في هجوم إلكتروني وجه رسالة تحذيرية إلى الغرب، كشف مسؤول أوكراني كبير في مجال الأمن الإلكتروني أن قراصنة روسا ظلوا داخل نظام شركة الاتصالات الأوكرانية العملاقة «كييف ستار» منذ مايو/أيار من العام الماضي على الأقل.
وأوضح رئيس قسم الأمن الإلكتروني التابع لجهاز الأمن الأوكراني إيليا فيتيوك، عن تفاصيل حصرية حول الاختراق الذي قال إنه تسبب في دمار «كارثي» وكان يهدف إلى توجيه ضربة معنوية وجمع معلومات استخباراتية، بحسب «رويترز».


كما أضاف أن «هذا الهجوم هو رسالة كبيرة، تحذير كبير، ليس لأوكرانيا فحسب، بل للعالم الغربي بأكمله ليدرك أنه لا يوجد أحد في الواقع محصن ضد المساس به». وأشار إلى أن كييف ستار استثمرت الكثير في الأمن الإلكتروني.
تعطيل آلاف الخوادم والأجهزة وقال إن الهجوم مسح «كل شيء تقريبا»، بما في ذلك الآلاف من الخوادم الافتراضية وأجهزة الكمبيوتر، واصفاً إياه بأنه ربما النموذج الأول لهجوم إلكتروني مدمر «دمر بالكامل جوهر مشغل اتصالات».
في موازاة ذلك وخلال تحقيقه، وجد جهاز الأمن الأوكراني أن المتسللين ربما حاولوا اختراق كييف ستار في مارس آذار أو قبل ذلك، حسبما قال في مقابلة عبر تطبيق زوم يوم 27 ديسمبر/كانون الأول.
وأفاد بأنه «في الوقت الحالي، يمكننا أن نقول بشكل دقيق، إنهم كانوا موجودين في النظام منذ مايو 2023 على الأقل». وأضاف «لا أستطيع أن أقول الآن منذ متى تمكنوا من الوصول الكامل: ربما على الأقل منذ نوفمبر».
مستوى متقدم من القرصنة إلى ذلك قال إن تقديرات جهاز الأمن الأوكراني تشير إلى أن المتسللين سيكونون قادرين على سرقة المعلومات الشخصية ومعرفة مواقع الهواتف واعتراض الرسائل النصية القصيرة وربما سرقة حسابات تليغرام بمستوى الوصول الذي حققوه.
بدوره، قال متحدث باسم «كييف ستار» إن الشركة تعمل بشكل وثيق مع جهاز الأمن للتحقيق في الهجوم وستتخذ جميع الخطوات اللازمة لتحاشي المخاطر المستقبلية، مضيفا أنه «لم يتم الكشف عن أي حقائق تتعلق بتسرب البيانات الشخصية وبيانات المشتركين».
وذكر فيتيوك أن جهاز الأمن الأوكراني ساعد «كييف ستار» على استعادة أنظمتها في غضون أيام وعلى صد الهجمات الإلكترونية الجديدة.
وتابع «بعد العطل الكبير، كان هناك عدد من المحاولات الجديدة التي تهدف إلى إلحاق المزيد من الضرر بالشركة».
من أكبر الشركات الأوكرانية كما أوضح فيتيوك أن «كييف ستار» هي الأكبر بين شركات الاتصالات الثلاث الرئيسية في أوكرانيا، وهناك نحو 1.1 مليون أوكراني يعيشون في بلدات وقرى صغيرة لا يوجد فيها مقدمو خدمات آخرون.
من جانبه، ذكر أولكسندر كوماروف الرئيس التنفيذي لـ «كييف ستار» في 20 ديسمبر/كانون الأول أن جميع خدمات الشركة جرى استعادتها بالكامل في أنحاء البلاد.
يشار إلى أن الاختراق، وهو أحد أكثر الهجمات دراماتيكية منذ الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا قبل عامين تقريبا، أدى إلى تعطيل الخدمات التي تقدمها أكبر شركة اتصالات في أوكرانيا لنحو 24 مليون مستخدم لعدة أيام بداية من 12 ديسمبر/كانون الأول.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا جهاز الأمن الأوکرانی

إقرأ أيضاً:

كيف أقنعت تركيا روسيا وإيران بالتخلي عن الأسد؟.. اتصال حاسم

كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال لقاء متلفز على إحدى القنوات التركية، كواليس ليلة هروب بشار الأسد ومغادرته دمشق، موضحا الظروف التي سبقت تلك اللحظة وكيف جرى إقناع الأسد بهروبه دون قتال.

وأوضح أن اللحظة الحاسمة جاءت مع بدء عمليات ردع العدوان ضد نظام بشار الأسد، مؤكداً أن "أكثر ما كان يجب فعله في تلك المرحلة هو التحدث مع الروس والإيرانيين وإقناعهم بعدم التدخل عسكرياً في المعادلة".

"اتصال هاتفي أقنع الأسد بالهرب"

وزير الخارجية هاكان فيدان يكشف كواليس ليلة سقوط بشار pic.twitter.com/zcnpuU7YOC — الاسطنبولي (@istanbulli1453) December 9, 2025

وبيّن فيدان أن الدبلوماسيين الأتراك عقدوا سلسلة لقاءات مكثّفة مع المسؤولين الروس والإيرانيين خلال الأسبوع الذي تزامن مع انطلاق العملية، وأن تلك اللقاءات تناولت أمورا لا يرغب بالإفصاح عنها.

وأضاف: "لكنهم بعد مرحلة ما أجروا اتصالهم ورحل الأسد في ذلك المساء"، في إشارة واضحة إلى ليلة الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024.



وعندما سألته المذيعة إن كان سقوط النظام بهذه السرعة يعود إلى المحادثات التي جرت خلف الكواليس، وإلى عجز الأسد الذي ظل لسنوات تحت تأثير الروس والإيرانيين عن الحصول على دعمهم في اللحظة الأخيرة، أجاب فيدان: "بالطبع. لو كان قد حصل على الدعم لكان الثوار بعزمهم سينتصرون بالتأكيد، لكن الأمر كان سيستغرق وقتاً أطول وسيكون دموياً أكثر".

وتابع فيدان موضحا أن الروس والإيرانيين "نظروا إلى الأمر ووجدوا ألا معنى للاستمرار… قلناها لهم بوضوح: لم يعد لكل هذا معنى. فالرجل الذي استثمروا فيه لم يعد شخصا يمكن الاستثمار فيه، كما أن ظروف المنطقة تغيرت". وأشاد بدور المعارضة التي "تحركت بشجاعة وعزم منقطعي النظير".

وختم قائلا إن الجانب التركي عمل على "الخروج من العملية بأقل فقد للأرواح" من خلال تكثيف اللقاءات مع "أكثر قوتين فاعلتين في هذا الملف"، مؤكداً: "فتحنا الطريق أمام نصر بلا دماء".

مقالات مشابهة

  • تحذير من تشغيلات مجهولة لأشهر دواء لعلاج الغدة الدرقية.. تفاصيل
  • رحلات حج وعمرة وهميه.. القبض على المسؤولين عن 27 شركة سياحية
  • مدبولي يلتقي رئيس مجلس إدارة شركة «بلومبرج جرين» لبحث إقامة شراكات في مجالات متعددة
  • مدبولي يلتقي رئيس مجلس إدارة شركة بلومبرج جرين لبحث إقامة شراكات في مجالات الأمن الغذائي
  • ناصيف زيتون يكشف تضحيات والدته ويعبر عن شعوره بالتقصير
  • وزير الدفاع الأوكراني: عضوية كييف في الاتحاد الأوروبي وقوة جيشنا أساسيان للضمانات الأمنية
  • روسيا تعرض منتجاتها الغذائية في مصر
  • الدفاع الروسية تعلن إحباط هجمات أوكرانية وتكبيد كييف خسائر واسعة في عدة محاور
  • كيف أقنعت تركيا روسيا وإيران بالتخلي عن الأسد؟.. اتصال حاسم
  • الرئيس الأوكراني: مستعدون لإجراء انتخابات