عواصم (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة القتال وسوء التغذية والأمراض تهدد 1.1 مليون طفل في غزة تحديات هائلة تواجه أهالي غزة لاستئناف حياتهم الطبيعية

تتصاعد الجهود الدولية لوقف التصعيد في قطاع غزة ومنع اندلاع صراع إقليمي، فيما يعكف مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على وضع خطط لمنع اندلاع صراع أوسع وطويل الأمد، جاء ذلك بينما اعتبرت ألمانيا أن خطر التصعيد في الشرق الأوسط حقيقي للغاية.

 
وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركي سامويل وربيرغ، بأن بلاده تفعل كل ما بوسعها ضمن دور الوسيط لإنهاء الحرب، وتوصيل المساعدات الإنسانية.
وقال وربيرغ في تصريحات خاصة لقناة «الحدث» أمس، إن أميركا لا تستطيع وضع زمن محدد لنهاية الحرب في غزة، مشدداً على أن لها دوراً مهماً لإيجاد حلول لكل الملفات الإقليمية العالقة.
وتابع أن «واشنطن على تواصل يومي مع كل الأطراف الفاعلة، وهي تتشارك الرؤية معها، وتملك الرغبة لإنهاء الحرب».
ولفت إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيتطرق في زيارته إلى المنطقة للخطوة القادمة للحرب مع الإسرائيليين، وسماع وجهة نظرهم.
كما توجه ديريك شوليت، مستشار وزارة الخارجية الأميركية، وباربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، إلى الأردن وإسرائيل، بهدف منع توسع الصراع بالمنطقة.
ونشرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً أفادت من خلاله بأن «شوليت وليف سيشددان على أهمية الدعم الأميركي لإسرائيل، والتزام الولايات المتحدة بمنع امتداد الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل إلى صراع إقليمي».
وفي سياق آخر، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أمس، إن الحكومة الألمانية تراقب الوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان، في الوقت الذي تستعد فيه وزيرة الخارجية للسفر إلى الشرق الأوسط لإجراء محادثات.
وأضاف المتحدث: «خطر التصعيد حقيقي للغاية للأسف».
وتغادر وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك غداً الأحد متوجهة إلى إسرائيل للقاء نظيرها يسرائيل كاتس والرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج، بحسب المتحدث، ومن المقرر أيضا أن تجري محادثات في الأراضي الفلسطينية. 
بدوره، أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس، أن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد، جوزيب بوريل، سيزور لبنان لمناقشة الوضع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية وأهمية تجنب التصعيد الإقليمي.
وذكر الاتحاد، في بيان، أن «بوريل سيبحث تأثير ما يحدث في غزة على المنطقة، وسيعيد التأكيد على ضرورة تعزيز الجهود الدبلوماسية مع زعماء المنطقة بهدف الوصول إلى سلام عادل ودائم».
وأورد بيان للاتحاد الأوروبي أن بوريل سيلتقي خلال الزيارة، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب، وقائد الجيش العماد جوزيف عون، كما سيلتقي بقائد قوات الأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل» أرولدو لازارو.
وقال الاتحاد الأوروبي، إن بوريل سيتناول الوضع في غزة وحولها من جميع جوانبه بما في ذلك تأثيره على المنطقة، وسيؤكد على أهمية تجنب التصعيد الإقليمي واستدامة تدفق المساعدات الإنسانية على المدنيين.
وسيشدد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أيضاً، وفق البيان، على ضرورة تعزيز الجهود الدبلوماسية لتوفير الظروف المواتية للوصول لسلام عادل ودائم بالمنطقة. والأربعاء، أدان بوريل، تصريحات الوزيرين الإسرائيليين إيتمار بن جفير، وبتسلئيل سموتريتش، بشأن خطة لتهجير سكان غزة.
وقال عبر منصة «إكس»: «أدين بشدة التصريحات التحريضية وغير المسؤولة التي أدلى بها الوزيران الإسرائيليان المسيئة للسكان الفلسطينيين في غزة والتي تدعو إلى خطة لتهجيرهم».
يذكر أن العديد من السيناريوهات طرحت لما بعد الحرب وحكم غزة في الأروقة الدولية، ومن بينها عودة السلطة الفلسطينية إلى حُكم القطاع، مع تعديلات عليها أو تسليم الحكم لحكومة تكنوقراط، أو حتى إشراف عربي مع قوة سلام دولية لحفظ الأمن على الأرض، إلا أن أياً منها لم ينل نصيبه من التوافق الدولي والإقليمي بعد.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل أميركا الخارجیة الأمیرکی وزارة الخارجیة

إقرأ أيضاً:

سلام: جهود دبلوماسية للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان

بيروت - قال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، السبت 24 مايو 2025، إن بيروت تسعى باستمرار مع الولايات المتحدة، وفرنسا في إطار جهود دبلوماسية للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها، والانسحاب من أراضي البلد العربي.

جاء ذلك في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية خلال زيارته مقر وزارة الداخلية، لمواكبة العملية الانتخابية بعد إقفال صناديق الاقتراع بالانتخابات المحلية.

وصباح السبت، انطلقت المرحلة الرابعة والأخيرة من الانتخابات المحلية اللبنانية (البلدية والاختيارية) في محافظتي الجنوب والنبطية.

ويعد هذا الاستحقاق الانتخابي الأول الذي يشهده لبنان منذ نحو 10 سنوات، حيث أجريت آخر انتخابات بلدية واختيارية عام 2016، وأرجأت فيما بعد لثلاث مرات، على خلفية الأزمات السياسية والأمنية المتلاحقة التي عاشها البلد العربي.

ومنذ 2019 يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية حادة صنفها البنك الدولي واحدة من بين 3 أشد أزمات شهدها العالم، أدت إلى انهيار مالي وتدهور معيشي وشح بالوقود والطاقة.

وأشار سلام، في حديثه للصحافيين، إلى الجهود الدبلوماسية، التي تمارسها حكومته باستمرار مع "الولايات المتحدة، وفرنسا، وأصدقاء لبنان للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها، والانسحاب من الأراضي اللبنانية".

ولفت إلى اللقاء الذي عُقد في واشنطن منذ أسبوعين، والذي خُصص لمسألة إعادة الإعمار، وقال إنه "تم جمع مبلغ أولي لهذا الهدف"، دون مزيد من التفاصيل.

كما أكد سلام، أن "الحكومة مستمرة في العمل مع البنك الدولي وسائر الجهات المانحة والدول الشقيقة لتأمين الدعم اللازم لإعادة إعمار المناطق المتضررة (من الحرب الإسرائيلية)".

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ورغم بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ارتكبت إسرائيل مئات الخروقات التي خلفت أيضا 204 قتلى و501 جريح على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإسباني: قطاع غزة تحول إلى مقبرة وندعوا لمعاقبة إسرائيل
  • وزير الدولة للشؤون الخارجية يستقبل نائب الأمين العام للشؤون السياسية بجهاز العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي
  • وزير الخارجية الايراني: إيران ترحب بفكرة إنشاء مركز إقليمي لتخصيب اليورانيوم لكن التخصيب داخل البلاد يجب أن يستمر
  • سلام: جهود دبلوماسية للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان
  • الرئاسة السورية تنشر تفاصيل لقاء الشرع والمبعوث الأميركي
  • حرب عالمية ثالثة؟ استطلاع يكشف مخاوف الأوروبيين من صراع وشيك
  • الحرب التجارية: فرنسا تدعو إلى خفض التصعيد بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة
  • وزير الخارجية يستعرض انعكاسات خفض التصعيد في البحر الأحمر على الملاحة
  • الاتحاد الأوروبي يناقش مع اليمن تطورات الوضع في اليمن وتمرد مليشيا الحوثي على جهود السلام في لقاء دبلوماسي ببروكسل..
  • رجّي عرض والسفيرة جونسون المساعي الجارية لوقف التصعيد الاسرائيلي