كشفت القناة 13 الإسرائيلية عن رسالة وجهها 169 قائدا عسكريا سابقا لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي عبّروا فيها عن دعمهم له بعد هجوم بعض وزراء حكومة بنيامين نتنياهو له قبل أيام في اجتماع مجلس الوزراء، وسط تفاقم الخلاف بين الجيش الإسرائيلي والحكومة؛ بسبب لجنة التحقيق التي أمر بتشكيلها هاليفي للبحث في أسباب أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في إشارة إلى معركة طوفان الأقصى.

وذكر الموقّعون على الرسالة أنهم شاهدوا "بحزن الجبهة التي فتحها الوزراء لهزيمة الجيش ورئيس أركانه".

وكان اجتماع المجلس الوزاري المصغر انتهى ليلة أمس الجمعة عقب خلافات حادة بين هاليفي وعدد من الوزراء؛ بسبب تشكيل فريق للتحقيق بأحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الأمر الذي دفع نتنياهو لفض الاجتماع الذي كان مقررا لبحث مرحلة ما بعد الحرب على غزة.

ووفقا لموقع والا الإسرائيلي، فقد شهدت الجلسة مشادات حادة وصراخا، وهو ما دفع نتنياهو إلى وقفها، مشيرا إلى أن وزراء بالمجلس المصغر هاجموا رئيس هيئة الأركان هاليفي بسبب تعيين شاؤول موفاز -الذي أشرف على تنفيذ خطة الانسحاب أحادي الجانب من غزة في 2005- على رأس فريق التحقيق.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن وزراء كبار قولهم إن التخطيط للهجوم على هاليفي تم بالتنسيق مع نتنياهو.

هاليفي أمر بتشكيل لجنة للبحث في أحداث أكتوبر/تشرين الثاني الماضي (رويترز) انزعاج بالجيش

وفي سياق متصل ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن هناك امتعاضا لدى المسؤولين في الجيش بسبب ما تعرض له هاليفي في الاجتماع الحكومي، وأشار هؤلاء المسؤولون إلى أنهم يحاربون في غزة ولبنان والضفة الغربية، في وقت يحاربهم فيه مجلس الوزراء في الداخل.

وأضافت القناة نقلا عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أن وزير الدفاع يوآف غالانت يعتقد أن هاليفي أخطأ حين شكل فريق التحقيق قبل أن يستشيره، لا سيما وأن وزير الدفاع سمع بقرار تشكيل لجنة التحقيق قبل دقائق من جلسة مجلس الوزراء.

وقد ارتبط جزء من هذا الخلاف بقرار هاليفي تشكيل فريق أمني للبدء بإجراء تحقيق في إخفاقات أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، بجوانبها الأمنية والعسكرية والاستخباراتية.

ويضم فريق التحقيق عددا من المسؤولين الأمنيين السابقين؛ من بينهم: وزير الأمن ورئيس أركان الجيش السابق شاؤول موفاز، الذي سيكون على رأس الفريق، بالإضافة إلى الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية زئيفي فركش، والقائد السابق لقيادة الجيش الجنوبية سامي ترجمان، وسيتولى كل واحد من الثلاثة التحقيقات في مجاله.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن التحقيقات ستشمل -أيضا- سير العمليات العسكرية خلال الحرب على غزة.

انتقاد لنتنياهو

في ضوء هذه الخلافات دعا وزير الدفاع غالانت الجميع إلى الكف عما قال إنه استغلال غير مسؤول للجيش وقادته لتحقيق مكاسب سياسية.

من جهته طالب بيني غانتس الوزير في مجلس الحرب، نتنياهو بالاختيار بين الوحدة والأمن أو السياسة.

وفي خضم الهجوم على الجيش وقائد الأركان قال أعضاء في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والعسكرية في إسرائيل، إن الجيش لم يحقق حتى الآن أيّا من أهداف الحرب في قطاع غزة.

وأضاف المسؤولون في تصريحات نقلتها صحيفة هآرتس أن قدرات حركة حماس العسكرية والمدنية لا تزال قائمة وتؤدي وظائفها، وأن قادتها العسكريين أحياء، كما أن أغلبية الأنفاق لم تُهدم بعد.

وقال الأعضاء إنه وبعد 3 أشهر من الحرب لا تزال حماس هي التي تسيطر على قطاع غزة، وإن نزع سلاحها سيحتاج إلى أشهر عدة.

وبخصوص الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة الذين احتجزوا في القطاع، قال المسؤولون الإسرائيليون إن نصفهم لا يزالون في قبضة حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أکتوبر تشرین

إقرأ أيضاً:

ماذا قال رئيس الوزراء الباكستاني في أول خطاب بعد الهجوم الهندي على بلاده؟ (شاهد)

اتهم رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، الهند بشنّ غارات جوية "عدوانية" على أراضي بلاده، مؤكداً في خطاب متلفز مساء أمس الأربعاء أن سلاح الجو الباكستاني ردّ بقوة و"دمّر طائرات العدو تدميراً كاملاً"، حسب وصفه.

وقال شريف في خطابه الذي بثّه التلفزيون الرسمي: "في معركة جوية استمرت ساعة كاملة، أسقط طيارونا طائرات العدو واحدة تلو الأخرى، ولم يستغرق الأمر سوى بضع ساعات حتى أُجبر العدو على التراجع". 

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ

The treacherous enemy has launched a cowardly attack on five locations within Pakistan. This heinous act of aggression will not go unpunished.
Pakistan reserves the absolute right to respond decisively to this unprovoked Indian attack — a… — Shehbaz Sharif (@CMShehbaz) May 6, 2025
الرافال تسعى لمعرفة الخلل والدفاع عن سمعتها تصريح باكستان عن التشويش يدفع داسو للتحقيق مع الهند

دفع اعلان رئيس وزراء #باكستان شهباز شريف أعلن أمام البرلمان أن القوات الجوية الباكستانية "أغلقت" نظام الاتصالات للطائرات #الرافال الهندية قبل أيام، في أول تأكيد رسمي لشائعات… pic.twitter.com/8g8MJGOr94 — khaled mahmoued (@khaledmahmoued1) May 7, 2025
وأوضح أن الغارات الهندية أسفرت عن مقتل 31 شخصًا، متوعدًا بالرد على "سفك دماء الأبرياء"، قائلاً: "دماء هؤلاء الشهداء لن تذهب سدى، وسنرد في الوقت والمكان المناسبين".

وكان الجيش الباكستاني قد أعلن في وقت سابق أمس الأربعاء إسقاط خمس طائرات حربية هندية، من بينها ثلاث طائرات من طراز "رافال" الفرنسية الصنع، وهي المرة الأولى التي يُعلن فيها عن فقدان هذا الطراز المتقدم في القتال. 


وفي سياق متصل، كشف مصدر استخباراتي فرنسي رفيع المستوى أن السلطات الفرنسية تتابع عن كثب تقارير تتحدث عن إسقاط طائرات "رافال" في الهجوم الليلي. وأكد أن هناك تحقيقًا جارياً لتحديد ما إذا كانت أكثر من طائرة واحدة قد سقطت بالفعل.

وتداولت وسائل إعلام صورًا لحطام طائرة في الجزء الخاضع للإدارة الهندية من كشمير، تظهر عليها ملصقات تعود لشركة فرنسية مصنّعة، إلا أن خبراء عسكريين شددوا على أنه من غير الممكن التأكد من نوع الطائرة بشكل قاطع.

ولم تعلّق شركة "داسو للطيران"، المصنّعة لطائرات "رافال"، على الحادث، كما لم يصدر الجيش الفرنسي أي بيان رسمي بشأن فقدان الطائرات. 

وتُعد "رافال" طائرة مقاتلة متعددة المهام، ثنائية المحرك، وتزن نحو 10 أطنان، ومزوّدة بمدفع 30 ملم وصواريخ جو-جو وصواريخ كروز موجهة بالليزر، وقد اشترت الهند 36 طائرة منها في السنوات الماضية.

مقالات مشابهة

  • إذاعة جيش الإحتلال : ترامب يقطع الاتصال مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
  • رئيس الوزراء العراقي: نتنياهو يسعى لجر المنطقة برمتها إلى الحرب
  • قرار لرئيس الأركان يشعل إسرائيل ويطلق تمردا على حكومة نتنياهو.. فيديو
  • ماذا قال رئيس الوزراء الباكستاني في أول خطاب بعد الهجوم الهندي على بلاده؟ (شاهد)
  • حكومة باكستان تفوض الجيش للرد على الهند ولا تستبعد حربا نووية
  • عملية سيندور .. رئيس الوزراء الهندي يتابع الهجوم على باكستان
  • لدينا الحق في الرد.. رئيس الوزراء الباكستاني: الجيش الهندي فرض علينا الحرب
  • قيادات عسكرية ومسؤولين يزورون مكان استشهاد شيخ الشهداء الفريق علي ناصر هادي بحجيف في ذكرى استشهاده العاشرة
  • الجيش الإسرائيلي يحذر من "موت الرهائن جوعا" إذا وُسعت الحرب
  • نتنياهو يبرر تأجيل التحقيق في هجوم 7 أكتوبر - ماذا قال؟