لجريدة عمان:
2025-05-15@18:37:18 GMT

عالَم غارق في السلبية..

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

١ ـ رغم المحاولات المُستميتة التي يبذلها الإنسان ليكون بمبعدةِ عن مرمى موجة السلبية التي تحاصره في كل مكان وتتعقبه تبوء جهود النأي بنفسه عن تأثير هذه الموجة بالفشل.

تنّقضُ الأخبار الكئيبة عليه منذ دقائق الصباح الأولى عبر نشرات الأخبار والتقارير التي تبثها القنوات الفضائية والإذاعات المحلية والدولية وما تتكفل بنشره مواقع التواصل الاجتماعي والهواتف النقالة وهو ما يكفي لجعل يومه مأزوما شديد الاضطراب.

تُطارده الانطباعات والحوارات والتصورات المُحبِطة والمشاعر السلبية تجاه كل شيء فلا يكاد يستشعر تفاؤلا بشأن المستقبل أو يستمع إلى حوار يمنح الإيجابية على مدار اليوم.

لا حديث إلا عن القادم المُظلم وتطورات الحروب والجرائم وحوادث القتل والسيارات واستشراء الأمراض المزمنة والمستعصية في المجتمع وهجمة الاضطرابات النفسية وتفشي العوز والفاقة... سلبية سلبية سلبية أينما يُيمِم وجهه.

٢ - شخصيا أعتبر بيئة المجموعات التي تحتدم بين أعضائها مناقشات حول قضايا «مزمنة» لا سبيل لحلها أو «وطنية» لا يمتلك الشخص معلومات حقيقية وكافية بشأنها.. أعُدها بيئة خصبة لنمو الخلافات الشخصية وتخمر العداوات كونها مناقشات «سفسطائية» لا تؤدي إلى نتيجة علاوة عن أنها تتجاوز محددات الحوار الصحي وغالبا ما تأخذ مسارا سلبيا يوصِل إلى نتائج غير محمودة.

لهذا فإنه ومن باب الحفاظ على السلام الداخلي.. على كل شخص عاقل متزن تجنب الانزلاق في مهاترات لا طائل من ورائها حتى لو كلف ذلك هروبه من أي مجموعة ديدنها إقلاق راحته وسلب هدوء باله فخيار المغادرة قد يجلب في كثير من الأحايين راحة النفس وصفاء الذهن.

٣ - وجود مجموعات تنتمي إلى جنسيات بعينها في الأحياء السكنية بمدينة مسقط مؤخرا ظاهرة تثير القلق وتطرح العديد من الأسئلة التي تتعلق بأسباب وجود هذه المجموعات من الرجال والنساء فجأة ودون مقدمات !.

من بين هذه الأسئلة: ما الأعمال التي قدِم هؤلاء من أجلها ؟ وما هي مبررات عيشهم وسط المُخططات المأهولة بالسكان ؟.. من المسؤول عن الفوضى التي يُحدثونها وكيفية ظهورهم بصورة سلبية في الشوارع وسط مجتمع إسلامي محافظ ؟.. ماذا عن أي تجاوزات أو جرائم قد يُقدِمون عليها والخطر الذي بدأوا يشكلونه على الأُسر خاصة الأطفال، وكذلك الممتلكات «كما ظهر في فيديو سجلته كاميرات أحد البيوت في الموالح »؟!!.

آخر نقطة..

«غرباء ثم أصدقاء وأحاديث طويلة ثم أحبة ثم حديث قليل ويعودون غرباء».

ميلان كونديرا

عمر العبري كاتب عماني

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

تعرف على عقوبة نشر الأخبار الكاذبة بعد إحالة سوزى الأردنية إلى المحاكمة

تحاكم فتاة التيك توك "سوزي الأردنية"، أمام محكمة الموضوع خلال الأيام القادمة، على خلفية اتهامها بإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر أخبار كاذبة من خلال حسابها الخاص على مواقع التواصل الاجتماعي.

تواجه المتهمة عقوبة الحبس التي تصل لـ 5 سنوات، بغرامة مالية 100 ألف جنيه ولا تزيد عن 500 ألف جنيه، التي حددها المشرع، حسب نص المادة  80 (د) والتي تنص على: يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 جنيه ولا تجاوز 500 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل مصرى أذاع عمداً فى الخارج أخباراً أو بيانات أو إشاعات كاذبة حول الأوضاع الداخلية للبلاد وكان من شأن ذلك إضعاف الثقة المالية بالدولة أو هيبتها واعتبارها أو باشر بأية طريقة كانت نشاطاً من شأنه الإضرار بالمصالح القومية للبلاد.

ويعد نشر الأخبار الكاذبة وترويج الشائعات، من أكثر الجرائم التي تكثف الدولة ومؤسساتها الأمنية والقضائية، جهودًا كبيرة لمواجهتها وملاحقة مرتكبيها والمحرضين عليها، وخاصة بعد استهداف الخارجون عن القانون العديد من الصفحات الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعى لنشر الأخبار الكاذبة.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • روبيو : أبلغنا نتنياهو بقلق واشنطن إزاء الوضع الإنساني في غزة
  • رغم عزل مبدع.. مجلس الفقيه بنصالح غارق في تصفية الحسابات وإهدار الفرص التنموية
  • ترامب: نقترب كثيرا من التوصل إلى اتفاق مع إيران
  • صورة: إصابتان في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة بورخين
  • ترامب من قطر: لدينا بعض الأخبار الجيدة اليوم وربما غدا
  • بالفيديو: مصاب في قصف إسرائيلي استهدف مركبة جنوبي لبنان
  • تعرف على عقوبة نشر الأخبار الكاذبة بعد إحالة سوزى الأردنية إلى المحاكمة
  • جنوب لبنان: شهيد في قصف إسرائيلي لدراجة نارية
  • الأخبار اللبنانية ترد على بيان رئاسة الجمهورية: لا نخضع للترهيب
  • الغربية: تكثيف حملات إزالة الإشغالات للقضاء على المظاهر السلبية وإعادة المظهر الحضاري