نجوم الأدب في لاذقية العرب… ضمن فعالية للملتقى السوري للثقافة في اللاذقية
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
اللاذقية-سانا
أقام الملتقى السوري للثقافة الفعالية العربية المشتركة الأولى لعام 2024، بعنوان نجوم الأدب في لاذقية العرب، بمشاركة شعراء من سورية وفلسطين والعراق، وذلك في مقر الملتقى في حي سنجوان بمدينة اللاذقية.
وتخلل الفعالية إلقاء قصائد عمودية ونثرية لشعراء وأدباء سوريين وعرب، تتحدث عن التضامن العربي والمقاومة والوطن والحب والغزل، إضافة إلى تكريم بعض الأدباء والشعراء.
وأوضحت الشاعرة وديعة درويش رئيسة الملتقى في تصريح لمراسل سانا أن الفعالية تعمل لتحقيق أهداف الملتقى الوطنية، ومنها تعميق الانتماء الوطني ومعاني الشهادة والشهيد، وتعزيز الفكر القومي وفكر المقاومة، مشيرة إلى أن الفعالية تتضمن ندوات ومحاضرات وحملات تشجير ونظافة.
بدوره أكد عضو الأمانة العامة لاتحاد الجاليات الفلسطينية في أوروبا وعضو اتحاد الكتاب العرب في سورية، هاني جلبوط، أن الفعالية اليوم تهدف إلى نقل رسالة بأنه كما اتحد أبطال المقاومة في المنطقة ضد العدو الصهيوني فكذلك يجب أن يواكب الأدب هذه المرحلة، لافتاً إلى أننا بأمس الحاجة إلى هذه اللقاءات وخاصة أننا الآن في مرحلة جديدة من الصراع مع العدو الصهيوني وفق تقويم غزة.
من جهته بين أمين سر منتدى القدس الثقافي في اللاذقية سعيد محسن أنه من أرض سورية انطلقت المقاومة، ولطالما كانت سورية تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية، فليس غريباً أن تحتضن اليوم هذا اللفيف من شعراء فلسطين والعراق وسورية في هذه الفعالية لتجسيد التضامن العربي.
ومن العراق عبر رئيس المنتدى العراقي للثقافة والآداب الأديب رجب الشيخ عن افتخاره وسعادته بالمشاركة في هذا الملتقى، إضافة إلى تحفيز الشعراء على تقديم ما هو أجمل نتيجة التمازج بين الشعراء العرب.
كما عبر الشاعر حسين السياب من بغداد عن سعادته لحضور هذه الفعالية التي تخللتها قراءات شعرية، سواء كانت قصائد عمودية أو نثرية لعدد من الشعراء والأدباء العرب، والتي هي بمثابة مهرجان مصغر للمحبة والجمال وسط أجواء من الأمن والأمان في بلده الثاني سورية.
ولفت الأديب العراقي تميم التميمي إلى أن هذه الفعالية تعزز التعاون والوحدة والألفة وتلاقح الثقافات وتخدم البلد والمجتمع والثقافة العربية.
ومن سورية بينت عضو اتحاد الكتاب العرب الشاعرة سارة خير بيك أهمية الفعالية لأنها تضم شعراء عرباً وهذا يدعو إلى الزهو والسعادة لتبادل الثقافة، كما أنها تشكل تواصلاً مع المثقفين العرب.
علاء ابراهيم
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
سواعد شباب سمائل تنجح في تطوير المسارات الداخلية لقرية سرور
سمائل- العُمانية
جسّد عدد من شباب قرية سرور بولاية سمائل في محافظة الداخلية صورة مميزة من المواطنة الفاعلة والمشاركة المجتمعية عبر إطلاق مبادرة تطوعية تهدف إلى تطوير المسارات الداخلية للقرية وتبليطها، إلى جانب تركيب الإنارة في عدد من المواقع.
وتعكس المبادرة حرص الشباب على صون الموروث المحلي وإبرازه كعنصر جذب سياحي وثقافي، وتطوير مرافق الولاية بما يبرز هويتها الأصلية.
ويقول معاذ بن عمر الندابي أحد القائمين على المبادرة: إن فكرة المبادرة كانت تراودنا منذ أكثر من أربع سنوات بدافع الانتماء لكل سكة وحارة فيها، وكانت واحات النخيل والأفلاج مصدر إلهام لنا، إلى جانب تجارب القرى المجاورة في صناعة هويات بصرية خاصة بها، وكلها أسباب دفعتنا لإطلاق المبادرة والعمل على تحقيقها.
ويوضح أن العمل بدأ بوضع خطة شاملة تضمنت إعداد توجه بصري متكامل للقرية وترويجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ورسم خريطة تفصيلية للمسارات لتكون مرجعًا لخطط التطوير، وصولًا إلى تنفيذ أعمال الرصف والتحجير والإنارة.
ويؤكد الندابي أن الهدف الأسمى للمبادرة هو إبراز قرية سرور كـ "متحف مفتوح" يعكس تاريخها ويحتفي بشعرائها وأدبائها وعلمائها، ويبرز عناصرها الطبيعية من أشجار ونخيل وأفلاج، بما يجعلها وجهة سياحية تستقطب السكان والزوار، بفضل طبيعتها الجبلية والسهول الخضراء والمعالم التاريخية التي تحكي تاريخ المنطقة وعاداتها وتقاليدها.
وتتوزع المسارات الداخلية بين مسار الشريعة، ومسار سكة الحيلي، ومسار سكة الدروس، ومسار سكة الشعراء، ومسار سكة الأوسط، ومسار حارة العقر، وكلها مسارات تمتاز بمرورها بين واحات النخيل والأفلاج مثل فلج الحيلي وفلج الأوسط وفلج بو جدي.
ويذكر الندابي أن طول المسار يمتد إلى مسافة تتراوح بين أربعة إلى خمسة كيلومترات، مع إمكانية العودة عبر مسار مختلف تمامًا، مما يتيح للزوار فرصة المرور على مواقع تاريخية وتراثية داخل القرية.
ويلفت إلى أن كل فريق تطوعي تولى مسؤولية تطوير جزء محدد من القرية بأسلوبه الخاص بهدف بناء شبكة من المسارات المترابطة والمتنوعة تجمع بين الاستدامة والابتكار.
وبرز مسار سكة الشعراء كنموذج فريد يجمع بين العمران الحديث والقديم، حيث جرى توظيف التقنيات الحديثة مثل الواقع المعزز والخرائط التفاعلية لتعزير تجربة الزائر وربطها بالتراث الثقافي للقرية.
ويطمح شباب المبادرة لمواصلة العمل على مشروعات مستقبلية تسهم في تعزيز المقومات السياحية للقرية ودعم حراكها المجتمعي.
وتتميز قرية سرور بتنوع مناظرها الطبيعية ووفرة أفلاجها ومزارعها الخضراء، وكانت تعرف منذ القدم بأنها "جنة خضراء وافرة المياه"، وقد تغنى بجمالها الشعراء والكتاب.