السبت, 6 يناير 2024 2:47 م

بغداد/ المركز الخبري الوطني

بحث وزيرا الموارد المائية عون ذياب، والزراعة عباس العلياوي، اليوم السبت، تعميم تجربة الري بالرش على القطاع الإروائي في البلاد، فيما ناقشا مواجهة الشح المائي في محافظة النجف.

وقال وزير الموارد المائية عون ذياب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الزراعة عباس العلياوي، ومحافظ النجف ماجد الوائلي، في محافظة النجف، وتابعه / المركز الخبري الوطني/، إن “الزيارة جاءت للاطلاع على الواقع الزراعي والإروائي لمحافظة النجف، كونها تمثل مفصلا إروائيا وزراعيا مهما في منطقة الفرات الأوسط”، لافتا إلى، أن “الزيارة تأتي أيضا للاطلاع على تجربة الري بالرش لزراعة محصول الشلب”.

وتابع ذياب، “ناقشنا مع وزير الزراعة، ومحافظ النجف، تجربة الري بالرش وضرورة تعميم التجربة على القطاع الإروائي في البلاد”.

وأكد على، أن “الوزارة تعمل على مواجهة الشح المائي عبر إيجاد البدائل من أجل تقنين استخدامات المياه في الخطط الزراعية”.

من جهته، قال وزير الزراعة عباس العلياوي، خلال المؤتمر، إن “الوزارة تعاقدت على 12 ألف مرشة للري الثابت، وتحاول شمول جميع أراضي المحافظة”، مشيرا إلى، أن “المرشات في المحافظة كانت في العام الماضي 1400 مرشة، واليوم وصل عددها إلى 12 ألف مرشة”.

وأردف بالقول، “وهذا إنجاز كبير بعد أن تم نجاح التجربة في المشخاب بزراعة 4 أنواع من محصول الرز العنبر بالري الثابت”. 

من جانبه، رحب محافظ النجف، ماجد الوائلي، ب”اهتمام وزارتي الموارد المائية والزراعة، بمحافظة النجف، لما تشكله من أهمية زراعية ومساحات واسعة حرمت بسبب قلة الحصص المائية”.

وأكد الوائلي على، أن “المحافظة تعمل جاهدة لتذليل جميع المعوقات التي تواجه القطاع الزراعي”.

المصدر: المركز الخبري الوطني

إقرأ أيضاً:

تدهور الزراعة في اليمن في ظل جفاف وارتفاع درجة الحرارة

يعمق الجفاف الذي يضرب اليمن أزمة الغذاء في البلد الذي يشهد بالأساس منذ سنوات عدة ظروفاً معيشية قاسية نتيجة الانقسامات والصراعات الداخلية والتوترات الجيوسياسية في المنطقة، ما يدفع إلى تغيير أعمق في أنماط الاستهلاك يطاول الخبز ذاته، في الوقت الذي تشهد العراق مخاطر لا يستهان بها، تتمثل في تسجيل أزمة مياه خانقة بفعل التغيرات المناخية وتناقص الإيرادات المائية من نهري دجلة والفرات.

 

وقبل أيام، حذر تقرير أممي حديث من تدهور واسع في الأوضاع الزراعية في اليمن، نتيجة استمرار الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، مما يُنذر بتداعيات خطيرة على الأمن الغذائي وسبل العيش الزراعية في البلاد. وأشار التقرير إلى استمرار ارتفاع درجات الحرارة فوق المعدل خلال مايو/أيار الماضي، حيث تجاوزت 42 درجة مئوية في المناطق الشرقية والساحلية، وأدت هذه الظروف إلى زيادة معدلات التبخر، وانخفاض رطوبة التربة، وإجهاد المحاصيل، حتى في مناطق المرتفعات التي تتميز عادةً بدرجات حرارة أكثر برودة.

 

ولفتت الفاو إلى أن مؤشرات الغطاء النباتي أظهرت تدهوراً ملحوظاً في معظم المناطق الزراعية، حيث "أدى نقص الأمطار وارتفاع الحرارة إلى ظهور علامات مبكرة لإجهاد نباتي واسع النطاق"، وهو ما قد ينعكس سلباً على إنتاجية المحاصيل خلال الموسم الزراعي الرئيسي. وأكدت المنظمة الأممية أن الموارد المائية تتعرض لضغوط إضافية، بسبب ضعف تدفق المياه وارتفاع الحاجة إلى الري، مما يفاقم التحديات التي تواجه المجتمعات الزراعية.

 

وتزيد التغيرات المناخية هذه من قتامة المشهد الغذائي والمعيشي في اليمن، لاسيما في ظل الضربات الأميركية والإسرائيلية والتوترات في البحر الأحمر. وسجّلت واردات الغذاء إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) على البحر الأحمر، غربي اليمن، تراجعاً بنحو 20% على أساس سنوي في أول خمسة أشهر من العام الجاري، لتصل إلى 1.79 مليون طن مقابل 2.23 مليون طن في نفس الفترة من العام الماضي 2024. ويسيطر الحوثيون على مؤسسة موانئ البحر الأحمر التي تضم ثلاثة موانئ رئيسية هي ميناء الحديدة، وميناء رأس عيسى، وميناء الصليف.

 

وليس الوضع أفضل حالاً في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتي تتخذ من عدن عاصمة مؤقتة لها. وكانت "نشرة السوق والتجارة اليمنية" لشهر مايو/أيار، الصادرة أخيراً عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، قد قالت إنه "لا تزال توقعات الأمن الغذائي في كلتا المنطقتين (الشمالية والجنوبية) باليمن قاتمة، وستستمر الأزمة بالتفاقم حتى فبراير/شباط 2026، لتطاول أكثر من 50% من السكان، الذين سيكونون بحاجة لمساعدات غذائية طارئة".

 

وعلى صعيد العراق، فإن التغيرات المناخية وأزمة المياه تحمل مخاطر أيضا للسكان على الرغم من الثروات النفطية للبلاد وعائداتها. ووفق تصريحات للمتحدث باسم وزارة الموارد المائية، خالد شمال لـ"العربي الجديد" نهاية يونيو/حزيران، فإن مستويات الخزين المائي الحالية تعدّ الأدنى في تاريخ البلاد الحديث، الأمر الذي دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات استثنائية وصعبة، كان أبرزها تقليص الخطة الزراعية إلى النصف وإلغاءها في بعض المناطق.

 

وأشار إلى أن وزارة الموارد المائية تسعى إلى إدارة النقص الحاد في الموارد المائية من خلال توزيع الخزين على مشاريع ري استراتيجية، من ضمنها سد "دوكان" الذي يرفد مشروع ري كركوك، وسد دربندخان الذي يدعم نهر ديالى، إلى جانب كميات محدودة من واردات نهر الزاب الكبير. وفي ما يخص وضع الأهوار، أوضح المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، أن الوضع فيها "مقبول حالياً"، إلا أن التحدي الأكبر يتمثل في الملوحة الزاحفة من نهر الكارون القادم من إيران، نتيجة انخفاض وارداته، مما يستدعي إجراءات عاجلة للحفاظ على نوعية المياه، خاصة في شمال البصرة، حيث تعمل الوزارة على تأمين المياه لأغراض الشرب والاستخدامات البشرية.

 

ونبّه إلى أن دول الجوار تمر هي الأخرى بظروف مائية حرجة، مشيرًا إلى أن سورية تعاني جفافاً حادّاً في الينابيع والعيون، ما أثر سلبًا على واردات نهر الفرات، التي تبلغ حاليًّا نحو 300 متر مكعب في الثانية، وقد تتراجع دون المستوى المطلوب خلال الصيف بسبب انخفاض خزين سد الطبقة.


مقالات مشابهة

  • الري: نسعى لتوفير مياه مستدامة لـ القصب والبنجر
  • دي دبليو: في ظل الجفاف وتغير المناخ.. شاب ليبي يقود ثورة الزراعة المائية بطرابلس
  • وزير الري يؤكد أهمية إدراج مبادئ الحوكمة في الخطة القومية للموارد المائية
  • «وزير الري»: إثيوبيا تحاولة فرض الهيمنة المائية بدلا من الشراكة والتعاون.. و مصر لن تسمح بهذا
  • وزيرا الزراعة والإسكان يتفقدان محطة التجارب البحثية لتحلية مياه البحر بالعلمين
  • وزير الزراعة يتفقد أعمال حصر وتصنيف الأراضي الصحراوية بمنطقة «العميد» في وادي النطرون
  • تدهور الزراعة في اليمن في ظل جفاف وارتفاع درجة الحرارة
  • وزيرا خارجية السعودية وأمريكا يبحثان قضايا الشرق الأوسط هاتفياً
  • وزيرا الخارجية والري يبحثان التعاون في ملفات المياه والتنمية بدول حوض النيل
  • وزير الخارجية والهجرة يستقبل وزير الموارد المائية والري (صور)