رأي اليوم:
2025-12-04@15:57:13 GMT

وائل الأمين: الشرق السوري.. بين الحرب والتحرير

تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT

وائل الأمين: الشرق السوري.. بين الحرب والتحرير

وائل الأمين تبدو الولايات المتحدة الأمريكية عازمةً وبقوة على تكوين خط من الشمال الشرقي السوري إلى قاعدة التنف جنوب شرقي البلاد، وفي هذه القضية ثمة أسئلة عديدة تخطر في بال أي متابع للأحداث، هل تريد أمريكا نقل الصراع في سوريا إلى مستوى جديد؟ وهل تريد أمريكا دمج مجموعات قسد الانفصالية مع جبهة النصرة وجيش أحرار سوريا والصناديد؟ ماذا عن تركيا؟ كل هذه الأسئلة يستوجب توضيحها وفهمها لكي نعرف ماذا يجري، لكن بداية سيدي القارئ يجب أن تعلم أن واشنطن تريد قطع طريق الإمداد بين العراق وسوريا عبر السيطرة على الحدود الشرقية السورية، وتمثل ذلك في حشد قوات الصناديد وقسد على الضفة الشرقية لنهر الفرات وتشير المصادر أن قسد تلقت إيعازاً أمريكياً بالجاهزية القصوى حيث حشدت أعداماً ضخمة في قاعدتي العمر وكونيكو بريف دير الزور، أما فيما يخص جبهة النصرة فقد قامت بعدة عمليات إعدام لقياديين فيها بعدما تلقت معلومات استخباراتية فرنسية تفيد بتورط هؤلاء القياديين بالتخابر مع التحالف الدولي وروسيا، وكذلك قامت باعتقال مايزيد عن 80 مسلحاً منضوين تحت جناحها، وهنا يجب الوقوف قليلاً لنوضح عدة أمور أهمها: أولاً: يمكن القول أن جبهة النصرة وقائدها الإرهابي الجولاني قد تلقوا تعليمات حازمة من المخابرات الغربية بضرورة تحييد هؤلاء الإرهابيين القادة في النصرة ربما لأنهم يعارضون توحيدهم مع قسد وقوات الصناديد وهم من الموالين لتركيا التي تعتبر قسد الانفصالية هي مكون إرهابي وذلك لتسهيل عملية توحيد قسد والنصرة الصناديد وما يسمى جيش سوريا الحرة الذي يجمع ما تبقى من دواعش وفتات الإرهابيين من جنسيات مختلفة برعاية أمريكية.

ثانياً: تفيد المعلومات عن اجتماع بين قادة من قسد الانفصالية مع جبهة النصرة الإرهابية وأن هناك مباحثات لتفعيل قرار توحيد هذه المجموعات الإرهابية خصوصاً بعد المباحثات السورية التركية برعاية روسيا وإيران الحليفتين لسورية، وبالتالي تدرك قسد أن أي تفاهم بين دمشق وأنقرة سيؤدي إلى زوال مشروعها الأمريكي والقائم على سرقة موارد السوريين من الطاقة الأحفورية والزراعية وتجويع الشعب السوري واستمرار معاناته الاقتصادية وهذا يدل على صدق النظرية التي تقول أن أمريكا تسعى لجمع فتات حلفائها من الفصائل الإرهابية ونقل الحرب في سورية إلى مستوىً جديد. ثالثاً: تسعى أمريكا إلى استنزاف روسيا في حربها ضد النازيين الجدد في أوكرانيا، وتصعيد خطابها ضد الروس في سورية لتشتيت الروس بين كييف ودمشق وبناء عليه قد أرسلت واشنطن تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى قواعدها في مدينة الحسكة شمالي شرقي سوريا، ليطل مسؤول في البنتاغون بتصريحات إعلامية قائلاً: أن واشنطن تدرس خيارات للرد العسكري على روسيا في السماء السورية، وأن واشنطن سترسل طائرات F16 لمنطقة الخليج. كل هذه النقاط توضح أن أمريكا تسعى لخلق قواعد اشتباك جديدة في سوريا تتمثل بالسيطرة على الحدود السورية العراقية عبر ما تبقى من فتات مجموعاتها المسلحة وذلك لقطع طريق الإمداد بين بغداد ودمشق، ولكن الجيش السوري وحلفاؤه يحشدون في المنطقة ويبدو أن قرار من محور المقاومة يمنع أمريكا من تنفيذ مشروعها الاستعماري في سوريا،عبر عدة خيارات يبدو أن أولها هو المقاومة الشعبية التي ترعب جيش الولايات المتحدة الأمريكية فهو ذاق مراراً الخوف منها في العراق. تسير قسد وفق خطى مرسومة بيد البيت الأبيض، ولكنها سرعان ما تتعثر لأن من يبقى مع الأمريكي يخسر ولنا في أوكرانيا مثال حي على ذلك، ويمكن القول أن توحيد إيديولوجية الإرهابيين ستكون صعبة على سيدهم الأمريكي، فهل ستسير خطة واشنطن وفق المطلوب؟؟ أم أن لدمشق وحلفائها رأي آخر؟؟ يتساءل مراقبون ؟؟ كاتب وإعلامي سوري

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

أمريكا تلغي رسومها الجمركية على الأدوية البريطانية

واشنطن- الوكالات

توصلت الولايات المتحدة الأميركية إلى اتفاق مع المملكة المتحدة أمس الاثنين، يقضي بإلغاء الرسوم الجمركية التي فرضتها على المنتجات الصيدلانية البريطانية، وذلك مقابل زيادة بنسبة 25 بالمئة في أسعار الأدوية في المملكة المتحدة.

وبحسب الحكومة الأميركية، يهدف الاتفاق، إلى ضمان أن "لا يدفع المرضى الأميركيون أسعارا مرتفعة لأدويتهم من أجل دعم أنظمة الصحة في الدول المتقدمة الأخرى"، بحسب ما أفاد ممثل البيت الأبيض للتجارة جيميسون غرير في بيان.

تُطبق زيادة الأسعار على الأدوية الجديدة التي تُعتبر "مبتكرة" وعلى مشتريات هيئة الخدمات الصحية الوطنية وهي خدمة الصحة العامة في بريطانيا.

وتعهدت لندن وفق بيان صادر عن البيت الأبيض بعدم تعويض هذه الزيادة في الأسعار من خلال خفض أسعار منتجات أخرى مدرجة في قوائم شركات الأدوية.

في المقابل، ألغت واشنطن الرسوم الجمركية على المنتجات الصيدلانية المستوردة من بريطانيا والتي دخلت حيّز التنفيذ منذ أكتوبر حين فرضت واشنطن تعرفات على هذه المنتجات المصدرة إليها من سائر دول العالم أيضا، كما التزمت الولايات المتحدة بعدم فرض أي رسوم جديدة في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • جبهة التحرير الجنوبية تتهم واشنطن وحلفاءها بإدارة مشروع تقسيم اليمن
  • واشنطن تطلق ضربة العقرب في الشرق الأوسط.. سرب جديد يطارد إيران؟
  • واشنطن تطلق أول سرب من الطائرات المسيّرة الهجومية في الشرق الأوسط
  • أمريكا تعلن إنشاء وحدة مسيرات في الشرق الأوسط
  • سوريا.. السفارة الأمريكية تترجم رأي ترامب بعمل الحكومة السورية وأداء أحمد الشرع وموقف إسرائيل
  • هل بدأت أمريكا رحلة الهبوط؟
  • أمريكا توافق على صفقة مبيعات عسكرية للسعودية
  • أمريكا تطور قنبلة جديدة خارقة للتحصينات.. ما السر وراء السلاح القادم؟
  • أمريكا تلغي رسومها الجمركية على الأدوية البريطانية
  • "الثورة السورية".. صدور أول صحيفة ورقية في سوريا منذ الإطاحة بالأسد