16جامعة خليجية تشارك في الملتقى الثقافي والعلمي الرابع للطالبات
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
بدأت بجامعة السلطان قابوس اليوم فعاليات الملتقى الثقافي والعلمي الرابع للطالبات بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحت رعاية سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية ويستمر على مدار 3 أيام.
ويعد الملتقى مساحة للتنافس الثقافي والعلمي بين الطالبات وذلك من أجل التميز والاعتراف المؤسسي بجهودهن الخلاقة في الثقافة والبحث العلمي والابتكار.
وقال الدكتور عامر بن محمد العيسري رئيس اللجنة الفنية للملتقى: يعد الملتقى استكمالًا لسلسلة الملتقيات الثقافية والعلمية التي يتم تنفيذها من خلال الجهود المشتركة من الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي ومؤسسات التعليم العالي بدول المجلس، حيث تشارك في الملتقى الحالي أكثر من 180 طالبة من 16 جامعة خليجية، وبمرافقة 36 مشرفة؛ مما يبرز تنوعًا حضوريًا يمكن أن يسهم في إتاحة الفرصة للتواصل وتبادل الأفكار والتجارب وتنمية المهارات بين المشاركات من جهة والمشاركات والمشرفات من جهة أخرى، ويتم تسلُّم الأعمال المشاركة وفرزها من قبل لجان إدارية وفنية تم تشكيلها من ذوي الخبرات والاختصاص؛ لتنظيم أعمال الملتقى وفعالياته التي يتم تنفيذها في برنامج حافل ومتنوع خلال ثلاثة أيام.
وقالت الدكتورة أنفال بنت ناصر الوهيبية، القائم بأعمال عميد شؤون الطلبة بجامعة السلطان قابوس ـ رئيسة اللجنة الرئيسية للملتقى: إن هذا الحدث يعتبر شهادة على الإمكانات وروح الفضول الفكري الذي يسود المؤسسة العلمية في عالم يتسم بالتطورات التكنولوجية السريعة والتبادل الثقافي.
وأشارت إلى أهمية مثل هذه الملتقيات في إيجاد بيئة ممكنة ومحفزة تحقق التواصل والتفاعل بين الطالبات الخليجيات الجامعيات وتعزز القواسم المشتركة من خلال تنفيذ برامج تبرز مواهب الطالبات للإسهام في النهضة الخليجية المتجددة، مؤكدة أن الملتقى يهدف إلى توطيد العلاقات وتبادل المعارف والخبرات بين الطالبات من مختلف جامعات دول الخليج الشقيقة.
ويشمل الملتقى أربعة محاور رئيسة تتضمن المحور الديني ويشمل القرآن الكريم والحديث الشريف والإنشاد الديني، والمحور الثقافي ويتضمن المسابقات الأدبية ومسابقة المناظرات، والمحور الفني ويشمل مسابقة الفنون ومسابقة الأفلام القصيرة، ومسابقة التصوير الضوئي، ومسابقة التصميم الجرافيكي والفنون الرقمية، كما يتضمن المحور العلمي البحوث العلمية في مختلف المجالات التقنية والطبية والبيئية والصناعية والاقتصادية والبحوث الإنسانية والاجتماعية.
وأوضحت الدكتورة رحيمة بنت مبارك الجابرية رئيسة لجنة المسابقات في الملتقى: أنه تم اختيار لجان تحكيم متخصصة لكل مجال من 20 مجالًا التي تتنافس عليها الطالبات، إذ أن عددًا كبيرًا من أعضاء اللجان هم أساتذة من جامعة السلطان قابوس، إلى جانب وجود مجموعة من الأساتذة والمختصين من خارج الجامعة لاسيما في لجان التحكيم الخاصة بالمجالات الثقافية والفنية.
وأكدت أن هناك مشاركات تم تقييمها قبل الملتقى كالبحوث العلمية، والنصوص المسرحية، والشعر الفصيح، والقصة القصيرة، والأفلام القصيرة، فيما يتم تقييم بعض المشاركات بشكل مباشر خلال الملتقى كالابتكارات العلمية، والتصوير الضوئي والقرآن الكريم، والحديث الشريف، والفنون التشكيلية، والعزف، والغناء، والخط العربي، وإلى جانب جميع هذه المسابقات توجد مسابقة المناظرات التي سيعتمد تقييمها بناء على جولاتها المستمرة إلى آخر يوم في الملتقى.. مؤكدة: أن جميع تلك المشاركات ستخضع لتقييم مُستند على أسس علمية وفنية تم صياغتها بشكل واضح لتلتزم بها جميع لجان التحكيم.
وقالت الدكتورة رحيمة الجابرية: إنّ أبرز ما يميّز هذا الملتقى هو تنوُّع المسابقات المطروحة، الأمر الذي يسهم في تشجيع الطالبات على المشاركة لإبراز مواهبهن وصقلها من خلال تبادل الخبرات والمعارف فيما بينهن واكتساب المهارات الجديدة.. كما أنها تأمل مستقبلا أن يصاحب هذه الملتقيات حلقات عمل متخصصة في كل مجال لتعزيز إمكانيات الطالبات وتطوير مواهبهن.
معرض فني
وقال الفنان التشكيلي يوسف بن علي النحوي، مشرف جماعة الفنون التشكيلية: يشمل المعرض عددًا من الأركان المخصصة لأعمال المشاركات في مجالات التصوير الفوتوغرافي والتشكيل، والخط العربي، والملصقات، والابتكارات.
وأشار إلى أنّ مثل هذه المعارض تضيف للطلبة الكثير؛ فهي تعمل على توطيد العلاقات بين المشاركين المهتمين بالمجالات ذاتها، وتمثّل بيئة مناسبة للتعرف على المستويات المختلفة والاستفادة منها.
آراء المشاركين
وقالت الدكتورة أبرار بنت صالح النفيسة، رئيسة وفد جامعة القصيم بالمملكة العربية السعودية: إن جامعة القصيم تشارك في الملتقى في عدة مسارات بينها المسار الديني ومسارات الرسم والابتكار والبحث والتصوير، ومثل هذه الملتقيات تعزز التواصل وتنمّي القدرات والمواهب بين الطلبة وتمنحهم روح التنافس، بالإضافة إلى أن امتزاج الثقافات المختلفة يضيف أدوارًا حضارية للمشهد الثقافي العالمي.
وأوضحت أن جامعة القصيم تشارك بـ11 طالبة في عدة مسارات منها الدينية والبحث العلمي والابتكار والتصوير والخط العربي.. مؤكدة أن الملتقيات الخليجية جدًا مهمة للطالبات؛ حيث يمنحهن ذلك اكتساب ثقافات وأفكار أخرى، ومنها أفكار قابلة للتطبيق.
وأضافت: لابد من مواكبة التطور وتخصص الملتقيات للثورة الصناعة الرابعة كتخصص الذكاء الاصطناعي للخروج بأفكار أكثر للإبداع للمستقبل، ونشكر جامعة السلطان قابوس على هذا التنظيم المميز للملتقى في نسخته الرابعة.
وقالت رنيم فهد المطيري من جامعة المجمعة بالمملكة العربية السعودية: أشارك في الملتقى بمشروع روبوت المساعد البشري الذي يقوم بعدد من الوظائف في مجال التنظيف وتعقيم الأدوات وفرزها وإعادة تدويرها، وأكدت أن مثل هذه الملتقيات تضيف الخبرة للمشاركات كما تسهم في إبراز إمكاناتهن ومشاريعهن.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جامعة السلطان قابوس فی الملتقى
إقرأ أيضاً:
جهود السعودية في مكافحة انتشار التدخين تلفت الحضور الدولي في ملتقى "تنفّس 2025"
اختُتمت اليوم فعاليات ملتقى "تنفّس 2025" في العاصمة الرياض، بتبني رؤية طموحة نحو مستقبل خالٍ من أضرار التبغ، ترتكز على الابتكار، الوقاية، والتكامل التنظيمي. وقد مثل الملتقى منصة إقليمية لتعزيز الحوار وتبادل المعرفة حول السياسات الفعالة في تقليل الضرر وتشجيع البدائل الصحية.
جاء الملتقى بتنظيم من مبادرة "تنفّس"، وهي ثمرة شراكة استراتيجية بين: شركة "بدائل" (إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة)، وبرنامج "جودة الحياة" (أحد برامج رؤية 2030)، وشركة "الصحة الذكية" (الشريك العلمي للملتقى).
وشهد الملتقى مشاركة أكثر من 100 خبير وصانع قرار من داخل المملكة وخارجها، يمثلون منظمات صحية وهيئات تنظيمية ومؤسسات أكاديمية.
محاور علمية ونقاشات استراتيجية
شهدت الجلسات استعراض العديد من النماذج العالمية في دول مثل السويد والمملكة المتحدة لمكافحة التدخين كما تناولت جلسات الملتقى محاور جوهرية داعمة للاستراتيجية الوطنية، أبرزها:
· تصحيح المفاهيم المغلوطة حول استخدام النيكوتين كبديل أقل ضرراً من التبغ وأنه جزء من الحل وليس المشكلة.
· دراسة أثر الضرائب كأداة فعالة لتقليل استهلاك منتجات التبغ
· استعراض الابتكارات العلمية في المنتجات البديلة منخفضة الضرر.
نموذج سعودي لافت
أظهرت البيانات الرسمية من الهيئة العامة للإحصاء انخفاض نسبة انتشار التدخين بين البالغين من 17.5% إلى 12.4% خلال عام واحد. هذا التراجع يُعزى إلى تطبيق سياسات تنظيمية شاملة تشمل زيادة الضرائب وتوفير البدائل الأقل ضرراً.
وأكد المشاركون أن مبادرة "تنفّس" تمثل منصة تحول حقيقي، يتجاوز التوعية إلى تأثير فعلي في السياسات والسلوك المجتمعي، مما يعزز موقع المملكة كنموذج إقليمي يُحتذى به. وقد أعلن المنظمون أن هذا الملتقى سيكون بداية لسلسلة من الفعاليات المتخصصة في هذا المجال.
رؤى مشرقة وتصميم على النجاح
وخلال الملتقى، قال طولغا سيزار، الرئيس التنفيذي لشركة بدائل: "يُعدّ تقليل الضرر بوابة نحو مستقبل خالٍ من التدخين – والمملكة العربية السعودية تتصدر هذا التوجّه العالمي. ويشكّل ملتقى "تنفّس" خطوة وطنية جريئة إلى الأمام، تُبرز الدور الريادي للمملكة في تعزيز جهود مكافحة التبغ من خلال العلم والابتكار والتشريعات المتقدّمة"
وأوضح سلمان الخطاف، مستشار الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة، أن "الصحة ليست خياراً بل أساساً لحياة كريمة ومجتمع منتج. وملتقى 'تنفّس' يساهم في تعزيز صحة المجتمع وأنماط الحياة الإيجابية بما يتناسب مع أهداف المملكة ورؤيتها الطموحة." مضيفاً أن النجاح في تقليل أضرار التبغ يتطلب ربط الأدلة العلمية بسياسيات واقعية قابلة للتطبيق، وهذا ما نحاول العمل عليه عبر شراكتنا في متلقى تنفس.
وأشارت الدكتورة سارة الرشود المستشارة البحثية في شركة الصحة الذكية أن مبادرة تنفس تعكس التزام كافة الجهات في الحد من التدخين والوصول إلى مملكة خالية من التدخين وتحافظ على التعاون المستدام بين جميع الجهات وخاصة مع وجود ما يقارب 4.8 مليون مدخن كلهم يصنفون كبالغين.
وقدّر الدكتور كريستوفر راسل من المملكة المتحدة والمتخصص في دراسة إدارك وسلوك الأفراد تجاه منتجات التبغ والنيكوتين أن عدد الوفيات المبكرة المرتبطة بالتدخين في السعودية بنحو 14,200 حالة سنوياً. كما توقع أن يشهد العالم نهاية التدخين خلال الأربعين عاماً المقبلة.
من جهته، استعرض الدكتور كونستانتينوس فارسالينوس التجارب الدولية الناجحة في الحد من التدخين مشيراً إلى تجربة السويد في خفض معدلات التدخين من 15% إلى 5% خلال 15 عاماً، ما ساهم في تقليص نسب الإصابة بالسرطان بنسبة 41%، والوفيات المرتبطة بالتبغ بنسبة 39.6%. وأكد أن هذه النماذج تمثل فرصة استراتيجية للمنطقة.
توصيات إقليمية
وخلال جلسة "تقليل أضرار التدخين في الشرق الأوسط"، حذّر الدكتور عبد الرحمن القضيب طبيب الأسرة المتخصص في الأمراض غير المعدية وتقليل أضرار التبغ في السعودية، من استمرار نسب التدخين المرتفعة في بعض دول المنطقة مثل الأردن ولبنان.
في المقابل، أشار الخبير في الصحة العامة الدكتور محمد يمان أن 85% من المدخنين يعودون للتدخين خلال أشهر، حسب دراسات مايو كلينك. ولهذا اعتبر مبادرة تنفس خطوة مهمة نحو الحد من التدخين داعياً إلى تعميم التجربة وتكثيف التعاون الإقليمي.
وفي الختام، أكد المشاركون أن ملتقى "تنفّس 2025" يمثل خطوة محورية في مسار المملكة نحو مجتمع خالٍ من أضرار التبغ، حيث يجسد التقاء الإرادة السياسية بالمعرفة العلمية، ويعزز من مكانة السعودية كنموذج ريادي في تبني السياسات القائمة على تقليل الضرر وتحقيق جودة الحياة.