، بحسب مراسل الأناضول نقلا عن مصادر محلية.
وجاء هذا التراجع عقب تسريح الجيش الإسرائيلي عددا من ألويته التي تشارك بالهجوم البري الذي بدأ في 27 أكتوبر على قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت «22 ألفا و438 شهيدا و57 ألفا و614 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة»، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

صدمة لا توصف
الشاب الفلسطيني محمود الخضري (30 عاما) يعجز عن وصف الصدمة التي أصابت سكان حي المنارة، جنوب بركة حي الشيخ رضوان، بعد «معاينتهم لحجم الدمار الهائل في المباني السكنية والبنى التحتية».
ويقول الخضري للأناضول: «الجيش دمر كل شيء في المنطقة، حتى المركبات الموجودة على قارعة الطريق، داسها بجرافاته ودباباته».
وتابع: «الجيش جرف الطرقات وحولها إلى شوارع ترابية، والجثث ملقاة على الأرض، والكثير منها بدأت بالتحلل وأخرى نهشتها الكلاب الضالة».
ويضيف الشاب النازح إلى أحد مراكز الإيواء في مدارس حي الرمال (غرب غزة): «إن الجيش أجبر سكان غزة على النزوح من شمال وشرق المدينة، باتجاه المناطق الغربية من المدينة».

دمار وركام
وفي محيط «دوار أبو مازن» غرب حي الرمال، خلف الجيش الإسرائيلي دمارا غير مسبوق بالمنطقة، فالقصف والتوغل حول الحي إلى أكوام من الركام وخراب، وفق شهادة الشاب محمد عبد اللطيف.
ويقول عبد اللطيف للأناضول: «ما لوحظ في المنطقة أن الجيش استهدف الأبراج والمباني السكنية والمنشآت التجارية بشكل متعمد، ما خلف دمارا وخرابا واسعين».
وتابع: «المنطقة مليئة بالركام والمباني المدمرة، كما أصابت الأضرار الجزئية عددا كبيرا من المباني، فتجدها ما زالت واقفة مكانها رغم استهداف وإحراق عدد من شققها السكنية».
كما أخفت الآليات والدبابات الإسرائيلية معالم الطرق والشوارع والميادين التي كانت حيوية قبل بدء الحرب، حيث تم تجريفها بشكل كامل.
وعلى هذه الطرقات المدمرة، انتشرت جثث الشهداء المتحللة، حيث يقول عبد اللطيف، إن «القناصة التي كانت منتشرة فوق الأبراج السكنية المرتفعة كانت تستهدف المواطنين أثناء تنقلهم في المنطقة، ما أدى إلى مقتل عدد منهم وبقائهم في وسط الشارع لتعذر وصول طواقم الإنقاذ لإسعافهم أو انتشالهم».
ولم يقتصر التدمير على المباني السكنية، بل امتد إلى شبكات المياه والصرف الصحي وخطوط الاتصالات والكهرباء، ما تسبب بتسرب المياه العادمة إلى الشوارع وشاطئ البحر.

مدن أشباح
وفي حي النصر (شمال غزة) وبالتحديد قرب «مفترق اللبابيدي»، لم يكن وقع الدمار أقل صدمة على الشاب رأفت أبو النور (34 عاما).
يقول أبو النور للأناضول، إن غالبية المباني السكنية إن لم تتعرض للاستهداف المباشر فإنها أصيبت بأضرار بالغة أو متوسطة.
ويضيف: «الكثير من المباني قد تكون آيلة للسقوط، جراء تعمد الطائرات الإسرائيلية تنفيذ أحزمة نارية في هذه المنطقة».
ويفيد بأن تجريف الشوارع المعبدة أخفى معالم الأحياء السكنية، لدرجة أن يفقد الإنسان القدرة على التركيز إن كان هذا المبنى هو الذي يسكن به أم لا، على حد وصفه.
ويختم قائلا: «مثل مدن الأشباح، هكذا أحالت الحرب معظم أحياء مدينة غزة، بلا سكان ولا صوت، رغم أنها كانت من أكثرها حيوية فشوارعها رئيسية وأسواقها مركزية».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي معاناة نازحي غزة الدمار في غزة المبانی السکنیة

إقرأ أيضاً:

إعصار مباغت يضرب غازي عثمان باشا في تركيا.. دمار هائل في دقائق ونجاة بأعجوبة

ضربت عاصفة قوية مصحوبة بأمطار غزيرة وبرد كثيف مدينة غازي عثمان باشا الواقعة في مقاطعة أنطاليا جنوبي تركيا، ما أدى إلى دمار واسع في الممتلكات، وسط مشاهد مروعة وثقتها مقاطع الفيديو التي انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتحوّل تساقط الأمطار والبرد إلى عاصفة عاتية خلال دقائق، ترافقت مع رياح عاتية اقتلعت الأشجار وأطاحت بأسقف المباني، ودمرت العديد من البيوت الزجاجية والبلاستيكية، كما خلّفت أضراراً جسيمة في البنية التحتية والممتلكات الخاصة والعامة.

ووفقًا لشهود عيان، فإن العاصفة وقعت بشكل مفاجئ وسريع، مثيرة حالة من الذعر والهلع في أوساط السكان الذين لجؤوا إلى أماكن آمنة في محاولة للنجاة، وأكد السكان أن “كل شيء حدث في لحظات”، حيث بدأ البرد بالتساقط بكثافة قبل أن تتحول الأجواء إلى إعصار مدمر.

واستجابت السلطات التركية بسرعة، حيث هرعت قوات الدرك والشرطة والخدمات الطبية إلى مكان الحادث فور وقوع الكارثة. وتم على الفور بدء عمليات إزالة الأنقاض، وتقييم الأضرار، إضافة إلى تقديم الدعم للأهالي المتضررين.

ورغم الأضرار الكبيرة التي لحقت بالممتلكات، أكدت مصادر رسمية أنه لم تُسجل أي إصابات بشرية أو وفيات، ما يُعد أمراً نادراً في مثل هذه الكوارث، ويُعزى إلى سرعة استجابة الجهات المختصة ووعي السكان.

وتجري الآن عمليات حصر الخسائر المادية وتقييم الاحتياجات الأولية لإعادة ترميم البنى التحتية والمباني المتضررة، في حين تواصل فرق الدفاع المدني عملها في تطهير الطرق من الحطام وإعادة الحياة إلى طبيعتها.

وشهدت تركيا خلال عام 2025 تزايدًا ملحوظًا في الظواهر الجوية العنيفة، وعلى رأسها الأعاصير والعواصف المفاجئة، خاصة في المناطق الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة، وتُعزى هذه الظواهر إلى تغيرات مناخية غير مسبوقة أثرت على منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط، ما أدى إلى اضطرابات مناخية حادة، منها:

ففي يناير 2025، تعرضت مدينة إزمير لعاصفة بحرية عنيفة، تسببت في فيضانات وشلل مروري واسع، وفي مارس 2025، شهدت منطقة مرسين إعصارًا محدودًا ألحق أضرارًا بعدد من المنشآت الزراعية، وفي أبريل، سُجلت حالات من تساقط البَرَد الكثيف في بورصة وأسكي شهير، مرفقة برياح عاتية.

وتؤكد التقارير المناخية التركية أن معدل الأعاصير زاد بنسبة 40% هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية، ما دفع الحكومة التركية إلى تعزيز نظم الإنذار المبكر وتحسين خطط الاستجابة للكوارث.

ويرى خبراء الأرصاد أن استمرار ارتفاع درجات الحرارة وتغير أنماط الضغط الجوي يزيد من فرص تشكّل مثل هذه العواصف، خصوصًا في فصل الربيع وبداية الصيف.

مقالات مشابهة

  • السيطرة على 80 % من القطاع.. الجيش الإسرائيلي يلاحق المدنيين ويقصف باقي غزة
  • فلسطينيون عن توزيع المساعدات الأمريكية بغزة: فوضى وقتل وإذلال
  • إعصار مباغت يضرب غازي عثمان باشا في تركيا.. دمار هائل في دقائق ونجاة بأعجوبة
  • محمد محيي الدين والوضاءة التي كانت عبر مناديله العديدة
  • مناقشة سبل تذليل التحديات المالية التي تواجه الصناعيين في حماة
  • الجيش الإسرائيلي يُطالب بإخلاء مستشفى العودة شمال غزة 
  • 41 قتيلاً جراء القصف.. الجيش الإسرائيلي يدمر مواقع ومبانٍ في قلب غزة
  • مراحل عربات جدعون التي أقرها نتنياهو لتهجير سكان غزة
  • الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لنصب مستوصف ميداني جنوب سوريا لـ "دعم سكان المنطقة"
  • السيد القائد عبدالملك: الله قدَّم لعباده الهداية الكاملة.. التي إن اتَّبعوها كانت النتيجة فلاحهم